الأسبوع:
2025-06-06@13:28:03 GMT

الحكومة الجديدة و"أمنياتنا"

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

الحكومة الجديدة و'أمنياتنا'

عقب أدائها اليمين الدستورية أمام الرئيس الأربعاء الماضي الثالث من يوليو الجاري، تستكمل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي إجراءات منح الثقة من البرلمان، الذى يستمع اليوم الاثنين إلى عرض رئيس الوزراء لبرنامج عملها ومن ثم مناقشته من قبل اللجنة المشكلة لهذا الغرض.

أداء الوزراء والارقام المخصصة لكل قطاع، هى لغة يفهمها المختصون بالشأن الاقتصادى الذين يتناولونها بالتحليل والمقارنة وانعكاسات ذلك على المجتمع، غير أن المواطن البسيط ينظر إلى الأمر من زاوية أخرى، ألا وهي تأثير كل تلك الارقام على حياته ومستوى معيشته، ولعل أكثر قطاعين يتأثر بهما المواطن ويمثلان أهمية قصوى هما قطاعي الصحة والتعليم، فاذا نظرنا على سبيل المثال إلى قطاع التعليم، لوجدنا مشكلات متراكمة يئن من تبعاتها أولياء أمور الطلاب فى المراحل التعليمية المختلفة، ولنا فى الثانوية العامة التى تجري أختباراتها هذه الايام أكبر دليل.

نظام الثانوية العامة الحالي فتح الباب على مصراعيه لأباطرة الدروس الخصوصية، الذين أصبح الطلاب وأولياء أمورهم رهينة لكل طلباتهم، وبالتالي يتم استنزاف جيوب الآباء تحت زعم توصيل المعلومات للطلبة بطرق مبسطة، والنتيجة دائما معلومة للجميع وتتكرر كل عام مأساة المجاميع المنخفضة، والتى تصيب أسر الطلاب بالهلع والفزع، وهو ما تناولته أكثر من مرة فى هذه المساحة وطالبت بضرورة تطوير المناهج، بشكل يتم معه القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية.

التعليم قطاع متخم بالمشكلات بدءا من الكثافة العالية فى الفصول فى المدارس الحكومية ونقص أعداد وكفاءة المعلمين مرورا بظاهرة الدروس الخصوصية التى تتفاقم عاما بعد عام وانتهاء بمشكلات المدارس الخاصة والابتزاز الذى يتعرض له أولياء الأمور من الزيادات المتتالية للمصروفات المدرسية دون حسيب أو رقيب.

أما قطاع الصحة فيحتاج الحديث عن المستشفيات الحكومية ونقص الدواء وكذلك نفقات العلاج الباهظة فى المستشفيات الخاصة، إلى ما لا يتسع المقام هنا لذكره، ويكفي القول إن المريض البسيط لا يجد مستلزمات العمليات الجراحية فى كثير من المستشفيات، أما عن الدواء فلنا فى المشهد اليومى من طوابير ممتدة أمام صيدلية الإسعاف والتى توفر نواقص الأدوية خير دليل.

الأرقام تقول إنه خلال مناقشة الموازنة العامة للدولة، بلغت قيمة الاعتمادات التى خصصتها الحكومة لقطاعات الصحة والتعليم والتعليم العالى والبحث العلمى للسنة المالية الحالية بزيادة قدرها 99.4 مليار جنيه وهو ما يمثل زيادة نحو 7.1% عن الاستحقاقات الدستورية المنصوص عليها فى الدستور المصرى، وهو إجراء نتعشم أن يكون له مردوده على تحسن الخدمات فى هذه القطاعات المذكورة، بل والعمل على تطويرها.

نتمنى أيضا من الحكومة كبح الزيادات والقفزات الكبيرة فى أسعار السلع والمواد الغذائية التى أصبحت ترهق كاهل الأسر المصرية، وأصبح تدبير ميزانية المنزل يحتاج إلى "تحايل" من ربة البيت على ترتيب الأولويات فى نوعية الطعام التى تقدمها لأسرتها، وهو أمر أصبح شاقا وطال غالبية شرائح المجتمع.. .نتمنى من الحكومة الكثير ونتمنى لها كذلك التوفيق.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

إيلون ماسك أنقذ الحكومة الأميركية وأصبح عبئًا عليها

لم يمر عام واحد على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تعيين إيلون ماسك على رأس مبادرة لإصلاح كفاءة الحكومة -والتي أُطلق عليها اسم "دوج" (DOGE)- حتى بدأت أصوات من واشنطن تصفها بـ"الفشل المدوي" بحسب ما ذكرته صحيفة إيكونوميست.

