تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية أنه مع وصول حزب العمال البريطاني إلى السلطة في المملكة المتحدة؛ سيحمل على عاتقه مهمة ضخمة تتمثل في إعادة تنشيط الاقتصاد الراكد والشعب المحبط. وأضافت الوكالة - في تقرير اليوم – أنه بعد أكثر من عقد من المعارضة منح الناخبون البريطانيون حزب العمال انتصارا ساحقا؛ ليصبح زعيم الحزب كير ستارمر رئيسا للوزراء خلفا لزعيم المحافظين ريشي سوناك ويقود حزبه إلى تشكيل حكومة.


واعترف ستارمر - في خطاب - بالمسؤولية الملقاة على عاتقه وعاتق حزبه، قائلا "إن هذا الفوز والتفويض يأتي مصحوبا بمسؤولية كبيرة، وإن الكفاح من أجل استعادة ثقة الناس بعد سنوات من خيبة الأمل هي المعركة التي تحدد عصرنا"
وأكد ستارمر أن "حزب العمال سيقدم ضوءا من الأمل سيكون شاحبا في البداية لكنه سيصبح اقوى بمرور الوقت".

وأشارت الوكالة - في تقريرها - إلى أن هذا الانتصار الكبير بالنسبة لستارمر سيجلب له تحديات هائلة إذ يواجه ناخبين يعانون من الضيق الاقتصادي وتزايد عدم الثقة في المؤسسات وتآكل النسيج الاجتماعي ويأملون في التغيير.

وأعرب أحد الناخبين البريطانيين عن تفاؤله بالتغيير في الساعات التي سبقت إغلاق صناديق الاقتراع، وقال "لم يسر أي شيء على ما يرام في السنوات الأربعة عشرة وأرى أن هذا مجرد احتمال لحدوث تحول زلزالي وهذا ما نأمله"، وهذا ما وعد به ستارمر قائلا "إن التغيير يبدأ الآن".

وقال أستاذ السياسة الأوروبية والشؤون الخارجية في جامعة كينجز كوليدج في لندن أناند مينون إن الناخبين البريطانيين على وشك رؤية تغيير ملحوظ في المناخ السياسي بعد اضطراب السياسة في السنوات القليلة الماضية.

وأضاف "أعتقد أننا سنتعود مرة أخرى على حكومة مستقرة نسبيا، مع بقاء الوزراء في السلطة لفترة طويلة، ومع قدرة الحكومة على التفكير فيما يتجاوز الأهداف القصيرة والمتوسطة المدى".

وذكرت الوكالة: لقد شهدت بريطانيا سلسلة من السنوات المضطربة - بعضها من صنع المحافظين والبعض الآخر ليس من صنع المحافظين - الأمر الذي جعل العديد من الناخبين متشائمين بشأن مستقبل بلادهم؛ فقد أدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي أعقبه جائحة كوفيد-19 والحرب الروسية الأوكرانية إلى الإضرار بالاقتصاد، وارتفاع معدلات الفقر وتداعي البنية التحتية والخدمات الصحية الوطنية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بريطانيا الناخبين البريطانيين حزب العمال البريطاني المملكة المتحدة حزب العمال

إقرأ أيضاً:

ترمب ينفي مناقشة اعتراف بريطانيا بدولة فلسطينية

صراحة نيوز- نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الثلاثاء، أن يكون قد ناقش مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خطة بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل، ما لم تقدم إسرائيل على خطوات لتحسين أوضاع الفلسطينيين.

وكان ستارمر قد أعلن في وقت سابق من اليوم ذاته أن بلاده مستعدة للاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، وذلك في ظل تنامي الغضب الشعبي إزاء مشاهد الأطفال الجائعين في غزة.

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من اسكتلندا إلى الولايات المتحدة، أكد ترمب: “لم نناقش هذا الأمر مطلقاً”، مضيفاً أن “الاعتراف بدولة فلسطينية سيكون بمثابة مكافأة لحركة حماس”. وتابع قائلاً: “إذا قمتم بذلك، فأنتم تكافئون حماس. لا أعتقد أن هذا هو الطريق الصحيح”.

