الذكاء الاصطناعي يُهدد النساء ويعرضها لخطر الابتزاز الإلكتروني
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نعيش الآن عصرا جديدا من التقدم السريع للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ورغم كم المساعدات التي يقدمها التطور التكنولوجي والفوائد التى تعود على المجتمع من خلاله، إلا أن هناك الكثير من السلبيات التي تهدد المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص.
ومن بين تلك السلبيات استخدام تقنيات متطورة للقيام بتهديد المرأة وابتزازها إلكترونيا، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في أغراض الابتزاز الإلكتروني، مما يؤدي إلى تعريض المرأة لمخاطر عديدة وخطيرة.
ولذلك يجب على المجتمع أن يعمل على ضرورة تعزيز الوعي بين النساء وتوفير الحماية القانونية والتكنولوجية الكافية لمواجهة هذه التحديات، وتستعرض «البوابة» بعض الأضرار والمخاطر، التي قد تواجه النساء في ظل التطور التكنولوجي.
استغلال الصور الشخصية: يمكن للذكاء الاصطناعي الحصول على الصور الشخصية الخاصة واستخدامها لابتزاز النساء عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، حيث يتم تهديدهن بنشر هذه الصور إذا لم يتم تنفيذ ما يطلب منهن
فبركة محتوى مزيف: الذكاء الاصطناعي يمكنه إنشاء محتوى مزيف يظهر النساء بشكل غير لائق وفي مواقف مخلة بالآداب، مما يمكن استخدامه ضدهن كوسيلة للابتزاز الإلكتروني لتنفيذ مطالبهم سواء كانت مادية أم جنسية.
اختراق الحسابات: هناك بعض الهاكر يستغلون التكنولوجيا لاختراق حسابات النساء على منصات التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني، واستخدام هذه الحسابات لنشر معلومات خاصة لا يجب الاطلاع عليها ونشرها بهدف إهانتهن وابتزازهن.
التلاعب بالهوية الحقيقة: تستخدم بعض التقنيات الحديثة لتوليد معلومات شخصية مزيفة عن النساء، مما يمكن استخدامها في الابتزاز أو الضغط عليهن للقيام بأى شىء ضد المبادئ والقيم.
التهديدات المتكررة: يستطيع الذكاء الاصطناعي إنشاء أنماط تهديد متكررة ومستمرة ضد الضحايا، مما يزيد من حالة الضغط النفسي والاضطراب لديهن.
التأثيرات النفسية على المرأة: يؤدي الابتزاز الإلكتروني إلى تأثيرات سلبية كبيرة على حياة النساء، منها الخوف من المجتمع والانعزال وفقدان الثقة بالنفس والاضطراب النفسي.
صعوبة التتبع والمحاسبة القانونية: يعد الكشف عن المبتزين ومحاسبتهم صعب للغاية فى عالم التطور التكنولوجي، نظرًا للتكنولوجيا المتقدمة التي يمكن استخدامها لإخفاء الهوية وتشويه المعلومات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اختراق الحسابات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
كيف استخدمت السعودية الذكاء الاصطناعي في إدارة موسم الحج؟
قُدّمت تقنيات الذكاء الاصطناعي هذا العام كعنصر رئيسي في إدارة موسم الحج في السعودية، لا سيما في مراقبة حركة الحجاج.
وقالت وكالة "فرانس برس"، إن المسؤولين السعوديين وظفوا تقنيات الذكاء الاصطناع لمراقبة حركة الحجاج على مدار الساعة، باستخدام بيانات ضخمة وصور حية من آلاف الكاميرات المنتشرة في مكة والمشاعر المقدسة.
وتقوم أكثر من 15 ألف كاميرا بمراقبة حية للحشود، فيما تعمل برمجيات ذكية على تحليل المشاهد المرصودة، للتنبؤ بنقاط الازدحام ورصد أي خلل في حركة السير. وتشمل هذه المنظومة أيضًا تتبّع أكثر من 20 ألف حافلة تنقل الحجاج بين المواقع المقدسة.
