“نمو الأسرة الإماراتية”
أن يكون المجتمع الوطني الإماراتي الأكثر استقراراً وتماسكاً وثقة بمستقبل الأجيال، فذلك نتيجة لما تنعم به جميع مكوناته من دعم واحتضان من قبل القيادة الرشيدة الحريصة على تمكينها ومواكبة تطلعاتها ومضاعفة سعادتها، ولما توليه للأسرة الإماراتية من اهتمام تتجسد فيه رؤيتها الحضارية لدورها ومكانتها من خلال كونها الركيزة الأساسية في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال ترؤس سموه اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي واعتماد “برنامج دعم نمو الأسرة الإماراتية”، ومشيراً سموه إلى أن “البرنامج” يعكس الأهمية التي توليها القيادة الرشيدة للأسرة المواطنة، وحرصها على تعزيز بيئة حاضنة لتربية قائمة على التماسك المجتمعي والترابط الأُسري”، وهو ما تؤكده المبادرات التي يتم العمل من خلالها وتركز على فاعلية التمسك بالقيم الوطنية والعادات الأصيلة والوعي بأهمية بناء أسر مستقرة وتعزيز نموها باعتبارها المحرِّك الأساسي لعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومنها “البرنامج” الذي يتضمن 6 مبادرات رئيسية “سلفة الزواج الميسَّر، ودعم إجازة الأمومة للعاملات في القطاع الخاص، وخدمة الزيارات المنزلية، المساعدة الإيجارية للمواطنين المتزوجين حديثاً، وخصم مبلغ من قيمة القرض السكني، وتمديد فترة سداد القروض السكنية”، ويأتي ضمن استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، وتشرف على تنفيذه دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي من خلال الخطط التي تسهم في تعزيز المنظومة الاجتماعية الداعمة لتمكين الشباب الإماراتيين من تأسيس أسر وتشجيعهم على الزواج والإنجاب لتحقيق الاستقرار الأسري وترسيخ التماسك المجتمعي.
سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أكد خلال الاجتماع الذي تخلله استعراض أبرز المستجدات المتعلقة بالمشاريع والمبادرات والبرامج الحكومية، والخدمات الهادفة لتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين، والارتقاء بجودة حياة أفراد المجتمع من خلال تعزيز مستوى وكفاءة منظومة الخدمات.. “أهمية تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق أهداف مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة”، ومبيناً سموه “أن منظومة الأعمال في الإمارة تهدف إلى مواصلة تطوير بيئة الأعمال، وتعزيز جاذبية الاستثمارات، من خلال تبنّي منظومة تشريعية تمنح الشركات العالمية فرص توسيع نطاق أعمالها محلياً وإقليمياً وعالمياً”، وذلك في تأكيد على قوة التوجهات العصرية، وتبين في الوقت ذاته الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة التي ترسخ التعاون والمسؤولية التشاركية لكل ما فيه خير وصالح الإنسان في الوطن الأسعد على كافة المستويات.
هنيئاً لمجتمعنا الوطني نعمة القيادة الرشيدة، وما تحرص عليه من استراتيجيات تضمن استدامة الحياة الكريمة التي يعيشها الجميع في الإمارات، وتُعد ليكون قادم الأجيال امتداداً لحاضرها المشرق والمزدهر.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
برلماني: منظومة الأتوبيس الترددي تحسن جودة الحياة للمواطن وتسهم في تعزيز الصورة الحضارية لمصر
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن مشروع الأتوبيس الترددي الجديد (BRT) يمثل نقلة نوعية وتطورًا كبيرًا في منظومة النقل والمواصلات المصرية، لافتاً إلى أنه سيساهم بشكل جذري في تحسين تجربة النقل للمواطنين، لأنه قد تم تصميمه ليقدم حلولًا مبتكرة للتحديات المرورية، معتمدًا على أحدث التقنيات العالمية في مجال النقل الجماعي، فقد تمت دراسة تجارب الدول الأخرى، بما في ذلك المكسيك، حتى تم البدء الفعلي للمرحلة الأولى، بعدما بلغت تكلفة المشروع 7 مليارات جنيه.
تدشين بنية تحتية متطورةوأضاف "العسال"، أن تدشين بنية تحتية متطورة ومسارات مخصصة بالكامل للأتوبيس الترددي، يضمن تدفقًا مروريًا سلسًا دون أي عوائق، بالإضافة إلى تدشين محطات حديثة ومجهزة بأحدث التقنيات لراحة الركاب ومعلومات دقيقة عن مواعيد الوصول والمغادرة، مما يمنح التجربة المصرية أفضلية عن نظيرتها بالمكسيك، موضحًا
بأن المشروع المصري سيعتمد على أنظمة تحكم ذكية لإدارة حركة الأتوبيسات، وتحديد أولويات الإشارات المرورية، ومراقبة الأداء لحظة بلحظة، مما يضمن الالتزام بالمواعيد المحددة وتقليل زمن الرحلة، بخلاف ذلك سيحقق الأتوبيس الترددي التكامل مع وسائل النقل الأخرى، فلن يكون مجرد خط منفصل، بل سيتم ربطه بشكل محوري مع شبكة المترو وخطوط المونوريل ووسائل النقل الأخرى، لتوفير منظومة نقل متكاملة وسهلة الاستخدام للمواطنين.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الأتوبيس الترددي يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية وخفض الانبعاثات الضارة، لاسيما أن الاتوبيسات الكهربائية توفر استهلاك الوقود؛ إذ سيتم توفير مليون طن عادم من خلال استخدام الأتوبيس الترددي، فضلا عن الاعتماد على أنظمة دفع إلكترونية متطورة لتسهيل عملية الشراء وتقليل زمن الانتظار، مؤكداً أن الأتوبيس الترددي سيحدث ثورة في تجربة النقل اليومية للمصريين، من خلال توفير الوقت والجهد، حيث سيقلل المشروع بشكل كبير من زمن الرحلة اليومي للملايين، بجانب تقليل الازدحام المروري، حيث ستساهم المسارات المخصصة والأنظمة الذكية في تخفيف الضغط على الطرق، مما يقلل من الازدحام المروري ويحسن من سيولة الحركة في العاصمة.
وأوضح المهندس هاني العسال، أن مشروعات النقل المتطورة تسهم في تعزيز الصورة الحضارية لمصر، مشدداً على أن منظومة الأتوبيس الترددي التي يجري تنفيذها حاليًا على الطريق الدائري في مصر تمثل نقلة نوعية في قطاع النقل الجماعي الذكي، حيث تصل القدرة الاستيعابية للمرحلة الأولى إلى 3200 راكب في الساعة في الاتجاهين، وتبلغ سعة الأتوبيس الواحد (66 راكباً) والتي تعادل 5 ميكروباصات، مما يساهم في تقليل عدد المركبات على الطريق.