اقتحمت قوات إسرائيلية أحياء عدة في مدينة غزة، الاثنين، على متن دبابات، وقصفتها بشكل مكثف، بينما يجري مسؤولون أميركيون وإسرائيليون ومصريون مباحثات بشأن وقف إطلاق النار في القطاع.

وتوغلت قوات إسرائيلية في أكبر مدن القطاع بهدف ملاحقة مسلحين أعادوا تنظيم صفوفهم هناك، وهو ما دفع آلاف الفلسطينيين إلى الفرار من منطقة دمرتها الحرب المستمرة منذ 9 أشهر، وفق أسوشيتد برس.

وقال شهود عيان والدفاع المدني والمكتب الإعلامي لحكومة حماس لفرانس برس إن الجنود الإسرائيليين اجتاحوا أحياء عدة في مدينة غزة، من بينها الدرج والتفاح والصبرة وتل الهوى.

وأعلن الدفاع المدني في غزة تلقي بلاغات بوجود عشرات القتلى والمصابين، مشيرا إلى أن طواقمه لا تستطيع الوصول إليهم "في ظل القصف العنيف".

وقالت أسوشيتد برس إن الجيش أمر بعمليات إجلاء قبل الغارات، لكن الفلسطينيين يقولون إنه لا يوجد مكان آمن.

وقال الشهود لفرانس برس إن الجيش الإسرائيلي يطلب من السكان عبر مكبرات الصوت إخلاء حي الدرج وحي التفاح.

وتتهم إسرائيل حماس ونشطاء آخرين بالاختباء بين المدنيين. 

ويأتي التوغل في مدينة غزة بينما تقترب إسرائيل وحماس من سد الفجوات في المحادثات غير المباشرة بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وفق أسوشيتد برس نقلا عن مصادر.

وعاد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، إلى المنطقة، الاثنين، لإجراء محادثات بهذا الشأن في القاهرة، وفقا لما ذكرته قناة "القاهرة الإخبارية"، المقربة من أجهزة الأمن في البلاد. 

وذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أن بيرنز وكبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، يجتمعان مع كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين والمصريين في القاهرة.

من جانبها، اتهمت حركة حماس، في بيان نقلته رويترز، الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بوضع العقبات أمام المفاوضات.

ودعت الحركة في البيان الوسطاء إلى التدخل "لوضع حد لألاعيب نتانياهو وجرائمه".

وتشير أسوشيتد برس إلى عقبات لاتزال قائمة، حتى بعد موافقة حماس على التراجع عن مطلبها الرئيسي بأن تلتزم إسرائيل بإنهاء الحرب ضمن أي اتفاق. 

ولا تزال حماس تريد من الوسطاء أن ”يضمنوا” أن تنتهي المفاوضات إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفقا لمسؤولين مطلعين على المحادثات.

وتقول المسودة الحالية إن الوسطاء، الولايات المتحدة وقطر ومصر،  "سيبذلون قصارى جهدهم" من أجل التوصل إلى اتفاق وضمان أن تؤدي المفاوضات إلى اتفاق لإنهاء الحرب.

ورفضت إسرائيل أي اتفاق من شأنه أن يجبرها على إنهاء الحرب مع بقاء حماس دون تغيير، وهو شرط أكده رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأحد.

وقال المسؤولون إن هناك أيضا مأزقا يتعلق بما إذا كان ينبغي السماح لحماس باختيار السجناء البارزين الذين تحتجزهم إسرائيل، والذين تريد إطلاق سراحهم، مقابل الرهائن. 

وأدين بعض السجناء الذين قضوا فترات طويلة بقتل إسرائيليين، ولا تريد إسرائيل أن تحدد حماس من سيطلق سراحه. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أسوشیتد برس

إقرأ أيضاً:

ما هي خلفيات منفذ هجوم واشنطن.. وماذا قال عنه أحد جيرانه؟

وجهت السلطات الأمريكية، تهمًا بالقتل لشخص يُدعى إلياس رودريغيز، يبلغ من العمر 31 عامًا ويقيم في شيكاغو، بعد إطلاق نار أسفر عن مقتل موظفَين في السفارة الإسرائيلية في أحد شوارع واشنطن العاصمة.

 وتحقق السلطات في ما إذا كان الهجوم ذا دوافع سياسية، خصوصًا بعد أن ردد المشتبه به عبارة "الحرية لفلسطين" خلال توقيفه.

ووفقًا لتحقيق أجرته شبكة "سي إن إن"، يُعرف عن رودريغيز نشاطه السابق في قضايا سياسية متعددة، بما في ذلك احتجاجه ضد النفوذ الاقتصادي للشركات الكبرى، والسياسات العسكرية الأمريكية، والانتهاكات الشرطية. 


وتشير مراجعة لحساباته الإلكترونية ومشاركاته في احتجاجات إلى أنه عبّر في أكثر من مناسبة عن "مواقف راديكالية" تجاه الحرب ضد قطاع غزة، واستخدم مصطلحات تُجيز "العمل المسلح" بوصفه شكلاً من أشكال الاحتجاج السياسي.

