زيارة أبي احمد: من ناحية أخرى
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
زيارة أبي احمد: من ناحية أخرى..
ما بين نظرات ابى احمد رئيس الوزراء الاثيوبي القلقة حين وصوله بورتسودان امس الثلاثاء ، وهو يتلفت إلى مستقبليه بعد سلام سريع على الفريق اول عبدالفتاح البرهان ، وما بين وداعه بعد ساعات وهو جزل الوجه ، وقد قبض يده على سلم الطائرة ولم يكن بحاجة لنظارة سوداء تخفي قلق الاستقبال.
فى يوليو 2023م ، كان ابي أحمد يخاطب القمة الافريقية أن السودان يعاني (فراغا دستوريا) ، كانت إشارة غير لائقة إلى عدم الاعتراف بالبرهان رئيسا ، ولو لا احتجاج الترويكا الاوربية لجلس حميدتى فى اجتماع الايقاد المنعقد فى يوغندا ممثلا للسودان..هذا شوط بعيد..
الإنتقال أبي من مرحلة (السودان فى فراغ دستوري) إلى القيام بزيارة وحده نقطة مهمة..
برنامج الزيارة بكلياته كان مصمما لطى هذه الصفحة ، منذ أن قاد البرهان السيارة واجلس ضيفه بجواره للقول (نحن اصدقاء).. و قس على ذلك ، الزهور والزراعة والود فى المحيا.. كان ذلك ضروريا لتجاوز حرج التفسيرات والتبرير والدخول فى برنامج عملى..
دعك من أمر الأمن ، فالإقتصاد الاثيوبي يعتمد على وارد ميناء بورتسودان.. ومع توترات منطقة خليج عدن ، فإن توفر إمداد متواصل مهم إلى اديس ابابا ، وخاصة مع تقلص فرص التهريب..
عبارات المجاملة بين الرجلين فى ختام الزيارة وردود الأفعال عليها تشير إلى انها بداية مرحلة جديدة حاول فيها أبي احمد الخروج من الأجندة قصيرة المدى إلى منظور كلي للأمن الاستراتيجي لأثيوبيا.. وهذا مسار طويل ، يبدا بالتخفيف من توظيف الاتحاد الافريقي كمظلة لبعض التداخلات الخارجية واعادة توجيه ذلك لمصلحة المنطقة..
إنها صفحة..
حفظ الله البلاد والعباد
ابراهيم الصديق على
10 يوليو 2024م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
السفر .. حياة أخرى
السفر استكشاف ثقافات جديدة، وتجارب متنوعة، وتوسيع الآفاق، وتحقيق التوازن النفسي وتخفيف التوتر .
ويساعد السفر في تعلم تاريخ الأماكن والأطعمة المحلية والثقافات المختلفة، فلكل بلد ثقافته ونكهته الخاصة التي تثير الإبداع والابتكار وتعزِّز النمو الشخصي .
وينبغي أن يكون السفر تجربةً ممتعةً ومريحةً؛ وليس سبباً في الإرهاق والضغوط المادية والنفسية للشخص.
وللأسف أن بعض المسافرين يجعل من السفر عبئاً إضافياً ويرهق نفسه بتكاليف باهظة لاتتناسب مع ميزانيته، مما يحمله ديوناً وقروضاً تربك ميزانيته بعد العودة من السفر.
أضف إلى ذلك هناك من يسافر إلى وجهة لا تناسب تطلعاته ولا ثقافته وطبيعته النفسية لمجرد المحاكاة وتقليد الآخرين، مايجعله يشعر بالغربة وعدم الراحة ولا يحقق الفائدة المرجوة من السفر ألا وهي الراحة والاستجمام .
ويجب أن ندرك أن ليس كل مشهور عالمياً يعد أفضل الوجهات السياحية ويكون مناسباً لنا ولطبيعة شخصياتنا.
وعليك أن تفكر بما يناسبك من حيث الميزانية والوقت والثقافة ، ولا ننسى أيضا أن بعض المسافرين يجعل من السفر رحلة استكشاف مرهقة بتنقله بين المدن بعيدة المسافات في وقت ضيق وقصير، وكأنه رحالة يستكشف المدن والمناطق وكل ذلك يقتل جمال الرحلة، ويزيد من الأعباء النفسية والمالية؛وإنما وجد السفر السياحي لأجل الهدوء والراحة والاسترخاء .
ناهيك عن أن ذلك قد يعرضه هو وعائلته للمخاطر والهلاك لاسيما المغامرات غير المحسوبة عند المرتفعات أو مجاري الأودية والأنهار التي تشكِّل خطراً بالغا على الأسرة بأكملها .
وأود أن أنوه على ضرورة البحث الجيد واستقصاء المعلومات عن الوجهه التي تنوي السفر إليها؛ ومعرفة عادات وتقاليد البلد واحترام ثقافته المحلية لكي لا تخترق القوانين أو تقع في أخطاء مهلكة لم تكن في الحسبان .
إن التخطيط الجيد للسفر هو نهج شامل يهدف إلى تقليل مخاطر السفر، والاستمتاع بتجربة سفر واعية بالاستعانة بالتقنيات الحديثة، والتطبيقات التي تحوي معلومات شاملة عن الوجهة المختارة، وكل ذلك يضمن لك سفراً سعيداً وميسراً بإذن الله.