عين ليبيا:
2025-05-31@16:29:04 GMT

خطوات تحميك من الاحتيال عبر الانترنت

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

أصبح التمييز بين الشخصيات الحقيقية والمزيفة عبر الإنترنت أمرًا صعبًا لاسيما مع تزايد عمليات الاحتيال الشخصية، والتطور الرقمي الهائل.

ويستكشف تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، بعض الاستراتيجيات التي يمكن للأفراد استخدامها لحماية أنفسهم من عمليات الاحتيال عبر الإنترنت.

ويسلط التقرير الضوء على الارتفاع المثير للقلق في البرامج المصممة لخداع مستخدمي الإنترنت، حيث يستفيد المحتالون من التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، لتقليد أصوات الغرباء ومظهرهم وهوياتهم، ما يجعل من الصعب أكثر من أي وقت مضى التمييز بين الاتصالات الحقيقية والجهات الفاعلة الخبيثة.

ولم تعد شارات التحقق على وسائل التواصل الاجتماعي مؤشرات موثوقة للهوية، ما يجعل المعاملات عبر الإنترنت، مثل عمليات البيع والشراء التي تتم على “Facebook  “Marketplace، أهدافا رئيسة للاحتيال.

وكثيرًا ما يستغل المحتالون الضحايا من خلال أساليب مثل عمليات الاحتيال الرومانسية لسرقة الأموال.

 خطوات التحقق من الهوية

الخطوة الأكثر أهمية في التحقق من هوية شخص ما عبر الإنترنت، هي الفحص بدقة لأي رسائل أو تفاعلات مشبوهة قبل الانخراط في المزيد.

وينبغي أيضا عدم التسرع في الرد على الرسائل المثيرة للاهتمام، لأن ذلك قد يترك الأفراد عرضة لعمليات الاحتيال.

علاوة على ذلك، يوضح التقرير استراتيجيات عدة لمساعدة الأفراد على التعرف على عمليات الاحتيال المحتملة والتعامل معها.

ويشمل ذلك التحقق من الأشخاص وبيانات اعتمادهم على مواقع الويب الشرعية، وتجنب النقر على الروابط المشبوهة، أو مواصلة المحادثات على منصات مختلفة، فضلا عن استخدام طرق الدفع التي توفر حماية معززة من الاحتيال.

وعلى سبيل المثال، عند استخدام منصات مثل “PayPal”، يمكنك تعيين المعاملات كمدفوعات مقابل سلع أو خدمات.

وهذا يضمن أنه إذا حدث خطأ ما في المعاملة، مثل عدم استلام المنتج الذي تم دفع ثمنه، استرداد الأموال من خلال سياسات حماية المشتري في منصة “PayPal”.

دور الذكاء الاصطناعي

ويستطيع الذكاء الاصطناعي الآن تقليد الأصوات والوجوه، ما يجعل عمليات الاحتيال عبر الهاتف أكثر إقناعًا.

وعلى سبيل المثال، تم خداع موظف في هونغ كونغ لتحويل 25.5 مليون دولار إلى محتال يستخدم الذكاء الاصطناعي لانتحال شخصية المدير المالي للشركة.

 يوصي المحللون الأمنيون بطرح أسئلة محددة قد يجد الروبوت أو المحتال صعوبة في الإجابة عليها، مثل تفاصيل حول الذكريات الشخصية أو كلمات المرور المتفق عليها مسبقًا.

وتعمل شركات التكنولوجيا على تحسين ميزات الأمان لحماية المستخدمين. على سبيل المثال، تعكف شركة “Google” على تطوير أداة لتنبيه مستخدمي” Android” إلى عمليات احتيال محتملة في أثناء المكالمات من خلال الكشف عن أنماط المحادثة المشبوهة.

في حين تكتشف ميزة المراسلة في “LinkedIn ” المحتوى الضار، وتضع علامة عليه.

أما كاشف الخداع في برنامج “Bumble”، فيستخدم الذكاء الاصطناعي للتحقق من صحة الملف الشخصي، ما يقلل من تقارير الاحتيال بنسبة 45% بعد وقت قصير من تقديمه.

أفضل الممارسات

تعامل دائمًا مع التفاعلات الرقمية بشيء من الشك، خاصة عندما يُطلب منك القيام بإجراءات غير عادية مثل تحويل مبالغ كبيرة من المال.

وقم بتقييم المخاطر التي تنطوي عليها المحادثة وكن حذرًا بشأن مشاركة المعلومات الشخصية، مثل رقم الضمان الاجتماعي الخاص بك.

