أكد الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب أن جرأةُ البعض على التَّكفيرِ، وما تُسوِّغُه من استباحةٍ للنُّفوسِ والأعراضِ والأموالِ، ظاهرةٍ كفيلةٍ بهدمِ المجتمعِ الإسلاميِّ والإتيانِ عليه مِن قواعدِه، لو تُرِكَت ولم تُواجَه بالفقهِ الصَّحيحِ والعلمِ الخالصِ الصَّريحِ.

ورأى الطيب - خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمتها جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM، بمناسبة منح فضيلته الدكتوراه الفخرية في دراسات القرآن والسنة بحسب بيان الأزهر اليوم - أنّ الحل الأنجع لانحسار تلك الظاهرة هو التمسك بخاصية الأمة الإسلامية الكبرى وهي الوسطية، وهي وسطيَّة فكريَّة، بين المحكِّمين للعقل حتى وإن خالف النُّصُوص القطعيَّة والصَّريحة، وبين الباخسين لدورِه المحوري والشرعي في تأمل النُّصُوص وإدراك دلالاتها، كما أنها وسطية في أصل التشريع والغاية منه، إذ الإسلام وسط في تشريعِه ونظامِه القانونيِّ والاجتماعيِّ، وأبرز ما تتجلَّى فيه الوسطيَّة هنا هو التوازن بين الفرديَّة والجماعيَّة.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن منهجُ الأزهرِ التَّعليميُّ -منذ بدايتِه- مَنهجًا يحرِصُ على أن يُرسِّخَ في عقولِ الطُّلَّابِ ووُجدانِهم صورةَ الوجهِ الحقيقيِّ للإسلامِ، عَبْرَ ترجمةٍ صادِقةٍ لطبيعةِ التُّراثِ الإسلاميِّ وجوهرِهِ، في أبعادِه الثَّلاثَةِ النَّقليَّةِ والعقليَّةِ والذَّوقيَّةِ، وكيف أنَّ هذه الأبعادَ الثَّلاثةَ تمتزِجُ امتزاجًا كامِلًا متناغِمًا في طبيعةِ «التَّكوينِ العلميِّ الأزهريِّ» مِن خِلالِ دِراسةِ علومِ النَّصِّ، والعقلِ، والذَّوقِ.

وأوضح أن هذا المَنهجُ يُمثِّلُ وسَطيَّةَ الإسـلامِ الَّتي هي أخصُّ وصفٍ لهذا الدِّينِ القَيِّمِ، كما يُمثِّلُ الفَهمَ المُعتدِلَ لنصوصِ الكتابِ والسُّنَّةِ، وما نشَأَ حولَهما مِن إبداعاتٍ علميَّةٍ وفكريَّةٍ وروحيَّةٍ، يحقق التكامل بين ثوابت الشرع ومتغيرات العصر، بالاجتهاد المنضبط لثوابت الدين ومقاصده، المنفتح على المتغيرات المستجدة باستمرار.

وبدوره، عبر الدكتور محمد نعيم مختار وزير الشئون الدينية الماليزي عن شكره لدعم الأزهر الشريف الدائم في مجال الدراسات الدينية والشؤون الإسلامية.

وأشار إلى إرسال الأزهر 6 مبعوثين للعمل في معاهدنا الدينية، متمنيا أن يستمر هذا البرنامج بين مصلحة الشؤون الإسلامية الماليزية /جاكيم/ والأزهر الشريف مستقبلا بحيث يستمر إرسال نفس العدد كلما انتهت خدمة المبعوثين الحاليين من أجل رفع مستوى طلابنا في مجالات حفظ القرآن ودراسة علومه وعلوم اللغة العربية.

وأعرب عن أمنياته بأن ينظم الأزهر الشريِف دورات بصورة ثابتة سنويا في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى لموظفي الشئون الإسلامية الماليزية، فضلا عن تخصيص منح للطالب الَمكفوفين للدراسة بالأزهر الشريف.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أكاديمية الأزهر العالمية الأزهر الشريف الإسلام شيخ الأزهر الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

بنات نور الشريف و32 مليون جنيه..الحق ميزعلش.. أيه الحكاية ؟

رحل نور الشريف ولم يرحل اسمه ومازال يجذب الجميع عندما يذكر ولكن هذه المرة ليس بأعمال فنية من تراثه الكبير ولكن مشكلة لأبنتيه أمام القضاء.

