موت أحمد رفعت

بكت مصر كلها موت هذا الشاب الطيب أحمد رفعت، ليس فقط بسبب قسوة الرحيل، ولكن بسبب قسوة الظلم، الذى تعرض له اللاعب من شخصيات وجهات نافذة، لم ترع الله فى مصالح العباد، ونزلت بتحالف شيطانى على لاعب غض، كل جريمته أنه شاب يسعى لتحقيق مستقبله، وتأمين احتياجات اسرته، حيث إنه العائل الوحيد لأمه وإخوته!!
وإن كان اللاعب قد عجز فى حياته عن أخذ حقه من هؤلاء الظلمة، فقد تولى عنه الرأى العام فى السوشيال ميديا ذلك، ونصب المحاكم والمشانق لهؤلاء الذين تجبروا على اللاعب الغلبان، ومارسوا عليه أعلى درجات الظلم والبطش والقهر !!وهنا ظهر جبنهم وخوفهم وذعرهم، وراحوا يتنصلون من كل أفعالهم الإجرامية تجاه أحمد رفعت، بل ويعلنوا براءتهم كبراءة الذئب من دم إبن يعقوب!!
بل وراحوا يتسابقون لإعلان تبرعهم المادى لأسرة هذا الشاب الغلبان، وهم فى غباوتهم لا يدركون أن أموال الدنيا كلها لا تعوض ضفر فى صابع ابنهم الشاب!!
اتهموه بتعاطى المنشطات لتدمير مستقبله نهائيا فى عالم الكرة، حتى عندما سقط على الأرض فى أزمة قلبية حادة قالوا هذا من تأثير المنشطات، ورغم براءة اللاعب من هذه التهمة، لم يصمتوا وراحوا يهمزون ويلمزون فى سيرته وسمعته !!
حسنا فعل المحامى عندما قدم بلاغًا للنائب العام، يتهم هؤلاء بقتل أحمد رفعت بدم بارد، رغم أن أوراق القضية انتقلت من قاضى الأرض لقاضى السماء، والذى لا تضيع عنده الودائع والحقوق، إلا أن حق هذا الشاب ينبغى ألا يضيع، حتى يدرك كل ظالم أنه لن يستطع أن يفلت بجريمته أبدا!!
المشكلة الكبرى أن هناك الآلاف بل قل الملايين فى نفس موقف أحمد رفعت، تنفطر قلوبهم كل يوم من الظلم الذى يتعرضون له من أناس لا دين ولا ضمير لهم، وهؤلاء المظاليم ينتظرون الموت فى كل لحظة من القهر والظلم والعدوان !!
فهل نسعى لإنقاذ هؤلاء حتى لا نندم بعد فوات الأوان.

. هذا هو السؤال ياسادة؟!

المصدر: بوابة الوفد