الدراسات البيئية بعين شمس: قلة الرطوبة والاحترار سبب حرائق الغابات ذاتيا
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور عبد المسيح سمعان، الأستاذ بكلية الدراسات والبحوث البيئية جامعة عين شمس، أهمية العمل على التوسع في زراعة الغابات بجميع دول العالم من أجل امتصاص كافة الغازات الدفيئة التى تساهم في عملية الاحترار العالمى، وارتفاع درجةحرارة الأرض، حيث أنها تمتص أخطر غاز يساعد على زيادة حرارة الجو، ألا وهو غاز ثانى اكسيد الكربونco2.
وأوضح سمعان، في إحدى تصريحاته الصحفية، بأن حرائق الغابات التي اجتازت عدد كبير من دول العالم الفترة الأخيرة جاءت بسبب الهواء الساخن المتواجد بالجو نتيجة زيادة الإحترار العالمى الذي تسبب في حدوث تقلبات الطقس والتغيرات المناخية، وذلك مع قلة رطوبة الأشجار والذي من شأنه يساهم في زيادة نسبة حرائق الغابات ذاتيًا.
ومن جانبه، تسعى الدولة المصرية متمثلة في وزارة البيئة على زيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء وتحسين نوعية الهواء ومكافحة التصحر، حيث تقوم الوزراة سنويًا بتشجير المناطق، حيث تم تشجير مناطق "حلوان، شبرا الخيمة، الخانكة، أبو زعبل، التبين، والمعصرة" بإجمالي 30 ألف شجرة.
كما قامت وزارة البيئة بتشجير الأماكن على مستوى الجمهورية بعدد 50 ألف شجرة سنويًا، كما تقوم الوزارة بتشجير الطرق الرئيسية بالتنسيق مع الهيئة العامة للطرق والكباري.
بالإضافة إلى أنه تم تشجير الطريق الدائري، وطريق وادي النطرون، العلمين بعدد 17 ألف شجرة، إضافة لتشجير الميادين "ألماظة، وشوارع مصر الجديدة" وغيرها، وتستمر الدولة في عمليات التشجير.
وأكدت وزارة البيئة أنها نفذت حملات تشجير موسعة خلال العامين الماضيين بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، وشهدت زراعة ما يقرب من 14 ألف شجرة مثمرة وزينة في جميع مراكز وقرى محافظتي قنا وأسيوط.
كما قام البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع للوزارة بالمساهمة في أعمال التشجير بمحافظتي قنا واسيوط الواقعتين في نطاق المحافظات.
كما قامت الوزارة من خلال البرنامج الوطني بتنفيذ العديد من حملات النظافة والتشجير بالمراكز والأحياء والقرى بمحافظة أسيوط بلغت ما يقرب من 70 حملة نظافة وتشجير خلال العامين الماضيين وزراعة ما يقرب من 7000 الآف شجرة، وذلك في جميع مراكز محافظة أسيوط.
ومن ناحية أخرى قامت الوزارة من خلال البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة بتنفيذ العديد من حملات النظافة وزراعة ما يقرب من 6250 شجرة في جميع مراكز محافظة قنا، فضلًا عن دعم جامعة جنوب الوادي بعدد 700 شجرة مثمرة وزينة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: والبحوث البيئية البيئة ما یقرب من ألف شجرة
إقرأ أيضاً:
تونس تستنفر طاقاتها لإخماد الحرائق المستمرة لليوم الثالث.. موجة حر ورياح قوية تُعقّد جهود السيطرة
تخوض فرق الإطفاء والحماية المدنية في تونس سباقاً مع الزمن لليوم الثالث على التوالي للسيطرة على حرائق غابات واسعة اجتاحت عدة مناطق شمالية، وسط موجة حر شديدة ورياح عاتية تسببت في توسّع رقعة النيران، مما أدى إلى إطلاق نداءات استغاثة من الأهالي وتعبئة وطنية شاملة لمكافحة الكارثة البيئية.
