أستراليا تعتقل زوجين بتهمة التجسس لصالح روسيا
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
أعلنت الشرطة الأسترالية -اليوم الجمعة- توجيهها اتهامات إلى زوجين أستراليين بمحاولة التجسس لصالح موسكو. ويُشتبه في أن الزوجين حاولا كشف معلومات حساسة لروسيا.
وقال المسؤول البارز في الشرطة الفدرالية ريس كيرشو، خلال مؤتمر صحفي، إن امرأة تبلغ 40 عاما وزوجها (62 عاما) وكلاهما أستراليان يحملان جواز سفر روسي، يحاكمان بتهمة "التحضير لارتكاب أعمال تجسس".
ويعيش الزوجان في أستراليا منذ أكثر من 10 سنوات، حيث حصلت المرأة على الجنسية عام 2016 بينما نالها زوجها عام 2020.
وكانت المرأة تعمل فنية أنظمة معلومات في الجيش منذ عدة سنوات. وقامت برحلات سرية إلى روسيا في إجازة طويلة الأمد.
وأثناء وجودها في روسيا، شرحت لزوجها كيفية الوصول إلى حسابها الرسمي من أستراليا، حيث تم العثور على وثائق تتعلق بالأمن القومي.
وأكد كيرشو أن الزوج حصل على المستندات المطلوبة وأرسلها إلى زوجته في روسيا، وأن المعلومات كانت مطلوبة بهدف تقديمها إلى السلطات الروسية.
وأشار إلى أن مسألة معرفة ما إذا كان قد تمّ نقل هذه المعلومات إلى السلطات في روسيا تبقى "عنصرا أساسيا في تحقيقنا".
وأضاف كيرشو أنه لم يتم الكشف عن أي معلومات جوهرية حتى الآن، على الرغم من تفسير الشرطة بأن الوثائق تتعلق بالأمن القومي.
السجن 15 عاماواعتقل الزوجان في منزلهما في بريزبين الواقعة شرق البلاد، ومن المقرر أن يمثلا أمام المحكمة في سبتمبر/أيلول المقبل.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأنّ المشتبه بهما مثلا بشكل منفصل ولفترة وجيزة أمام محكمة المدينة اليوم الجمعة.
وتصل عقوبة التهم الموجهة إليهما إلى السجن 15 عاما. وذكرت وسائل إعلام أن الزوجين لم يتقدما بطلب للخروج بكفالة، وسيظلان في محبسيهما حتى موعد مثولهما أمام المحكمة في 20 سبتمبر/أيلول.
ولم تعلق السفارة الروسية في كانبيرا بهذا الشأن.
من جهته، صرح رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، بأنه اطلع على القضية بالتفصيل. وأشار إلى أن أجهزة الأمن تقوم بعملها بشكل جيد، وأن كل من يتدخل في المصالح الوطنية سيُحاسب.
كما حذر ألبانيز أي شخص يفكر في الإقدام على فعل ضد الأمن القومي من القيام بذلك.
وفي السياق ذاته، حث مدير وكالة الاستخبارات مايك بورغيس الجواسيس الروس على تقديم أنفسهم، مشيرا إلى أن بلاده تواجه تهديدا تجسسيا كبيرا من العديد من الدول وأن الوكالة تعمل بجد لكشف الجواسيس والتعامل معهم.
وتزامن إعلان القبض على الزوجين مع إعلان أستراليا -أمس- عن حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 250 مليون دولار أسترالي لأوكرانيا خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بواشنطن، وهي أكبر حزمة مساعدات تقدمها البلاد منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يضلل زوجين ماليزيين بفيديو زائف وفتاة وهمية
ففي حادثة غريبة وقعت مؤخرا في ماليزيا اكتشف زوجان مسنان أن وجهة أحلامهما لم تكن سوى خدعة تقنية متقنة صُنعت بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وبدأت القصة عندما شاهد زوجان فيديو انتشر على فيسبوك وتيك توك ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، يظهر "تلفريك" في مدينة صغيرة تبعد أكثر من 4 ساعات عن العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وحسب ما أورد برنامج "حياة ذكية" في حلقة (2025/7/30)، فقد أظهر الفيديو مشاهد جذابة: مطاعم فاخرة وغزلانا تتجول في محيط الموقع. أما مقدمة الفيديو فبدت فتاة حقيقية، مما عزز مصداقية المكان بالنسبة للزوجين.
وحجز الزوجان فندقا وتوجها إلى المدينة بحثا عن المكان الساحر الذي شاهداه في الفيديو المنتشر، لكن المفاجأة الصادمة أن هذا المكان بما فيه "التلفريك" غير موجود أصلا، فقد كانت كل المشاهد وهما رقميا.
وبعد تأكدهما من زيف الفيديو، فكر الزوجان في رفع شكوى ضد الفتاة التي قامت بالترويج، لكن تبين لهما أنها لم تكن سوى شخصية وهمية لم تُخلق يوما.
وتم إنتاج الفيديو بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي باستخدام تقنية "غوغل فيو 3″ (Google Veo 3)، وهو الإصدار الأحدث من تقنية توليد الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي.
ورغم وضوح الشعار في زاوية الفيديو، لم ينتبه له الزوجان الماليزيان.
وتدق حادثة الزجين الماليزيين التي أثارت ضجة كبيرة ناقوس الخطر وتعيد طرح تساؤلات حقيقية حول أخطار الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجال المحتوى المولد تلقائيا أو ما يعرف بـ"ديب فايك" (deepfake)
وباتت التكنولوجيا المتقدمة تمكّن من إنشاء فيديوهات زائفة يصعب تمييزها عن الحقيقية خاصة من قبل المستخدمين غير المتخصصين.
30/7/2025-|آخر تحديث: 22:02 (توقيت مكة)