وهذه المبادرة -التي رحّب بها رجال أعمال ومفكرون اقتصاديون بارزون، مثل شون ماغواير من شركة "سيكويا لرأس المال الاستثماري" وبيل أَكمان من "وول ستريت"- ظهرت في بدايتها وكأنها حجر الزاوية في إصلاح النظام البيروقراطي "المتعفن" حتى السيناتور التقدمي بيرني ساندرز قدّم دعمه الحذر لها، مشيرًا إلى الهدر والفساد في ميزانية الدفاع الأميركية.

لكنّ الواقع خالف التوقعات، ففي يوم 28 مايو/أيار الماضي، أعلن ماسك انسحابه من المبادرة عبر منشور في منصته "إكس" تبعه استقالة كبار معاونيه ستيف ديفيس، وكاتي (زوجة ستيفن ميلر نائب كبير موظفي البيت الأبيض).

وبعد يومين، ظهر ماسك في مؤتمر صحفي إلى جانب ترامب وقد بدت عليه كدمة تحت العين، قال إنها جاءت نتيجة ضربة من ابنه الصغير "إكس". وقدّم له ترامب حينها "مفتاحًا ذهبيًا" احتفالًا بـ"تقاعده" مع التأكيد على أنه سيظل "مستشارًا" للمبادرة.

إعلان وعود ضخمة ونتائج هزيلة

وتعهد ماسك بداية الحملة بتوفير ما يصل إلى تريليوني دولار من نفقات الحكومة، وبدأ فعلاً بخفض المساعدات الخارجية وتسريح عشرات الآلاف من الموظفين. غير أن هذه البنود تمثل نسبة ضئيلة من إجمالي الإنفاق الفدرالي.

ووفق تقرير "إيكونوميست" فإن مبادرة "دوج" أعلنت عن توفير نحو 175 مليار دولار، وهي تقديرات وصفتها المجلة بأنها "محل شك" في حين تشير البيانات الرسمية لوزارة الخزانة إلى أن الإنفاق الفدرالي واصل ارتفاعه بحسب الصحيفة.

المفتاح الذهبي الذي قدّمه ترامب لماسك كان رمزًا احتفاليًا لتقاعدٍ فاشل غُلّف بمظاهر التكريم (رويترز)

ونقلت "إيكونوميست" عن ماسك قوله -في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست- إن "البيروقراطية الفدرالية أسوأ بكثير مما كنت أتصور" في حين أشار في حديثه إلى شبكة "سي بي إس" (CBS) إلى أنه لا يرغب في تحمل المسؤولية كاملة، رغم انتقاده لميزانية ترامب الجديدة التي قال إنها "أضعفت جهوده في خفض الإنفاق من خلال زيادة الدين العام".

تحركات قائمة على نظريات المؤامرة

وعلى عكس مبادرات الإصلاح التقليدية التي قادها تقنيون وإداريون مخضرمون، اتخذ ماسك نهجًا قائمًا على أفكار مثيرة للجدل، مثل مزاعم بأن الديمقراطيين يستخدمون الحكومة أداة لتحويل الأموال إلى المهاجرين غير النظاميين، وأن هناك "موظفين وهميين" يتقاضون رواتب دون وجود حقيقي، بل ذهب حد القول إن بعض المكاتب الحكومية تحوّلت إلى "مخيمات للمشردين".

وذكرت "إيكونوميست" -نقلًا عن تقرير حديث لصحيفة نيويورك تايمز- أن اقتناع ماسك بهذه الأفكار تزامن مع ما وصفته الأخيرة بـ"استهلاك مفرط" لعقاقير قوية مثل الكيتامين، وهو مخدر تفارقي شديد التأثير، رغم نفي ماسك هذا الادعاء، مع إقراره في مناسبات سابقة باستخدامه من حين لآخر.

