واشنطن-سانا

تزايدت الدعوات المنادية بانسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من خوض غمار الانتخابات المقرر عقدها في شهر تشرين الثاني المقبل.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية “بي بي سي” أن زعماء محسوبين على الحزب الديمقراطي -وهو الحزب الذي ينتمي إليه جو بايدن- انضموا لتلك الدعوات مطالبين بتسليم أوراق ترشحه إلى شخص آخر.

وحث أربعة من ديمقراطيي الكونغرس بايدن بشكل صريح على التنحي وذلك خلال مكالمة أجروها مع زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز حيث قال جيري نادلر و مارك تاكانو و آدم سميث: إن “بايدن يجب أن يتنحى”.

وذكرت شبكة “سي بي إس” الإخبارية الأمريكية أن الأمر لم يقتصر على أولئك الأربعة بل تعداهم إلى انضمام آخرين أعربوا عن مخاوفهم بشأن مدى لياقة بايدن لتولي المنصب بعد أدائه المتعثر في المناظرة الأخيرة.

ويتوقع أن يثار اليوم موضوع ترشح بايدن مجدداً مع عودة المشرعين إلى مبنى الكابيتول هيل كما سيكون الرئيس في دائرة الضوء خلال الأيام المقبلة مع استضافة واشنطن لقمة تجمع قادة دول حلف شمال الأطلسي.

وتعهد بايدن بمواصلة المعركة الانتخابية واحتفظ بدعم ديمقراطيين آخرين لا يزالون مؤمنين بأنه الرجل الذي سيهزم دونالد ترامب في تصويت تشرين الثاني المقبل.

وفي ظل التكهنات المتزايدة حول ترشح بايدن في تشرين الثاني بدأ بعض الديمقراطيين في التفكير بهوية من يمكنه أن يكون بديلاً من الرئيس، وأيد بعض هؤلاء الأعضاء نائبة الرئيس كامالا هاريس التي تترشح برفقة بايدن نائبة للرئيس في الانتخابات.

وقال عضو الكونغرس آدم شيف: إن “هاريس يمكنها هزيمة ترامب بشكل ساحق مع أنه يمتنع عن مطالبة بايدن بالانسحاب”.

ويصر بايدن وحلفاؤه على أنه لا يزال قادراً على القيام بمهمة هزيمة ترامب في الانتخابات الثانية على التوالي على الرغم من إدراكهم بأن الأيام والأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في إنقاذ حملته.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الانتخابات تبدأ من الأرصفة.. من يخسر أمام الصورة؟

2 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: شهدت شوارع العاصمة العراقية تزايدًا لافتًا في عدد الصور واليافطات التي تمجد شخصيات سياسية محلية، في وقت لم تبدأ فيه الحملة الانتخابية رسميًا.

وانتشرت مجسمات وصور كبيرة في مناطق الكرادة والشعب ومدينة الصدر، تحمل عبارات شكر وثناء على “خدمات” قدمها هؤلاء السياسيون، وسط غياب أي ترقيم انتخابي رسمي أو إشارة صريحة للترشح، في سلوك يرى فيه مراقبون التفافًا ناعمًا على القوانين الانتخابية، وبداية مبكرة لحملة انتخابية غير معلنة.

وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أنها لم تصادق بعد على قوائم المرشحين، ولم تجرِ القرعة الخاصة بتوزيع الأرقام الانتخابية، ما يجعل تلك الحملات تندرج تحت “حرية شخصية”، على حد وصف المتحدثة الرسمية جمانة الغلاي، التي أشارت إلى استمرار استقبال الترشيحات حتى 24 حزيران الجاري.

وانتقد نشطاء وصحفيون هذه الممارسات في تغريداتهم، إذ كتب الإعلامي علي وجيه: “لم تبدأ الانتخابات بعد، ولكن بدأت الفوضى.. الصور في كل مكان وكأننا في سباق تماثيل لا انتخابات!”، فيما علّق مغرد باسم “مواطن غاضب”: “أي خدمات؟ رصيف مُبلط صار تمثال؟!”.

وتكررت هذه الظاهرة في تجارب سابقة، أبرزها ما شهدته محافظة ديالى قبيل انتخابات 2018، حين غطّت صور مرشحين موالين لأحزاب نافذة مداخل المدن والأسواق، ما دفع مفوضية الانتخابات وقتها لإزالة أكثر من 800 إعلان وفرض غرامات على 26 مرشحًا تجاوزوا السقف الزمني والقانوني للحملة، بحسب تقرير للمفوضية نُشر في حزيران 2018.

وواجهت بعض الأحزاب المدنية والمستقلة صعوبات في منافسة تلك الحملات المبكرة، بسبب ضعف التمويل وغياب النفوذ المحلي، ما يفتح الباب أمام أسئلة مشروعة حول مدى تكافؤ الفرص في العملية الديمقراطية، رغم تأكيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على “ضرورة حياد الدولة ومؤسساتها في الانتخابات”، وذلك في اجتماع عقده في 17 نيسان الماضي مع هيئة النزاهة.

ويُنتظر أن تشهد الأسابيع القادمة تصاعداً في وتيرة هذه الحملات غير الرسمية، ما لم تُفعّل آليات الردع القانونية، وتُفرض قواعد تضمن عدالة المنافسة، لاسيما في ظل ضعف ثقة المواطن بالعملية السياسية وتراكم إخفاقات الدورات السابقة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • فوز لي جاي ميونج بانتخابات الرئاسة في كوريا الجنوبية
  • انتخابات القضاة بالمكسيك.. بدعة ديمقراطية أم خدعة سياسية؟
  • كوريا الجنوبية تفتح صناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية استثنائية
  • الإعلام ساحة حرب: التسقيط يهيمن على الانتخابات العراقية
  • الانتخابات تبدأ من الأرصفة.. من يخسر أمام الصورة؟
  • الشيخ يزبك: لا كلام قبل الانسحاب وإيقاف الاعتداءات وإعادة الإعمار
  • فوز ناوروتسكي في جولة إعادة انتخابات بولندا الرئاسية
  • بولندا.. مرشح المعارضة نافروتسكي يتجه للفوز في انتخابات الرئاسة
  • مرشحا الرئاسة البولندية يعلنان فوزهما وسط نتائج متقاربة
  • إطلاق منصة تعليمية إلكترونية متكاملة في تشرين الثاني