وإذا كان الأمر يتعلق بأموال، فاستخدم طرق الدفع ذات الحماية من الاحتيال، مثل PayPal أو Venmo، وتجنب استخدام خيارات مثل Apple Cash، التي تفتقر إلى مثل هذه الضمانات.

ويلفت التقرير إلى التأثير المالي الكبير لعمليات الاحتيال هذه ومدى خطورتها، فقد خسر المستهلكون الأمريكيون ما يقرب من 1.1 مليار دولار في عمليات الاحتيال الرومانسية و752 مليون دولار في عمليات الاحتيال التجارية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الاحتيال الالكتروني الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی عملیات الاحتیال عبر الإنترنت

إقرأ أيضاً:

وظيفتك في خطر؟.. جوجل ومايكروسوفت تكشفان مستقبل البشر في عصر الذكاء الاصطناعي

- صعود الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل البشر- 50% من الوظائف مهددة بالاختفاء بسبب الذكاء الاصطناعي- مستقبل الوظائف في مهب الذكاء الاصطناعي- موجة تسريح جماعي في كبرى شركات التكنولوجيا

أصبح الذكاء الاصطناعي موضوعا مثيرا للجدل، يثير مشاعر القلق والخوف لدى الكثيرين، خاصة مع التقدم السريع لهذه التقنية التي يبدو أنها قد تحل محل البشر في العديد من المهام، ولكن هل يجب أن نخاف حقا؟ وهل هناك مساحة للبشر في عالم الذكاء الاصطناعي؟.

الذكاء الاصطناعي من تعديل الصور إلى البرمجة المتقدمة

منذ فترة قصيرة فقط، كان الذكاء الاصطناعي مجرد أداة لتعديل الصور أو تلخيص الملاحظات بسرعة، ولكن، في وقتنا الحاضر، أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على كتابة الأكواد البرمجية وتصميم مقاطع الفيديو المدهشة. 

Google I/O 2025.. أبرز ما كشفته جوجل في مؤتمر المطورين لهذا العام

وظهرت تساؤلات مشروعة حول تأثير هذه التحولات على القوى العاملة التقليدية، خاصة في مجالات مثل البرمجة، من جهة أخرى، تبرز تساؤلات أكبر حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمكنه فعل كل شيء، فما الذي سيفعله البشر؟

فالشركات التي تقود تطوير الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، وتسعى للوصول إلى ما يعرف بـ "الذكاء الاصطناعي العام" AGI، وبناء نماذج تحاكي فهم البشر، غاليا ما يقرون أن هذه التقنية قد تكون هي نفسها التي ستقضي على وظائف البشر. 

الذكاء الاصطناعيتسريحات الوظائف الواقع القاسي لشركات التكنولوجيا الكبرى

في ظل التطورات السريعة، قامت شركة مايكروسوفت مؤخرا بتسريح 6000 موظف، وهو ما يمثل حوالي 3% من إجمالي عدد موظفيها حول العالم، بما في ذلك أكثر من 40% من مهندسي البرمجيات في مقرها بولاية واشنطن. 

جاء هذا التغيير الكبير بعد إعلان الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، بأن الذكاء الاصطناعي أصبح قادرا على كتابة 30% من الأكواد البرمجية في بعض مشاريع الشركة، قبل أيام من إعلان عمليات التسريح الجماعية.

هذه التحولات أثارت القلق بين المطورين، خاصة في ظل تكهنات بأن الذكاء الاصطناعي قد يحل محل العديد من الوظائف البشرية.

وفي هذا السياق، دافعت أبرنا تشينابراجادا، رئيسة قسم المنتجات في مايكروسوفت، عن أهمية تعلم البرمجة، مشيرة إلى أن البرمجة أصبحت أكثر قيمة من أي وقت مضى. 

وأضافت أن الذكاء الاصطناعي، رغم قدراته، لا يمكنه الاستغناء عن الإبداع البشري، ورغم تسريح العديد من الموظفين في الشركة، شددت تشينابراجادا على أن وظائف البرمجة ستظل بحاجة إلى المهارات البشرية الأساسية.

الذكاء الاصطناعي في جوجل من الكود إلى التحول الجذري في سوق العمل

ليس الوضع في مايكروسوفت فريدا، إذ تتبنى جوجل أيضا تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل واسع، حيث أكد الرئيس التنفيذي لـ جوجل، سوندار بيتشاي، أن الذكاء الاصطناعي أصبح يكتب أكثر من 25% من أكواد الشركة، مضيفا أن هذه التقنيات قد تؤدي إلى تسريحات وظائف في بعض المجالات. 

