"السيرك".. رياضة مُسلّية محفوفة بالمخاطر تشق طريقها في غزة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
غزة - هاني الشاعر - صفا
تُعد ألعاب السيرك بأشكالها كافة، واحدة من أهم الأساليب الترفيهية، خاصة لفئة الأطفال المحاصرين في قطاع غزة؛ لما لها من دور كبير في التفريغ النفسي لهذه الشريحة المهمة من المجتمع.
ويوجد في القطاع عديد مدارس السيرك، التي تفتقر للأدوات الحديثة، وتعمل وفق المعدات المتوفرة لتقديم العروض المختلفة خلال الحفلات والمهرجانات والمناسبات الأخرى.
وتتنوع أنشطة السيرك ما بين: "الغومبلير" أو التوازن، واللعب بأكثر من كرة أو أكثر من حلقة مع الحفاظ على عدم سقوط أي منها، وعروض "إيريال سيلك"، وهي لعب شخص أو أكثر على الحِبال المعلقة في الهواء بحركات بهلوانية مُثيرة.
كما تشمل أنشطة السيرك لعبة "إيريال هوب"، وهي دائرة مُعلقة يؤدي عليها شخص حركات بهلوانية مُتقنة، بجانب الحركات التي يتم تأديتها على الأرجوحة المُعلقة "الترابيس"؛ فضلًا عن تقديم عروض "أكروبات" وحركات الجمباز، والأهرامات البشرية، وفقرات المهرجين الكوميدية.
مدرسة بإمكانيات محدودة
ويقول مدير مدرسة سيرك غزة أحمد مشتهى، لمراسل وكالة "صفا": "أسسنا المدرسة عام 2011 على يد وفد أجنبي من مؤسسة الجبل، وكان الهدف تدشين أكبر مدرسة سيرك بغزة؛ لكن الاحتلال منع دخول المعدات اللازمة؛ وتعاملنا مع المتوفرة، حتى أصبح لدينا عدة فرق، واتسعت مساحة المدرسة وعدد الملتحقين فيها".
ويضيف مشتهى "أحد أهم أهداف مدرسة السيرك رسم البسمة على شفاه أهل غزة، الذين يعانون من الحصار الإسرائيلي والحروب والأزمات المتتالية التي أرهقتهم نفسيًا وجسديًا؛ لذلك عروض السيرك أحد أهم أساليب التفريغ النفسي والترفيه عن الفئات كافة خاصة الأطفال".
ويؤكد أن "رياضة السيرك ليست سهلة؛ بل خطرة على ممارسيها، وتحتاج تركيزًا عاليًا، وتدريبات قوة عضلية وبدنية مستمرة وغيرها".
ويشير مشتهى بيده إلى أدوات السيرك داخل مدرسته، ويقول: "هذه الأدوات غير كافية، مقارنة بما هو موجود في دول العالم، وهي جزء يسير فقط من الأدوات المطلوبة".
سنوات من التدريب
محمد سالم (17 عامًا)، استهواه السيرك وهو في عمر الثانية عشرة، بعدما شاهد هذه الرياضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ فالتحق بفريق "مدرسة سيرك غزة".
ويشعر سالم أنه "حقق إنجازات كثيرة، بعد أن استغرق أشهرًا في تعلم معظم الحركات وإتقاناها"، وبات يشارك في معظم العروض التي يقدمها فريقه.
ويقول اللاعب، لمراسل وكالة "صفا": "اليوم ألعب كثيرًا من ألعاب السيرك بعد خمس سنوات من التعلم والعروض التي أشارك فيها، ومنها: "جمباز"، و"جنغريه"، و"سيرك"، "ورجل طويل"، و"مهرج"؛ مؤكدًا أن حبه للرياضة جعله يبدع فيها.
ويلفت سالم إلى أن رياضة السيرك خطِرة، وينصح بعدم تقليد حركاتها، مشيرًا إلى أن "أي خطأ قد يؤدي لإصابة خطرة؛ لذلك تدربت جيدًا في مدرسة سيرك غزة وما زلت".
ويضيف "كلما شعرت أنني أُسعد الناس من خلال العروض التي أقدمها مع الفريق، أشعر بسعادة أكبر".
ويُعبر مشتهى وسالم عن أمنيتهما أن يشارك فريقهم في بطولات وتدريبات خارج فلسطين؛ تساعدهم على زيادة الكفاءة وكسب شهرة عالمية وتمثيل الوطن".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
انطلاقة قوية لمهرجان العين لسباقات الهجن
العين (الاتحاد)
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبرعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، انطلقت اليوم، فعاليات مهرجان العين لسباقات الهجن، في ميدان الروضة بمنطقة العين.
