الاكتفاء الذاتي من القمح.. خارطة طريق واقعية تقوم على البحث والتطوير والتسعير العادل
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الاكتفاء الذاتي من القمح في مصر يعتبر قضية استراتيجية حيوية نظرًا لأهمية القمح كمنتج غذائي أساسي يعتمد عليه ملايين الناس في غذائهم اليومي. لتحقيق هذا الهدف الطموح، يمكن للدولة المصرية اتباع عدد من الاستراتيجيات الشاملة والمتكاملة تشمل الجوانب الزراعية، الاقتصادية، والتكنولوجية.
ويرى من جانبه الدكتور محمد صبحي الغنيمي استاذ الاقتصاد الزراعي قائلا لـ" البوابة نيوز " أن تحقيق الاكتفاء الذاتي يعتمد بشكل كبير على تحسين الإنتاج المحلي للمحاصيل الغذائية، وتطبيق سياسات تسعيرية عادلة تشجع المزارعين على زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح. كما يشير إلى ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة لزيادة الإنتاجية وتحقيق مزيد من الاكتفاء الذاتي،وزاد بقوله: ان تحسين الإنتاجية الزراعية يعد من أهم الخطوات لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح. يمكن تحقيق ذلك من خلال التالي،استخدام تقنيات الزراعة الحديثة، تبني التكنولوجيا المتقدمة مثل الزراعة الدقيقة (Precision Agriculture) التي تعتمد على استخدام البيانات والتكنولوجيا لتحسين عملية الزراعة وزيادة الإنتاجية، وتحسين جودة البذور عالية الجودة ومقاومة للأمراض والجفاف مما يزيد من إنتاجية الفدان، والتدريب والإرشاد الزراعي على أفضل الممارسات الزراعية وتقديم الدعم الفني المستمر، وتوسيع الرقعة الزراعية، وزيادة مساحة الأراضي المزروعة بالقمح يمكن أن تساهم بشكل كبير في زيادة الإنتاج المحلي. يمكن تحقيق ذلك من خلال، واستصلاح الأراضي الصحراوية: استخدام التقنيات الحديثة لاستصلاح الأراضي غير الصالحة للزراعة وتحويلها إلى أراضٍ زراعية منتجة،وتحسين إدارة المياه: تنفيذ مشاريع الري الحديثة التي تضمن الاستخدام الأمثل للمياه وتجنب إهدارها، مثل أنظمة الري بالتنقيط والري بالرش.
تطوير البنية التحتيةواردف: ان البنية التحتية الزراعية تعتبر عنصرًا حيويًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح. يشمل ذلك، تطوير شبكات النقل والتخزين للحفاظ على جودة القمح وتقليل الفاقد خلال النقل والتخزين، وبناء صوامع جديدة وتحديثها لضمان تخزين القمح بشكل آمن وتقليل الفاقد، وتقديم الدعم الحكومي وتطويرالسياسات الزراعية: من خلال الملائمة يعتبر مفتاحًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي. يمكن ذلك من خلال، تقديم الدعم المالي والفني للمزارعين: منح القروض بفوائد ميسرة وتقديم الدعم الفني للمزارعين لتشجيعهم على زراعة القمح، وتحديد أسعار شراء محفزة: ضمان سعر شراء مجزي للمزارعين يشجعهم على زراعة القمح بشكل أكبر.
تعزيز البحث والتطويروفى سياق متصل اكد الدكتور جمال صيام استاذ الاقتصاد الزراعى لـ" البوابة نيوز " على أهمية التوسع الأفقي والرأسي في الزراعة لزيادة الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي،ويجب ان يتضمن التوسع الأفقي استصلاح أراض جديدة، بينما التوسع الرأسي يشمل زيادة إنتاجية الوحدة الزراعية من خلال تحسين استخدام المياه والأرض. كما يشير إلى أن مشاريع مثل مشروع الدلتا الجديدة يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تحقيق هذا الهدف
واوضح: ان البحث والتطوير في مجال الزراعة يعتبر عنصرًا مهمًا في تحقيق الاكتفاء الذاتي. يمكن ذلك من خلال التالى، إنشاء مراكز بحثية متخصصة في تطوير زراعة القمح وإيجاد حلول للتحديات التي تواجه المزارعين، والتعاون الدولي مع المؤسسات الدولية والجامعات المتقدمة في مجال الزراعة وتشجيع التصنيع الزراعي ليساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح من خلال، والعمل على إنشاء مصانع إنتاج الدقيق ومشتقات القمح: تطوير الصناعة المحلية لإنتاج الدقيق والمشتقات الأخرى التي تعتمد على القمح مما يقلل من الاعتماد على الاستيراد وتشجيع المنتجات المحلية تعزيز تسويق المنتجات المحلية وزيادة وعي المستهلك بأهمية دعم المنتج المحلي، والتحسين البيئي والاستدامة.
