ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن اجتماع كبار المسؤولين من أكثر من 40 دولة في السعودية، بما في ذلك بعض الذين لديهم روابط قوية مع روسيا مثل الصين والهند، في المملكة العربية السعودية لمناقشة كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا، كان فرصة سانحة للتحدث مباشرة مع حلفاء روسيا، بما في ذلك الصين، رغم أن أوكرانيا لم تتوقع التوصل إلى اتفاق سلام.

البيت الأبيض يستنكر تقرير "نيويورك تايمز" حول تفجير "السيل الشمالي"


وقالت الصحيفة  في تقرير عبر موقعها الإليكتروني اليوم الاثنين - إنه بالنسبة لأوكرانيا، كانت المحادثات جزءا من محاولة لكسب دعم عشرات الدول التي ظلت على هامش الحرب، ما زاد من عزلة روسيا؛ بينما لم تحظ المناقشة بمشاركة روسية ولم تسفر عن إعلان أو بيان رسمي.


ونسبت الصحيفة إلى مسئول بالاتحاد الأوروبي قوله إنه مع ذلك، كان هناك شي بسيط من التقدم؛ فالصين -التي لم تحضر المحادثات السابقة في يونيو- كانت مشاركا نشطا هذه المرة، وأشارت إلى أنها مستعدة لحضور جولة ثالثة من المحادثات -وهي الجولة التي يمكن أن تكون تمهيدا لاجتماع رؤساء الدول.


وأضافت الصحيفة أنه بعد 18 شهرا تقريبا من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أسفرت الجهود الدبلوماسية لإنهاء القتال عن القليل من النتائج الملموسة؛ وجاءت واحدة من الاتفاقيات الملموسة القليلة بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، لكن هذه الصفقة -التي سمحت لأوكرانيا بنقل الحبوب عبر البحر الأسود- أصبحت الآن في حالة يرثى لها.


ورأت نيويورك تايمز أن جزءا من سبب فشل محادثات السلام حتى الآن هو أن كلا من أوكرانيا وروسيا تركزان على تحقيق مكاسب إقليمية في ساحة المعركة، ومع استمرار الحرب، امتد القتال إلى المناطق التي نجت حتى الآن من وطأة الحرب، وأصبحت الطائرات بدون طيار الهجومية مشهدًا متكررًا بشكل متزايد في موسكو.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدى اليومين الماضيين، عقد رئيس الأركان الأوكراني أندريه يرماك، اجتماعات ثنائية مع ممثلين من أكثر من 30 دولة - عبر قناته عبر تطبيق تليجرام - وأدرج العديد من الدول: الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وتركيا وكوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا. ولم يذكر ما إذا كان التقى بممثلين من الصين أو الهند.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السعودية اوكرانيا الصين الوفد بوابة الوفد نیویورک تایمز

إقرأ أيضاً:

موسكو تؤكد استعدادها لعقد جولة ثانية من المحادثات المباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول

عواصم "وكالات": أكدت روسيا استعدادها لعقد جولة ثانية من المحادثات المباشرة مع أوكرانيا بشأن وقف محتمل لإطلاق النار في إسطنبول الاثنين المقبل.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن المحادثات قد تتيح فرصة لمناقشة المقترحات من كلا الجانبين، حسبما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.

وجاءت تصريحات بيسكوف بعدما دعا وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، مساء الأربعاء، روسيا إلى تقديم مذكرة تفاهم تفصل شروطها لوقف إطلاق النار على الفور، مشيرا إلى إن "الاجتماع المعد له جيدا فقط هو الذي يمكن أن يحقق نتائج ملموسة".

لكن بيسكوف رفض مثل هذه الخطوة، قائلا إن مناقشة المفاوضات علنا لن تكون أمرا "بناء".

وقال المتحدث باسم الكرملين إنه "من الضروري إما تأكيد الاستعداد لمواصلة المفاوضات، أو القيام بعكس ذلك".

وقال كبير المفاوضين الأوكرانيين ووزير الدفاع رستم عمروف، أمس الأربعاء، إن كييف سلمت بالفعل ورقة موقفها إلى موسكو، بعد وقت قصير من اقتراح الكرملين عقد جولة أخرى من المحادثات.

إسقاط 56 مسيرة

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 56 من أصل 90 طائرة مسيرة معادية أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.

وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 90 طائرة مسيرة من طراز شاهد، وطرز أخرى خداعية تم إطلاقها من مناطق ميلروفو وأوريل وكورسك الروسية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".

وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.

وقال البيان إنه بحلول الساعة 30:9 صباح اليوم أسقطت وحدات الدفاع الجوي 56 طائرة مسيرة من طراز شاهد، وطرازات أخرى خداعية في شرق وشمال أوكرانيا.

وأضاف البيان أن الهجوم الجوي المعادي استهدف تسعة مواقع على خطوط المواجهة في مناطق سومي وخاركيف ودونيتسك.

وقال البيان إن الهجوم ركز على استهداف مناطق الخطوط الأمامية، مما أدى إلى تكثيف الضغوط على الدفاعات الأوكرانية.

وأعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم أن شخصا على الأقل قتل وأصيب عدة أشخاص آخرون في أحدث هجمات روسية ليلية على البلاد.

من ناحية أخرى، تردد أن هجمات أوكرانية على موسكو أسفرت عن وقوع أضرار.

وقالت الإدارة الإقليمية في منطقة سومي بشمال شرق أوكرانيا إن مدنيا قتل وأصيبت امرأة في مدينة بيلوبيليا بسومي الواقعة بالقرب من الحدود الروسية.

وأضافت الإدارة الإقليمية عبر قناتها على تطبيق تليجرام "تضررت المباني السكنية"، مشيرة إلى وقوع أضرار في أماكن أخرى، كما لحقت أضرار بالبنية التحتية.

