عرض 3 كلاب للبيع في مزاد علني عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تونس.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
حالة من الجدل أثارها نشطاء في تونس، بسبب الإعلان عن مزاد علني لبيع 3 كلاب عبر السوشيال ميديا، إذ تم حجزها بعد عملية صيد غير قانونية، بعد أن نظمته مندوبية الزراعة، الموجودة بمحافظة سوسة، وفقا لما جاء في وسائل إعلام محلية تونسية.
المنظمة نشرت صور الكلاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي أول أمس الثلاثاء، وظهرت في صورة سيئة وحالتها مزرية، ما جعل هناك حالة شديدة من الغضب، خاصة أنها من سلالة السلوقي.
وظهرت الكلاب في وضع سيئ ويبدو عليها الجوع، لدرجة أن هيكلها العظمي يظهر بارزا بالكامل في الصور، من شدة الجوع والعطش، حتى أن بعضها لا يقدر على الوقوف.
انتقاد صور الكلاب عبر مواقع التواصلرواد مواقع التواصل الاجتماعي انتقدوا صور الكلاب المنتشرة، معبرين أن عملية حجزها واعتبارها في عملية الصيد محظورة، وقال أحد الناشطين أنه لا يوجد أي دليل على تغذيتها، لأن الجوع يظهر عليها و يجب الرفق بها.
أحد النشطاء يطالب بعقاب القائم بعملية الصيدأحد النشطاء الآخرين اعتبر أن مشهد الكلاب كأنه مأخوذ من رواية رعب، بسبب ربطها من عنقها بتلك الطريقة، وتساءل عن كيفية حجز 3 كلاب وبيعهم في مزاد علني، مشيرًا إلى ضرورة معاقبة الشخص الذي ارتكب تلك عملية الصيد غير القانونية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحيوانات الكلاب بيع الكلاب مواقع التواصل
إقرأ أيضاً:
امام وخطيب المسجد الحرام: وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت في الغالب مسرحًا للحياة الزائفة
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري المسلمين بتقوى الله -عز وجل- ومراقبته في السر والنجوى.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: “تشهد البشرية في عصرنا قفزة حضارية، وطفرة نوعية في مجالات التقنية والأجهزة الذكية ووسائل التواصل الرقمية، تيسرت فيها الاتصالات، وطويت المسافات، واختصرت الأوقات، وأنجزت المهمات، وطورت الخدمات، وأتيح العلم عبر المنصات، فأصبحت التقنية جزءًا لا ينفك عن حياتنا”.
وأضاف قائلًا: “لئن كانت الأمم تتسابق في مضمار التقنية، فإن مملكتنا المباركة قد تميزت برؤيتها، وسارت بخطى ثابتة، وكانت رائدة في هذا الميدان، تستثمر التقنية وتوظفها في خدمة المجتمع والإنسان، حتى صارت نموذجًا يشار إليه ويحتذى به في صورة مشرقة تثبت مكانتها العالمية في مجالات التقنيات المتقدمة، وبرهنت أن التقدم لا يتنافى مع القيم، ولا يتعارض مع المبادئ، بل ينهض بها، ويستند إليها، فارتقت دون أن تنفصل عن جذورها، وتقدمت دون أن تفرط بثوابتها”.
وحذر فضيلته من غياب الوعي في استخدام التقنية قائلًا: “فحينها تصبح الرسائل مزالق، ومن هنا برز داء ابتلي به بعض الناس على اختلاف الأعمار والثقافات والأجناس، إنه داء الإدمان المرضي على وسائل التواصل الاجتماعي، والانغماس في عالم رقمي لا ينتهي، وتحوّل الهواتف عند البعض من أدوات للتواصل، إلى وسائل للعزلة والانفصال، فترى المرء بين الناس جسدًا بلا قلب، وحسًا بلا روح، يتنقل بين المنصات، ويتصفح التطبيقات، تتقاذفه المواقع، وتتكاثر عليه المقاطع، فلا يدري ما يريد، ولا يحصد إلا القليل”.
ولفت النظر إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت في الغالب مسرحًا للحياة الزائفة، وموطنًا للمقارنات الجائرة، فدبَّ إلى البعض داء الحسد والبغضاء، وتمكنت من قلوبهم الضغائن والشحناء، وقلَّ الحمد والشكر على النعم والآلاء، مبينًا أنه من الآفات تلك الحسابات المزيفة الخبيثة التي تنفث سمومها في المجتمعات، وتنشر الفتن والاختلافات، وتذكي الضغائن والإشاعات، وتلقي على ألسنة العلماء فتاوى مكذوبة، في حملات مجحفة، وتشويهات متعمدة، لا تراعي دينًا ولا خلقًا.
وشدد الشيخ ياسر الدوسري على أن من أعظم النعم أن يدرك الإنسان خلله قبل فوات الأوان، وأن يعالج قلبه قبل أن يستحكم عليه الداء، فكم نحن بحاجة في هذا العالم الرقمي، والضجيج التكنولوجي، إلى دواء لهذا الإدمان المرضي، وذلك بعزلة قصيرة، لإطفاء صخب الأجهزة، لا لعتزال الحياة، وإعادة التوازن لما اختل من حياتنا.
وأكّد أن التقنية نعمة عظيمة، إذا وُجهت إلى الخير، وقُيدت بقيود الشرع والحكمة، فهي ليست شرًا محضًا، وليست مذمومة في أصلها، بل هي سيف ذو حدين، ويجب استخدامها خادمًا لا سيدًا، وجسرًا إلى الطاعة لا هاوية إلى المعصية، ولتكن وسيلة للعلم والفهم، لاأداة للهوى والجهل.