جددت شركة الخطوط الجوية اليمنية، الجمعة، مطالبها بالإفراج عن أرصدة الشركة المحتجزة والمجمدة في بنوك صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، بالتزامن مع إنفراج أزمة الطائرات المختطفة لدى الحوثيين.

 

وتحتجز جماعة الحوثي، أكثر من 100 مليون دولار، من أموال شركة الخطوط الجوية اليمنية، في الوقت الذي وجهت الحكومة بمنع قطع تذاكر السفر من مناطق الحوثيين، وتوريد الأموال لحسابات الشركة في عدن أو بنوك خارجية.

 

جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الثاني للعام 2024م، عقده مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، في العاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة عدد من القضايا المتصلة بنشاط الشركة، وتطوير خدماتها.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن الاجتماع الذي جاء في مرحلة عصيبة يمر بها الناقل الوطني للجمهورية اليمنية، تناول الخطوات المتمثلة باحتجاز جماعة الحوثي مؤخرا 4 طائرات تابعة للشركة في مطار صنعاء الدولي، ما أدى لتعطيل الخطوط التشغيلية المخصصة لرحلات نقل وعودة الحجاج من الأراضي المقدسة إلى أرض الوطن، وتعطيل تشغيل رحلات صنعاء - عمّان - صنعاء، منذ 1 يوليو الجاري.

 

وجدد مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، تأكيده أن الخطوط اليمنية شركة خدمية تسعى لتقديم خدماتها لكافة أبناء الشعب اليمني من مختلف المحافظات.

 

وأوضح أنه ولضمان مواصلة قيام الشركة بخدمة المواطنين اليمنيين وتغطية التزاماتها التشغيلية عالية التكاليف أمام الجهات الداخلية والخارجية، وتمكين الشركة من إعادة البيع من كافة مناطق اليمن دون استثناء كما هو الحال من سابق، فانه يستوجب الإفراج عن طائرات شركة اليمنية، وأرصدة الشركة المحتجزة والمجمدة في بنوك صنعاء.

 

وأشاد مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، بقيادة الشركة نظير دورها في تطوير خدماتها المقدمة لعملائها، ومحافظتها على أدائها في أصعب الظروف، وتجسد ذلك من خلال تشغيل الرحلات الجوية للشركة بانتظام، بالاعتماد على ثلاث طائرات دون حدوث أي إرباك، وذلك رغم احتجاز جماعة الحوثي طائرات الشركة في مطار صنعاء.

 

وجرى خلال الاجتماع، مناقشة أداء شركة اليمنية في الجانبين المالي والتشغيلي خلال الربع الأول من العام الجاري، وكذا القوائم المالية للشركة للعام الماضي 2023م، والتي تم إقرارها من قبل مجلس الإدارة، تمهيداً لعرض تلك القوائم على الجمعية العمومية للشركة من أجل الموافقة عليها في الاجتماع القادم لمجلس إدارة الشركة.

 

وفي وقت سابق، غادرت عدد من طائرات الخطوط الجوية اليمنية مطار صنعاء الدولي التي احتجزتها جماعة الحوثي منذ عدة أيام.

 

وقالت مصادر ملاحية في مطار صنعاء إن إحدى الطائرات غادرت المطار صوب مدينة جدة السعودية، فيما البقية غادرت صوب مطار عدن.

 

وجاءت المغادرة عقب اتفاق قضى بالسماح للطائرات بمغادرة صنعاء وانتهاء ازمة احتجاز الطائرات.

 

وفي وقت سابق اليوم قالت جماعة الحوثي إن رحلات نقل الحُجاج اليمنيين العالقين في السعودية إلى مطار صنعاء، عبر طيران اليمنية ستستأنف اليوم الجمعة عقب أنباء عن نجاح وساطة عمانية بإقناع الحوثيين بإطلاق الطائرات المحتجزة في مطار صنعاء الدولي.

