الكعبة تكتسي حلتها الجديدة.. 1220 كيلوغراما من الذهب والفضة والحرير
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
بدأت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، في السعودية، استعداداتها لتغيير كسوة الكعبة المشرفة، في إطار العادة السنوية.
وتشمل الاستعدادات فكّ المذهبات، وهي القطع المعدنية المطرزة بالذهب والفضة من الكسوة القديمة، استعداداً لرفعها وإنزال الكسوة الجديدة.
وتتم هذه العملية بدقة وعناية فائقة من قبل فريق سعودي متخصص يتمتع بخبرة واسعة ومهارات عالية في هذا المجال.
وتتكون كسوة الكعبة الجديدة من 56 قطعة مذهبة، تُصنع يدوياً في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، باستخدام أجود أنواع الحرير الأسود الطبيعي، وخيوط الذهب والفضة.
ويستغرق العمل على كل قطعة مذهبة ما بين 60 و120 يوماً، لضمان الجودة العالية والدقة المتناهية في التصميم والتنفيذ.
وتبلغ كمية الذهب المستخدمة في القطع المذهبة لكسوة الكعبة المشرفة 120 كيلوغراما، بينما تبلغ كمية الفضة 100 كيلوغرام، بالإضافة إلى 1000 كيلوغرام من الحرير الأسود الطبيعي.
وتُجسّد هذه الاستعدادات حرص السعودية على رعاية مشاعر الحجاج والزوار، وتوفير بيئة ملائمة للعبادة والتأمل، وتعزيز مشاعر الإيمان والخشوع في قلوبهم.
مراحل تغيير كسوة الكعبة المشرفة:
فك المذهبات:
يتم فكّ المذهبات من الكسوة القديمة بدقة وعناية فائقة، مع الحرص على الحفاظ عليها سليمة.
رفع الكسوة القديمة:
يتم رفع الكسوة القديمة عن الكعبة المشرفة، وتُنزل إلى صحن المسجد الحرام.
غسل الكعبة:
يتم غسل الكعبة المشرفة من الداخل والخارج بماء زمزم، مع استخدام مواد تنظيف مناسبة.
إسدال الكسوة الجديدة:
يتم إسدال الكسوة الجديدة على الكعبة المشرفة، وتثبيتها في مكانها.
تركيب المذهبات:
يتم تركيب المذهبات على الكسوة الجديدة في أماكنها المخصصة.
العين الاخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الکسوة الجدیدة الکعبة المشرفة
إقرأ أيضاً:
عراقي في منطقة ريفية يجمع السيارات القديمة
الحلة (العراق) "أ.ف.ب": وسط احد ارياف محافظة بابل الواقعة جنوبي بغداد، يجمع جعفر سلمان عيدان منذ أكثر من عقد السيارات القديمة المولع باقتنائها، ومن بينها "رولز رويس" و"بيجو" و"دودج" و"كاديلاك"، ويحافظ عليها بدافع من حبه للتراث العراقي مضفيا البهجة بين السكان.
في متجره لقطع غيار السيارات بالقرب من مدينة الإسكندرية التي تبعد 60 كليومترا جنوبي بغداد، يعرض سياراته الكلاسيكية ومنها سيارات سباق بألوان زاهية.
في المجمل، يمتلك الرجل الخمسيني نحو عشر سيارات، من بينها سيارات رياضية أميركية وأخرى اوربية فاخرة، بعضها يعود تاريخها إلى ثلاثينات القرن العشرين، والبعض الآخر الى الستينات.
ومن بين هذه السيارات "فورد" زرقاء فيروزية متوقفة بجوار سيارة MG صفراء وسوداء الى جانب سيارة "أولدزموبيل" وردية أنيقة.
ويقول لوكالة فرانس برس "أنا أحب السيارات الكلاسيكية القديمة. واعشق التراث العراقي والحفاظ عليه".
ويطلب جعفر سلمان عيدان بعض قطع الغيار التي يحتاجها لصيانة السيارات من الولايات المتحدة، ويستغرق وصولها تاليا أربعة أو خمسة أشهر.
ويضيف إن سيارته "رولز رويس" ذات اللونين البيج والأحمر، والتي يعود تاريخها إلى عام 1934، "لا تزال تحمل لوحة تسجيل العهد الملكي" الذي اطيح به عام 1958.
ويتابع سلمان، الأب لخمسة اطفال، والذي يمارس جمع السيارات منذ 12 عاما، قائلا "أعتز باللوحة الملكية و لم أكن أرغب حتى في البدء في اجراءات تغيير اللوحة" وهو اجراء اداري تفرضه السلطات كل بضعة سنوات.
وتصل تكلفة بعض المركبات العتيقة التي يشتريها الى 15ألف دولار، وتحتاج إلى إعادة صيانة وطلاء. ويوضح إن بعض السيارات تباع بنحو 50 ألف دولار أو 60 ألفا بعد إعادة تأهيلها.
ومن بين ممتلكاته الثمينة سيارة "ديسوتو" ("كرايسلر") موديل 1948، التي يقول انها كانت هدية من الملك فاروق "ملك مصر والسودان" إلى العاهل السعودي عبد العزيز آل سعود. ويؤكد أن أحد الهواة عرض عليه شراء هذه السيارة لقاء 140 ألف دولار لكنه رفض بسبب قيمتها التاريخية.
ويشير إلى أن لديه "خمس سيارات غير موجودة في العراق كله".
"الابتسامة والفرحة"
أول ما اقتناه كان سيارة "شيفروليه" موديل 1958، كانت مملوكة للمطربة العراقية عفيفة اسكندر، التي كانت تتمتع في بلدها بشهرة مشابهة لشهرة كوكب الشرق أم كلثوم.
ولاجراء عملية الصيانة، يستعين بميكانيكيين أو حرفيين متخصصين، وأحيانا يقصد بغداد التي تبعد مسافة ساعة عن منزله، ولا يتردد إذا لزم الامر في أن يستعين بمتخصصين من مدينة الموصل التي تبعد خمسة ساعات شمالا.
ويقول هذا الرجل الذي يبذل جهودا استثنائية "بغض النظر عن مدى صعوبة تصليح هيكل السيارة، والطلاء، (تأمين) قطع الغيار، عندما ينتهي الأمر وتبدو السيارة في أبهى حللها، يزول كل التعب".
وحين تمر سيارته على الطريق تجذب الانتباه و يتوقف المارة لالتقاط صورة "سيلفي" ذاتية.
وبهذا الصدد يقول سلمان "هذا ما يجعلنا مهتمين بهذه السيارات: نخرج في الشارع و نرى الابتسامة والفرحة بين الناس صغارا وكبارا".
ويضيف "قد يقترب منك رجل مسن، أو تقول لك امرأة +هذه السيارة تشبه سيارة يوم زفافي+".
ويلاحظ حلاق حيدر خلف المعجب بشغف صديق طفولته أن سلمان يتمتع بشعبية على الصعيد المحلي.
ويقول "يعرفه الناس في المنطقة. كل يوم عندما يخرج بسيارة، يتجمع الناس حولها"، لأن هذه السيارات باتت من "الهوية العراقية. الجميع يحب رؤية التاريخ وتراثنا".