أعوام عديدة مرت على رحيل «الخال» الفنان سامي العدل، الذي ارتبطت الجماهير به وبظهوره المختلف على الشاشة، حتى أصبح علامة من علامات السينما، واشتهرت أدواره بصمة مميزة، وكان لاستقراره الأسري ولعائلته انعاكسًا على نجاح حياته الفنية، وهو ما نلقي عليه الضوء تزامنا مع ذكرى وفاته اليوم، الذي يوافق 10 يوليو من كل عام.

الفنان سامي العدل

وُلد الفنان الراحل عام 1946 في المنصورة، وبسبب شغفه وحبه للفن التحق تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، ليعمل في السينما والتليفزيون والمسرح، ليمثل فيلم كلمة شرف في عام 1972، ليفتح له مجالًا للشهرة والنجاح، وقدم المزيد من الأعمال حتى بلغ رصيده الفني أعمالا فنية هائلة، ومنها ما ترسخ حبه في قلوب الجماهير منها «ريا وسكينة، قضية رأي عام».

حب سامي العدل لأبنائه

تزوج الفنان سامي العدل من عفاف رشاد ثم انفصلا، ثم تزوج للمرة الثانية من نادية شكري وأنجب ابنة وحيدة هي «رشا» لينفصل مرة أخرى، والمرة الثالثة من الكاتبة ماجدة نور الدين ولديه منها «أحمد وخالد»، بحسب حديثه في أحد اللقاءات التليفزيونية، مع الإعلامية منى عبد الوهاب «ولادي أغلى ما أملك، ومحدش هيحبهم أكتر مني».

حب أبنائه له

كان أبًا مختلفًا ومحبوبًا، وهو ما رواه أبنائه خلال اللقاءات، إذ ذكرت رشا ابنته خلال إحدى اللقاءات مع الإعلامية سهير جودة «بابا كان ديمقراطي وبيحبنا جدًا من قلبه، وبيكلم دايمًا معانا في كل المواضيع، ودايمًا كان بيكلمني وأنا في أمريكا عشان يشوف حفيدته حبيبة، وكان بيحب الحياة تكون سلسة وهادية جدًا».

وذكر أبنائه أحمد وخالد عنه في أحدى اللقاءات «كان قريب مننا جدًا يقعد يتكلم ويهزر معانا»، وعبر أحمد أنه أحب مجال التمثيل من أبيه لكن كانت تزعجه إلقاء الأضواء عليه «علمنا الاعتزاز بنفسنا، وأنا حبيت التمثيل من بابا بس كان بيضايقني أن كل الناس عرفاه وعوزاه مكانش لينا أي وقت نكون لوحدنا وعشان كده أنا حبيت التمثيل بس اختارت أكون ورا الكاميرا فدرست الإخراج في كندا». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الفنان سامي العدل سامی العدل

إقرأ أيضاً:

وفاة الفنان المصري لطفي لبيب عن عمر 77 عاما

أعلنت نقابة المهن التمثيلية في مصر، برئاسة الفنان أشرف زكي، وفاة الفنان لطفي لبيب صباح اليوم الأربعاء 30 يوليو/تموز 2025، داخل أحد مستشفيات القاهرة، بعد تدهور حالته الصحية ونزيف حاد في الحنجرة استدعى إدخاله غرفة العناية المركزة

تجلّت الحالة الطبية للفنان لبيب، الذي بلغ من العمر 77 عاما، بصعوبة التنفس الناجمة عن الالتهاب الرئوي ونزيف حنجري حاد، ما أدى إلى فقدانه للوعي وعبوره بسلام إلى جوار ربه في ساعات الصباح الأولى.

الساعات الأخيرة

دخل الفنان الفقيد المستشفى في 13 يوليو/تموز 2025 واحتُجز في العناية المركزة. تحسنت حالته مؤقتا، ثم تدهورت فجأة بعد مرض جديد أثّر على وعيه، ورفضت إدارة المستشفى استقبال الزوار تجنبا لأي مضاعفات، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة اليوم الأربعاء 30 يوليو/تموز.

وأعرب عدد من نجوم الفن في مصر عن قلقهم وتضرعهم بالدعاء خلال فترة مرضه، وعقب إعلان وفاته وصفه نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي بكلمات مؤثرة، قائلا: "وداعا صاحب البهجة".

العزاء والجنازة

حسب تصريحات مدير أعماله، محمد الديب، من المقرر أن تُقام جنازة الراحل غدا الخميس في كنيسة مار مرقس كليوباترا في حي مصر الجديدة بالقاهرة، وسط وجود عدد من زملائه ومحبيه لتوديعه إلى مثواه الأخير.