وحول الأوضاع الإنسانية في غزة، أشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات مالية لدعم الغذاء في القطاع، مؤكداً حرصه على ضمان إنفاق تلك الأموال بشكل مسؤول. وقال: “أريد التأكد من أن الأموال تُصرف بحكمة، وأن الطعام يُوزع بشكل عادل وسليم”.

وفي خطوة تعكس تحوّلاً كبيراً في السياسة البريطانية تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، أوضح ستارمر أن بلاده قد تعترف بدولة فلسطين قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ما لم تلتزم إسرائيل بشروط خطة سلام بريطانية مكونة من ثماني نقاط.

وتتضمن الخطة البريطانية دعوة إسرائيل إلى اتخاذ “خطوات عملية” لإنهاء الأزمة في غزة، ووقف إطلاق النار، والامتناع عن ضم أراضٍ في الضفة الغربية، إلى جانب الانخراط في عملية سلام شاملة وطويلة الأمد.

وأفادت صحيفة الغارديان بأن ستارمر أجرى محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل إعلان خطته، مؤكداً في الوقت ذاته أن لا تكافؤ بين إسرائيل وحماس. وشدد على ضرورة أن تقوم الأخيرة بإطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاحها، والتوقيع على وقف إطلاق النار، والقبول بعدم المشاركة في أي حكومة مستقبلية في غزة.

وقال ستارمر: “سنقوم بتقييم مدى التزام الأطراف بهذه الخطوات في سبتمبر. لا ينبغي لأحد أن يعتبر نفسه قادراً على تعطيل قرارنا”.

وتتعرض حكومة حزب العمال لضغوط متزايدة من الداخل لاتخاذ خطوات أكثر حزماً، في ظل تزايد السخط الشعبي البريطاني نتيجة الأوضاع المأساوية في غزة. وأوضح ستارمر أن تدهور الوضع الإنساني، والذي “يتفاقم يوماً بعد يوم”، هو أحد الأسباب التي دفعت الحكومة لتحديد موعد محتمل للاعتراف بفلسطين، خاصة مع تراجع فرص تحقيق حل الدولتين.

وأضاف: “لقد طالبنا منذ مدة بزيادة حجم وسرعة إيصال المساعدات إلى غزة. الوضع الآن مأساوي تماماً، ولهذا السبب اتخذت هذا القرار بشأن الاعتراف بفلسطين وحل الدولتين”.

وأشار إلى أن بريطانيا تعمل مع الأردن لإيصال المساعدات الإنسانية جواً، في ظل صعوبة دخولها عبر المعابر البرية.

وكانت صحيفة الغارديان قد كشفت الأسبوع الماضي أن ستارمر واجه ضغوطاً من وزراء في حكومته لاتخاذ خطوة فورية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين، وسط تصاعد الاستنكار الدولي للعمليات العسكرية الإسرائيلية التي تطال المدنيين في غزة.

ورغم أن الاعتراف البريطاني سيكون رمزياً إلى حد كبير – على غرار الموقف الفرنسي – فإنه قد يسهم في زيادة الضغط الدبلوماسي لإيجاد حل للنزاع، خاصة في ظل ما وصفته وكالة أسوشيتد برس بـ”الموافقة الضمنية” من قبل ترمب، رغم نفيه مناقشة المسألة.

مقالات مشابهة

  • على خطى فرنسا.. بريطانيا تمهّد للاعتراف بدولة فلسطين
  • بريطانيا تناقش خطة سلام مقترحة لإنهاء حرب غزة
  • ترمب ينفي مناقشة اعتراف بريطانيا بدولة فلسطينية
  • هل ستعترف أمريكا بالدولة الفلسطينية بعد إنذار بريطانيا؟ ترامب يرد
  • رئيس وزراء بريطانيا: اتخذنا إجراء للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • ستارمر أجرى اتصالا بنتنياهو قبل إعلان عزم بريطانيا الاعتراف بفلسطين
  • بريطانيا تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل ما لم تتوقف حرب غزة
  • جيرمي كوربن يعود من بوابة الشباب.. هل يهدد الحزب الذي أخرجه؟
  • تليغراف: بريطانيا تدرس الاعتراف بفلسطين تحت ضغوط داخلية ودولية
  • ستارمر سيكشف عن خطته للاعتراف بدولة فلسطينية