‎تتقدم القوى السياسية والمدنية السودانية الموقعة أدناه بخالص الشكر و عظيم التقدير لجمهورية مصر العربية الشقيقة على الدعوة الكريمة التي قدمتها وزارة الخارجية المصرية لعقد مؤتمر للقوى السياسية و المدنية في القاهرة يومي السادس و السابع من يوليو ٢٠٢٤، بهدف إيجاد حل للأزمة السودانية الراهنة. ويمتد الشكر لجمهورية مصر على استضافتها للاجئين السودانيين على أراضيها، ووقوفها المستمر إلى جانب السودان وشعبه في مختلف المحافل، ودعمها لسيادة الدولة السودانية و مؤسساتها الشرعية و في مقدمتها قوات الشعب المسلحة السودانية المستأمنة على وحدة البلاد و أمنها في حربها ضد مليشيا الدعم السريع الإرهابية.

و تشيد القوى الموقعة بفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي و الشعب المصري على الموقف الأصيل الذي عبرت عنه كلمة معالي وزير الخارجية المصري في كلمته الافتتاحية.و إزاء البيان الختامي لاجتماعات القاهرة نود توضيح الآتي:-‎رفضت القوى السياسية والمدنية السودانية الموقعة الجلوس المباشر مع تنسيقية “تقدم” و هي في تحالف و شراكة معلنة مع مليشيا الدعم السريع وعدم ادانتها جرائمها والانتهاكات الفظيعة ضد الشعب السوداني. و آثرت القوى السياسية والمدنية السودانية تقديم رؤيتها في القضايا المطروحة بصورة منفصلة عبر لجنة الميسرين السودانيين و هم مكان احترامنا و تقديرنا.‎ امتنعت القوى السياسية والمدنية الموقعة أدناه عن التوقيع على البيان الختامي لاجتماعات القاهرة للأسباب التالية:-١- لم يدن البيان انتهاكات الدعم السريع و جرائمها البشعة ضد المدنيين العزل.٢- لم يعلن البيان دعمه الكامل لشرعية القوات المسلحة السودانية في الدفاع عن أرضها و شعبها في هذه الحرب اللعينة المفروضة على بلادنا الحبيبة.٣- تحدث البيان عن تشكيل لجنة مشتركة مع “تقدم” لم يتفق عليها في الأصل.٤- لم يقل البيان أن مليشيا الدعم السريع هي من تسببت في تجويع الشعب بتشريده له و نهب ممتلكاته و قطع طرق وصول الغذاء إليه.٥- لم يستصحب البيان الختامي الملاحظات و التعديلات الجوهرية التي أبدتها هذه القوى على مسودة البيان ولم تستشار حول من يلقي البيان نيابة عنها، وتعتبر كل ذلك تجاهل غير مقبول لرؤاها و مواقفها.في الختام تؤكد القوى السياسية والمدنية الموقعة أدناه على دعمها المطلق للجهود الرامية إلى تحقيق السلام في السودان، كما تؤكد التزامها بالتحول الديمقراطي و الحكم المدني عبر انتخابات حرة و نزيهة. و تعلن دعمها الكامل للجهود المصرية لابتدار الحوار السوداني-السوداني.الموقعون:-1. القائد مالك عقار اير2. د. جبريل ابراهيم3. القائد مني اركو مناوي4. الدكتور التجانى السيسى5. الناظر محمد الامين ترك6. الاستاذ محمد وداعة7. الناظر علي ابراهيم دقلل8. ألمك متوكل حسن دكين9. الناظر محمدين كرار10. الاستاذ محمد فتح الرحمن الحاج11. لاستاذة سالى زكى12. الاستاذة مريم الشريف الهنديالقاهرة 7 يوليو 2024مالصفحة الاعلامية لحركة العدل والمساواة السودانيةإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القوى السیاسیة والمدنیة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

منشقون عن المجلس الاستشاري للدعم السريع: شهدنا على انتهاكات وفظائع

بورتسودان- أعلن خمسة من أعضاء المجلس الاستشاري بقوات الدعم السريع انشقاقهم عنها، واتهموها بارتكاب انتهاكات "تجاوزت كل الخطوط الوطنية والأخلاقية".

