محافظ القليوبية: نعمل على تذليل جميع السبل لسرعة تشغيل مشروعات حياة كريمة
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، أهمية المبادرة الرئاسية حياة كريمة وما جرى من خلالها من مشروعات تخص قطاعات البنية التحتية والبنية الخدمية والمشروعات البيئية المختلفة بها في جميع القطاعات.
جاء ذلك أثناء المناقشة مع وفد مؤسسة حياة كريمة أثناء تقديم التهنئة لثقة القيادة السياسية في المهندس أيمن عطية لتولي منصب محافظ القليوبية وتهنئة الدكتورة إيمان ريان نائب المحافظ لتجديد الثقة لها.
وأكد محافظ القليوبية أنه جار الوقوف على كافة التحديات التي تواجه المشروعات الحالية بالمرحلة الأولى بالمبادرة بمركز شبين القناطر، وأنه جار العمل على قدم وساق لسرعة تنفيذ مشروعات المرحلة الثانية بمراكز طوخ وقليوب والخانكة.
جاء ذلك بحضور وفد مؤسسة حياة كريمة العقيد أحمد عيد مدير مكتب حياة كريمة بالقليوبية، ومصطفى السيد المنسق العام للمحافظة، ومحمد راضي نائب المنسق العام للمحافظة، والدكتور أحمد مصطفى منسق مركز بنها.
لقاء حياة كريمة IMG-20240710-WA0012 IMG-20240710-WA0010 IMG-20240710-WA0011المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المبادرة الرئاسية حياة كريمة مؤسسة حياة كريمة مبادرة الرئاسية حياة كريمة مشروعات حياة كريمة محافظ القلیوبیة حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
كريمة أبو العينين تكتب: بكاء الجدران
منذ نعومة أظافرى وأنا استمع وأسمع عن ان البيوت والطيور والحيوانات يتألمون لفراق أصحابهم ، فمنذ صغرى وكانت جدتى رحمها الله تحكى لى كثيرا عن فلان وعلان الذين ماتت حيواناتهم حزنا عليهم وعلى فراقهم ، وهى تحكى كانت تبكى وتقول "تصدقى إن حمارة جارنا عبد الرحيم فضلت متاكلش بعد ما مات صاحب البيت وماتت بعده بأسبوع وكانت وهو شايلينه فى النعش بتعوى زى الديب حزنا عليه " حكايات جدتى كنت اعتبرها من قبيل تقضية الوقت وملء الفراغ وأخذى إلى عالم خرافى ولكنه جميل ، لم أكن أصدق ما تحكيه جدتى لأن عقلى كان يرفض أن يتخيل أن هذه المخلوقات لديها القدرة على تمييز الوجود من العدم والفقد من المنح فأنا كنت على يقين بأن هذه المخلوقات تؤدى دورها فى الحياة ولا ترتبط بمثل الطريقة التى تحكيها جدتى عنهم وعن أصحابهم ، مضت السنوات وعادت نفس الحكايات من فم أبى وأمى رحمهما الله رحمة واسعة وزادوا عليها حكايات عن طيور فجعت بموت اصحاب البيت وذبلت وماتت حزنا وكمدا ، والأغرب أنهم أكدوا أن المزروعات أيضا فقدت رونقها وبريقها وقل إنتاجها حزنا على فراق أصحاب الأرض والمكان . حديثهم كان مفعما بالمشاعر ومصحوبا بتأكيدات بأسماء أشخاص وأماكن بعينها ويواصلوا حديثهم العذب بحزن الجدران والحوائط على وفاة أصحاب البيت ، وتقول أمى رحمها الله " شفتى بيت عمك أحمد من يوم ما مات هو ومراته بأه حزين إزاى ! ده البيت شكله من الحزن انتنى وكأنه بيطبطب على نفسه عشان يواسيها لفقدان أهل البيت " أحاديث وحكايات ندمت كل الندم على أننى لم أصدقها والآن أصبحت على يقين بأن كل حكايات أبوي وجدتى ليست مجرد قصص تحكى لملء الفراغ والتسلية ولكنها حقائق وعلم يدرس الآن ويفتح له مجال البحث والدراسة وهو علم فقد علامات الحياة عند الحيوانات والطيور والجدران بفقدهم من كان موجودا فى هذه الأماكن ، علم يؤكده المولى عز وجل عندما قال عن المخلوقات الموجودة معنا على هذه الأرض بأنهم أمم أمثالنا ، وعندما وصف كل من هذه الدنيا من جماد وحيوان بأنه يسبح الله ولكننا لا نعرف ولا نسمع تسبيحهم ونحن فقط من ذكرنا المولى سبحانه بقوله وقليل من الناس من يسبحون . كلما ذهبت الى بيت أبوي رحمهما الله تأكدت من كل ما قالوه فعندما مات أبى مات كلبه حزنا عليه بأيام قليلة ، وبموت أمى اسودت حوائط البيت واكتمل حزن الجدران بعدما عشته سنينا بعد وفاة أبي، البيت صار حزينا كئيبا حوائطه تئن من فراق أبويَّ وتتحدث كل قطعة فى بيتنا عن ذكريات ومناسبات وأحداث عشناها فى هذا البيت مع أبوين لن يأتى الزمان بمثلهما أبدا ، جدران بيتنا تنزف ألما وربما ترفض ماحدث وتشجب قسوة الدنيا على انتزاع أصحاب البيوت من جدرانها وحوائطها فمابالك بالبشر الذين يسرى فى عروقهم نفس دم أصحاب البيوت وأهل الجدران … اللهم صبرا وثباتا كثبات الجدران والحوائط !!