لضمان استمرار عملها.. الخطوط اليمنية تطالب بالإفراج عن أرصدتها المجمدة من قبل الحوثيين
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
جددت شركة الخطوط الجوية اليمنية، الجمعة، مطالبها بالإفراج عن أرصدة الشركة المحتجزة والمجمدة في بنوك صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، بالتزامن مع إنفراج أزمة الطائرات المختطفة لدى الحوثيين.
وتحتجز جماعة الحوثي، أكثر من 100 مليون دولار، من أموال شركة الخطوط الجوية اليمنية، في الوقت الذي وجهت الحكومة بمنع قطع تذاكر السفر من مناطق الحوثيين، وتوريد الأموال لحسابات الشركة في عدن أو بنوك خارجية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الثاني للعام 2024م، عقده مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، في العاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة عدد من القضايا المتصلة بنشاط الشركة، وتطوير خدماتها.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن الاجتماع الذي جاء في مرحلة عصيبة يمر بها الناقل الوطني للجمهورية اليمنية، تناول الخطوات المتمثلة باحتجاز جماعة الحوثي مؤخرا 4 طائرات تابعة للشركة في مطار صنعاء الدولي، ما أدى لتعطيل الخطوط التشغيلية المخصصة لرحلات نقل وعودة الحجاج من الأراضي المقدسة إلى أرض الوطن، وتعطيل تشغيل رحلات صنعاء - عمّان - صنعاء، منذ 1 يوليو الجاري.
وجدد مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، تأكيده أن الخطوط اليمنية شركة خدمية تسعى لتقديم خدماتها لكافة أبناء الشعب اليمني من مختلف المحافظات.
وأوضح أنه ولضمان مواصلة قيام الشركة بخدمة المواطنين اليمنيين وتغطية التزاماتها التشغيلية عالية التكاليف أمام الجهات الداخلية والخارجية، وتمكين الشركة من إعادة البيع من كافة مناطق اليمن دون استثناء كما هو الحال من سابق، فانه يستوجب الإفراج عن طائرات شركة اليمنية، وأرصدة الشركة المحتجزة والمجمدة في بنوك صنعاء.
وأشاد مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، بقيادة الشركة نظير دورها في تطوير خدماتها المقدمة لعملائها، ومحافظتها على أدائها في أصعب الظروف، وتجسد ذلك من خلال تشغيل الرحلات الجوية للشركة بانتظام، بالاعتماد على ثلاث طائرات دون حدوث أي إرباك، وذلك رغم احتجاز جماعة الحوثي طائرات الشركة في مطار صنعاء.
وجرى خلال الاجتماع، مناقشة أداء شركة اليمنية في الجانبين المالي والتشغيلي خلال الربع الأول من العام الجاري، وكذا القوائم المالية للشركة للعام الماضي 2023م، والتي تم إقرارها من قبل مجلس الإدارة، تمهيداً لعرض تلك القوائم على الجمعية العمومية للشركة من أجل الموافقة عليها في الاجتماع القادم لمجلس إدارة الشركة.
وفي وقت سابق، غادرت عدد من طائرات الخطوط الجوية اليمنية مطار صنعاء الدولي التي احتجزتها جماعة الحوثي منذ عدة أيام.
وقالت مصادر ملاحية في مطار صنعاء إن إحدى الطائرات غادرت المطار صوب مدينة جدة السعودية، فيما البقية غادرت صوب مطار عدن.
وجاءت المغادرة عقب اتفاق قضى بالسماح للطائرات بمغادرة صنعاء وانتهاء ازمة احتجاز الطائرات.
وفي وقت سابق اليوم قالت جماعة الحوثي إن رحلات نقل الحُجاج اليمنيين العالقين في السعودية إلى مطار صنعاء، عبر طيران اليمنية ستستأنف اليوم الجمعة عقب أنباء عن نجاح وساطة عمانية بإقناع الحوثيين بإطلاق الطائرات المحتجزة في مطار صنعاء الدولي.
وقال مدير مطار صنعاء التابع للحوثيين، خالد الشريف، "من المقرر بدء رحلات عودة ما تبقى من الحجاج إلى مطار صنعاء الدولي ابتداء من اليوم الجمعة الموافق 5 يوليو 2024م".
