بوابة الفجر:
2025-06-06@05:36:27 GMT

أحمد رفعت وقتيل بني إسرائيل ورسائل الرحيل

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

عبر ورسائل تركها رحيل اللاعب أحمد رفعت، واضحة وضوح الشمس لا تخطئها عين، فلا أرى دخول اللاعب غيبوبة لفترة طويلة، نتيجة توقف قلبه، ثم إفاقته بأعجوبة شديدة، ليظهر في وسائل الإعلام ويشير إلى مشكلة أثرت فيه، وضغطت عليه، حتى وصل إلى مرحلة صعبة انتهت بتوقف القلب، ثم بعد أيام قليلة تصعد روحه إلى السماء، إلا رسالة تندرج تحتها مجموعة من الرسائل، لا يجهلها إلا غير المتعقل، فكل لبيب بالإشارة يفهم.

المتأمل في حالة أحمد رفعت الفريدة من نوعها، يعلم أنها رسالة إلهية، وتأصيل لمبدأ واضح وهو الظلم ظلمات، ولن ينسى الله تعالى أفعال الظالم، وأنه في لمحة بصر يفضحه، حتى لو كان بإحياء شخص من الموت، للإشارة ولو بتلميح إلى من ظلمه، ولنا في قصة قتيل بني إسرائيل التي وردت تفاصيلها في سورة البقرة، عبرة وعظة.

أحيا الله قتيل بني إسرائيل، عندما ضربوه ببعض من البقرة، التي ذبوحها، تنفيذا لطلب سيدنا موسى، ومن ثم اعترف القتيل على قاتله، وبعدها توفي مرة ثانية، ورغم الفارق بالطبع بين الحالتين، إلا أنهما في المضمون -أراهما من وجهة نظري- يتشابهان، فكلاهما كان في عالم آخر غير الذي نعيشه، أحدهما في عالم البرزخ بعدما توفي، والثاني في عالم آخر بعد دخوله الغيبوبة، وأحيا الله الأول وأفاق الثاني، واعترف الأول على من قتله وأشار الثاني إلى من ظلمه، ولو بتلميح للرأي العام -بينما المقربين منه يعرفون الظالم- ومن ثم أماتهما الله مرة أخرى.

في الدقيقة 88 من عمر مباراة فيوتشر (سابقا) ومودرن سبورت حاليا، الفريق الذي يلعب له أحمد رفعت، أمام نادي الاتحاد السكندري، سقط اللاعب على أرض الملعب بشكل مفاجئ، إيذانا بدخوله فترة كبيرة من الغيبوبة،  وشخَّص الأطباء حالته بأنها نادرا ما تحدث، بتوقف عضلة القلب والكلى وإجراء جلسات مكثفة للغسيل الكلوى، وفحوصات ورعاية مركزة استمرت لشهور، ثم أفاق الله اللاعب بعدها من الغيبوبة، ثم خرج في حديث إعلامي على إحدى القنوات، وقصَّ تفاصيل ما حدث له، وفي خِضَّم حديثه أشار إلى وجود ضغوطات شديدة تعرض لها، أرَّقت حياته وأوصلته إلى حالته الصحية التي انتهت بالغيبوبة، وتوقف قلبه، وحدد شخصا مسؤولا في الدولة، هو الذي مارس الضغوط عليه وظلمه، من دون أن يسمّه أو يحدد شخصيته واكتفى بتلك الرسالة.

حديث رفعت عن المسؤول لم يأخذ اهتماما وقتها، فربما انشغلنا جميعا بعودته وتعافيه، واكتفينا بتفحص تفاصيل وجهه وجسده الذي أكل المرض منه، ولكن الصدمة كانت بعدها بأيام قليلة، إذ خبر وفاته الذي نزل كالصاعقة، على المحبين والمتابعين، المقربين وغيرهم، والذين يعرفونه والذين لا يعرفونه، كلهم انتابتهم صدمة وتعاطف مع اللاعب، الذي رفع الله له ذكره بين الناس في ليلة وضحاها، وانهالت دعوات الملايين من الرياضيين والعوام بالرحمة والمغفرة للاعب، وكأن الله يريد أن يعوضه عما تعرض له قبل وفاته.