تفاصيل تلك الواقعة نرصدها في السطور التالية، حيث بدأت القصة كاتفاق ودي على بيع قطعة أرض تحولت إلى محضر رسمي أمام النيابة، وطرحت تساؤلات حول أسباب تراجع الصفقة، ومصير الأموال المدفوعة، وسط تأكيد مهندس أنه لا يتهم أحدًا... لكنه يطالب بحقه

استمعت النيابة العامة بمدينة الشيخ زايد، برئاسة المستشار أحمد أسامة، رئيس نيابة أول وثان الشيخ زايد، إلى أقوال مهندس زراعي حرر محضر إثبات حالة ضد ابنتي الفنان الراحل نور الشريف، على خلفية نزاع بشأن قطعة أرض بمنطقة الهرم.

اتفاق على البيع ومليون جنيه عربون

القضية تعود إلى اتفاق جرى بين المهندس وابنتي نور الشريف، يقضي ببيع قطعة أرض يمتلكنها مقابل 32 مليون جنيه، قام على إثره بسداد مقدم مالي (عربون) قدره مليون جنيه، في انتظار استكمال إجراءات البيع واستلام الأرض.

التعثر في التنفيذ

غير أن المهندس، وفقا لأقواله أمام النيابة، لم يتسلم الأرض المتفق عليها، كما لم يرد إليه العربون، ما دفعه إلى تحرير محضر رسمي لإثبات الحالة، كخطوة احترازية لضمان حقوقه القانونية في حال عدم إتمام الصفقة أو استعادة المبلغ المدفوع.

قصة المهندس والبلاغ

ذكر المهندس أنه حرر البلاغ كـ "إثبات حالة" فقط خاصة أنه لم يستلم منهما قطعة الأرض حتى الآن ويرغب في إثبات موقفه القانوني في حالة عدم إتمام عملية البيع.

وأضاف المهندس مقدم البلاغ أنه منذ دفع العربون مبلغ مليون جنيه والاتفاق على عملية البيع لم يتسلم قطعة الأرض أو يسترد العربون ما دفعه لتحرير محضر إثبات حالة كضمان لحقه فيما بعد.

ولم يوجه المهندس اتهاما لابنتي نور الشريف خلال الإدلاء بأقواله أمام النيابة العامة.

وحرر مساعد مهندس زراعي محضرا ضد ابنتي الفنان الراحل نور الشريف بسبب مبلغ مليون جنيه.

مقدم البلاغ ادعى اتفاقه مع ابنتي الشريف على شراء قطعة أرض ملكهما بالهرم مقابل 32 مليون جنيه وسداده مليون جنيه كمقدم للشراء "عربون

وحسب أقوال الشاكي، فوجئ بتراجع الاثنتين عن البيع مع رفضهما إعادة العربون ليقرر اللجوء للشرطة.

طباعة شارك نور الشريف بنات نور الشريف قطعة أرض النيابة ونور الشريف النيابة وبنات نور الشريف مهندس زراعي يتهم بنات نور الشريف

مقالات مشابهة

  • غوقة: الحل في ليبيا بيد الأمم المتحدة
  • فضل ركن الإسلام الأعظم.. علي جمعة يوضحه
  • «البحوث الإسلامية» يفتتح البرنامج التدريبي لترقي مبعوثي الأزهر في دول العالم
  • وزير الشؤون الإسلامية يلتقي رئيس الشؤون الدينية التركي
  • «البيوضي»: الغاضبون بالشوارع تضرروا من الفساد والظلم.. وفرصة الدبيبة في الاستمرار انتهت
  • الأزهر الشريف يكرّم أوائل “تحدي القراءة العربي” في موسمه التاسع.. الأحد المقبل
  • شريف الشوباشي: عمر الشريف الممثل المصري الوحيد الذي لمع عالميًا
  • تسريحات شعر ومكياج النجمات في مهرجان كان..بين الجرأة والكلاسيكية
  • المغرب يعتبر حل الدولتين المفتاح الأساسي لضمان أمن واستقرار الشرق الأوسط
  • بنات نور الشريف و32 مليون جنيه..الحق ميزعلش.. أيه الحكاية ؟