وأضاف، في تدوينة على منصة إكس، أن الرحلات من صنعاء إلى الأردن ستستأنف يوم غد السبت.
ولم تشر الخطوط اليمنية في جدول رحلاتها لليوم الجمعة عن وجود رحلات مجدولة من مطار جدة إلى مطار صنعاء، بينما يتضمن الجدول ثلاث رحلات من مطار جدة إلى مطار عدن (رحلتين)، ومطار سيئون (رحلة).
والثلاثاء الفائت احتجزت جماعة الحوثي ثلاث طائرات من أسطول اليمنية، بعد نحو شهر من احتجاز طائرة رابعة، ما تسبب بأزمة كبيرة في نقل الحُجاج اليمنيين العالقين في السعودية وحركة التنقلات الداخلية في المطارات اليمنية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: طيران اليمنية الخطوط الجوية اليمنية مليشيا الحوثي اليمن الحرب في اليمن شرکة الخطوط الجویة الیمنیة مطار صنعاء الدولی فی مطار صنعاء جماعة الحوثی مجلس إدارة إلى مطار
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية: فيلم صالح شهادة دامغة على بشاعة الحوثيين وحقيقة مشروعهم الدموي
اعتبرت الحكومة اليمنية الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة "العربية" حول الساعات الأخيرة في حياة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، شهادة تاريخية دامغة على بشاعة المشروع الحوثي، وتوثيقًا نادرًا للحظة مفصلية من لحظات الصراع اليمني، تجسدت فيها ملامح البطولة والمواجهة والخذلان معًا.
وفي أول تعليق رسمي على الفيلم، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في تدوينة على منصة "إكس"، إن الوثائقي يُعيد تسليط الضوء على واحدة من أبشع جرائم الاغتيال السياسي التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق رئيس سابق للجمهورية، مضيفًا أن الفيلم "يكشف بوضوح الوجه الحقيقي للمليشيا القائم على الغدر والخيانة والانقلاب على كل ما هو وطني".
وأشار الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي "لم تنتصر بقوتها العسكرية، بل بخيانة شركاء الداخل، وبالانقسامات التي مزقت الصف الجمهوري، وغياب موقف وطني موحد كان كفيلًا بإسقاط المشروع الإيراني في مهده". وأوضح أن الوثائقي "فضح طبيعة الحوثيين التي لا تؤمن بالشراكة، ولا تعترف بالعهود، وتمضي على نهج الدم والدمار لتكريس مشروعها السلالي الطائفي".
>>"المعركة الأخيرة".. وثائقي يفتح جراح الخيانة ويعيد "صالح" إلى واجهة الذاكرة اليمنية
ولفت وزير الإعلام إلى أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، رغم ما شابه من خلافات مع القوى الوطنية، قد اتخذ موقفًا شجاعًا وواضحًا في لحظة الحقيقة، عندما انحاز إلى صف الجمهورية والدولة، ورفض المساومة أو الهروب، مضيفًا: "واجه الغدر الحوثي بشجاعة نادرة، وسقط مقاتلًا في الميدان، فربح شرف الموقف، وختم حياته واقفًا لا منكسرًا".
وأكد الإرياني أن الوثائقي يمثل "أكثر من مجرد عرض سردي للحدث؛ إنه وثيقة وعي وذاكرة، تسلط الضوء على المعركة الحقيقية التي تخوضها اليمن: معركة الهوية والانتماء الوطني، في مواجهة مشروع طائفي دخيل يهدد كيان الدولة والمجتمع".
وشدد الوزير على أن "استعادة الدولة لا يمكن أن تتم دون مصالحة وطنية شاملة، تعيد توحيد الصف الجمهوري، وتغلب المصلحة العليا لليمن على الخلافات الضيقة". وختم بالقول: "الوقت قد حان لتجاوز الجراح، والالتفاف حول هدف استعادة الدولة ومؤسساتها، وإنهاء الانقلاب، وبناء يمن جديد يليق بتضحيات أبنائه".