"أسوشيتد برس": فوز ستارمر يلقي على عاتق حزب العمال مسؤولية تغيير بريطانيا
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية أنه مع وصول حزب العمال البريطاني إلى السلطة في المملكة المتحدة؛ سيحمل على عاتقه مهمة ضخمة تتمثل في إعادة تنشيط الاقتصاد الراكد والشعب المحبط. وأضافت الوكالة - في تقرير اليوم – أنه بعد أكثر من عقد من المعارضة منح الناخبون البريطانيون حزب العمال انتصارا ساحقا؛ ليصبح زعيم الحزب كير ستارمر رئيسا للوزراء خلفا لزعيم المحافظين ريشي سوناك ويقود حزبه إلى تشكيل حكومة.
واعترف ستارمر - في خطاب - بالمسؤولية الملقاة على عاتقه وعاتق حزبه، قائلا "إن هذا الفوز والتفويض يأتي مصحوبا بمسؤولية كبيرة، وإن الكفاح من أجل استعادة ثقة الناس بعد سنوات من خيبة الأمل هي المعركة التي تحدد عصرنا"
وأكد ستارمر أن "حزب العمال سيقدم ضوءا من الأمل سيكون شاحبا في البداية لكنه سيصبح اقوى بمرور الوقت".
وأشارت الوكالة - في تقريرها - إلى أن هذا الانتصار الكبير بالنسبة لستارمر سيجلب له تحديات هائلة إذ يواجه ناخبين يعانون من الضيق الاقتصادي وتزايد عدم الثقة في المؤسسات وتآكل النسيج الاجتماعي ويأملون في التغيير.
وأعرب أحد الناخبين البريطانيين عن تفاؤله بالتغيير في الساعات التي سبقت إغلاق صناديق الاقتراع، وقال "لم يسر أي شيء على ما يرام في السنوات الأربعة عشرة وأرى أن هذا مجرد احتمال لحدوث تحول زلزالي وهذا ما نأمله"، وهذا ما وعد به ستارمر قائلا "إن التغيير يبدأ الآن".
وقال أستاذ السياسة الأوروبية والشؤون الخارجية في جامعة كينجز كوليدج في لندن أناند مينون إن الناخبين البريطانيين على وشك رؤية تغيير ملحوظ في المناخ السياسي بعد اضطراب السياسة في السنوات القليلة الماضية.
وأضاف "أعتقد أننا سنتعود مرة أخرى على حكومة مستقرة نسبيا، مع بقاء الوزراء في السلطة لفترة طويلة، ومع قدرة الحكومة على التفكير فيما يتجاوز الأهداف القصيرة والمتوسطة المدى".
وذكرت الوكالة: لقد شهدت بريطانيا سلسلة من السنوات المضطربة - بعضها من صنع المحافظين والبعض الآخر ليس من صنع المحافظين - الأمر الذي جعل العديد من الناخبين متشائمين بشأن مستقبل بلادهم؛ فقد أدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي أعقبه جائحة كوفيد-19 والحرب الروسية الأوكرانية إلى الإضرار بالاقتصاد، وارتفاع معدلات الفقر وتداعي البنية التحتية والخدمات الصحية الوطنية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بريطانيا الناخبين البريطانيين حزب العمال البريطاني المملكة المتحدة حزب العمال
إقرأ أيضاً:
مصر ترفض أي تغيير جغرافي في غزة
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، يوم الخميس، الرفض القاطع لأي دعوات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تغيير الوضعية الجغرافية والديموغرافية لقطاع غزة.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه عبد العاطي من أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، جرى خلاله بحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود الدولية المبذولة لدعم مسار التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتحقيق التهدئة في الضفة الغربية، وذلك وفقا للمتحدث باسم وزارة الخارجية تميم خلاف.
وقال المتحدث، في بيان صحفي، إن عبد العاطي استعرض خلال الاتصال الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي مقدمتها تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على أهمية الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2803 وتدفق المساعدات الإنسانية دون قيود، متناولا المشاورات الجارية لنشر قوة الاستقرار الدولية.
كما شدد بدر عبد العاطي على أهمية المضي في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية تمهيدا لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، معربا عن أهمية العمل المشترك لزيادة حجم المساعدات الإنسانية بما يلبّي احتياجات القطاع، ومؤكداً حرص مصر على مواصلة التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
وحذر من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية، في ظل التصاعد المقلق لعنف المستوطنين واستمرار سياسات مصادرة الأراضي، مؤكدا أن هذا النهج ينذر بتوسيع دوائر التوتر ويفرض مسؤولية عاجلة على المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات ومنع تدهور الأوضاع على الأرض.
كما شدد عبد العاطي على الدور الذي تضطلع به وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في دعم اللاجئين، مؤكداً أن هذا الدور غير قابل للاستبدال ولا يمكن الاستغناء عنه.
وثمن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بتجديد ولاية الأونروا لمدة ثلاث سنوات إضافية، بما يعكس الثقة الدولية في الدور الحيوي الذي تؤديه الوكالة وضرورة استمرار مهامها.
وأشار الوزير المصري إلى تلقيه اتصالا هاتفيا من فيليب لازاريني، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة الأونروا، جرى خلاله تناول دور الوكالة المحوري في توزيع المساعدات الإنسانية وتقديم الخدمات للفلسطينيين، خاصة في هذه الظروف الدقيقة.