غزة - هاني الشاعر - صفا

تُعد ألعاب السيرك بأشكالها كافة، واحدة من أهم الأساليب الترفيهية، خاصة لفئة الأطفال المحاصرين في قطاع غزة؛ لما لها من دور كبير في التفريغ النفسي لهذه الشريحة المهمة من المجتمع.

ويوجد في القطاع عديد مدارس السيرك، التي تفتقر للأدوات الحديثة، وتعمل وفق المعدات المتوفرة لتقديم العروض المختلفة خلال الحفلات والمهرجانات والمناسبات الأخرى.

وتتنوع أنشطة السيرك ما بين: "الغومبلير" أو التوازن، واللعب بأكثر من كرة أو أكثر من حلقة مع الحفاظ على عدم سقوط أي منها، وعروض "إيريال سيلك"، وهي لعب شخص أو أكثر على الحِبال المعلقة في الهواء بحركات بهلوانية مُثيرة.

كما تشمل أنشطة السيرك لعبة "إيريال هوب"، وهي دائرة مُعلقة يؤدي عليها شخص حركات بهلوانية مُتقنة، بجانب الحركات التي يتم تأديتها على الأرجوحة المُعلقة "الترابيس"؛ فضلًا عن تقديم عروض "أكروبات" وحركات الجمباز، والأهرامات البشرية، وفقرات المهرجين الكوميدية.

مدرسة بإمكانيات محدودة

ويقول مدير مدرسة سيرك غزة أحمد مشتهى، لمراسل وكالة "صفا": "أسسنا المدرسة عام 2011 على يد وفد أجنبي من مؤسسة الجبل، وكان الهدف تدشين أكبر مدرسة سيرك بغزة؛ لكن الاحتلال منع دخول المعدات اللازمة؛ وتعاملنا مع المتوفرة، حتى أصبح لدينا عدة فرق، واتسعت مساحة المدرسة وعدد الملتحقين فيها".

ويضيف مشتهى "أحد أهم أهداف مدرسة السيرك رسم البسمة على شفاه أهل غزة، الذين يعانون من الحصار الإسرائيلي والحروب والأزمات المتتالية التي أرهقتهم نفسيًا وجسديًا؛ لذلك عروض السيرك أحد أهم أساليب التفريغ النفسي والترفيه عن الفئات كافة خاصة الأطفال".

ويؤكد أن "رياضة السيرك ليست سهلة؛ بل خطرة على ممارسيها، وتحتاج تركيزًا عاليًا، وتدريبات قوة عضلية وبدنية مستمرة وغيرها".

ويشير مشتهى بيده إلى أدوات السيرك داخل مدرسته، ويقول: "هذه الأدوات غير كافية، مقارنة بما هو موجود في دول العالم، وهي جزء يسير فقط من الأدوات المطلوبة".

سنوات من التدريب

محمد سالم (17 عامًا)، استهواه السيرك وهو في عمر الثانية عشرة، بعدما شاهد هذه الرياضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ فالتحق بفريق "مدرسة سيرك غزة".

ويشعر سالم أنه "حقق إنجازات كثيرة، بعد أن استغرق أشهرًا في تعلم معظم الحركات وإتقاناها"، وبات يشارك في معظم العروض التي يقدمها فريقه.

ويقول اللاعب، لمراسل وكالة "صفا": "اليوم ألعب كثيرًا من ألعاب السيرك بعد خمس سنوات من التعلم والعروض التي أشارك فيها، ومنها: "جمباز"، و"جنغريه"، و"سيرك"، "ورجل طويل"، و"مهرج"؛ مؤكدًا أن حبه للرياضة جعله يبدع فيها.

ويلفت سالم إلى أن رياضة السيرك خطِرة، وينصح بعدم تقليد حركاتها، مشيرًا إلى أن "أي خطأ قد يؤدي لإصابة خطرة؛ لذلك تدربت جيدًا في مدرسة سيرك غزة وما زلت".

ويضيف "كلما شعرت أنني أُسعد الناس من خلال العروض التي أقدمها مع الفريق، أشعر بسعادة أكبر".

ويُعبر مشتهى وسالم عن أمنيتهما أن يشارك فريقهم في بطولات وتدريبات خارج فلسطين؛ تساعدهم على زيادة الكفاءة وكسب شهرة عالمية وتمثيل الوطن".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: سيرك رياضة

إقرأ أيضاً:

فريق مدرسة الأنصار في البيضاء يحرز لقب دوري الدورات الصيفية

الثورة نت/..
أحرز فريق مدرسة الأنصار لتعليم القرآن الكريم بمدينة البيضاء، لقب دوري الدورات الصيفية بالمدينة، والذي نظمه مكتب الشباب والرياضة بدعم المنطقة العسكرية السابعة والدائرة الثقافية الجهادية.

جاء ذلك إثر فوز فريق مدرسة الأنصار على فريق مدرسة مركز أبي ذر الغفاري المغلقة بنتيجة ٤/٦، في المباراة التي جرت بينهما اليوم، في ختام الدوري الذي أقيم بنظام خروج المغلوب، بمشاركة ثمان فرق مدرسية.

وفي الاختتام الذي حضره قيادات محلية وتنفيذية ومسؤولو التعبئة، تم تكريم فريق مدرسة الأنصار بكأس المركز الأول للدوري الذي أدار مبارياته الكابتن ناصر المنذري.

مقالات مشابهة

  • سالم الدوسري يغيب عن كأس العالم بقرار من الإدارة الهلالية
  • 18 عملا فنيا في افتتاح معرض "ظلال" بقلعة نخل
  • محافظ إدلب يكرّم عدداً من لاعبي رياضة الكيك بوكسينغ والكاراتيه بعد حصولهم على 7 ذهبيات وفضيتين وبرونزية على مستوى سوريا
  • الشركةاليمنية للغاز بمحافظة مأرب تباشر مشروع استبدال اسطوانات الغاز التالفة .. و60 الف أسطوانة في طريقها للإستبدال
  • وضع حجر أساس لمشروع مدرسة العامرية في دمت
  • وفايات الأحد 18-5-2025
  • فريق مدرسة الأنصار في البيضاء يحرز لقب دوري الدورات الصيفية
  • بسبب الطقس الحار.. إعياء جماعي بين طلاب «رياضة طنطا».. ورئيس الجامعة يقرر إلغاء الامتحان وفتح تحقيق عاجل
  • عاجل.. مسؤول أميركي للجزيرة: حاملة الطائرات ترومان في طريقها لمغادرة الشرق الأوسط ولا خطط لاستبدالها
  • رفع العقوبات عن سوريا: فرصة اقتصادية للعراق أم رهان محفوف بالمخاطر؟