أرقام رفعت في الملعب كبيرة، فقد خاض مع الأندية التي لعب لها  وهي: إنبي والزمالك والاتحاد والمصري ومودرن سبورت والوحدة الإماراتي، 211 مباراة وأحرز خلالها 46 هدفا و40 أسيست، ومع منتخب مصر خاض 7 مباريات أحرز خلالها هدفين وأسيست، ولكن أرقامه خارج المستطيل الأخضر، كانت أكبر، فهو لاعب من نوعية اللاعبين الذين يتركون بصمة بإسهامتهم لا بتصريحاتهم، فلم نجد له تصريحا يثير أزمة أو إشارة أو صورة مخلة، لكها كانت إنجازات على أرض الملعب، تركت بصمة سواء على مستوى النادي أو المنتخب.

رسائل عدة تركها رحيل اللاعب، الذي تسبب في اتشاح مواقع التواصل الاجتماعي بالسواد؛ حدادا عليه، وحملة كبيرة تطالب بمعرفة من ظلمه ومن ضغط عليه ليموت كمدا وقهرا بهذه الطريقة، رافضين أي تهرب لأي مسؤول قهره، مهما كان منصبه أو مستواه، وضرورة تغيير المنظومة الرياضية وتغيير طريقة عملها لتفادي تكرار مثل حالة أحمد رفعت.

أولى تلك الرسائل كانت موجهة إلى كل من ظلموا اللاعب، فالله الذي شفاه من غيبوبته المميتة ليتحدث عن تعرضه للظلم والقهر، وإشارته إلى الظالم، يبعث برسالة إلى الظالم بأنه أمام أزمة حقيقية، وسيحاسبه على ما اقترفته يداه بحق اللاعب، وفضحه قبل رحيل اللاعب، فماذا كان الوضع لو لم ينج اللاعب من غيبوبته ويكشف عن ظلم تعرض لها؟ كنا سنتعامل مع قصته بأنه سقط مغشيا عليه لظروف عادية ومن ثم توفاه الله، وانتهى الأمر.

ثاني تلك الرسائل كانت للناس، بأن الموت ليس له معاد محدد، وما أكثر الموت فجأة وتحديدا بين فئة الشباب، وما أحقرها الحياة التي تشغلنا بما لا يستحق ولا يرضى الله عنا، أو ما ينفعنا، فقد انغمسنا في الظلم والكذب واللهو والسرقة واستباحة الأعراض والأموال، وما أحوجنا إلى وقفة حقيقية أمام أنفسنا نعيد فيها ترتيب أولوياتنا وتجعلنا مستعدين إلى لقاء الله.

قصة أحمد رفعت محزنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهي لم تكن الأولى، ولن تكون الأخيرة، فهناك ألف أحمد رفعت في جميع المجالات، والقهر مستشري، ولكن شهرة اللاعب كانت كفيلة بمعرفة قصته.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحمد رفعت غيبوبة وسائل الإعلام توقف القلب رسالة إلهية الظلم سورة البقرة سيدنا موسى فيوتشر مودرن سبورت الاتحاد السكندري الزمالك المصري الوحدة الإماراتي المستطيل الاخضر منتخب مصر مواقع التواصل الاجتماعي أحمد رفعت

إقرأ أيضاً:

أحمد آدم يرد بقوة على شائعات عدم عرض أعمال عليه

علق الفنان أحمد آدم على حديث أحد المتابعين له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك يرد فيه على شائكة عدم عرض أعمال عليه. 

وقال أحمد آدم : "والله عالم مخها تعبان، وأسهل حاجة في زمن النكران وقلة الأدب ده، هو التطاول على رموز البلد في كل المجالات، مش مجال الفن بس، الاسكندراني مننا لو ملقاش شغل بياخد سنارة ويطلع على البحر يصطاد، ويكفي نفسه وبيته، وأحمد آدم واحد مننا.

