كشفت تقارير إسرائيلية، ليلة الخميس/الجمعة، تفاصيل عمّا تمخّض من جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) الذي عقده رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، لبحث رد حركة حماس الجديد حيال اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة

وفور انتهاء الجلسة، عقد نتنياهو مشاورات مع كبار المفاوضين لتحديد الصلاحيات التي ستمنح لهم في جولة المحادثات المرتقبة، بمشاركة وزيري الأمن، يواف غالانت، والشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، وعضو الكنيست ، أرييه درعي.

وقرر نتنياهو، في وقت سابق، الخميس، إيفاد الفريق المفاوض للمشاركة في جولة محادثات جديدة مع الوسطاء، في محاولة للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس.

وأكد مصدر مطلع على المحادثات أن رئيس الموساد، دافيد برنياع، سيسافر إلى الدوحة، الجمعة، حيث سيجتمع برئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في محاولة للتقريب بين إسرائيل وحماس.

يأتي ذلك في أعقاب تسلم إسرائيل رد حركة حماس الذي استقبلته بنوع من الإيجابية، وسط تقارير عن إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أسابيع، إذا لم تصطدم الجهود بعقبة نتنياهو وشركائه في الحكومة.

"بايدن يرحب"

وخلال اتصال هاتفي مع نتنياهو، مساء الخميس، "رحب" الرئيس الأميريكي، جو بايدن، بقرار نتنياهو بـ"السماح لمفاوضيه بالتواصل مع الوسطاء الأميركيين والقطريين والمصريين في محاولة لإتمام الاتفاق"، بحسب ما أورد البيت الأبيض، في بيان.

وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو أنه أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي أبلغه خلالها بقراره "إيفاد فريق لمواصلة المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن"، وأكد نتنياهو خلال الاتصال أن إسرائيل لن تنهي الحرب إلا بعد "تحقيق جميع أهدافها".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، أن نتنياهو "وافق على إرسال وفد للمشاركة في المفاوضات على ضوء رد حركة حماس" ورجحت أن تعقد جولة المحادثات المرتقبة في الدوحة بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه)، وليام بيرنز.

تفاؤل إسرائيلي

ونقلت مراسلة الشؤون السياسية للقناة عن مصادر مطلعة (لم تسمها) قولها إن رد حماس يعتبر "إيجابيا، ويسمح بإحراز تقدم نحو إبرام صفقة"، فيما أكد مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي أن "رد حماس يمكن أن يسهم في دفع المفاوضات قدما. هناك اتفاق يتمتع بفرصة حقيقية للتنفيذ. على الرغم من أن البنود ليست سهلة، فإنها لا ينبغي أن تفسد فرص التوصل إلى اتفاق".

وقال المصدر الذي تحدث لوكالة "رويترز"، الخميس، إن هناك "فرصة حقيقية" للتوصل إلى اتفاق مع حماس على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في فطاع غزة. وتعقيبا على الرد الجديد الذي قدمته الحركة عبر وسطاء إلى الحكومة الإسرائيلية، قال: "المقترح الذي طرحته حماس يتضمن تقدما مهما للغاية".

بدروها، نقلت القناة 12 عن مصدر مطلع أنه "بعد الاطلاع على رد حماس، تبين أنه رد جيد، ومن الممكن استئناف المفاوضات والتوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، بشرط أن يعطي نتنياهو والوزراء الضوء الأخضر والتفويض المطلوب للاتفاق على التفاصيل".

ومع ذلك، شدد المصدر عن أن التوصل إلى اتفاق يتطلب "إجراء مفاوضات شاقة وصعبة للتوصل إلى تفاهمات حول التفاصيل"، بما في ذلك "مفاتيح التبادل" في إشارة إلى عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل كل أسير إسرائيلي من كل فئة، وكذلك هوية الأسرى الذين ستشملهم الصفقة.

