بعد عمل استمر 10 سنوات.. تركيا تطلق تركسات A6 أول قمر صناعي محلي
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
تستعد تركيا الاثنين لإطلاق القمر الصناعي "تركسات A6"، وهو أول قمر صناعي للاتصالات محلي الصنع، بعد جهد متواصل استمر 10 سنوات.
وبحسب بيان وزارة النقل والبنية التحتية التركية، الاثنين، سيتم إطلاق القمر الصناعي الذي صنعه مهندسون أتراك إلى مداره في الفضاء بعد منتصف ليلة الاثنين- الثلاثاء، في تمام الساعة 00.
وقال وزير النقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو، الذي أفرد البيان حيزا لتصريحاته: "سنطلق الليلة تركسات A6، رمز استقلاليتنا، بنجاح إن شاء الله".
وأضاف أورال أوغلو: "سنكون إحدى الدول الـ11 التي تنتج أقمارها الصناعية الخاصة وتضع بصمتها في الفضاء".
وأشار الوزير إلى أن تركسات A6 هو أحد أهم مشاريع البحث والتطوير في تركيا.
وتم إنشاء تركسات A6 المحلي بنسبة أكثر من 80 بالمئة، من قبل مهندسين أتراك في شركة "USET" التابعة لشركة توساش لصناعات الطيران والفضاء التركية.
ومن المخطط أن يستقر القمر في مدار 42 درجة شرقا، على بعد 35 ألفا و786 كم، ويتمتع بقوة سحب 7.5 كيلو واطات، ووزنه 4 آلاف و250 كغ.
وسيتمكن "تركسات A6" من تقديم الخدمة لمناطق لا تخدمها الأقمار التركية الحالية، مثل الهند وتايلند وماليزيا وإندونيسيا.
وبذلك سيزداد عدد السكان الذين تصل إليهم الأقمار الصناعية من 3.5 مليارات إلى 5 مليارات، كما من المتوقع زيادة صادرات خدمات الأقمار الصناعية التركية.
ويذكر أن "تركسات A6" يعد نتيجة عمل متواصل لمدة 10 سنوات، حيث بدأ العمل على القمر الصناعي في 21 أيار/مايو 2015 تحت مظلة وزارة النقل والبنية التحتية التركية، بافتتاح مركز تكامل واختبار الأنظمة الفضائية USET، بالتعاون مع "تركسات" ورئاسة الصناعات الدفاعية.
وبحلول عام 2017 أنهى المهندسون الأتراك نموذج الملاءمة الهيكلية الحرارية، وفي عام 2019 اتخذوا الإجراءات لبناء القمر الصناعي النموذجي الهندسي، لينتهي العمل عليه في العام 2022.
وفي حزيران / يونيو 2022 أنهى المهندسون الاختبارات الوظيفية الأولية لنموذج الطيران، وفي آب / أغسطس 2022 أجروا اختبارات الاهتزاز والصوت لنموذج الطيران، وفي كانون الثاني / يناير 2024 استكملت الاختبارات الوظيفية النهائية لنموذج الطيران، وإجراء اختبارات CATR لنموذج الطيران.
وفي 4 حزيران/ يونيو، تم إرسال القمر "تركسات 6A" من محطة في العاصمة أنقرة في مراسم توديع خاصة حضرها وزيرا النقل والبنى التحتية عبد القادر أورال أوغلو، والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجر.
وتم إنشاء "تركسات 6A" بنسبة أكثر من 80 بالمئة، من قبل مهندسين أتراك في شركة "USET" التابعة لشركة "توساش" لصناعات الطيران والفضاء التركية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تركيا القمر الصناعي محلي الصنع تركيا محلي الصنع القمر الصناعي المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القمر الصناعی
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تُطلق أول جهاز تنفس صناعي مصري بالتعاون مع "الصناعة الوطنية"
في إنجاز وطني غير مسبوق، نجحت مصر في تطوير أول جهاز تنفس صناعي مخصص للرعاية الحرجة بتصميم وتنفيذ محلي بالكامل، بعد حصول جهاز "EZVent" المطور من قبل شركة "عز ميديكال" على الترخيص التجاري من هيئة الدواء المصرية، ليصبح بذلك أول جهاز تنفس صناعي مصري يُنتج وفقًا للمعايير الدولية للأداء والسلامة.
بدأت ملامح المشروع من داخل أروقة كلية طب قصر العيني – جامعة القاهرة، حينما تقدمت شركة "عز ميديكال" بمقترح تطوير جهاز تنفس صناعي محلي الصنع، الأمر الذي قوبل بترحيب واسع من الكلية، لما لمسته من جدية واحترافية عالية من الشركة في التعامل مع الفكرة وتطبيقها.