ويُعد هذا النظام جزءًا من منظومة تقنية شاملة تعتمدها السعودية لإدارة واحد من أكبر التجمعات البشرية في العالم، حيث استقبلت مكة نحو 1.4 مليون حاج هذا الأسبوع من مختلف الدول.
وأوضح محمد نذير، المدير التنفيذي للمركز العام للنقل في الهيئة الملكية لمدينة مكة، أن "غرفة التحكم المروري" تستخدم كاميرات متخصصة مدعومة بطبقات من الذكاء الاصطناعي لتحليل الحركة، تحديد المناطق المزدحمة، والتنبؤ بأنماط المرور. وتعمل الغرفة على مدار الساعة، وتستعين بشاشات وخرائط وأنظمة رصد متقدمة.
وأضاف نذير أن الهدف من هذه الإجراءات هو تقليل الحوادث، خاصة وأن الحجاج يتنقلون في الغالب سيرًا على الأقدام، بالإضافة إلى تخفيف المشقة الناتجة عن التنقل لمسافات طويلة في ظل درجات حرارة مرتفعة. وذكر أن نحو 17 ألف حافلة تتحرك في وقت واحد خلال ذروة الحج.
من جانبه، قال محمد القرني، مدير عام الحج والعمرة في المركز ذاته، إن غرفة العمليات تُعد "العين الرقيبة" على كافة الخطط التشغيلية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكّن من تتبّع الأعداد ومراقبة الطرق والمسارات، إلى جانب استشعار الحالات الطارئة قبل وقوعها.
وأضاف أن النظام يسمح برصد الطاقة الاستيعابية للمواقع المقدسة، مما يُمكّن الجهات المعنية من توجيه الحشود عند الضرورة. وأشار إلى أنه خلال شهر رمضان الماضي، ساعدت هذه التقنية في وقف دخول المصلين عند بلوغ المسجد الحرام طاقته القصوى.
ولا يقتصر استخدام التكنولوجيا المتقدمة على الجوانب التنظيمية فقط، بل يشمل أيضًا الرقابة الأمنية.
فبعد وفاة 1301 حاج في العام الماضي – معظمهم دون تصاريح رسمية – شددت السلطات هذا العام على تطبيق القوانين، خاصة مع التوقعات بارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 40 درجة مئوية.
وأوضحت السلطات أن 83% من الوفيات المسجّلة العام الماضي كانت لأشخاص لا يحملون تصاريح حج. وأكّد وزير الحج، توفيق الربيعة، في تصريحات سابقة أن الأجهزة المختصة تستخدم مستشعرات لرصد حركة الحجاج، مما يتيح التدخل السريع عند وجود مخاطر.
كما أُعلن عن استخدام طائرات مسيّرة لرصد مداخل مكة، والكشف عن الحجاج غير النظاميين. وقال الفريق محمد بن عبدالله البسامي، مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية للحج، إن "التقنية أصبحت أداة يومية"، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي، والطائرات المسيّرة، والكاميرات الحرارية أسهمت في ضبط المخالفين عبر مركز عمليات متقدّم.
وفي مقاطع نشرتها القوات الخاصة لأمن الطرق، تم توثيق استخدام هذه التقنيات الحديثة، بما في ذلك الكاميرات الذكية والحرارية، لمراقبة المحيط الخارجي لمكة والمشاعر.
???? باستخدام طائرة "الدرون" .. قوات أمن الحج تضبط (38) وافدًا من حاملي تأشيرات الزيارة لمخالفتهم أنظمة وتعليمات الحج.#لا_حج_بلا_تصريح pic.twitter.com/o8WVJnpo7m — أمن الطرق (@SA_HWY_SECURITY) June 4, 2025
وتُوزع تصاريح الحج وفق نظام حصص للدول، وتُمنح للأفراد غالبًا عبر قرعة. إلا أن ارتفاع تكاليف الحج النظامي يدفع البعض إلى اللجوء إلى طرق غير نظامية منخفضة التكلفة، رغم ما تنطوي عليه من مخاطر.