أزالت تمثالاً للمسيح "بالخطأ".. شركة بورشه تعتذر لأهل البرتغال
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
قدمت شركة بورشه الألمانية للسيارات الرياضية اعتذاراً رسمياً لأهل البرتغال، بعد الجدل الذي أثاره فيديو دعائي حديث نشرته لأحدث سيارة في أسطولها الـ 911 S/T.
وتضمن الفيديو ظهوراً لمعالم لشبونة، عاصمة البرتغال، بما في ذلك إحدى أبرز معالمها وهو جسر 25 أبريل المعلق، ويظهر كنيسة المسيح الملك في الخلف، ولكن من دون تمثال المسيح الشهير فوق الكنيسة، في حركة أثارت غضباً عارماً بين السكان المحليين.
ومع نشر الشركة للفيديو عبر العديد من منصات التواصل والحسابات، تلقت شركة بورشه عدداً هائلاً من الانتقادات من أهالي البرتغال، الذين أعربوا عن استيائهم واستنكارهم للتجاوز الذي حدث في الفيديو الدعائي.
وأعرب البعض عن رأيهم بأن هذا التصرف يُظهر عدم احترام الشركة لقيم وثقافة البلد، الذي يُعتبر من أكثر الوجهات السياحية شهرة في العالم.
في أعقاب هذه الانتقادات، أصدرت شركة بورشه بياناً صحفياً أكدت فيه أن إزالة هذا المعلم "تم عن طريق الخطأ، ونحن نعتذر من أي إساءة وقعت"، وأكدت الشركة أنها سحبت الفيديو من حسابها.
وفي مسعى لتصحيح الأمر واستعادة رضا المجتمع البرتغالي، أعلنت شركة بورشه عن رفع فيديو دعائي جديد لسيارة 911 S/T، ولكن من دون إجراء أي تعديل مثل ما حصل في الفيديو السابق.
ولكن بحسب رصد 24، لا يزال الفيديو الدعائي القديم منتشر عبر الحسابات الرسمية للشركة ولكن غير الرئيسية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بورشه البرتغال
إقرأ أيضاً:
بسبب الغش.. فيديو متداول يضع شركة سيارات عالمية في ورطة
في عالم السيارات الكهربائية، تحظى أرقام مثل القدرة الحصانية والمدى بشعبية كبيرة، لكن هناك رقم آخر لا يقل أهمية: معامل السحب (Cd)، الذي يلعب دورًا حاسمًا في تحسين كفاءة السيارة وتقليل استهلاك الطاقة.
وفي الآونة الأخيرة، أثيرت ضجة كبيرة في الصين حول دقة هذه الأرقام بعد أن أجرى مدوّن سيارات شهير اختبارًا كشف تناقضًا مثيرًا للجدل.
زيورخ «باي لي يي» المدوّن الصيني الذي يتابعه أكثر من مليون شخص، قرر التحقق من ادعاءات شركة أفاتر بشأن سيارتها الكهربائية الجديدة "أفاتر 12"، التي تروّج بأنها تملك معامل سحب يبلغ 0.208 فقط — رقم مذهل يضعها في مصاف أكثر السيارات انسيابية في العالم.
لكن عندما أجرى يي اختبارًا مستقلاً في نفق هوائي تابع لمركز تيانجين الصيني لتكنولوجيا وأبحاث السيارات (CATARC)، جاءت النتيجة مختلفة تمامًا: 0.281.
يضع هذا الرقم أفاتر 12 في مستوى أقرب لفولفو EX90 SUV منه إلى سيارة سيدان كهربائية فائقة الكفاءة.
جدل وسجال علنيالاختبار أُجري وفقًا لمعايير CSAE 146-2020 على يد فنيين محترفين، ما يمنح نتائجه مصداقية قوية.
ومع ذلك، اشتعل الجدل عندما ترددت تقارير عن حذف الفيديو الذي نشره يي حول الاختبار، في حين لم يُقدّم مركز الاختبار تقريرًا رسميًا حتى الآن، مما أثار شكوكا حول وجود ضغوط محتملة من الشركة.
من جهتها، لم تلتزم أفاتر الصمت، بل أصدرت بيانًا وصف الفيديو بـ"غير الصحيح" وعرضت مكافأة ضخمة تبلغ 5 ملايين يوان (نحو 695 ألف دولار أمريكي) لمن يُقدّم معلومات حول ما وصفته بأنه "حملة علاقات عامة سوداء" تستهدفها.
تسلّط هذه الحادثة الضوء على أهمية الشفافية في صناعة السيارات الكهربائية، خاصة في ظل التنافس الشرس على تحسين المدى والكفاءة.
كما تذكر المستهلكين بضرورة توخي الحذر عند التعامل مع الوعود التسويقية اللامعة، إذ لا تكفي الإعلانات وحدها لضمان مصداقية المنتج.
بين الحقيقة والتسويق، تكمن المسافة التي قد تُحدد ثقة المستهلك في المستقبل.
ومع تصاعد المنافسة في سوق السيارات الكهربائية، يبدو أن السباق لم يعد مقتصرًا على الأرقام، بل على المصداقية أيضًا.