وبحسب المصدر، فإن "أهم ما في رد حماس هو تنازلها عن شرطها المسبق بإنهاء الحرب، وإمكانية تنفيذ المرحلة الإنسانية (الأولى) المتمثلة بإطلاق سراح النساء والمسنين والمرضى، دون الالتزام بإنهاء الحرب".

المصدر : عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: حرکة حماس إلى اتفاق رد حماس

إقرأ أيضاً:

هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا

انتقد الكاتب الإسرائيلي أمير تيبون حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفشلها الذريع في استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقال إن على الرأي العام الإسرائيلي أن يتساءل عن أي غرض تخدمه الحرب على قطاع غزة حاليا؟ ومن أجل ماذا يموت هؤلاء الشباب؟

وكتب تيبون في مقاله بصحيفة هآرتس أنه منذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي قُتل 20 من جنودها، وهو ما يعادل عدد أسراها الأحياء الذين كان من الممكن إنقاذهم.

وأضاف أن إسرائيل كانت في مفترق طرق قبل 3 أشهر -وتحديدا منذ أوائل مارس/آذار الماضي- وكان أمامها خياران: الأول أن تنتقل من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في يناير/كانون الثاني إلى المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين وإنهاء الحرب التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكان الخيار الثاني يتمثل في خرق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب كما ورد في المقال الذي قال كاتبه لو أن حكومة نتنياهو تبنت الخيار الأول لكان الأسرى الإسرائيليون الأحياء الـ20 قد عادوا إلى ديارهم، وكان من الممكن إطلاق سراحهم قبل عيد الفصح اليهودي الذي مضى عليه شهران تقريبا.

إعلان

لكن الحكومة لجأت إلى الخيار الآخر، وهو استئناف الحرب، وكان دافعها في الأغلب سياسيا، لكن تيبون يقول إن قرارا يعيد الأسرى ويضع حدا للحرب في غزة حسب مقتضيات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار كان من شأنه أن يكتب نهاية للائتلاف الحاكم في إسرائيل باستقالة المتطرفين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

ولهذا السبب، تجددت الحرب في غزة قبل 3 أشهر، ومنذ ذلك الحين لم يُفرج من الأسرى الإسرائيليين الأحياء سوى عن عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضا، حيث جاء إطلاق سراحه باتفاق منفصل بعد مفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة حماس ودون أي تدخل من جانب حكومة نتنياهو التي تصر على وقف إطلاق نار جزئي ومؤقت يسمح لها باستئناف الحرب.

إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإن الكاتب يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحركة المقاومة الإسلامية؟

وقال تيبون إن إدارة ترامب انحازت إلى نتنياهو، لكنها لم تنجح في زحزحة حركة حماس من موقفها، في حين نفد صبر بقية العالم وهو يرى تلك الصور المرعبة تخرج من قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي.

وتابع تيبون أنه إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإنه يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحماس؟

مقالات مشابهة

  • المرتضى: لم نتلق أي رد من الطرف الآخر بشأن دعوتنا لإجراء صفقة تبادل لجميع الأسرى
  • مسؤول إسرائيلي: شعار نتنياهو عن النصر المطلق "كذبة"
  • زيلينسكي: المفاوضات بشأن تبادل الأسرى مع روسيا مستمرة
  • هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
  • “ليس من مصر ولا قطر”.. تقرير إسرائيلي عن حل لأزمة الرهائن في غزة يتجاهله نتنياهو
  • معركة الأعياد .. صفقة الأسرى الكبرى تقترب
  • أوكرانيا تدعو روسيا لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والجثث بمفاوضات إسطنبول
  • “إرجاء لأجل غير مسمى” رغم التوافق في إسطنبول.. روسيا تتهم أوكرانيا بتجميد اتفاق تبادل الأسرى
  • بعد تحذير القسام.. مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بإبرام صفقة تبادل أسرى
  • مكتب نتنياهو يعلن أن الجيش الإسرائيلي استعاد رفات رهينة تايلاندي من غزة