وتسببت طريقة "دوج" -بحسب المجلة- في نفور المحاسبين المتخصصين الذين كان من الممكن أن يكشفوا عن الفساد الفعلي، إذ بدأ ماسك بحملة فصل جماعية للموظفين، رغم أن الرواتب تمثل أقل من 5% من الإنفاق العام. والنتيجة: دعاوى قضائية بالجملة، وعودة مؤسسات الدولة للمسارات القانونية المعقدة بالفصل الإداري، حيث يُمنح الحماية لمن لديهم أقدمية أو صفة محارب قديم.

إعلان آثار مدمّرة على الداخل والخارج

ورغم الإخفاق في تحقيق الأهداف المعلنة، خلّفت "دوج" أثرًا بالغًا، فوفقًا لنماذج إحصائية -أعدتها بروك نيكولز اقتصادية الصحة في جامعة بوسطن- قد تؤدي التخفيضات في المساعدات الخارجية إلى وفاة 300 ألف شخص، من بينهم 200 ألف طفل، نتيجة الجوع والأمراض المعدية.

175 مليار دولار الوفر المالي المُعلن بالمبادرة رغم استمرار ارتفاع الإنفاق الحكومي وفقًا لوزارة الخزانة (غيتي)

وعلى المستوى المحلي، تسبب البرنامج في حالة من الذعر والإحباط داخل الجهاز الإداري الأميركي، حيث اتُّهم مهندسو ماسك الشباب بـ"تطبيق نظرية ترامب في السلطة التنفيذية المطلقة" واستخدام التحكم في الأنظمة الرقمية لترهيب البيروقراطيين.

وفي واقعة لافتة، أعاد القضاء الأميركي فتح "معهد الولايات المتحدة للسلام" بعدما أغلقه عناصر "دوج" بالقوة، وعند عودة الموظفين إليه، وجد عمّال التنظيف آثار مواد مخدرة يُرجّح أن موظفي "دوج" تخلّصوا منها قبل مغادرتهم المبنى.

إرث يصعّب الإصلاح المستقبلي

ويقول ماكس ستير رئيس مؤسسة "الشراكة من أجل الخدمة العامة" إن الفكرة الأساسية بأن الحكومة بحاجة إلى التحديث "صحيحة للغاية" وأشار إلى أن غياب المحاسبة وقوانين التنظيم المتشابكة يشلّان المشاريع العامة.

واعتبر أن ماسك كان محقًا في اعتقاده بأن "الكثير من القواعد يمكن وربما ينبغي كسرها" لكنه حذر في الوقت نفسه من أن فوضى "دوج" جعلت من الصعب على أي إدارة مستقبلية القيام بإصلاح حقيقي وفعّال.

وترى إيكونوميست أن إرث ماسك بالإدارة العامة قد لا يتمثل في قدرته على التغيير، بل في حجم الضرر الذي ألحقه بمحاولات التغيير ذاتها. فالمنقذ الذي هلّل له المستثمرون وصناع القرار، بات اليوم عبئًا على الحكومة، ويُخشى أن تكون تجربته الفاشلة عائقًا مستقبليًا أمام أي إصلاح ذي معنى.

مقالات مشابهة

  • الحكومة الإسرائيلية تمول آلية المساعدات التي تفرضها على غزة
  • رئيس الحكومة يوجه رسالة تحذيرية للمحافظين خلال فترة العيد
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي لرئيس الحكومة بعد الاجتماع الاسبوعي
  • الأوراق المطلوبة لـ اعتذار الطلاب عن امتحانات الثانوية العامة بسبب عذر مرضي
  • رسميا .. إستمرار التعريب لطلاب مدارس اللغات في امتحانات الثانوية العامة 2025
  • فيديو توضيحي يشرح خطوات الإجابة على امتحانات الثانوية العامة 2025
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة لبحث استعدادات المحافظات لعيد الأضحى
  • إيلون ماسك أنقذ الحكومة الأميركية وأصبح عبئًا عليها
  • مفيش فرصة جديدة.. مسلم يطرح أغنيته الجديدة «سوء اختيار» | شاهد
  • وزارة التربية والتعليم تكثف جهودها استعداداً للامتحانات العامة… وأكثر من 724 ألف طالب وطالبة سيتقدمون لها