ووفق لائحة الاتهام، أخبر رودريغيز المحققين أنه استلهم فعله من حادثة إحراق طيار أمريكي لنفسه أمام السفارة الإسرائيلية العام الماضي، احتجاجًا على الحرب في غزة، واصفًا إياه بالشهيد.

ويجري التحقيق في رسالة نُشرت عبر حساب على منصة "إكس" يُعتقد أنه مرتبط به، دعت إلى "الانتقام العنيف" ونددت بما وصفته الفظائع الإسرائيلية في القطاع.

وكان رودريغيز قد ظهر سابقًا في فعاليات احتجاجية نظمها نشطاء في شيكاغو، منها مظاهرات ضد الشرطة وشركة أمازون، وشارك في حملات تمويل جماعي لحضور مؤتمرات مناهضة لسياسات إدارة ترامب. 

وقالت جهات تنظيمية إن علاقتها به انتهت قبل سنوات، وإنها لا تمتّ بصلة لحادثة إطلاق النار.

وبينما تواصل الشرطة الفيدرالية تحقيقاتها، أكد مسؤولون في الجمعية الأمريكية لمعلومات طب العظام، حيث كان رودريغيز يعمل، أنهم "صُدموا من أن أحد موظفيهم متهم بارتكاب جريمة بهذا الحجم"، في حين أعرب جيرانه عن دهشتهم من ارتباطه بهذه القضية، واصفينه بأنه كان "شخصًا هادئًا ومهذبًا".

وتشير الرسائل المنسوبة إلى رودريغيز إلى تصاعد "خطابه المتطرف" مع استمرار الحرب في غزة، حيث برر العنف باعتباره "رد فعل عقلانيًا"، منتقدًا ما اعتبره صمتًا دوليًا تجاه معاناة الفلسطينيين.

وفي شهادة نُسبت إلى رودريغيز على صفحة موقع "جو فند مي - GoFundMe" لعام 2017، وصف كيف أشعلت مهمة والده في العراق، عندما كان في الحادية عشرة من عمره، شرارة صحوته السياسية.

أعرب عن انزعاجه عندما عاد والده من مهمته حاملاً "تذكارات"، من بينها رقعة مُمزقة من زي جندي عراقي، مما جعله يشعر بنفور من السياسة الأمريكية بسبب الحرب.


ومن ناحية أخرى، قال جار منفذ الهجوم إنه "حزين وخائب الأمل. لدينا قتيلان في واشنطن. لدينا 50 ألف قتيل في غزة. وكم طفلاً مات جوعاً الليلة الماضية؟".

وأضاف الجار أن رودريغيز "كان دائماً ودوداً وعلى بابه لافتة هيلو كيتي، أعني، بدا رجلاً عاديا وودودا، وهناك صورة على نافذته، إنها صورة الطفل الفلسطيني الذي طُعن حتى الموت، هذا أعطاني انطباعاً بأنهم أناس حساسون جداً، وخاصةً تجاه قضية فلسطين".

جار منفذ الهجوم على موظفي سفارة إسرائيل في #واشنطن، يصفه ويعبر عن خيبة أمله العميقة من الوضع الإنساني في غزة خلال وجود مجموعة من وسائل الإعلام أمام منزله #تفاعل ليصل إليك كل جديد pic.twitter.com/J968YrGz6A — TRT عربي (@TRTArabi) May 23, 2025
وعند سؤال الجار عن ما الذي يأمل أن يحدث بعد ذلك، قال: "وقف إطلاق النار. لا مزيد من القتلى. لا مزيد من القتلى في واشنطن. لا مزيد من القتلى في غزة".

مقالات مشابهة

  • عشرات الآلاف من الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل ووقف الحرب
  • أسوشيتد برس: قادة في جيش إسرائيل يأمرون باستخدام فلسطينيين دروعا بشرية
  • إسرائيل: إجماع بالأجهزة الأمنية على إمكانية التوصل لصفقة تبادل مع حماس
  • الأسرى ورقة ابتزاز.. منسق صفقة شاليط: نتنياهو يتعمد إفشال أي اتفاق
  • ما هي خلفيات منفذ هجوم واشنطن.. وماذا قال عنه أحد جيرانه؟
  • عشرات القتلى جراء أمطار غزيرة في الهند
  • خطة إسرائيل لتعميم نموذج رفح واحتلال غزة.. تصعيد عسكري بحسابات سياسية
  • غزة: عشرات القتلى والمصابين منذ فجر الجمعة والنيران تشتعل في مستشفى العودة
  • صحيفة: إسرائيل تواصل امتصاص الضغوط الدولية لوقف حرب غزة
  • باحث إسرائيلي يؤكد ضرورة إبرام صفقة مع حماس لتجنب سقوط مزيد من القتلى