وأدلى المنشقون ببيان في مؤتمر صحفي بمدينة بورتسودان أقامته وزارة الثقافة والإعلام بالشراكة مع وكالة السودان للأنباء، اليوم الأحد، جاء فيه "نعلن انشقاقنا الكامل والنهائي عن ما يسمى مليشيا الدعم السريع، وذلك بعد أن تبين لنا بالدليل القاطع أن هذه المليشيا قد تجاوزت كل الخطوط الوطنية والأخلاقية، وأصبحت أداةً لتدمير السودان وتمزيق نسيجه الاجتماعي، وانتهاك كرامة مواطنيه..".

والمنشقون هم:

مودبو إبراهيم بابجي، رئيس دائرة الحكم والإدارة بالمجلس الاستشاري لقائد الدعم السريع، الأمين العام المؤسس للإدارات المدنية بمناطق سيطرة الدعم السريع. الشيخ محمد أحمد عليش، رئيس الدائرة القانونية بالمجلس الاستشاري لقائد الدعم السريع، رئيس تحالف "قمم" بولاية الخرطوم. عبد العظيم سليم محمد علي، عضو المجلس الاستشاري لقائد الدعم السريع، رئيس الدائرة القانونية بتحالف "قمم". عباس محمد عبد الباقي، عضو المجلس الاستشاري لقائد الدعم السريع، مستشار محلية شرق النيل. بابكر خليفة محمد، عضو المجلس الاستشاري لقائد الدعم السريع، ومستشار سياسي له.

وقالت المجموعة المنشقة في بيانها، إن انشقاقها جاء بعد أن كان أعضاؤها "حضورا وشهودا لكثير من المواقف والوقائع ورسم السياسات التي ظلت تنسجها المليشيا وشركاؤها من بعض القوى السياسية والتي كانت تهدف إلى تدمير السودان وتشريد شعبه وطمس هويته وتاريخه ونهب ثرواته".

كما أعلنت عزمها مخاطبة الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي بوقف الدعم غير المباشر لمن وصفتها بـ "المليشيا المتمردة" وفضح محاولات شرعنتها.

المنشقون تحدثوا عن انتهاكات واسعة في سجن سوبا خاصة بحق المعتقلين وجثث القتلى منهم (الجزيرة) شهود

يقول رئيس الدائرة القانونية لقائد الدعم السريع الشيخ محمد أحمد عليش، إن ارتباطهم بقوات الدعم السريع كان قبل الحرب؛ حيث كانوا أعضاء بالقطاع السياسي وأعضاء مؤسسين للمجلس الاستشاري، وبعد شهرين من قيام الحرب كان الخيار بين مغادرة الخرطوم والبقاء إلى جانب أهلهم وحمايتهم قانونيا.

إعلان

وأضاف أنهم كانوا شهودا على الانتهاكات التي تحدث، وأنهم اتخذوا قرارا بصفتهم قانونيين بأن يكون لهم دور واضح في مناطق سيطرة الدعم السريع، حيث تواصلوا مع قيادتها وقدموا رؤية قانونية متكاملة تبدأ بتجفيف كافة المعتقلات في ولاية الخرطوم، وتغطية الفراغ القانوني الموجود بها.

ويقول عليش "بعد مشاورات تمت الموافقة على بعض الأعمال، بينما رفضت أخرى وهي تجفيف المعتقلات والسجون". وكان هناك نوعان من المعتقلات:

"معتقلات سرية " تتبع لأشخاص وليس لمؤسسة الدعم السريع القدرة على السيطرة عليها، حيث كان يديرها قادة الدعم السريع. وكان هناك سجن كبير وهو "سجن سوبا".

أوضح عليش أن سجن سوبا كان يحتوي على نحو أربعة آلاف سجين منهم أسرى من المواطنين و"آخرين". وقال في شهادته إن السجن "به جرائم ترقى إلى جرائم حرب، لم يكن هناك أكل أو شراب ولا رعاية صحية.."، وأن "عدد الوفيات تجاوز (40 ـ 50) شخصا في اليوم بسبب غياب الرعاية الصحية، وتبقى الجثة أحياناً خمسة أو ستة أيام قبل دفنها".