ووفق بيانات رسمية، أعلنت الإدارة العامة للحماية المدنية تمكنها من السيطرة على 202 حريق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إلا أن جهود الإطفاء لا تزال مستمرة في بؤر متجددة في غابات جبل منصور، التي تمتد بين محافظتي زغوان وسليانة، حيث اشتعلت النيران في مناطق وعرة يصعب الوصول إليها بالمعدات الثقيلة.
النيران تلتهم الغابات… والدخان يقترب من المناطق السكنية
أظهرت مقاطع فيديو وصور تداولها ناشطون ومدونون سحباً ضخمة من الدخان الأسود وألسنة لهب شاهقة تلتهم الأشجار وتزحف نحو القرى المجاورة، بينما تعمل فرق الدفاع المدني بمشاركة وحدات من الجيش على فتح مسالك ترابية لمنع تمدد الحريق نحو المناطق الآهلة بالسكان.
وقال شهود عيان إن بعض القرى المجاورة اضطرت إلى إخلاء جزئي، فيما أطلقت أسر محلية نداءات استغاثة مع اقتراب ألسنة اللهب من منازلهم، وسط أجواء خانقة وغياب الرؤية نتيجة كثافة الدخان في الهواء.
حرارة قياسية ورياح تزيد الأزمة تعقيداً
تزامن اندلاع الحرائق مع تسجيل درجات حرارة تجاوزت 46 درجة مئوية في بعض المناطق الداخلية من البلاد، مدفوعة برياح جافة جنوبية شرقية تزيد من سرعة انتشار النيران، وتعقّد مهام رجال الإطفاء.
وقال المعهد الوطني للرصد الجوي إن الظروف المناخية الحالية تمثل بيئة مثالية لاشتعال الحرائق، مشدداً على أن الأسبوع الجاري سيكون الأكثر سخونة منذ بداية الصيف، مع احتمالات كبيرة لموجات حر جديدة.
خسائر بيئية فادحة… ومخاوف من تأثير طويل المدى
ووفق التقديرات الأولية، تسببت الحرائق في تدمير مئات الهكتارات من الغابات الطبيعية والأراضي الحراجية التي تضم تنوعاً نباتياً وبيئياً مهماً، ويُخشى من أن تؤثر هذه الحرائق على النظام الإيكولوجي المحلي وتزيد من مخاطر التصحر في المناطق الجبلية المتأثرة.
ورغم عدم تسجيل أي خسائر بشرية مباشرة حتى الآن، إلا أن الخسائر الاقتصادية والبيئية باتت كبيرة، حيث تضم المناطق المتضررة أراضٍ زراعية وأشجار زيتون وغابات صنوبر تُعد من الموارد الطبيعية الحيوية في البلاد.
دعوات للحذر وتحذيرات من إشعال النيران
أطلقت وزارة الداخلية والإدارة العامة للغابات عدة نداءات للمواطنين تحثهم على تجنّب التوجه للغابات أو إشعال النار في الفضاءات المفتوحة، مؤكدة أن الوضع لا يزال تحت السيطرة النسبيّة، لكن التطورات المناخية المفاجئة تتطلب أقصى درجات الحذر من الجميع.
كما حذّرت السلطات من احتمال وجود حرائق ناتجة عن الإهمال أو الفعل العمدي، مؤكدة أنها تتابع هذه الملفات قضائياً وستحاسب كل من يثبت تورطه في التسبب في الكارثة.
خلفية موسمية… ولكن بخطورة متصاعدة
تعد حرائق الغابات في تونس ظاهرة موسمية تتكرر صيفاً، لكنها في السنوات الأخيرة أصبحت أكثر عنفاً واتساعاً نتيجة التغيرات المناخية والضغوط البشرية المتزايدة على الغابات.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى اندلاع أكثر من 400 حريق غابات سنوياً في تونس، معظمها في شهري يوليو وأغسطس، لكن عام 2025 يُسجّل حتى الآن أعلى معدل من حيث المساحات المحترقة وتواتر الحرائق مقارنة بالأعوام الخمسة الماضية.
آخر تحديث: 29 يوليو 2025 - 17:03