الأسبوع:
2025-10-15@02:23:24 GMT

الحكومة الجديدة و"أمنياتنا"

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

الحكومة الجديدة و'أمنياتنا'

عقب أدائها اليمين الدستورية أمام الرئيس الأربعاء الماضي الثالث من يوليو الجاري، تستكمل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي إجراءات منح الثقة من البرلمان، الذى يستمع اليوم الاثنين إلى عرض رئيس الوزراء لبرنامج عملها ومن ثم مناقشته من قبل اللجنة المشكلة لهذا الغرض.

أداء الوزراء والارقام المخصصة لكل قطاع، هى لغة يفهمها المختصون بالشأن الاقتصادى الذين يتناولونها بالتحليل والمقارنة وانعكاسات ذلك على المجتمع، غير أن المواطن البسيط ينظر إلى الأمر من زاوية أخرى، ألا وهي تأثير كل تلك الارقام على حياته ومستوى معيشته، ولعل أكثر قطاعين يتأثر بهما المواطن ويمثلان أهمية قصوى هما قطاعي الصحة والتعليم، فاذا نظرنا على سبيل المثال إلى قطاع التعليم، لوجدنا مشكلات متراكمة يئن من تبعاتها أولياء أمور الطلاب فى المراحل التعليمية المختلفة، ولنا فى الثانوية العامة التى تجري أختباراتها هذه الايام أكبر دليل.

نظام الثانوية العامة الحالي فتح الباب على مصراعيه لأباطرة الدروس الخصوصية، الذين أصبح الطلاب وأولياء أمورهم رهينة لكل طلباتهم، وبالتالي يتم استنزاف جيوب الآباء تحت زعم توصيل المعلومات للطلبة بطرق مبسطة، والنتيجة دائما معلومة للجميع وتتكرر كل عام مأساة المجاميع المنخفضة، والتى تصيب أسر الطلاب بالهلع والفزع، وهو ما تناولته أكثر من مرة فى هذه المساحة وطالبت بضرورة تطوير المناهج، بشكل يتم معه القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية.

التعليم قطاع متخم بالمشكلات بدءا من الكثافة العالية فى الفصول فى المدارس الحكومية ونقص أعداد وكفاءة المعلمين مرورا بظاهرة الدروس الخصوصية التى تتفاقم عاما بعد عام وانتهاء بمشكلات المدارس الخاصة والابتزاز الذى يتعرض له أولياء الأمور من الزيادات المتتالية للمصروفات المدرسية دون حسيب أو رقيب.

أما قطاع الصحة فيحتاج الحديث عن المستشفيات الحكومية ونقص الدواء وكذلك نفقات العلاج الباهظة فى المستشفيات الخاصة، إلى ما لا يتسع المقام هنا لذكره، ويكفي القول إن المريض البسيط لا يجد مستلزمات العمليات الجراحية فى كثير من المستشفيات، أما عن الدواء فلنا فى المشهد اليومى من طوابير ممتدة أمام صيدلية الإسعاف والتى توفر نواقص الأدوية خير دليل.

الأرقام تقول إنه خلال مناقشة الموازنة العامة للدولة، بلغت قيمة الاعتمادات التى خصصتها الحكومة لقطاعات الصحة والتعليم والتعليم العالى والبحث العلمى للسنة المالية الحالية بزيادة قدرها 99.4 مليار جنيه وهو ما يمثل زيادة نحو 7.1% عن الاستحقاقات الدستورية المنصوص عليها فى الدستور المصرى، وهو إجراء نتعشم أن يكون له مردوده على تحسن الخدمات فى هذه القطاعات المذكورة، بل والعمل على تطويرها.

نتمنى أيضا من الحكومة كبح الزيادات والقفزات الكبيرة فى أسعار السلع والمواد الغذائية التى أصبحت ترهق كاهل الأسر المصرية، وأصبح تدبير ميزانية المنزل يحتاج إلى "تحايل" من ربة البيت على ترتيب الأولويات فى نوعية الطعام التى تقدمها لأسرتها، وهو أمر أصبح شاقا وطال غالبية شرائح المجتمع.. .نتمنى من الحكومة الكثير ونتمنى لها كذلك التوفيق.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش دور التغذية السليمة في بناء الصحة الجسدية والنفسية للطلاب

نظم الجامع الأزهر ملتقى المرأة  الأسبوعي  تحت عنوان "أثر الصحة والتغذية السليمة على الطلاب"، والتي شاركت فيها نخبة من الأساتذة والباحثات، منهن أ.د وسام محمد عبد الرحمن أستاذ مساعد التغذية وعلوم الأطعمة بكلية الاقتصاد المنزلي بجامعة الأزهر، ود. أسماء أحمد الشحات مدرس علوم وتكنولوجيا الأغذية بكلية الزراعة بجامعة الأزهر، ود. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.
تناولت الدكتورة وسام عبد الرحمن في كلمتها المفهوم العام للتغذية والعلاقة الوثيقة بين الغذاء والصحة، مشيرة إلى الفرق الجوهري بين الغذاء الصحي وغير الصحي، مؤكدة أن التغذية السليمة تمثل خط الدفاع الأول للوقاية من الأمراض من خلال تعزيز جهاز المناعة ودعم وظائف الجسم الحيوية. 

