مرحباً بالبلابسة في معسكر إيقاف الحرب..!
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
مرتضى الغالي
نحن صادقين في دعوانا لإيقاف هذه الحرب اللعينة الخائبة (بأعجل ما تيسّر) من أجل إنقاذ الوطن من الانهيار الكامل..! لذلك نرحّب بالذين انضموا إلى صف وقف الحرب من (البلابسة السابقين) الذين ارتفعت حناجرهم بتأييد الحرب وجنرالاتها (أهل الخيبات الكبرى) الذين دمروا السودان..!
نعم نرحّب بعودة هؤلاء إلى (شيء من الرشد).
نحن لا نعادي الناس بأشخاصهم ولكن بمواقفهم (والوطن فوق الجميع) والحق أحق أن يُتبع والباب مشرع لكل من يقف مع نفسه وقفة مراجعة ويكف عن الدعوة للحرب وتجييش الأطفال والمدنيين المساكين بدلاً من الإنكار الأعمى لما يراه بعينيه من الكوارث المتلاحقة والسودانيون يموتون (غرقاً وحرقاً وغبناً) وأطفالنا وشبابنا أمل الغد خارج مدارسهم وجامعاتهم ومعاهدهم والناس خارج بيوتهم ومعسكر الكيزان والانقلاب و(جماعة الحرب والبل) في حالة من العناد الذي يماثل (عناد التيوس) وهم يرون الوطن يتمزق أمام عيونهم ويرون أنهم "بدلاً من البل" قد غمرتهم مياه الصرف الصحي ولا يزالون يركبون رءوسهم ويدعون إلى مواصلة الحرب..!
بل إنهم يتهمون الآخرين بمولاة الدعم السريع..رغم أن هؤلاء الآخرين يكررون صباح مساء (العسكر للثكنات والجنجويد ينحل) بل إنهم يرمون قاذوراتهم اللفظية اتهاماً لكل من يدعو لإيقاف الحرب بأنه عميل للإمارات وما شئت من مخابرات أمريكية وكاريبية وباسيفيكية..! في حين أن سفراء هذه (القارات الأربعة) التي تحاربهم "حسب تصريح وزير خارجية حكومة بورتسودان" موجودون معهم في أحياء المدينة..كما أن سفراء حكومة الانقلاب وطواقمهم يمرحون في عواصم هذه القارات "وهناك تعيينات جديدة لمبعوثي الكيزان في هذه السفارات" بل أن شحنات الذهب السوداني لا تزال تنتقل بالطائرات إلى عواصم (هؤلاء الأعداء اللطيفين)..!
ما يحتاج إلى تفسير هو هذا الموقف (الحلزوني المزلقاني المرتبك) لمالك عقار نائب رئيس الانقلاب ومناوي حاكم دارفور (من منازلهم) وجبريل (صهر اليونان) ووزير مالية التجويع والمؤجر الملتزم بالدولارات الشهرية..فقد حضروا للقاهرة في مؤتمر شعاره الأول (وقف الحرب)..!
فإذا كانوا مع إيقاف الحرب لماذا نكصوا..وإذا كانوا مع مواصلة الحرب لماذا حضروا من الأساس..؟!
لقد ظلوا موجودين طوال المداولات وشارك مندوبوهم في صياغة البيان الختامي ولم يرفضوا التأكيد على وقف الحرب..بل كان تحفظهم الوحيد (عدم تلاوة البيان جهراً)..!!
هل رأيت البلابسة ونفاقهم..! إنهم يريدون أن يكون كل شيء (في الغُمتي) بعيداً عن العيون..حتى يسهل عليهم التملص والإنكار و(الفرفصة)..الله لا كسّبكم..!
[email protected]
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
من حقنا أن نعيش
فى ذكرى اليوم العالمي لذوى الإعاقة كان اللقاء مع البهجة، واحتفالية رائعة مليئة بالدروس، والرسائل التى قد يحتاجها كثيرٌ من الأصحاء الأسوياء، على مسرح جمعية الشبان المسلمين بالإسكندرية، وبتنظيم (مركز سيتي) بجمعية (كاريتاس مصر) منحَنا هؤلاء الأفذاذ، وأسرهم القوية، ومن يدربونهم جرعة من الطاقة الإيجابية التى نحتاجها كثيرًا، وهم يتحدون الإعاقة الذهنية والجسدية، ليقدموا تابلوهات فنية راقية بكل براعة وإتقان، ليلهبوا حماس الحضور الكثيف الذين جاءوا، ليدعموا هؤلاء الصغار، فاكتشفوا أنهم هم أنفسهم من يحتاجون إلى مثل هذه الطاقة، وهذا الإصرار والتحدى كي يعبروا بها ثِقال الأيام.
فى بلادنا الطيبة لدينا ملايين من ذوى الإعاقة يشكلون شريحة كبيرة من المجتمع المصرى الذى يجب الوقوف خلفهم بكل قوة، وصبر كي يندمجوا مع الآخرين، ويكون لهم كل الحقوق المكفولة لأي مواطن سليم العقل والبدن، وعلى رأس تلك الحقوق أن يتقبلهم المجتمع بوعي، وإدراك، وألا يشعروا بأنهم غير مرحب بهم بسبب إعاقتهم التي لم يكن لهم فيها أى اختيار، أو ذنب، وإنما هو قضاء الله فيهم، وعلى الجميع أن يتقبله.
من حقنا أن نعيش.. كانت هذه هى الرسالة التى حرص هؤلاء المبدعون على إيصالها لنا بكل ثقة ويقين، ليس المعاق هو من فقد حاسة، أو أصابه عجز فى جسده، أو حتى فى إدراك الأشياء، ولكن المعاق هو من ينكر على الناس بعض حقوقهم المشروعة، ولا يعي أن عليه واجب تجاه كل فرد محتاج للدعم والمساندة فى هذا الوطن. فلننشر معًا عقيدة العطاء، والبذل للآخرين، فربما هذا ما نحتاجه اليوم فى بلادنا الطيبة، وفى ظروفنا التي نعرفها جميعًا حيث لا سبيل للنجاة إلا بالتكافل والعطاء، ودعم بعضنا البعض حتى نعبر معًا إلى بر الأمان.
تحية تقدير واحترام لكل من يضطلعون بتلك المهام الإنسانية النبيلة مثل (جمعية كاريتاس)، وغيرها من المؤسسات التى تعي دورها فى المجتمع بعيدًا عن الزيف واللقطات، وعشق التريند والشهرة، وإنما هي رسالة يؤمن هؤلاء بها وينقلونها من جيل إلى آخر منذ عشرات السنين حتى صار العطاء عقيدة، ومتعة لديهم، رأينا هذا فى حفلهم الأخير، وعايشناه عبر عقود مع هذا الكيان العريق الذى تخرجت فيه أجيال مستنيرة تعشق الوطن، فتقدم له، ولكل المحتاجين من أبنائه كل العطاء، والبذل.
شكرًا لكل متطوع مؤمن بقيمة وجوده في الحياة، شكرًا لكل كيان له رسالة فى وطننا الطيب، ولنعلم صغارنا هذه الدروس علهم يجدون في العطاء والتطوع ما يفتقدونه من شغف، وهدف فى أيامهم تلك.. شكرًا كاريتاس مصر.. شكرًا مركز سيتي.