وخصّصت منافسات اليوم الأول من المهرجان لسباق سن الفطامين لهجن أبناء القبائل، بتنظيم مركز شؤون السباقات وهجن الرئاسة، بإشراف اتحاد سباقات الهجن، وتضمّنت منافسات اليوم الأول 20 شوطاً، لمسافة 1.5 كلم.
وحلّقت «مرسى» لمالكها عثمان حمد بن فارس الجنيبي، بالمركز الأول، بعد أن كانت أولى الواصلات إلى خط النهاية، بتوقيت قدره 2:00:04 دقيقة، وتصدر «الصداوي» لذياب سيف بن ناصر الخميسي، منافسات الشوط الثاني، بعد أن حلّ في المركز الأول بتوقيت قدره 2:00:61، وكسبت «هند» لعمر سليم الدودة العامري، الناموس في الشوط الثالث، ووصلت إلى خط النهاية في توقيت قدره 2:04:47 دقيقة، وطار «موال» لسعيد سالم النافع الفلاسي، بناموس الشوط الرابع، بتوقيت قدره 2:05:89 دقيقة.
وتمكّنت «حربة» لأحمد سلطان بن سويدان سالم الغفيلي، من تصدر الشوط الخامس، وتفوقت على منافساتها بتوقيت قدره: 2:20:01 دقيقة، وعانقت «الشاهينية» لحمد مسلم بن سالم محمد الجحافي، الصدارة في الشوط السادس، بعد أن وصلت إلى خط النهاية بتوقيت قدره 2:03:72 دقيقة، واستطاع «نايف» لعلي ناصر بن جابر الغفراني المري، من الوصول أولاً في الشوط السابع بتوقيت قدره. 2:03:73 دقيقة، ونجحت «افتتاح» لأحمد عبيد بن مبارك الكتبي، في خطف ناموس الشوط الثامن، بعد أن جاءت في المقدمة بتوقيت قدره 2:02:60 دقيقة، وسيطر «ميلاف» لغريب مسلم بن حمد الجنيبي على منافسات الشوط التاسع، وحلّ في المركز الأول بتوقيت قدره 2:01:80 دقيقة، وفي عاشر الأشواط كان الناموس من نصيب «نسناس» لمحمد علي بن سالم حمدي المشيقري، بعد أن وصل إلى خط النهاية، في توقيت قدره 2:03:83 دقيقة.
وفي الشوط الحادي عشر، فازت «مهدية» لحارب سعيد بن سالم عبدالله الغفيلي، وفي الشوط الثاني عشر تفوقت «الشمالية» لمبخوت أحمد بن سعيد حافر، وفي الشوط الثالث عشر، فاز «نايف» لحسن محسن بن حمد سعيد الجحافي، وفي الشوط الرابع عشر كان الناموس من نصيب «الحاكمة» لنايف سعيد بن هلال الجنيبي، وفي الشوط الخامس عشر فازت «التماس» لعماد غريب بن سعد الجنيبي، وفي الشوط السادس عشر، حلق «شاهين» لحمد سلطان بن سعيد الغفيلي بالمركز الأول، بتوقيت وقدره 2:00:2 دقيقة «أفضل توقيت»، وفي الشوط السابع عشر، فازت «الشاهينية» لحمد الدودة سالم بالأسود العامري، وفي الشوط الثامن عشر، فاز «شاهين» لعلي سالم بن حميد المقبالي، وفي الشوط التاسع عشر، كان المركز الأول والصدارة من نصيب «مهدية» لعبدالله سعيد بن سالم الوهيبي، وفي آخر الأشواط، فاز «الصارم» لسلطان بطي بن سعيد محمد الشامسي.
«الملاك» يشكرون القيادة الرشيدة
تقدم ملاك الهجن المشاركون في مهرجان العين لسباقات الهجن، بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على رعايته ودعمه لرياضة الهجن، وعلى توجيهاته بإقامة المهرجان في منطقة العين، كما تقدموا بالشكر إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين.
وأعرب ملاك الهجن عن سعادتهم بانطلاق فعاليات المهرجان، وتوفير كافة المعينات لهم من قبل اللجنة المنظمة المتمثلة في مركز شؤون السباقات وهجن الرئاسة، واتحاد سباقات الهجن، لتأكيد حضورهم القوي في هذا الحدث الذي يعتبر مجرد التواجد فيه مكسباً للجميع.