وسرعان ما بدأ التنسيق المشترك لتأسيس خارطة طريق واضحة تدمج بين الخبرة السريرية المتقدمة التي تمتلكها قصر العيني، والإمكانيات التصنيعية والتقنية التي توفرها "عز ميديكال". وانطلقت المرحلة الأولى بتنظيم دورة تدريبية مكثفة لفريق المهندسين والفنيين من الشركة داخل مركز التعليم المتطور (LRC) بالكلية، تحت إشراف نخبة من المتخصصين في الرعاية الحرجة، بهدف إكساب الفريق الفني المفاهيم الدقيقة للتهوية الميكانيكية وأساليب استخدام أجهزة التنفس الصناعي.
أعقب التدريب تنفيذ تجارب ما قبل السريرية على حيوانات التجارب داخل مركز التعليم المتطور، بعد الحصول على كافة الموافقات الرسمية من جامعة القاهرة واللجان الأخلاقية المختصة. وجاءت نتائج هذه التجارب مشجعة للغاية، لتفتح الطريق أمام المرحلة الأهم وهي البحث السريري على المرضى.
جرى تنفيذ البحث السريري داخل وحدة الرعاية المركزة بقصر العيني، تحت إشراف الأستاذ الدكتور ياسر نصار كباحث رئيسي، بمشاركة الدكتور محمد جمال الأنصاري وعدد من الأطباء والأساتذة بقسم طب الحالات الحرجة، حيث تم اختبار الجهاز على المرضى ومقارنة أدائه بأجهزة التنفس الصناعية القياسية المستخدمة عالميًا.
وبحسب نتائج الأبحاث، والتي تم نشر جزء منها فيالمجلةالدولية "HELION"، أثبت جهاز "EZVent" كفاءة عالية في تقديم تهوية ميكانيكية مستقرة وآمنة، دون ظهور أية آثار جانبية أو تغيرات فسيولوجية ضارة على المرضى، مما يؤكد قدرته على تلبية احتياجات وحدات الرعاية الحرجة بكفاءة تضاهي مثيلاتها المستوردة.
دعم كامل من جامعة القاهرة وقياداتهاوأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن هذا المشروع يعكس بوضوح الرؤية الاستراتيجية للجامعة في دعم البحث العلمي التطبيقي الموجه لخدمة القضايا الوطنية، وفي مقدمتها توطين الصناعة الطبية. وأوضح أن الجامعة تسعى باستمرار إلى تحويل مخرجات البحث العلمي إلى تطبيقات عملية، تُسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن، وتُقلل من الاعتماد على الاستيراد.
الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة
وأضاف عبد الصادق:"نحن فخورون بأن تكون جامعة القاهرة حاضنة لهذا الإنجاز الذي يُجسد معنى التكامل بين الجامعة والصناعة، وهو توجه نعمل على تعزيزه في جميع كليات الجامعة. إن نجاح جهاز EZVent ليس فقط نجاحًا أكاديميًا أو صناعيًا، بل هو رسالة بأن العقول المصرية قادرة على الإبداع والابتكار متى توافرت البيئة الحاضنة والدعم المؤسسي."
ومن جانبه، أكد الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أن المشروع يُعد نموذجًا رياديًا للتعاون بين التعليم والبحث والصناعة، وقال:
الدكتور حسام صلاح مراد عميد كلية طب قصر العيني
"منذ اليوم الأول لهذا المشروع، كان لدينا إيمان حقيقي بقدرة الكوادر المصرية على إنتاج جهاز تنفس صناعي بمواصفات عالمية. وقد وفّرت قصر العيني كل الإمكانات العلمية والسريرية، بدءًا من التدريب، ومرورًا بالتجارب المعملية، وصولًا إلى الدراسات السريرية، بإشراف علمي صارم وتوثيق دقيق."
وأضاف مراد أن المشروع شهد مشاركة واسعة من فريق طبي متكامل يضم أساتذة وحدة الحالات الحرجة، وشباب الأطباء، وفرق التمريض، والفنيين، إلى جانب باحثين من خارج الكلية، مما رسخ مفهوم العمل الجماعي والتشاركية في الابتكار الطبي.
يمثل نجاح مشروع EZVent خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في المعدات الطبية عالية الحساسية، خاصة في ظل التحديات العالمية التي أثّرت على سلاسل الإمداد. ويأتي هذا الإنجاز في إطار حرص جامعة القاهرة على تعظيم دور البحث العلمي في خدمة المجتمع، ودعم سياسات الدولة المصرية نحو التصنيع المحلي، وتحقيق الأمن الصحي.
ويأمل القائمون على المشروع في أن يكون "EZVent" هو البداية فقط لسلسلة من الأجهزة الطبية التي تُصمم وتُنتج بأيادٍ مصرية خالصة، بدعم من مؤسسات التعليم العالي والقطاع الخاص، ليكون نموذجًا يُحتذى به على مستوى الوطن العربي والقارة الإفريقية.