أكد الناطق العسكري باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة اليوم الأحد، أن القدرات البشرية للمقاومة بخير وتم تجنيد الآلاف من المجاهدين الجدد في ظل الحرب المستمرة منذ 9 أشهر على غزة.

وقال أبو عبيدة في كلمة مصورة: "طوفان الأقصى لم يكن بداية التاريخ لعملنا المقاوم ولا لعدوان الاحتلال، بل مثل الانفجار في وجه جرائم العدو التي بلغت ذروتها بالتطهير والإبادة الممنهجة في الضفة والقدس والداخل المحتل وقطاع غزة، وبعد 9 أشهر من العدوان تظهر استطلاعات الرأي المستقلة كيف يلتف شعبنا وراء مقاومته".

وأضاف: "ما زلنا نقاتل في غزة دون دعم خارجي وما زال شعبنا صامدا بلا غذاء ولا دواء، ومجاهدونا يقاتلون منذ 9 أشهر ويكسرون جيش العدو المدعوم من الولايات المتحدة وبريطانيا الشريكتين في العدوان".

وشدد الناطق باسم القسام على أن "جيش الاحتلال يستخدم المدنيين دروعا بشرية ويقصف البيوت ويستبيح المستشفيات والمنظمات الدولية والمدارس والمساجد والكنائس ويتعمد تدمير الآثار والمناطق التاريخية، لأنه يخاف من التاريخ الذي يخبره أن لا مستقبل للغزاة، وأنه سيذهب إلى مزابل التاريخ معهم، كل هذا يحدث أمام مرأى العالم، الذي شهد من خلال جرائم الاحتلال في غزة أكذوبة المنظمات الدولية وعجز قوانين حقوق الإنسان المزعومة".

وأكد أن "كل كتائبنا الأربع والعشرين مع كل فصائل المقاومة قاتلت العدو وكسرته في مختلف أرجاء القطاع، ولا مكان في غزة لقوات تتحصن في البيوت كاللصوص ولا لضباط يختبئون وراء المدرعات ولا مكان في غزة لناقلة النمر ولا لمرتزقة يقاتلون بالأجرة في معركة خاسرة كلهم سيرحل قتيلًا أو مصابًا".

وأضاف: "معركة رفح وما يسطره مجاهدونا في الشجاعية وغيرهما دليل على قوة مقاومتنا وفشل العدو وهزيمته، العدو تلقى ولا يزال يتلقى الضربات الموجعة في كل مكان يتوغل فيه داخل قطاع غزة، ومحور وسط القطاع المسمى نتساريم سيكون محورا للرعب والقتل وسيخرج منه العدو مندحرا مهزوما".

وأكد أبو عبيدة أن "قدرة مجاهدينا على القتال والمواجهة باتت أقوى أمام جرائم الاحتلال وإبادته، والقدرات البشرية لكتائب القسام بخير كبير وتمكنا خلال الحرب من تجنيد آلاف من المقاتلين الجدد وهناك آلاف من المقاتلين مستعدون لمواجهة العدو متى لزم الأمر، وعززنا القدرات الدفاعية لمواجهة الاحتلال في كل مكان من أرضنا"، مشددا على أن "مجاهدينا تمكنوا من إعادة تدوير عدد كبير من مخلفات العدو من قنابل وصواريخ ألقاها على المدنيين بكثافة غير مسبوقة في تاريخ الحروب".

وأضاف: "أقول لعائلات الأسرى في غزة إن مصير أبنائكم أصبح ألعوبة بيد نتنياهو الذي يسعى لتحقيق نصر شخصي، والنصر المطلق الذي يتحدث عنه نتنياهو يعني انتصاره الشخصي وإرضاء صعاليك حكومته".

وتابع: "إن كافة العمليات النوعية لكافة فصائل المقاومة هي ما يليق بشعبنا المرابط الأبي، وهي أكبر رسالة لهذا العدو المتغطرس ووزراء حكومته النازية أن كابوس تحرك الضفة والقدس وخلايا الثأر من الأراضي 48 المحتلة قادم لا محالة وبشكل لا يتوقعه العدو، كل التحية لأبطال ضفتنا وندعوهم لمواصلة سحق كبرياء العدو المرتبك".

وقال: "تحية واجبة نوجهها لإخواننا المجاهدين في حزب الله في لبنان الشقيق، ومجاهدي الفصائل الفلسطينية في لبنان وأنصار الله في اليمن العظيم والمقاومة العراقية الحرة، الذين أبلغونا جميعا باستمرار الإسناد الفعال والرفع المتواصل لسقوف الرد حتى يتوقف العدوان على غزة".

وأضاف: "وأعادوا للأمة أمل الوحدة في وجع العدوان والقدرة على حصاره وتركيعه بعد أن توحدت الجبهات في نصرة القدس وغزة وفلسطين بالقول والفعل والقتال وبذل الدماء وشحذ السلاح وفرض التهجير على العدو وحصاره بحرا واختراق اجوائه وارباك منظوماته الاستخبارتية والأمنية".