مشوار فني وإنجازات

ولد لطفي لبيب في 18 أغسطس/آب 1947، وأكمل تعليمه في كلية الآداب قبل التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج في عام 1970

رغم ذلك، تأخرت انطلاقة عمله الفني نتيجة خدمته العسكرية في الجيش المصري التي استمرت 6 سنوات وشهدت مشاركته في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، وهو ما ألهمه لاحقا في كتابة سيناريو عمله الفني "الكتيبة 26".

انطلقت مسيرته فعليا في أواخر الثمانينيات، وامتدت لأكثر من 4 عقود، حمل خلالها أكثر من 100 فيلم سينمائي وحوالي 30 عملا دراميا، بالإضافة إلى أعمال مسرحية وإنسانية متنوعة.

إعلان

وفي مسيرة لطفي لبيب الممتدة العديد من الأدوار التي لفتت الانتباه رغم ابتعاده عن أدوار البطولة المطلقة، لكن أداءه الخاص حوّل الأدوار الثانوية إلى شخصيات مهمة، مثل تجسيده شخصية سائق "الميكروباص" في فيلم "عسل أسود" مع الفنان أحمد حلمي، وكذلك في أفلام مثل "صايع بحر"، و"كركر"، و"غبي منه فيه"، و"ليلة سقوط بغداد" و"ألزهايمر". وفي الدراما شارك في أعمال منها "الرجل الآخر"، و"الأصدقاء"، و"الخواجة عبد القادر".

وظل معروفا بشخصياته المتنوعة بين الكوميديا والدراما، ومن أبرز أدواره تجسيده شخصية "السفير الإسرائيلي" في فيلم السفارة في العمارة أمام عادل إمام.

وكانت آخر مشاركات لطفي لبيب على الشاشة مشاركته في الفيلم الكوميدي "أنا وابن خالتي" العام الماضي، وظهوره ضيف شرف في مسلسل "بنات همام" 2025.

المرض والاعتزال

جاء رحيل الفنان لطفي لبيب بعد سنوات من الصراع مع أزمات صحية متكررة، كان أبرزها إصابته بورم في الحنجرة تسبب في تغيّر صوته، ودفعه إلى إعلان اعتزاله التمثيل رسميا، خلال ظهوره في لقاء تلفزيوني عبر قناة الرابعة العراقية، حيث أوضح أنه بصدد الخضوع لعملية جراحية دقيقة لاستئصال الورم، وقال: "أنا على مشارف الـ80، ولا أضمن وضعي بعد العملية".

وأضاف لبيب في اللقاء أنه يفضل الانسحاب من الساحة الفنية إذا لم يعد قادرا على الأداء بالشكل اللائق، مؤكدا أن الفنان لا يجب أن يستمر في الظهور إذا فقد صوته أو عانى من شلل نصفي، كما حدث له بعد إصابته بجلطة دماغية عام 2020 أثرت على النصف الأيسر من جسده. وآنذاك أوضح أنه في "شبه اعتزال"، لكنه كان يأمل في العودة إلى الكاميرا بعد استكمال العلاج الطبيعي.

ورغم ظروفه الصحية، ظل لطفي لبيب حاضرا بأعمال محدودة خلال السنوات الأخيرة، من بينها أفلام "وش في وش"، "مغامرات كوكو"، "الشرابية"، إلى جانب مسلسلات "راجعين يا هوى"، "أولاد عابد"، و"نقل عام".

وكان لبيب قد رفض الظهور في أدوار لا تليق بتاريخه، واعتبر أن ما يعوضه فنيا في المرحلة الأخيرة هو الكتابة، قائلا: "الممثل هو المبدع الثاني، أما الكاتب فهو المبدع الأول".

رحل الفنان لطفي لبيب، وقد ترك إرثا فنيا وإنسانيا غنيا لدى الجمهور العربي، بفضل بساطته وصدق حضوره في كل مشهد.

مقالات مشابهة

  • وفاة الفنان لطفي لبيب.. الضاحك الباكي
  • وفاة الفنان المصري لطفي لبيب عن عمر 77 عاما
  • بعد 100 فيلم.. وفاة الفنان لطفي لبيب |فيديوجراف
  • وفاة الفنان المصري لطفي لبيب بعد تدهور حالته الصحية
  • وفاة الفنان المصري لطفي لبيب
  • وفاة الفنان لطفي لبيب
  • تململ وتحولات مفاجئة.. هل بدأ اليمين الأمريكي بمراجعة علاقته مع إسرائيل؟
  • أحمد صيام: حلمت بأن أكون ضابطا وشقيقي أراد التمثيل.. فحدث العكس
  • أحمد موسى: كلمة الرئيس السيسي بشأن غزة كانت مرتجلة ورسالة مباشرة إلى العالم
  • وفاة شقيق المخرج خالد جلال