ذكرى رحيله.. محطات في حياة "مطرب المواويل" حسن الأسمر
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
يحل اليوم الإثنين 7 أغسطس ذكرى وفاة ملك الأغنية الشعبية حسن الأسمر، بعد رحلة فنية طويلة أحيا من خلالها الفن الشعبي بعدد من الأغنيات التي حفرت في ذاكرة جيل كامل، وما زالت أغانيه في وجدان الجمهور.
محطات فى حياة حسن الأسمر
ولد الأسمر، بحي العباسية بالقاهرة يوم 21 أكتوبر عام 1959، بينما تنتمي أصوله إلى محافظة قنا، كان حسن منذ نعومة أظافره عاشقًا للطرب الشعبي، وكان مُحب لأغاني محمد فوزي وأم كلثوم ليمشي على خطى مستقيمة نحو الفن الشعبي.
لمع نجم الأغنية الشعبية حسن الأسمر فى النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي؛ ليصبح من أشهر مطربي اللون الشعبي في الشارع المصري ليعشقه الطبقة الكادحة ولا تفارق أغانيه الأفراح والمناسبات.
ألقاب حس الأسمر
أطلق عليه العديد من الألقاب منها مطرب المواويل، فرغم وجود منافسين أقوياء في ذلك الوقت على الساحة الفنية، إلا أنه استطاع أن يتميز بأسلوبه الفريد بالغناء، فعند ظهوره كان أحمد عدوية متربعًا على عرش الغناء الشعبي ليرث منه ذلك المجد بعد اختفاء عدوية، ويصبح حسن هو الأشهر في تلك الفترة، فكسب حسن قلب الجمهور بخفة ظله وكاريزما الخاصة التي لديه وكسب أذن الجمهور بصوته المميز.
أعمال حسن الأسمر
قدم مطرب المواويل أشهر الأغاني الشعبية التي مازالت حاضرة في وجداننا، مثل "الواد الجن" و"كتاب حياتي" "أنا أهوه وأنت أهوه" "توبة".
لم تتوقف أحلام حسن عند الغناء بل تطلع للتمثيل أيضًا؛ فشارك في تقديم حوالي 59 عملًا ما بين السينمائي والتليفزيوني والمسرحي، ومن أشهرها مسرحية "بالو بالو"، ومسرحية "حمري جمري"، ومسرحية "جحا المصري"، وأفلام "ليلة ساخنة"، و"زيارة السيد الرئيس"، و"بوابة إبليس"، و"امرأة وخمسة رجال"، وحصل على البطولة في فيلم وحيد هو "أنغام الغريب" شارك الأسمر في المسلسلات ايضًا فقدم مع فيفي عبدة مسلسل"القمر" وقدم مسلسل"أرابيسك" مع الفنان القدير صلاح السعدني.
وفاة حسن الأسمر
اختفى حسن الأسمر عن الساحة الفنية في عز مجده لمدة 3 سنوات؛ ليظهر في تسجيل آخر أغنية له تحت عنوان "بحب الحياة" ليفارقنا مطرب المواويل بعد 10 أيام في السابع من رمضان تاركا لنا إرث ضخم من أغانيه.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
كبدة الخروف.. طبق العيد الشعبي الذي لا يغيب عن موائد الأردنيين
صراحة نيوز ـ مع إشراقة صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك، وفي مشهد يتكرر سنويًا، تتعالى رائحة كبدة الخروف الطازجة من البيوت الأردنية، معلنةً عن بداية طقس اجتماعي ومطبخي مميز توارثته الأجيال، ليبقى هذا الطبق حاضراً بقوة على مائدة الإفطار في واحدة من أبرز العادات المرتبطة بهذه المناسبة الدينية.
فور الانتهاء من ذبح الأضحية، يتجه الكثير من الأردنيين إلى إعداد الكبدة، باعتبارها أول ما يُطهى من لحم الأضحية، وذلك لما تحمله من رمزية دينية واجتماعية، إلى جانب مذاقها الخاص الغني بالنكهات والبهارات التي تضفي عليها لمسة فريدة، تختلف من بيت إلى آخر، ومن منطقة إلى أخرى.
ويحرص الكثيرون على إعداد الكبدة بالأسلوب التقليدي، حيث تُقطّع وتُطهى سريعاً بزيت الزيتون أو السمن البلدي، مع إضافة البصل والفلفل الأسود ورشة من الملح، فيما يفضل آخرون إضافات متنوعة مثل الفلفل الحار أو الليمون، وأحيانًا الطماطم، لتقديم طبق غني ومغذٍ يجمع حوله أفراد العائلة في أجواء دافئة.
طقس اجتماعي قبل أن يكون طبقاً
لا يقتصر حضور كبدة الخروف على كونها طبقًا غذائيًا، بل أصبحت جزءًا من طقوس العيد، حيث يجتمع الأبناء مع آبائهم في المطبخ، لتجهيز هذا الطبق سوية، في مشهد يحمل أبعادًا من الألفة والتواصل الأسري، وسط أجواء فرح تعم المكان.
وتقول الحاجة أم خليل، وهي سيدة في الستين من عمرها من عمّان: “منذ كنت طفلة، كانت والدتي توقظنا باكراً في أول أيام العيد على صوت قلي الكبدة.. اليوم أفعل الشيء نفسه مع أحفادي، فهذه اللحظات لا تُقدّر بثمن”.
قيمة غذائية عالية
كبدة الخروف ليست مجرد تقليد، بل تحتوي على قيمة غذائية مرتفعة، فهي مصدر غني بالحديد والفيتامينات، خاصة فيتامين B12، ما يجعلها خيارًا صحيًا عند تناولها بكميات معتدلة، حسب اختصاصيي التغذية، الذين ينصحون بتفادي الإفراط في تناولها خصوصًا لمن يعانون من أمراض الكوليسترول أو القلب.
طقس لا يغيب مهما تغيرت العادات
ورغم الحداثة وتغير أنماط الحياة، يبقى طبق الكبدة حاضرًا بقوة في ذاكرة الأردنيين وموائدهم، يتوارثه الأبناء عن الأجداد، كتقليد محبب يعكس هوية ثقافية ومجتمعية.
وفي وقت تمتلئ فيه وسائل التواصل الاجتماعي بصور أطباق العيد المتنوعة، تبقى كبدة الخروف هي أول صورة تُشارك، وأول نكهة تُتذوق، لتجسد فرحة العيد ببساطتها وعمقها المتجذر في الروح الأردنية.
كيا ريو هاتشباك بـ 500 ألف جنيه