وشدد المتحدث باسم "القسام" على أن "ضمير أمتنا الجمعي ينحاز إلى هذه المقاومة التي نصرت غزة، فقد سئمت شعوب أمتنا التضامن اللفظي الخجول والعجز الرسمي المقيت، وقد حقق مقاتلوا أمتنا مفهوم النصرة والوحدة العربية كما لم يحدث من قبل. فما أسعد روح شهيدنا عبد القادر الحسيني بكم يا أبطال أمتنا، وما أشد خيبة أمله من زعماء ناشدهم منذ 76 عاما، وما زال صدى صوته لا يحرك فيهم ساكنا، بل إن عجزهم بات أكبر، وتقاعسهم وخذلانهم أصبح أشد وأقسى، وأضحى طرد سفير وقطع علاقات مع عدو يبيد شعبا عربيا مسلما حلما لأمة كبيرة سادت أمم الأرض لقرون، ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل".

وأضاف: " لدينا وثائق سنكشف عنها في الوقت المناسب وستظهر كيف نفذنا خداعًا استراتيجيا مركبا لجهاز الشاباك ومنظومة العدو الأمنية، وما تم الكشف عنه من وثائق استخبارية من فشل الاحتلال في 7 أكتوبر نزر يسير مما سنكشف عنه لاحقا".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أبو عبيدة الحرب الاحتلال غزة اسرائيل أبو عبیدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: المقاومة لا تزال تقاتل بخان يونس وهذه خطة الاحتلال لإشغالها

قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن عمليات المقاومة شرقي مدينة خان يونس (جنوبي قطاع غزة) تؤكد استمرار العمل العسكري ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب المنطقة العازلة التي تتمركز فيها منذ وقت طويل.

وأوضح الفلاحي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن المقاومة لا تزال تمتلك من الإمكانيات والقدرات العسكرية التي تُمكنها من إعاقة تقدم القطاعات والقوات الإسرائيلية شرقي خان يونس.

ووفق الخبير العسكري، لا تزال هناك بنى تحتية تستخدمها المقاومة في مواجهة قوات الاحتلال والتصدي لها، رغم أن جيش الاحتلال طلب من سكان المنطقة الشرقية من خان يونس إخلاءها (تهجير)، وأصبحت بعض مناطقها مثل خزاعة أثرا بعد عين إثر تدميرها.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية خاصة قوامها 10 جنود تحصنت داخل أحد مباني إسكان "الأوروبي" في خان يونس بقذيفة مضادة للتحصينات.

وأكدت السرايا -وفق الإعلان- إيقاع القوة بين قتيل وجريح، مما استدعى هبوط عدد من الطائرات المروحية في المكان لإخلاء الخسائر مساء أمس الخميس.

وكذلك، أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها بالاشتراك مع كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أجهزوا على قوة إسرائيلية متوغلة في منطقة "الأوروبي" جنوب شرقي خان يونس.

إعلان

وأوضحت السرايا أنه تم استهداف القوة الإسرائيلية بقذيفة مضادة للأفراد والاشتباك المباشر معها من مسافة الصفر.

وحسب الخبير العسكري، فإن الاحتلال يريد إشغال المقاومة بالضغط من محاور برية متعددة، خاصة أن العمليات العسكرية تتركز حاليا في مناطق متعددة في شمالي القطاع (بيت لاهيا وجباليا وحي الشجاعية)، إضافة إلى خان يونس جنوبا.

وأمس الخميس، بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- كمينا مركبا ببلدة القرارة شرقي خان يونس، حيث استدرج مقاتلو القسام جنود الاحتلال إلى عين نفق مفخخة بعد استخدام تكتيك "عواء الذئب"، قبل تفجيرها بالقوة الإسرائيلية والإطباق عليها من المسافة صفر.

ووفق الفيديو، فقد استدرج مقاتلو القسام قوات الإنقاذ وفجروا عبوتين مضادتين للأفراد بها، ثم فجروا 3 مبانٍ تحصّنت فيها قوات الاحتلال، وذلك بعد عملية رصد دقيقة لتقدم الآليات الإسرائيلية نحو منطقة الكمين.

وقبل أيام، قال رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير إن حرب قطاع غزة طويلة ومتعددة الجبهات، وتعهد بـ"حسم المعركة مع لواء خان يونس كما فعلنا في رفح".

مقالات مشابهة

  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني
  • بعد عملية القسام.. تعرف على الفرق بين عملاء الاحتلال والمستعربين / فيديو
  • المقاومة تواصل عملياتها النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • بعد عملية القسام.. تعرف على الفرق بين عملاء الاحتلال والمستعربين
  • القرار اتُخذ..صيفٌ ساخن ورعبٌ قادم
  • كتائب القسام تعرض مشاهد قنص جنود صهاينة شرقي غزة
  • ” القسام” تبث مشاهد لاستهداف “مستعربين” صهاينة شرقي رفح
  • خبير عسكري: المقاومة لا تزال تقاتل بخان يونس وهذه خطة الاحتلال لإشغالها
  • 55 عملًا للمقاومة الفلسطينية في الضفة والقدس خلال أسبوع
  • الاحتلال يعترف بإصابة جندي بجروح خطيرة بنيران المقاومة شمال غزة