تحقيق الاكتفاء الذاتيواكد: ان تحقيق الاكتفاء الذاتي يجب أن يتم بأسلوب مستدام يراعي البيئة من خلال التالى الزراعة العضوية التي تحافظ على التربة والموارد الطبيعية وتقلل من استخدام المواد الكيميائية الضارة، وإدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام يضمن الحفاظ على التربة والمياه للأجيال القادمة،ان تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح في مصر يتطلب تبني نهج شامل ومتكامل يتضمن تحسين الإنتاجية الزراعية، توسيع الرقعة الزراعية، تطوير البنية التحتية، تقديم الدعم الحكومي المناسب، تعزيز البحث والتطوير، تشجيع التصنيع الزراعي، والتحسين البيئي والاستدامة. من خلال تطبيق هذه الاستراتيجيات بشكل فعال، يمكن لمصر أن تحقق الاكتفاء الذاتي من القمح وتضمن توفير احتياجاتها الغذائية بشكل مستدام ومستقر.
هذه الأفكار تمثل بعض الآراء والتوجهات التي يتبناها الخبراء في الاقتصاد الزراعي بمصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح والمحاصيل الغذائية الأخرى. من خلال تبني هذه الاستراتيجيات وتطبيقها بشكل فعال، يمكن لمصر تعزيز أمنها الغذائي وتحقيق مستوى أعلى من الاكتفاء الذاتي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاكتفاء الذاتي القمح الاكتفاء الذاتي من القمح تحسين الإنتاجية التسعير العادل التقنية الحديثة تحقیق الاکتفاء الذاتی من القمح لتحقیق الاکتفاء الذاتی ذلک من خلال
إقرأ أيضاً:
مذكرة تفاهم بين إربد الأهلية والمركز الوطني للبحث والتطوير
صراحة نيوز- وقعت جامعة اربد الأهلية والمركز الوطني للبحث والتطوير، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم تختص بتطوير القدرات البحثية المشتركة.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز منظومة البحث العلمي ودعم المشاريع الريادية وتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة في مجالات متعددة، أبرزها الأمن الغذائي والصحي والطاقة والتكنولوجيا الحيوية، إضافة إلى تنظيم مؤتمرات وندوات وورش تدريبية لتعزيز تبادل الخبرات بين الباحثين، ودعم الباحثين في التنافس للحصول على منح محلية دولية.
وأكد رئيس الجامعة الدكتور ماجد أبو زريق، أهمية المذكرة في توفير بيئة بحثية متقدمة تفتح آفاق جديدة أمام الطلبة والباحثين للمساهمة في إيجاد حلول ابتكارية.
وأشار إلى أهمية التعاون المشترك مع المركز الوطني للبحث والتطوير في تعزيز البيئة الجامعية الداعمة للابتكار وإنتاج المعرفة وإطلاق مشاريع بحثية نوعية تخدم الأولويات الوطنية وتحقق قيمة مضافة للمجتمع.
من جهته، قال رئيس المركز الدكتور محمد وديان، إن توقيع المذكرة ينسجم مع الدور الوطني للمركز في دعم البحث العلمي التطبيقي وتعزيز الابتكار وبناء القدرات، لافتا إلى أهمية نقل الخبرات البحثية وتطوير البرامج التدريبية المشتركة وتمكين الجامعات من المشاركة الفاعلة في مشاريع تعالج قضايا المناخ والزراعة المستدامة والطاقة والموارد الطبيعية.
وبين ضرورة إشراك الجامعات في المبادرات التي تربط البحث العلمي بالتنمية، مؤكدا أن المذكرة ستسهم في فتح المجال أمام تنفيذ أبحاث تطبيقية ومشاريع مشتركة تخدم المجتمعات المحلية، لا سيما في المناطق الأقل حظا.
وبموجب المذكرة، سيتعاون الطرفان في تطوير مشاريع بحثية مبتكرة وتبادل الخبرات وضمان حماية حقوق الملكية الفكرية الناتجة عن الأبحاث المشتركة، إلى جانب التنسيق المستمر عبر ضباط ارتباط من الجانبين لمتابعة تنفيذ البرامج والأنشطة.