وأوضحت أن العناصر الغذائية الأساسية تشمل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون الصحية والماء والفيتامينات والمعادن، مشددة على أن هذه المكونات ضرورية لبناء جسم قوي وعقل متزن.
وأكدت عبد الرحمن أن الاهتمام بتغذية الطلاب أمر حيوي للنمو السليم ومد الجسم بالطاقة اللازمة للنشاط اليومي ومساعدة الدماغ على أداء وظائفه بتركيز وكفاءة، مما ينعكس إيجابًا على التحصيل الدراسي. 

كما حذرت من العادات الغذائية الضارة مثل إهمال وجبة الإفطار، والإفراط في تناول الأطعمة السريعة والمقلية، وعدم الانتظام في الوجبات، وتناول الطعام بسرعة أو أثناء مشاهدة التلفاز أو استخدام الهاتف.
وقدمت نماذج متنوعة لوجبات مدرسية متوازنة وصحية، مؤكدة على دور الأسرة في توعية الأبناء غذائيًا من خلال تقديم القدوة الحسنة، وتحضير وجبات صحية، وتعليم الأطفال قراءة الملصقات الغذائية، إلى جانب أهمية دور المدرسة في التوعية وتشجيع الطلاب على تناول الوجبات المفيدة.

 كما أوصت بضرورة ممارسة الرياضة يوميًا، وشرب كميات كافية من الماء، والابتعاد عن السكريات والدهون المشبعة.
 

ومن جانبها، تحدثت الدكتورة أسماء أحمد الشحات عن أهمية الألبان ومنتجاتها كأغذية ذكية متكاملة تعزز صحة الإنسان في مختلف مراحل عمره، مشيرة إلى أن اللبن يحتوي على مزيج فريد من البروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن التي تدعم النمو وتقوي المناعة.

 كما شرحت دور الميكروبيوم المعوي، وهو مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة النافعة التي تعيش في الأمعاء وتلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية. 

وأوضحت كذلك أهمية البروبيوتيك وهي بكتيريا نافعة موجودة في الزبادي واللبن الرائب، مشيرة إلى أن تناول كوب من الزبادي يوميًا يساعد على تقوية الجهاز الهضمي ورفع المناعة.

رئيس جامعة الأزهر يؤم طلاب المدينة الجامعية ويلقي درسا من كتاب رياض الصالحينشيخ الأزهر للسفير السويدي: لا حرية في الإساءة للمقدسات الدينية


كما عرضت الشحات طرق إعداد زبادي غني بالبروبيوتيك في المنزل بطرق آمنة، وذكرت الأغذية الداعمة لصحة الأمعاء، مؤكدة أن التغذية السليمة تسهم في تحسين وظائف الجسم الحيوية وزيادة الطاقة وجودة النوم والتركيز.

أما الدكتورة سناء السيد فقد ركزت في كلمتها على البعد الديني للصحة والتغذية، مؤكدة أن الإسلام أولى صحة الإنسان عناية كبيرة، فأحل له الطيبات وحرم عليه الخبائث، وحثه على الاعتدال في الأكل والشرب كما قال تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا﴾.

وأضافت أن الحفاظ على النفس من مقاصد الشريعة الكبرى، وأن الإسلام نهى عن إهلاك النفس أو الإضرار بها.
واستشهدت سناء السيد بحديث النبي ﷺ: «تداووا فإن الله لم يضع داءً إلا وضع له دواء»، مؤكدة أن الصحة لا تعني فقط الخلو من الأمراض، بل تعني التمتع بالقوة والنشاط في أداء وظائف الجسد والعقل، مستشهدة بقول الرسول ﷺ: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف».

وختمت كلمتها بالتأكيد على أن التغذية السليمة ليست رفاهية بل عبادة وسلوك إنساني راقٍ يحقق مقصد الإسلام في الحفاظ على النفس، ويُسهم في بناء أجيال قوية صحيًا وعلميًا ونفسيًا.

طباعة شارك ملتقى المرأة الجامع الأزهر التغذية السليمة الصحة النفسية الطلاب الوقاية من الأمراض

مقالات مشابهة

  • الصحة تطلق نسخة محدّثة من باقة أجر وعافية لموظفي الحكومة الاتحادية
  • جامعة الملك فيصل تُنظِّم فعاليات اليوم العالمي للصحة النفسية
  • الحكومة الفرنسية الجديدة تعقد أول اجتماع لمجلس الوزراء
  • الحكومة الفرنسية الجديدة أمام اختبار حجب الثقة وماكرون يتهم المعارضة
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش دور التغذية السليمة في بناء الصحة الجسدية والنفسية للطلاب
  • فرنسا.. «قصر الإليزيه» يعلن تشكيل الحكومة الجديدة
  • رغم مرور اسابيع من بداية العام الدراسى الجديد.. مدارس الاسكندرية تحتاج الى انعاش
  • رئيس وزراء فرنسا: هدف الحكومة الجديدة إقرار الميزانية قبل نهاية العام
  • الرئاسة الفرنسية تًعلن تشكيل الحكومة الجديدة
  • المشاط: ستاندارد آند بورز تشيد بجهود الحكومة في حوكمة الاستثمارات العامة