تصوير فيلم Watch Dogs أخيرًا بعد 10 سنوات من إطلاق اللعبة
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
منذ أن استحوذت لعبة مغامرات القرصنة العالمية المفتوحة Watch Dogs على اهتمام معرض E3 لعام 2012، كانت هناك شائعات متداولة حول إعادة إنتاج الفيلم قبل أن تحصل اللعبة على تاريخ إصدار. والآن، بعد مرور أكثر من 10 سنوات، تم إصدار النسخة السينمائية أخيرًا.
أعلنت Ubisoft اليوم على X أن التصوير قد بدأ في فيلم Watch Dogs مع صورة للوحة وتعليق "Lights_Camera_Action.
تم الإعلان عن فيلم Watch Dogs لأول مرة في عام 2016 في المؤتمر الصحفي لشركة Sony GamesCon، وفقًا لموقع IGN. أعلنت شركة Sony أن Ubisoft Partners تعاونت مع New Regency لعمل فيلم مقتبس عن مغامرة Aiden Pearce لاختراق البيانات في مدينة يشرف عليها خادم متطفل.
منذ ذلك الحين، تتابعت قطرات وتلميحات عن حالة الفيلم لسنوات حتى الشهر الماضي، عندما نشرت Ubisoft بيانًا صحفيًا أعلنت فيه أن الإنتاج على Watch Dogs سيبدأ في وقت ما هذا الصيف. أعلن البيان الصحفي أيضًا أن الممثل Tom Blyth من The Hunger Games: The Ballad of Songbirds and Snakes و Sophie Wilde من فيلم الرعب النائم Talk to Me سوف يلعبان دور البطولة في فيلم Watch Dogs. الفيلم من إخراج ماتيو توري بناءً على نص كتبه كريستي ليبلانك (الذي كتب فيلم الخيال العلمي Oxygen لعام 2021 على Netflix) مع إعادة كتابته بواسطة فيكتوريا باتا.
قبل بضع سنوات، كان هناك حديث أيضًا عن تحويل Watch Dogs وFar Cry، وهي امتياز كبير آخر لشركة Ubisoft، إلى مسلسل رسوم متحركة تلفزيوني بعد سلسلة من الرسوم المتحركة Rabbids Invasion. ومع ذلك، لم يكن هناك سوى الصمت الإذاعي من تلك المشاريع منذ ذلك الحين. ربما إذا حقق فيلم Watch Dogs نجاحًا كبيرًا، فإن سلسلة الرسوم المتحركة ستتبعه في مرحلة الإنتاج.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
هناك فرق – التاريخ يعيد نفسه بقناع كيميائي..!
*”في هذا الكوكب المختل لا تُدان حكومة السودان اليوم بما تفعل، بل بما يُراد لها أن تمثِّله في مسرح الجغرافيا السياسية”.. الكاتبة..!*
في كل مرة تُلوّح فيها الإدارة الأمريكية بسيف العقوبات، يرتدي خطابها قناعاً أخلاقياً ناعماً، بينما تخفي خلفه أجندات لا تمت للأخلاق بصلة. وآخر الأقنعة كان فرض عقوبات على الحكومة السودانية بزعم استخدامها أسلحة كيميائية في حربها مع مليشيا الدعم السريع..!
هل سمعتم هذا اللحن من قبل؟. بلى، هو ذاته الذي عزفته أمريكا للعالم حين روجت كذبة “أسلحة الدمار الشامل” في العراق. يومها وقف كولن باول في مجلس الأمن قائلاً إن صدام حسين يملك أسلحة نووية، والنتيجة كانت تدمير العراق، وقُتل مئات الآلاف، ثم لم تلبث الحقيقة أن تكشّفت عن كذبة ممنهجة، لكن التاريخ – بكل أسف – لا يعيد النظر كثيراً في أحكام القوة..!
السودان اليوم يبدو ضحية فصل جديد من الرواية القديمة، شيطنة الحكومة، تبييض المليشيات، وتفصيل العقوبات على مقاس المصالح، لكن هل كانت العقوبات الأمريكية يوماً وسيلة فعالة لإسقاط الأنظمة أو نشر الديمقراطية حقاً..!
كوبا ظلت تقاوم حصاراً أمريكياً خانقاً منذ عشرات السنين، ولم تسقط الدولة ولم يتغير نظامها، بل تحول الحصار إلى مصدر لكرامة وطنية ومقاومة رمزية، وإيران رغم العقوبات النووية والعزلة الاقتصادية ما تزال دولة مؤثرة إقليمياً وفاعلة سياسياً..!
روسيا التي واجهت حصاراً بعد حرب أوكرانيا أعادت هيكلة اقتصادها، ووسّعت تحالفاتها في آسيا وأفريقيا، وكوريا الشمالية الدولة الأكثر عزلة تتباهى بتقدمها النووي، وفنزويلا رغم الانهيار الاقتصادي لم تُسقط العقوبات حكومتها، بل دفعتها إلى توسيع دائرة حلفائها وكسر التبعية للدولار..!
ما يجمع هذه الدول – على اختلاف وتفاوت مواطن القوة والضعف لديها – هو أنها قد نجت بدرجات متفاوتة، لأن العقوبات لم تلامس جوهر بقائها “شرعيتها الداخلية، وتحالفاتها الخارجية، وقدرتها على إدارة اقتصادها بطرق بديلة”..!
هذه الدول لم تصمد لأنها تملك كل الإجابات، بل لأنها رفضت أن تُجيب على الأسئلة بصياغات غيرها. والسودان اليوم أمام اختبار مماثل، لذا عليه أن يُدرك أن المعركة ليست فقط على الأرض، بل في كيفية صياغة الرواية، وأن تفنيد الاتهام يبدأ بالشفافية لا الإنكار..!
أن يوسع من أفق تحالفاته، لا كخيارٍ تكتيكي بل كضرورة استراتيجية للتموضع في عالم لا يكفي فيه أن تكون على حق بل ينبغي أن يكون لك مكان في طاولة الأقوياء، وأن يبني اقتصاده من الداخل، استعداداً لعالم لا يرحم الضعفاء..!
السيادة ـ كما تقول الحكمة القديمة ـ لا تُستعطى، بل تُنتزع، والعقوبات مهما بلغ وقعها لا تملك أن تسلب شعباً إرادته، ما لم يُسلِّم هو نفسه مفاتيح الضعف..!
في زمن كهذا على السودان ألا يبحث عن تبرئة، بل عن معنى أعمق للصمود، أن يظل واقفاً، أن يختار أن يرد على الاتهام بما يشبه النضج لا الغضب، وبما يشبه الحكمة، لا الانفعال..!
عليه أن يتقن فن الخطاب لا ردة الفعل، فالعقوبات – مثل الشتائم – لا تُواجَه بالشتائم، بل بكشف نوايا أصحابها، وفضح نفاقهم، عليه أن ينتهج خطاباً إعلامياً ذكيً لكشف التناقضات الغربية، وفضح ازدواجية المعايير..!
لا بد من طرح سردية وطنية لا تكتفي بردة الفعل، بل تبادر إلى إعادة تعريف المشهد، بحيث إن لم نستطع أن نهزم العقوبات فعلينا أن نجعلها غير ذات معنى!.
*صحيفة الكرامة – منى أبوزيد*
إنضم لقناة النيلين على واتساب