 

وقال مدير مطار صنعاء التابع للحوثيين، خالد الشريف، "من المقرر بدء رحلات عودة ما تبقى من الحجاج إلى مطار صنعاء الدولي ابتداء من اليوم الجمعة الموافق 5 يوليو 2024م".

 

وأضاف، في تدوينة على منصة إكس، أن الرحلات من صنعاء إلى الأردن ستستأنف يوم غد السبت.

 

ولم تشر الخطوط اليمنية في جدول رحلاتها لليوم الجمعة عن وجود رحلات مجدولة من مطار جدة إلى مطار صنعاء، بينما يتضمن الجدول ثلاث رحلات من مطار جدة إلى مطار عدن (رحلتين)، ومطار سيئون (رحلة).

 

والثلاثاء الفائت احتجزت جماعة الحوثي ثلاث طائرات من أسطول اليمنية، بعد نحو شهر من احتجاز طائرة رابعة، ما تسبب بأزمة كبيرة في نقل الحُجاج اليمنيين العالقين في السعودية وحركة التنقلات الداخلية في المطارات اليمنية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: طيران اليمنية الخطوط الجوية اليمنية مليشيا الحوثي اليمن الحرب في اليمن شرکة الخطوط الجویة الیمنیة مطار صنعاء الدولی فی مطار صنعاء جماعة الحوثی مجلس إدارة إلى مطار

إقرأ أيضاً:

بيوم الصحافة اليمنية.. النقابة تطالب بإسقاط القيود المفروضة على العمل الصحفي وإطلاق المختطفين

جددت نقابة الصحفيين اليمنيين، دعوتها لجميع الأطراف لإسقاط كل القيود المفروضة على العمل الصحفي في اليمن، وإطلاق سراح كافة المختطفين والمعتقلين دون قيد أو شرط والتحقيق في كل الانتهاكات التي تعرضوا لها، وتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.

 

وقال بيان صادر عن نقابة الصحفيين بمناسبة يوم الصحافة اليمنية، يحتفل الصحفيون اليمنيون الاثنين الموافق التاسع من يونيو بيوم الصحافة اليمنية "تحت ظروف قاهرة تعيشها الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة في بلادنا والصحفيون اليمنيون منذ أكثر من عشر سنوات قدم خلالها الزملاء تضحيات جسيمة عمدت بالدم، وحفرت على جدار الزمن ملاحقة وترويعا واختطافا وتعذيبا وتجويعا وتشريدا".

 

وذكّرت النقابة، بمعاناة ومآسي الصحفيين المعتقلين في سجون جماعه الحوثي وهم (وحيد الصوفي، ونبيل السداوي, ومحمد المياحي, ووليد غالب، عبدالجبار زياد، عبدالعزيز النوم، عاصم محمد، وحسن زياد، الناشط الإعلامي عبدالمجيد الزيلعي) وكذلك الصحفي ناصح شاكر المعتقل لدى قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي.

 

وأشار البيان، إلى أنه ومع كل المساعي والجهود المحلية والإقليمية والدولية لإطلاق سراح الصحفيين تُظهر جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي تعنتا وصلفا تجاه ملف المختطفين الصحفيين، وترفض كل تلك الجهود لإطلاق سراح كل الصحفيين المختطفين لديهما.

 

وثمنت النقابة، نضالات وتضحيات الصحفيين خلال هذه الحرب الممنهجة على الصحافة والصحفيين، مترحمة على أرواح الشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء من أجل الحقيقة ونقل المعلومة الصحيحة للناس.

 

وأضاف البيان: "لا تتوقف معاناة الصحفيين عند جرائم القتل والاختطاف والتعذيب والملاحقة وإغلاق وسائل الإعلام وتشريد الصحفيين داخل اليمن وخارجه، بل وصل حد اعتماد سياسة التجويع بإيقاف رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية منذ العام 2016م، وتضييق الخناق على فرص العمل المحدودة، الأمر الذي أنعكس سلبا على الأمان الاجتماعي والمعيشي لكثير من أسر العاملين في مجال الإعلام".

