عادل سيد أحمد
في كل أحاديثنا وتداعياتنا لم ترد سيرة (وصال) الا لماما وكأنما كنا نتجنبها، ولكن اعلان مديحة عن حب وصال لي جعلني اجر شريط الذكريات واجد تفسيرات لبعض المواقف التي حدثت في ذلك الزمن الجميل...
وسألت مديحة:
- تتذكري يوم جيتيني انت ومعاك وصال في الطاحونة؟
- لا!
- جئتا وصليتما المغرب عندي... ويبدو ان عدم صلاتي ازعجك؟
- كيف الكلام دة؟
- ايوة ، لأنك بعد ما سلمتي التفتي الى وقلتي لي: (عليك الله كان ما خليت الشراب وشيوعيتك دي!).
فضحكت مديحة وقالت لي:
- وانت كان ردك شنو؟
فقلت لها:
- قلت ليكم لو خليت الشراب والشيوعية تاني بكون فضل لي شنو؟
وضحكت بل قهقهت وقالت لي:
- عارفاك من يومك كان شيطانك كبير...
ثم اردفت:
- بالمناسبة انا تذكرت اليوم دة والزيارة كانت باقتراح من (وصال).
لا أذكر ان مديحة قد حكت لي عن وصال الا لماما... ولكني كنت اعرف انها تحملها الذنب في موت الحب الذي كانت متيقنة منه من الطرفين... وكنت أحس الحنق في نبرات مديحة في المرات القليلة التي اتينا فيها على سيرة وصال.
لقد تعرفت على مديحة اول الأمر بسبب علاقتي بأخيها الفرايحي (عماد)، تلك العلاقة التي كانت تقع في منتصف المسافة بين الصداقة والصحوبية...
وبموجب تلك العلاقة تعرفت على جميع أفراد الأسرة: ابوه وأمه واخوته عمر وعادل واخواته الاربعة مديحة ووصال وكوثر وسامية.
احبتني الحاجة ام عماد من قلبها وكانت تبدي اهتماما زائدا بي، فإذا كان الوقت وجبة أصرت ان انتظر حتى اكل طعاما من صنع يديها اما في المغارب والعصريات فقد كانت تصر على الموجودة من بناتها بعمل الشاي والقهوة، وفي النهاريات تقدم لي من يديها العصير المثلج... وكانت تستمع لاحاديثي باهتمام وتسألني عن والدي واخبار الأسرة وتضحك ضحكتها الرنانة كل ما كان المجال مجال طرفة ونكات... وعلى العموم كان والدتي التي لم تلدني وكنت فرحا بكل ذلك... ولم اربط بينه وبين مشاعر ابنتيها، التي كنت اجهلها او قل غير متيقن منها آنذاك... وقد علمت من مديحة انها توفت منذ سنوات وكم تألمت وهالني الخبر.
amsidahmed@outlook.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
رئيس اتحاد مستأجري مصر: العلاقة الإيجارية خط أحمر
أكد شريف الجعار، رئيس اتحاد مستأجري مصر، أن العلاقة بين المالك والمستأجر ليست محل تفاوض، واصفًا إياها بـ"الخط الأحمر" الذي لا يمكن المساس به، مشددًا على أن امتداد عقد الإيجار للجيل الأول سواء للوحدات السكنية أو التجارية هو حق دستوري مكفول بحكم قضائي وليس مجرد وجهة نظر.
جاء ذلك خلال حلقة نقاشية ينظمها حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر لمناقشة اقتراحات قانون الإيجار الجديد، وذلك بالتعاون مع اتحاد مستأجري مصر.
تشهد الحلقة حضور لذات الصلة بمشروع قانون الإيجار الجديد المعروض على البرلمان بينهم شريف الجعار رئيس اتحاد مستأجري مصر وبحضور النائب عاطف المغاوري رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، والنائب إيهاب منصور رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ومحمد الشورى نائب رئيس حزب الاتحاد.
وأوضح الجعار أن المستأجر يسكن في الوحدة بناءً على حق قانوني ثابت، وأن العلاقة الإيجارية تستند إلى امتداد قانوني مشروع لا يمكن الطعن فيه، لافتًا إلى أن المحكمة الدستورية العليا سبق أن أصدرت حكمًا يؤكد الامتداد للجيل الأول مع السماح فقط بتحريك الأجرة.
وأشار رئيس اتحاد مستأجري مصر إلى أن الحديث عن فسخ عقود الإيجار القديم أمر غير مطروح قانونًا، موضحًا أن هناك ما يسمى بـ"التكييف القانوني للدعوى"، وهو محصور في أربع حالات فقط، لا تشمل إلغاء العلاقة الإيجارية القائمة، وبالتالي فإن المحاكم ليست جهة لفسخ تلك العقود.
وقال الجعار: "نحن في دولة مؤسسات وقانون، ويجب أن يُطبق القانون كما هو، بغض النظر عن الحالة الاجتماعية أو الاقتصادية للمستأجر، سواء كان فقيرًا أو غنيًا"، مؤكدًا أن الهدف من التمسك بالعقود القديمة هو الحفاظ على السلم الاجتماعي وعدم زعزعة استقرار ملايين الأسر.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن اتحاد المستأجرين لا يمانع في مناقشة بعض التفاصيل المتعلقة بتنظيم العلاقة، مثل الأجرة، لكنه يرفض المساس بجوهر العلاقة القانونية القائمة بين المالك والمستأجر