يضيف عليش عن المعتقلات الموجودة في ولاية الخرطوم "كنا نمر عليها ولكن لم تكن لدينا عليها سُلطة لأنها كانت تخص قادة الدعم السريع؛ حيث كان القادة يبتزون الأهالي لإطلاق سراح ذويهم، وأصبح الأمر موضوعا للتكسب المادي".

محمد علي سليم: عمليات النهب تمت بصورة منظمة ومقصودة (الجزيرة) "تهديد وجودي"

أما إبراهيم بابجي، رئيس الإدارة والحكم المنشق عن المجلس الاستشاري للدعم السريع، فقال إن الدوافع الحقيقية وراء انشقاقهم هو ممارسات هذه القوات والتهديد الوجودي الذي شكلته على الدولة السودانية.

وقال بابجي في تصريح خاص للجزيرة نت، إن من أهم أسباب انشقاقهم "عن المليشيا المتمردة" هي الحمولة الأخلاقية العالية نتيجة الانتهاكات الواسعة التي طالت المدنيين من الدعم السريع، والتدخل الأجنبي السافر، وأن الدعم السريع صارت "مجرد أداة لقوى خارجية" وأن "مجتمعاتهم تم استغلالها لتفتيت البلاد".

وأوضح بابجي، أنه لإقناع قيادة الدعم السريع بالموافقة على وجود إدارة مدنية، اشترطت فرض رسوم وضرائب غايتها توريد سلاح. وقال إن قيادة الدعم السريع حاولت إجهاض تجربة الإدارات المدنية بحجة الشركاء وكانوا يقصدون القوى السياسية السودانية من "تقدم، وصمود، وتأسيس، والحرية والتغيير..".

في حديثه اليوم ببورتسودان قال العضو المنشق عبد العظيم سليم محمد علي، إن الحرب في السودان لم تقم مصادفة "بل قامت لأن هناك قوى سياسية حاولت استغلال بندقية الدعم السريع للوصول للحكم، وهي لا تزال حتى الآن تنسق مع مليشيا الدعم السريع..".

وأشار في حديثه إلى انتهاكات فظيعة حتى الموت في المعتقلات. وأكد أن عمليات النهب التي مارستها قوات الدعم السريع تمت بصورة ممنهجة ومقصودة لإفقار الناس، وهو ما حدث في الخرطوم والجزيرة.

وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر رحب بانشقاق القياديين الخمسة (الجزيرة) خطوة "للتنوير"

من ناحيته، قال وزير الثقافة والإعلام السوداني خالد الإعيسر، في المؤتمر الصحفي "نرحب بالذين جاؤوا وهي إشارة إلى أنهم أدركوا أن الخط الذي كانوا يسيرون عليه في السابق هو خط مخادع ولا يخدم القضية الوطنية المركزية..".

وأضاف "أن مثل هذه الأحداث المهمة ستفتح باب التنوير لبقية حاملي السلاح..". واتهم قوات الدعم السريع بمخادعة شعوب ومواطنين وقبائل المناطق التي سيطرت عليها، وغررت بعدد كبير من الشباب.

وطالب المنشقين بضرورة تكثيف العمل الإعلامي لمخاطبة "المغرر بهم في تلك المناطق حتى يعودوا إلى الصواب"، وقال إن "الدولة السودانية المركزية تستوعب كل أبناء السودان..".

مقالات مشابهة

  • مناوي: مستعدون للتواصل مع “الدعم السريع” في هذه الحالة…
  • قوى سياسية تعلن رفضها حكومة “تأسيس”
  • فارون من انتهاكات “الدعم السريع”.. مصرع وإصابة 27 نازحا من الفاشر
  • إعادة دفن جثامين من “الدعم السريع” في الخرطوم
  • منشق عن “الدعم السريع” يكشف معلومات خطيرة
  • جامعة الدول العربية: نُدين إعلان ائتلاف سوداني مرتبط بقوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة موازية
  • السودان يدين إعلان الدعم السريع حكومة موازية
  • منشقون عن المجلس الاستشاري للدعم السريع: شهدنا على انتهاكات وفظائع
  • الدعم السريع يعلن تشكيل حكومة موازية في السودان
  • أطباء السودان: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على غرب كردفان إلى 27