 

واستغربت نقابة الصحفيين من الموقف السلبي للحكومة المعترف بها دوليا، الرافض تسليم رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في كل مناطق اليمن، معبرة عن استنكارها الشديد لهذا التجاهل الحكومي المستمر تجاه حقوق العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في المناطق التي لا تسيطر عليها، مدينة التصرفات غير المسؤولة وسياسة اللامبالاة التي تنتهجها السلطة (رئاسة وحكومة) تجاه معاناة العاملين في الحقل الاعلامي وعدم توفير الحد الأدنى من العيش الكريم.

 

وأكدت النقابة على حقها القانوني والشرعي في استرداد مقرها في عدن بعد اقتحامه والسيطرة عليه من قبل المجلس الانتقالي في سلوك معادي للحريات الصحافية والنقابية، ويضرب التعددية والتنوع في مقتل، وسط صمت مخز من قبل الحكومة الشرعية التي طأطأت رأسها منذ سيطرة هـذه الأجهزة على وسائل الإعلام الرسمية في عدن" وكالة سبأ، صحيفة 14 أكتوبر"، ليصل الأمر لإصدار تعميم لتوثيق بيانات ومعلومات الصحفيين في عدن لدى المجلس الانتقالي وهو جهة غير مختصة.

 

وجددت النقابة، موقفها المطالب باستعادة مقرها في عدن، واستعادة المؤسسات الإعلامية الرسمية وإيقاف كافة الاجراءات التي تقيد حرية العمل الصحفي.

 

ودعا البيان، جميع الأطراف إلى "رفع أيديهم عن الصحافة وتحييدها عن صراعاتهم فالصحافة ليست جريمة، كما أن الصحفيين رسل نقل الحقيقة والمعلومة الصحيحة".

 

وجددت نقابة الصحفيين اليمنيين، مطالبتها كافة الأطراف المتناحرة لإيقاف حالة العداء تجاه وسائل الإعلام والعاملين فيها، وإعلان موقف أخلاقي إيجابي بتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي، وإطلاق حقوق الصحفيين وحرياتهم.

 

وتعهدت النقابة، بمواصلة الدفاع عن الصحفيين وحقوقهم وحرياتهم، والتأكيد على أن هذه الجرائم المرتكبة بحق الصحافة والصحفيين لن تسقط بالتقادم، وأنها ستعمل مع كل شركائها الإقليميين والدوليين في ملاحقة كل منتهكي حرية الرأي والتعبير في اليمن.


مقالات مشابهة

  • “الصحفيين اليمنيين” تطالب بالإفراج الفوري عن الصحفيين المختطفين في سجون صنعاء وعدن
  • بيوم الصحافة اليمنية.. النقابة تطالب بإسقاط القيود المفروضة على العمل الصحفي وإطلاق المختطفين
  • ضحايا الجوع.. نيران إسرائيل تحصد أرواح الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات
  • الحوثيون يعلنون شروط الإفصاح عن مصير قيادي الإصلاح محمد قحطان
  • الحكومة اليمنية تدين مصادرة الحوثيين أصول منظمة “رعاية الأطفال” الدولية
  • مظاهرات في فرنسا تطالب بالإفراج عن نشطاء سفينة مادلين
  • الغناء الصنعاني يفقد إحدى رائداته... وفاة الفنانة اليمنية تقية الطويلية
  • رسالة من الحوثيين إلى كتائب القسام.. فلسطين في قلب صنعاء
  • مليشيا الحوثي تصادر أصول منظمة "رعاية الأطفال" بعد إغلاق مكاتبها في صنعاء
  • الحكومة: جريمة قتل مصلين في مسجد بالبيضاء يُجسّد المأساة الإنسانية والأمنية بمناطق سيطرة الحوثيين