وقالت السلطات إن ثلاثة مدنيين آخرين أصيبوا في هجمات بطائرات مسيرة على منطقة دنيبروبتروفسك الصناعية الأوكرانية.

وقال حاكم دنيبروبتروفسك، سيرهي ليساك، إن المباني السكنية دمرت ولحقت أضرار بثلاثين لوح شمسي كانت تستخدم في إمدادات الطاقة.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 48 طائرة مسيرة قتالية أوكرانية، بما في ذلك ثلاث مسيرات فوق موسكو.

وتحتم تعليق الحركة عند مطار فنوكوفو الواقع على المشارف الجنوبية الغربية لموسكو، بشكل مؤقت وسط الهجوم.

وبحسب عمدة موسكو سيرجي سوبيانين، وقع حطام المسيرات على مبنى سكني في فيرنادسكي بروسبكت في جنوب العاصمة.

وفي ضاحية أودينتسوفو بموسكو، تضررت مركبة جراء سقوط الحطام. ولم تقع إصابات في أي حالة، بحسب التقارير.

ضغوط على ترامب

يحث بعض الجمهوريين في الكونجرس الأمريكي ومستشاري البيت الأبيض الرئيس دونالد ترامب على فرض عقوبات جديدة على موسكو، وذلك في ظل تزايد حالة الإحباط إزاء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا. ويحجم ترامب عن فرض عقوبات جديدة على روسيا منذ أشهر، إذ يعتقد أن بمقدوره عقد اتفاقات مثمرة مع بوتين لإنهاء الحرب، ويعتبر أن العقوبات بشكل عام مُبالغ في استخدامها وغير فعالة في كثير من الأحيان.

ويقول مسؤولو البيت الأبيض إن ترامب لا يزال يأمل في إقامة شراكة اقتصادية مع روسيا. ويرى أن فرض العقوبات من شأنه تصعيد التوترات مع موسكو، مما قد يُضعف آمال وقف إطلاق النار في الصراع الدائر منذ ثلاث سنوات.

وأشار مساعدو ترامب إلى أن إحباطه من بوتين حقيقي ويزداد حدة. وأضافوا أنه يولي العقوبات اهتماما بالغا بعد أن صعّدت روسيا هجماتها في الأيام القليلة الماضية. وأعد المسؤولون الأمريكيون عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا، تشمل قطاعي البنوك والطاقة. ويقولون إن حزمة العقوبات جاهزة للتنفيذ بانتظار أوامر ترامب.

ومن بين الخيارات التي يدعمها بعض مستشاري ترامب أن يقبل الرئيس، أو على الأقل لا يعارض، التشريع الذي قدمه السناتور الجمهوري ليندسي جراهام والسناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال الشهر الماضي، والذي ينص على فرض رسوم جمركية بنسبة 500 بالمئة على السلع المستوردة من الدول التي تشتري النفط الروسي.

آمال أنقرة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن اقتراح روسيا عقد جولة أخرى من محادثات السلام مع أوكرانيا في إسطنبول في الثاني من يونيو زاد من آمال أنقرة في تحقيق السلام، مضيفا أنه لا ينبغي الاستخفاف بهذه التصريحات.

وذكر في تصريحات للصحفيين خلال رحلة جوية من أذربيجان أن تركيا على تواصل مع البلدين، وأن الزخم في الآونة الأخيرة في جهود السلام يتيح فرصة للتوصل إلى سلام دائم.

ونقل مكتب أردوغان اليوم عنه قوله "الطريق إلى الحل يمر عبر المزيد من الحوار والمزيد من الدبلوماسية، نستخدم كل ما لدينا من قوة وإمكانات دبلوماسية من أجل السلام".

السيطرة على 3 قرى

ذكرت روسيا اليوم أن جيشها سيطر على ثلاث قرى إضافية في شرق أوكرانيا، في وقت تمضي قواتها بعمليتها العسكرية.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشر على الشبكات الاجتماعية أن جيشها سيطر على قرية سترويفكا في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا وقريتي غناتيفكا وشيفشنكو بيرشه في منطقة دونيتسك.

"الحوار بحسن نية"

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير ماركو روبيو كرر دعوات الرئيس دونالد ترامب إلى "الحوار بحسن نية" بين أوكرانيا وروسيا كونه السبيل الوحيد لإنهاء الحرب عندما تحدث مع نظيره الروسي الأربعاء.

وأشار البيان إلى أن روبيو أشاد خلال المكالمة التي أجراها مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعملية تبادل الأسرى "1000 مقابل 1000" التي جرت مطلع الأسبوع بين روسيا وأوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • سلسلة انفجارات شرقي أوكرانيا وقصف روسي مكثف على خاركيف
  • روسيا: وقف إطلاق النار ليس كافياً لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • روسيا تشن هجوماً واسعا على أوكرانيا بـ 90 مسيّرة
  • روسيا تطالب بـ«آليات ملزمة» من أجل السلام في أوكرانيا
  • الخارجية الروسية: موقف أوكرانيا من استمرار المحادثات معنا ليس واضحا
  • موسكو تؤكد استعدادها لعقد جولة ثانية من المحادثات المباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول
  • الكرملين ينتظر رد أوكرانيا بشأن محادثات إسطنبول المقبلة
  • واشنطن تطالب موسكو بإظهار حسن النية في المحادثات مع أوكرانيا
  • روسيا تعرض شروطها للسلام مع أوكرانيا الإثنين المقبل بتركيا
  • نيويورك تايمز: نتنياهو يهدد بضرب منشآت إيران النووية بينما يسعى ترامب لصفقة