وأضاف : أنا داخل فيلم جديد بعد العيد، وبقرأ مسلسل كمان، والحمد لله.. متقلقش، أنا أحمد آدم بردو.

قبل الصعود لجبل عرفات.. نجوم الفن يؤدون مناسك الحجمن أمام البحر.. بسنت شوقي تخطف أنظار جمهورهاظهر مكشوف.. منة فضالي تخطف الأنظار بظهور جريء في لبنانصبري عبد المنعم يكشف لـ صدي البلد تطورات حالته الصحيةفيلم تاني تاني 

وكانت آخر أعمال الفنان أحمد ادم هو مشاركته بفيلم تاني تاني مع الفنانة غادة عبد الرازق الذى طرح العام الماضي.

وتدور أحداث فيلم "تاني تاني" حول 5 شخصيات رئيسية، حيث تظهر غادة عبد الرازق بشخصية "هدي" التي تعمل موظفة في بنك وهى أرملة ولها إبنة، أما أحمد آدم فيجسد دور زكى (زيكو) وهو أرمل ويعمل في البورصة، فيما يلعب بيومى فؤاد شخصية لبيب (بيبو) الذى يعمل رجل أعمال ويعود إلى مصر بعد إنفصاله عن زوجته الأمريكية.

أزمة محمود حمدان مع أحمد آدم 

اثار المؤلف محمود حمدان حالة من الجدل خلال الساعات القليلة الماضية بعد ان شارك جمهوره منشورا يهاجم فيه الفنان أحمد ادم بالتزامن مع مرور الأخير بأزمة بسبب عدم مشاركته فى الأعمال الفنية ، حيث روي محمود موقفا حدث بينه وبين أحمد ادم واتهمه فيه بالتعالي والغرور  ، وقام بعدها بحذف المنشور دون توضيح السبب .

وقال محمود حمدان فى تصريح خاص لموقع “صدي البلد” ، أن سبب حذف المنشور هو تواصل عدد من النجوم معه على رأسهم النجوم صلاح عبدالله وإيهاب فهمي طلبا منه لحذف المنشور خاصة ان الفنان أحمد ادم يمر بأزمة نفسية بسبب قلة مشاركته فى الأعمال الفنية كما تداول خلال الأيام الماضية.

وأضاف محمود حمدان ، موضحا: “انه من جمهور الفنان أحمد آدم ولا يحمل اى عداوة اتجاهه لكنه مر بأزمة نفسية بسبب تعاليه عليه فى بدايته وهذا الأمر سبب له أزمة نفسية على مدار سنوات”.  

واختتم محمود حمدان حديثه، معلقا: “الغرور وحش جدا وفى نجوم كتير كانوا كدة ودلوقتي مش بيشتغلوا واكيد انا اتمني انى اشاركه فى عمل لأنى من جمهوره”.

طباعة شارك الفنان أحمد آدم أحمد آدم أعمال أحمد آدم أفلام أحمد آدم أخبار أحمد آدم

مقالات مشابهة

  • هل كانت صفقة دوران للنصر سببًا في تعثر توقيع أوسيمين مع الهلال؟
  • تهنئة عيد الاضحى 2025 مكتوبة .. أجمل 300 معايدة ورسائل وتهاني للأصدقاء والأحبة
  • أحدث التهاني ورسائل المعايدة.. ابعتها لكل حبايبك وعيد عليهم
  • إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
  • بسبب مونديال الأندية.. دورتموند يعيد كوليبالي المعار لبريست في وقت مبكر عن المتفق عليه
  • عبدالرحمن غريب يقترب من الرحيل عن النصر
  • أحمد حسن يكشف موقف رمضان صبحي من الرحيل عن بيراميدز
  • وزير المالية يكلف أحمد رفعت العسقلاني نائباً لرئيس مصلحة الجمارك
  • أحمد آدم يرد بقوة على شائعات عدم عرض أعمال عليه
  • طفل غزي لتايمز: الطعام الذي كانت أمي ستحضره لنا تضرج بدمائها