قالت القناة 13 الإسرائيلية -اليوم الأحد- إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد في المساء "مشاورات محدودة" مع مسؤولين أمنيين بشأن مقترح تبادل الأسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

كما نقلت القناة الإسرائيلية عن الرئيس إسحاق هرتسوغ قوله إن الأغلبية المطلقة من الإسرائيليين تؤيد صفقة تبادل للأسرى، وإن إسرائيل ملتزمة بإعادتهم.

يأتي ذلك تزامنا مع خروج مظاهرات في عدة مدن إسرائيلية -منذ صباح اليوم- للمطالبة بصفقة تبادل وإقالة حكومة نتنياهو.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن أكثر من ألفي متظاهر يجوبون تل أبيب، بينما ذكر مراسل الجزيرة أن متظاهرين أغلقوا شارع أيالون الرئيسي وسط المدينة للمطالبة بانتخابات مبكرة وصفقة تبادل.

فرصة ذهبية

يأتي هذا الحراك المتزامن بالشارع الإسرائيلي والدوائر الحكومية، في ظل ورود مؤشرات من العاصمة القطرية حيث تجري مفاوضات التبادل بشأن إمكانية التوصل لاتفاق.

فقد نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر بجهاز الاستخبارات (موساد) -تشارك في المفاوضات- أن هناك أملا كبيرا في التوصل إلى صفقة تعيد المحتجزين.

كما ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن المؤسسة الأمنية تُقدّر أن الفرصة ذهبية الآن للتوصل إلى اتفاق، وأن الجهات الأمنية توصي القيادة السياسية باغتنامها، مضيفة أن الجيش أبلغ المستوى السياسي أن القتال ضد حماس سيستمر سنوات وأن إسرائيل قد تخسر المحتجزين خلال هذا الوقت.

ونسبت صحيفة "إسرائيل هيوم" لمسؤول رفيع قوله إنه إذا أعطى نتنياهو الضوء الأخضر للمخطط الذي يجري التفاوض بشأنه فإنه سيجد الأغلبية اللازمة لتمريره في الحكومة.

مشاورات محدودة

وقالت القناة 13 الإسرائيلية "ستُعقد مساء اليوم (الأحد) عند الساعة 19:30 (+3 بتوقيت غرينيتش) مشاورات محدودة بقيادة رئيس الوزراء، مع رؤساء المؤسسة الأمنية بشأن مفاوضات صفقة التبادل".

وأضافت القناة أن "نتنياهو سيحدد خلال مشاورات الليلة تركيبة الوفد الذي سيغادر إلى الدوحة".

ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت السبت -عن مصادر مطلعة لم تسمها- قولها إن الوفد المفاوض "سيغادر الاثنين لمواصلة المفاوضات بشأن الصفقة".

وبحسب تقارير إسرائيلية رسمية، فقد استؤنفت المفاوضات غير المباشرة مع حماس للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين، ووقف إطلاق النار في غزة.

وعلى مدار أشهر، تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس يضمن تبادلا للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.

غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة

اتهم يسرائيل زيف، رئيس العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإدخال "إسرائيل في مأزق إنساني ولوجستي" في قطاع غزة.

وأكد زيف، أن القطاع يشهد "فوضى، وأن المسؤول الوحيد عنها هو إسرائيل"، قائلا: "إسرائيل تغرق في مستنقع بأعين مفتوحة ودون منفذ للنجاة".

وأضاف أنه "بعد 600 يوم من الحرب، لم نقترب خطوة واحدة من النصر الكامل"، مشيرا إلى أن جنود الاحتياط "منهكون ومستنزفون وأن الجيش يقترب من التحول إلى ميليشيا من حيث الانضباط".

كما لفت إلى أن الجيش يُطلب منه "الاستمرار دون هدف واضح أو استراتيجية خروج"، واصفا "الشعارات الداعية إلى القضاء على حماس بأنها جوفاء ومنفصلة تماما عن الواقع".

ووفق تقديرات مصادر إسرائيلية مطلعة، فإنه "لا يتوقع أن تعارض إسرائيل اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما وإفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، بينهم 10 أحياء ونصف الأسرى الأموات، مقابل الإفراج عن عدد غير معروف حاليا من الأسرى الفلسطينيين، بموجب مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف".



وطوال المفاوضات بين الاحتلال والمقاومة بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، أصرت الحركة على وقف إطلاق دائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كله، ورفضت إسرائيل هذا المطلب بالمطلق.

وعقب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى السابق، في الفترة بين 19 كانون الثاني/ يناير و18 آذار/ مارس من العام الحالي، استأنف الاحتلال الحرب وأعلن أنها تسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها التي وضعتها في بداية الحرب، قبل حوالي 20 شهرا، وهي القضاء على حماس وإعادة الأسرى من غزة.

وفشل الاحتلال بتحقيق أي من الهدفين، فيما ترفض حكومة نتنياهو حتى الآن الحديث عما يسمى "اليوم التالي" في غزة بعد الحرب، وتعلن في الوقت نفسه أن الحرب لن تتوقف، وأنها تسعى إلى تنفيذ مخطط طرد سكان غزة إلى خارج القطاع، فإنه أصبح واضحا أن الحرب ليست ضد حماس فقط، وإنما هي بالأساس ضد سكان غزة المدنيين، الذين يشكلون الغالبية العظمى من القتلى والجرحى والمهجرين الذين دمرت بيوتهم وحياتهم كلها.

مقالات مشابهة

  • رئيس عمليات جيش الاحتلال السابق يتهم نتنياهو وسموتريتش بتوريط إسرائيل
  • مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
  • عاجل | حماس: نجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية بشأن مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار
  • إعلام عبري يدعي قبول نتنياهو بمقترح ويتكوف الجديد بشأن غزة
  • تطورات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.. بنود التفاوض وأحدث المستجدات
  • نتنياهو يعلن قبول إسرائيل مقترح لوقف إطلاق النار في غزة
  • لابيد: على إسرائيل أن تقبل علنا وبشكل فوري مخطط ويتكوف الجديد بشأن صفقة التبادل
  • إعلام عبري: تفاصيل خطة جديدة عرضها ويتكوف على إسرائيل وحماس
  • بن غفير: وقف القتال خطأ كبير وسأنسحب إذا تم تجاوز الخطوط الحمراء
  • ويتكوف يكشف عن تجهيز ورقة لاتفاق بشأن غزة ويبدي تفاؤله