الثورة نت|

نظمت رابطة علماء اليمن، اليوم، فعالية خطابية بأربعينية العلامة القاضي محمد عبد الله الشرعي -عضو هيئتها العليا- والذكرى السنوية الثانية لرحيل أمينها العام، العلامة عبد السلام عباس الوجيه.

وخلال الفعالية، أشار رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي أحمد يحيى المتوكل، إلى حجم الخسارة الكبيرة التي مُنيت بها الأمة، إثر فقدانها للعالمين الشرعي والوجيه.

واستعرض مسيرتهما العملية والعلمية الحافلة بالعطاء والبذل والنزاهة، وكذا الصفات الشخصية التي تميزا بها، وجعلت منهما من النماذج الفريدة.

وأشار القاضي المتوكل إلى أن حياة الفقيدين تأسست على الفضيلة والتقوى والعلم والتعليم، ونهلا من علوم “العترة الطاهرة” منذ نعومة أظفارهما، وجالسا العلماء وأعلام الهدى، ودرسا عند أكابر علماء اليمن الذين أجازوهما حتى صارا عالمين مبرزين في العلوم الدينية الأصيلة.

ولفت إلى ما تميّز به الفقيدان من علم، وتحرك وجهاد في ميدان الحياة العلمية والفكرية والأدبية، وما كان لهما من صولات علمية وجولات فكرية ومنازلات معرفية مع الفكر، الذي حاول جرف الهوية الإيمانية.

وأشاد بدور الفقيدين المشهود في مجال القضاء، وتأسيس رابطة علماء اليمن، والاهتمام بالنهوض بها، وتنظيم وحضور مؤتمراتها وندواتها ولقاءاتها الموسعة، والمشاركة بالدراسات والأبحاث القيمة التي تستنهض الأمة، وتسهم في إصلاح واقعها.

من جهته، دعا مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى، العلامة محمد مفتاح، إلى أهمية استمرار العطاء العلمي في منازل العلماء، والتشمير عن السواعد، وتحمل المسؤولية الدينية، والعمل الجاد والمنظم لبناء كوادر علمية وقضائية، تكون خير خلف لخير سلف، تسهم في ردم الفجوات، وسد الثغرات التي يتركها رحيل العلماء الربانيين والقضاة العادلين.

وأشار إلى أهمية قيام الجهات المعنية بدعم العلم والعلماء بما يسهم في عدم انطفاء شمعة العلم.. لافتا إلى الأدوار العظيمة للعالمين في صياغة الواقع السياسي والعلمي الراهن، والأدوار التي قامها بها في مواجهة ثقافة الباطل، والغزو الفكري.

وأكد العلامة مفتاح، على أهمية السير على خطاهما في التزوّد بالعلم، والتحلي بالأخلاق الفاضلة، بما يمكن من مواجهة ثقافة الانحطاط التفسخ الأخلاقي، وتحصين المجتمع من كل ما من شأنه النيل من هويته الإيمانية، وتركيبته الثقافية المحافظة.

بدوره، اعتبر أمين عام رابطة علماء اليمن، العلامة طه الحاضري، إحياء أربعينية العلامة القاضي محمد الشرعي، والذكرى الثانية لرحيل العلامة عبد السلام الوجيه، محطة للتذكير بسيرتهما ومواقفهما، وما تركانه من فراغ كبير في واقع الأمة.

واستعرض جوانبَ من حياة الفقيدين، وما كانا يتحليان به من قيم ومآثر ومكانة علمية، وصفات قائمة على الوفاء والصدق والأمانة والشجاعة، ومناصرة الحق، وتحقيق العدالة، وروح الإصرار والمبادرة والعزيمة والإيثار، وقوة التحمل، والصبر حتى في أحلك الظروف، التي مرا بها في آخر أيامهما.. مشيرا إلى أن مثل هذه الصفات جعلت منهما نموذجين يجب الاقتداء بهما.

فيما تطرق نجلا الفقيدين، يونس محمد الشرعيى، وعبد الله عبد السلام الوجيه، إلى أدوارهما الريادية، ومسيرتهما العلمية والعملية، وما شهدته من منعطفات خلال حياتهما المليئة بالإسهامات في مختلف المجالات، وإسهاماتهما في تبيين بطلان الأفكار الضالة التي حاولت النيل من الهوية الإيمانية للشعب اليمني.

ولفتا إلى ما تميز به الفقيدان من حضور دعوي وإرشادي، وممارستهما الخطابة، وتبليغ دين الله، وكذا دورهما في تأسيس الحركة العلمية، وتشجيع طلاب العلم، وكذا بصمتهما الواضحة في تأسيس الجمعية العلمية للجامع الكبير.

واستعرضا مراحل من حياة الفقيدين الوجيه والشرعي الجهادية، والصدع بكلمة الحق، وجملة المواقف التاريخية الجريئة التي تشهد لهما في حروب صعدة الست، التي تحركا فيها مناصرين للمسيرة القرآنية وقائدها، الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي.

وتطرقت الكلمات والقصائد، التي ألقيت في الفعالية، إلى جهود الفقيدين في بيان زيف الإشاعات وبطلان الدعايات الحاقدة الموجهة ضد المشروع القرآني، وكذا دورهما في مواجهة الحملات المظللة.. مؤكدة أن الراحلَين عُرفا بموقفهما المناهضة للعدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي.

