قال خبير اقتصادي، بأن قرار البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن بإلغاء تراخيص ستة بنوك سيعمل على عزل القطاع المصرفي في المناطق الخاضعة لمليشيات الحوثي، واصفا القرار بـ"الخطير".
 
وخلال الساعات الماضية تسرب نص قرار صادر عن محافظ البنك المركزي احمد غالب المعبقي قضى بإلغاء التراخيص المصرفية لكل من" بنك التضامن، بنك اليمن والكويت، بنك اليمن والبحرين الشامل، بنك الأمل للتمويل الأصغر، بنك الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي، بنك اليمن الدولي".


 
ونصت المادة الثانية من القرار بأن تستثنى من الإلغاء فروع البنوك المذكورة أعلاه والتي تعمل في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية وتستمر هذه الفروع في ممارسة نشاطها حتى إشعار آخر.
 
كما نصت المادة الثالثة، أن "على البنوك التي ألغيت تراخيصها اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا القرار مع مراعاة استيفاء حقوق المودعين لديها"، فيما نصت المادة الأخيرة على أن يبلغ القرار إلى الجهات الوطنية والدولية.
 
وتعليقا على ذلك قال مصطفى نصر رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، إن القرار كان متوقعا في ظل عدم الاستجابة لقرار البنك المركزي اليمني نقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن والخضوع للقوة الغاشمة من قبل جماعة الحوثي بعدم السماح لها بتلبية قرارات مركزي عدن.
 
وأضاف نصر عبر منشور على صفحته بالفيسبوك، أن القرار خطير ومحوري في تأثيره على النشاط المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث سيعمل على "عزل القطاع المصرفي في مناطقها".
 
وأعتبر أن السماح لفروع البنوك الستة بالعمل في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا يعطيها فرصة نجاة جزئية من الانهيار الكامل والاستمرار في تقديم التزاماتها للمواطنين.
 
وقال الخبير الاقتصادي، إنه من المتوقع ان يتجه البنك المركزي اليمني إلى استهداف شركات الصرافة و شبكة التحويلات غير المرخصة في مناطق سيطرة الحوثي وهي الشبكات التي تعتمد عليها الجماعة في التمويل أكثر من البنوك.
 
وأكد أن القرار الحالي للبنك المركزي في عدن وما اتخذته جماعة الحوثي من قرارات كقانون منع المعاملات الربوية وسك عملة جديدة يجعلنا أمام حرب اقتصادية شاملة لن تتوقف عند البنوك وشراكة الصرافة.
 
وتابع نصر: "سبق وقلت بأن هذا القرار لن يعالج مشكلة تدهور الريال اليمني أمام العملات الصعبة بصورة مباشرة، وإنما يأتي في سياق استعادة البنك المركزي للسيطرة والتحكم بالسياسة النقدية".
 
ولفت إلى أنه "يمكن أن يشكل عاملا مساعدا يمكن البنك من القدرة على ضبط سعر الصرف، لكن البنك بحاجة إلى معطيات أخرى تتمثل بحصوله على واردات من النقد الأجنبي الذي يكاد شبه منعدم بسبب وقف تصدير النفط وعدم ديمومة الدعم الخارجي".

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

«المركزي» يسحب 154 مليار جنيه فائض سيولة من البنوك في مصر

سحب البنك المركزي من 16 بنكا يعمل في مصر، فائض سيولة بقيمة 154 مليار و700 مليون جنيه، للربط في الودائع بمعدل عائد ثابت لمدة أسبوع.

تساهم عملية سحب فائض السيولة من البنوك في مصر في السيطرة على التضخم ضمن أدوات السياسة النقدية التي يتولي البنك المركزي إدارتها.

ويتم ربط فائض السيولة بالبنك المركزي تحت سعر عائد ثابت يبلغ 24.5% ضمن عطاءات السوق المفتوحة.

أبقي صناع السياسة النقدية في البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعهم الرابع هذا العام، بينما تترقب السوق تغيراً نحو التخفيض بنسبة 1 إلى 2% في الاجتماع الخامس يوم 28 أغسطس المقبل.

تتراوح أسعار الفائدة على الجنيه المصري حالياً بين 24% للإيداع و25% للإقراض.

اقرأ أيضاًلمدة سنة.. شهادات الادخار والاستثمار في البنك الأهلي بعائد شهري

البورصة تواصل ارتفاعها بمنتصف التعاملات والتداولات بلغت 1.6 مليار جنيه

موعد صرف السلع التموينية لـ شهر أغسطس 2025

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: الذهب يحتفظ بجاذبيته رغم تراجع الأسعار وتأثيرات قوة الدولار
  • خبير اقتصادي:تهريب النفط بعلم الحكومة يلحق ضرراً كبيراً بسمعة العراق
  • البنك المركزي في عدن يوقف تراخيص شركتي صرافة
  • البنك المركزي يوقف تراخيص إثنين من شركات الصرافة بعد يوم من إيقاف 10 منشآت
  • خبير اقتصادي: وثيقة سومو بشأن تهريب النفط تضع العراق تحت طائلة العقوبات
  • مركزي عدن يواجه تدهور تدهور الريال بإيقاف تراخيص شركات صرافة
  • «المركزي» يسحب 154 مليار جنيه فائض سيولة من البنوك في مصر
  • البنك المركزي يوقف تراخيص 10 شركات ومنشآت للصرافة
  • البنك المركزي بعدن يوقف تراخيص 10 شركات صرافة مخالفة
  • محافظ البنك المركزي يصدر قرارًا بإيقاف تراخيص 10 شركات ومنشآت الصرافة المخالفة