ومع ذلك، فإن جوجل تحاول التخفيف من حدة القلق، مشيرة إلى أن هذه التقنيات ستخلق فرص عمل جديدة أيضا.

وفي مؤتمر I/O 2025، قدمت جوجل منتجات جديدة مثل Veo 3، النسخة المطورة من مولد الفيديو الذكي، الذي يخلق مقاطع فيديو تبدو وكأنها من إنتاج البشر. 

في تلك الأثناء، صدم ديميس هاسابيس، الرئيس التنفيذي لشركة ديب مايند التابعة لـ جوجل، الجمهور عندما صرح بأن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى تعطيل معظم الوظائف البشرية خلال خمس سنوات.

أكثر من 50% من الوظائف مهددة بالاختفاء بسبب الذكاء الاصطناعي

أصبح واضحا أن الذكاء الاصطناعي يمثل تهديدا حقيقيا للوظائف التقليدية، وفقا لتقارير المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن 41% من الشركات تخطط لتقليص عدد موظفيها بحلول عام 2030 بسبب الأتمتة المتزايدة. 

وبالمثل، حذر داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic، من أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في معدلات البطالة، متوقعا أن تصل إلى 20% في الولايات المتحدة بحلول عام 2030. 

وفي الوقت ذاته، من المتوقع أن ينمو الطلب على مهارات جديدة، مثل تصميم أدوات الذكاء الاصطناعي، مما يخلق فرصا جديدة لبعض القطاعات.

فرص جديدة وسط التحديات

على الرغم من هذه التحديات، تظهر أيضا فرص جديدة، وفقا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن 70% من الشركات تخطط لتوظيف أشخاص يمتلكون مهارات تصميم الذكاء الاصطناعي، في حين أن 62% من الشركات ترغب في توظيف موظفين يمكنهم العمل جنبا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي. 

وقد أكدت هيذر دوشي، خبيرة التوظيف في شركة SignalFire، أن الذكاء الاصطناعي لن يسرق الوظائف تماما، بل سيعزز الإنتاجية من خلال التركيز على المهام الأقل تخصصا.

مستقبل الوظائف في مهب الذكاء الاصطناعي

ورغم أن البعض يرى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون قوة إيجابية، إلا أن هناك حاجة ماسة إلى استجابة سريعة، ففي حديثه لشبكة CNN، دعا داريو أمودي السياسيين إلى فرض ضرائب على مختبرات الذكاء الاصطناعي للتعامل مع تأثيراتها المحتملة على سوق العمل. 

وأكد أمودي أن على المجتمع أن يكون مستعدا للتغيرات المقبلة، مشيرا إلى أن علينا أن نتأكد من أن لدينا السياسات الصحيحة وأننا لا نغرق في هذا التيار ونحن نائمون.

الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل البشر

نحن في مرحلة فاصلة حيث سيتعين على البشر التكيف مع الذكاء الاصطناعي أو المجازفة بفقدان وظائفهم التقليدية، هذا التحول سيخلق تحديات وفرصا في آن واحد، حيث يتعين على الأفراد والشركات السعي لاكتساب مهارات جديدة والتكيف مع التكنولوجيا الحديثة لضمان البقاء والازدهار في عالم يشهد تحولا سريعا في أطر العمل.

طباعة شارك الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل البشر وظائف مهددة بالاختفاء موجة تسريح جماعي مستقبل الوظائف

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يعزز دقة التنبؤ بهياكل الأجسام المضادة
  • وظيفتك في خطر؟.. جوجل ومايكروسوفت تكشفان مستقبل البشر في عصر الذكاء الاصطناعي
  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
  • الذكاء الاصطناعي يثير ضجة حول عادل إمام
  • الذكاء الاصطناعي يقلب موازين البحث في في غوغل
  • الذكاء الاصطناعي.. إلى أين يقود العالم؟
  • الذكاء الاصطناعي يدخل عالم التسوق
  • الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل عمليات التوظيف بحلول 2040
  • الذكاء الاصطناعي والدراما العراقية.. صراع بين تطور التقنية السريع وبطء الواقع
  • تقرير لدائرة التمكين الحكومي- أبوظبي يؤكد: «الذكاء الاصطناعي» يعيد تشكيل عمليات التوظيف ورفاهية الموظفين 2040