شخصية مهمة في التراث الهندي.. من هو روبندرونات طاغور الحاصل على نوبل
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
تحل اليوم ذكرى وفاة روبندرونات طاغور، أحد أبرز شعراء الهند، رحل طاغور عن عالمنا في السابع من أغسطس عام 1941، وولد في الجانب البنغالي من كلكتا عام 1861، تلقى طاغور تعليمه من والده وأشقائه، وتأثر بمعلميه في كتابة الشعر، حتى وصل إلى أعلى المستويات وحاز على جائزة نوبل للأدب، وهو أول شخص غير أوروبي يحقق هذا الإنجاز المرموق من الأكاديمية السويدية.
انتشرت أشعار طاغور عالميًا بعدما سافر إلى إنجلترا، حيث قام بترجمة شعره إلى الإنجليزية، وعندما عُرضت الترجمة على صديقة الرسام الإنجليزي روثنساتين، أبدت إعجابها الشديد بجمالية شعره، وقدمت الترجمة للشاعر دبيلو بي بيتس الذي أعجب بها ونقحها ونشرها في إنجلترا.
واكتسب الشعر الغربي إعجابًا واسعًا، حتى حصل طاغور على جائزة نوبل في عام 1913، ليصبح أول شخص غير أوروبي يفوز بهذه الجائزة المرموقة.
نشأ طاغور في أسرة ثرية، حيث كان والده مشهورًا بدوره كمصلح اجتماعي وديني وسياسي ومفكر بارز. وكانت أسرته معروفة بتراثها الثقافي ورفاهيتها، حيث أسس جده إمبراطورية مالية ضخمة. وكانت عائلة طاغور من رواد حركة النهضة في البنغال، حيث سعوا إلى ربط التقاليد الهندية التقليدية بالأفكار والمفاهيم الغربية.
لم يدرس طاغور في المدرسة، بل تلقى تعليمه في المنزل من خلال معلمين خصوصيين، تحت إشراف عائلته التي كانت تهتم بالثقافة. ومنذ صغره، اطلع طاغور على العديد من السير ودرس التاريخ والعلوم الحديثة وعلم الفلك واللغة السنسكريتية.
بداية كتابة الشعربدأ طاغور بكتابة الشعر في سن الثامنة، حيث قرأ الشعر البنغالي ودرس قصائد كاليداسا، وعندما بلغ السابعة عشرة من العمر، أُرسل إلى إنجلترا لمتابعة دراسته في مجال القانون في كلية لندن الجأنجليزية. ومع ذلك، كان اهتمامه الأكبر هو في الشعر والأدب.
عند عودته إلى الهند، أسس طاغور مدرسة تعليمية تحت اسم "شانتينيكيتان"، وهي تعني "حديقة السلام"، حيث جمع بين التعليم الغربي والقيم الهندية التقليدية. كانت المدرسة تعتمد على نظام تعليمي غير تقليدي يركز على التنمية الشاملة للطلاب، بما في ذلك الجوانب الفنية والثقافية والروحية.
تعبر عن الحب والطبيعةتتميز أشعار طاغور بأنها تعبر عن الحب والطبيعة والتأمل الروحي، يتغنى بجمال العالم ويعبر عن صعوبات الحياة وآلام الوجود، تأثر طاغور بالتقاليد الهندية والفلسفة الشرقية، وكان يؤمن بالوحدانية والتسامح والسلام العالمي.
بجانب شعره، كتب طاغور العديد من الأعمال الأدبية الأخرى، بما في ذلك المسرحيات والروايات والمقالات. وقد ترجمت أعماله إلى العديد من اللغات وانتشرت عالميًا.
تأثر العديد من الأدباء والشعراء والفنانين بأعمال طاغور، ولا تزال أشعاره تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم. ترك طاغور إرثًا ثقافيًا ضخمًا ومتنوعًا، واعتبرته الهند واحدًا من أعظم شعرائها.
في ذكرى وفاته، يُحتفل بروبندرونات طاغور كشخصية مهمة في التراث الثقافي للهند، وتُقام فعاليات واحتفالات لتكريم إرثه وإسهاماته العظيمة في المجال الأدبي والثقافي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العدید من
إقرأ أيضاً:
برادا تقلد صنادل كولهابوري الهندية.. ومغردون: هذه سرقة ثقافية
فقد عرضت "برادا" صندلا ضمن مجموعاتها لصيف عام 2026، وألبسته لعارضيها ومشوا به على المنصة في مدنية ميلان الإيطالية، لكن تبيّن أنه كان مجرد صندل مكتوب عليه "برادا".
ويختلف صندل "برادا" عن الصندل الهندي في السعر، فالأول سعره أكثر من 800 دولار، والآخر سعره نحو 10 دولارات، لأن من صنعه حرفيون هنود في ولاية ماهاراشترا، حيث يُطلق عليه "كولهابوري"، وهو صناعة تقليدية عمرها مئات السنين.
وبسبب هذه "السرقة"، اتهم حرفيون وناشطون بالهند "برادا" بالاستيلاء الثقافي، وطالب نواب برلمانيون غرفة التجارة والصناعة والزراعة بالولاية بحماية الملكية الجغرافية لهذا الصندل، والضغط على "برادا" لاحترام الحقوق الفكرية والثقافية.
الاستعمار العصريوعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وردت تعليقات كثيرة بشأن اتهام العلامة التجارية الإيطالية الشهيرة بالاستيلاء الثقافي، رصدت بعضها حلقة (2025/6/30) من برنامج "شبكات".
وجاء في حساب فول: "لا يا برادا، هذا ليس مجرد صندل، هذا ما نرتديه كل يوم؛ يناسب الملابس الرسمية والكاجوال، وشهد الفرح في أعراسنا والألم في جنازاتنا. كانت أمهاتنا تستخدمه لضربنا أحيانًا. (نعم، كان يؤلم)".
وغرّدت كارينا تقول: "لماذا يدفع أي شخص عاقل 700 يورو مقابل هراء مبيض بالعلامة التجارية، بينما يمكنه الحصول على الشيء الحقيقي، الأصيل والمصنوع يدويا بمحبة؟".
في المقابل، يقول ديزي: "هل اخترعتم الصنادل؟ يبدو تصميما بسيطا جدا يمكن لأي شخص أن يخترعه. إما أن تصدّر ما لديك أو تتوقف عن الشكوى عندما يستفيد شخص آخر منها".
في حين ترى فيفيك أن هذا "استعمار عصري باسم الموضة؟ صندل برادا الجديد يقلد صنادل كولهابوري الشهيرة، لكنه يمحو أصلها، وحرفييها، وإرثها. هذا ليس إلهامًا، بل سرقة ثقافية. احترموا حرفنا. وانسبوا الفضل لمبدعينا".
ويذكر أن برادا وجهت رسالة اعتراف بأن تصميم الصندل استُلهم من الهند. وأعربت عن رغبة في فتح حوار بناء مع الحرفيين المعنيين، والعمل لإيجاد حلول تحترم حقوقهم وتضمن تعاونًا مستقبليا.
إعلان 30/6/2025-|آخر تحديث: 20:02 (توقيت مكة)