ونوهت بإسهاماتهما الفاعلة في القضاء، وإقامة العدل، وحل الكثير من القضايا الشائكة بحكم خبرتهما القضائية الواسعة، وتبحرهما في العلم.

حضر الفعالية عدد من المسؤولين والعلماء والشخصيات الاجتماعية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: رابطة علماء اليمن صنعاء رابطة علماء الیمن عبد السلام

إقرأ أيضاً:

استمرار انعقاد الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الإفريقي في أبيدجان.. تفاصيل

في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة في مختلف المجالات، وتوطيد العلاقات مع شركاء التنمية الرئيسيين، يترأس حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي المصري ومحافظ مصر لدى مجموعة بنك التنمية الإفريقي، الوفد المصري المشارك في الاجتماعات السنوية الستين لمجلس محافظي بنك التنمية الإفريقي، والاجتماعات الحادية والخمسين لمجلس محافظي صندوق التنمية الإفريقي. ويضم الوفد طارق الخولي، نائب محافظ البنك المركزي، وتُعقد الاجتماعات في مدينة أبيدجان، عاصمة كوت ديفوار، خلال الفترة من 26 إلى 30 مايو، تحت شعار: “الاستفادة القصوى من رأس مال إفريقيا لتعزيز تنميتها.”


 

وقد شارك السيد المحافظ، في الجلسة الافتتاحية الرسمية للاجتماعات، والتي شهدت حضور عدد من رؤساء وزعماء الدول الإفريقية، من بينهم الحسن واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، وغزالي عثماني، رئيس جمهورية جزر القمر، والرئيس الغاني الأسبق جون دراماني ماهاما، بالإضافة إلى الدكتور فيليب مبانجو، نائب رئيسة جمهورية تنزانيا، ممثلًا عن الرئيسة سامية حسن، وندابا نكوسيناثي غاولاتي، نائب رئيس جمهورية بوتسوانا ووزير المالية، وعلي محمد الأمين، رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد والمالية في جمهورية النيجر، والرئيس السابق لجمهورية موزمبيق جواكيم شيسانو.


 

وتُعد مجموعة بنك التنمية الإفريقي من أبرز المؤسسات التنموية في القارة، لما تلعبه من دور حيوي في دعم جهود التنمية الوطنية، ورفع مستوى معيشة المواطنين، حيث تُعتبر الاجتماعات السنوية للمجموعة أهم محفل سنوي لها، وتُعقد بمشاركة رفيعة المستوى من صناع القرار، والخبراء الاقتصاديين، وممثلي الحكومات والقطاع الخاص من داخل القارة وخارجها. وتكتسب اجتماعات هذا العام أهمية خاصة لكونها تتضمن انتخاب رئيس جديد للمجموعة لفترة السنوات الخمس المقبلة.


 

وبهذه المناسبة، أشاد السيد المحافظ بشعار الاجتماعات، واصفًا إياه بأنه يعكس واقعًا يجب العمل عليه في ظل تحديات عالمية غير مسبوقة، من بينها التوترات الجيوسياسية، والحروب التجارية، وارتفاع تكلفة الاقتراض، وتراجع الاستثمارات، إلى جانب التقلبات في أسعار الصرف. كما أعرب عن تقديره للدور الفاعل الذي تضطلع به مجموعة بنك التنمية الإفريقي في دعم مسارات التنمية المستدامة في دول القارة.


 

تجدر الإشارة إلى أن محفظة التعاون بين مصر والبنك تبلغ نحو 8.2 مليار دولار أمريكي منذ بدء التعاون في عام 1974، وقد تم توجيه هذه الاستثمارات إلى مشروعات تنموية كبرى في قطاعات الطاقة، والنقل، والزراعة، والمياه والري، والقطاع المالي، بما يعزز جهود التنمية المتكاملة في مصر.


 

وتُمثل اجتماعات هذا العام منصة مهمة لتبادل الخبرات ومناقشة السياسات الداعمة لمشاركة الشباب الإفريقي في عملية التنمية. ومن أبرز فعاليات الاجتماعات، الجلسة الحوارية لمحافظي البنك تحت عنوان: “تمكين الشباب الإفريقي لقيادة التنمية الشاملة والمستدامة”، إلى جانب مناقشة قضايا استراتيجية تحظى بأولوية لدى الدول الأعضاء، من أهمها تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري

مقالات مشابهة

  • الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل
  • العلامة ياسين: معالجة سلاح المقاومة وغيره لا يتم باساليب فوقية
  • محمد محيي الدين والوضاءة التي كانت عبر مناديله العديدة
  • العابد: سنعمل على استجلاب الكفاءات العلمية من الخارج  
  • السرقة العلمية تفجر قضية جديدة بجامعة ابن زهر والقضاء يدخل على الخط
  • انتقاما لابنتها.. أربعينية تشرع في قتل طالبة أمام جامعة خاصة شهيرة بالمعادي
  • استمرار انعقاد الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الإفريقي في أبيدجان.. تفاصيل
  • السيد القائد عبدالملك: من مقامات النبي إبراهيم التي ذكرت في القرآن الدروس الكثيرة لنهتدي بها
  • افتتاح أول فرع للعلامة التجارية العمانية سفن فرايز في العراق
  • كشف النقاب عن العلامة التجارية “كومون كِن” (Common Kin): مفهوم جديد في عالم الأزياء النسائية المستوحاة من التراث الكوري ولمسات الأناقة العصرية