وفدا الطرفين السودانيين المتحاربين متواجدان في جنيف لمحادثات برعاية أممية
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
سرايا - أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن وفدين يمثلان الطرفين المتحاربين في السودان يتواجدان حاليا في جنيف لإجراء محادثات مع مبعوث أممي، لكن أحدهما لم يحضر بعد للمشاركة في الاجتماعات.
يشهد السودان حربا منذ نيسان/أبريل 2023 بين القوات الموالية لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي في مؤتمر صحافي إن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى السودان رمطان لعمامرة ، دعا وفدين يمثلان الجيش وقوات الدعم السريع لإجراء محادثات في جنيف تتمحور حول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
لكن على الرغم من تواجد الوفدين في جنيف السويسرية، أحدهما لم يحضر مناقشات كانت مقررة الخميس، وفق فيلوتشي التي لم تحدد الجهة المقصودة.
والمحادثات يفترض أن تجرى في إطار ما يسمى صيغة تقارب يعقد خلالها لعمامرة اجتماعات منفصلة مع كل من الوفدين على حدة، في قاعات منفصلة.
وليس مقررا عقد لقاء مباشر بين الوفدين.
وقالت فيلوتشي "لقد بدأ المبعوث الشخصي المناقشات البارحة. في الواقع أحد الطرفين لم يحضر. لكنهم (أعضاء الوفد) هنا في جنيف".
وأضافت "لا يمكنني أن أكشف تفاصيل بشأن هوية الطرف سواء الذي حضر أو الذي لم يحضر".
وتابعت "نحضّ كلا الطرفين على المشاركة في المناقشات".
وفق فيلوتشي تعقد المحادثات في جنيف، وجزء منها في مقر الأمم المتحدة. ولم يحدد أي موعد لانتهائها.
تأتي المحادثات على خلفية قرارين لمجلس الأمن الدولي بشأن السودان صدرا في وقت سابق من العام الحالي.
ولفتت فيلوتشي إلى أن الجهود تبذل استنادا إلى القرارات وترمي إلى "اتّخاذ تدابير لضمان توزيع المساعدات الإنسانية على جميع السكان السودانيين المحتاجين، وخيارات ضمان حماية المدنيين في جميع أنحاء السودان".
وقالت فيلوتشي إن الوفدين يضمان ممثلين رفيعي المستوى للطرفين المتحاربين، بينهم خبراء في المجال الإنساني والأمني والعسكري.
وأضافت إنّ "الوضع الإنساني في السودان يتدهور يوما بعد يوم، لذلك نحتاج حقا إلى النظر في التأثير المدمر لذلك على السكان المدنيين - ونحضّ الوفود على رفع هذا التحدي والانخراط في مناقشات بناءة".
وخلّفت الأزمة في السودان عشرات آلاف القتلى وشرد أكثر من 10 ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة.
ويواجه نحو 26 مليون شخص في السودان مستويات مرتفعة من "انعدام الأمن الغذائي الحاد"، وهو وضع فاقمته الحرب المدمرّة في البلاد، وفق تقرير للأمم المتحدة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی السودان لم یحضر فی جنیف
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تُـدين استهداف الدعم السريع “المتكرر والمتعمد” للمدنيين في الفاشر
أدانت الأمم المتحدة بأشد العبارات، “الاستهداف المتكرر والمتعمد للمدنيين في مدينة الفاشر المحاصرة” عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، وذلك بعد هجمات متكررة بطائرات مُسيّرة شنتها قوات الدعم السريع، بحسب التقارير.
ووفقًا لليونيسف، طالت الهجمات التي شُنّت يومي الجمعة والسبت موقعًا لجأ إليه النازحون في حي الدرجة الأولى بالفاشر، مما أسفر عن مقتل 57 مدنيًا على الأقل، بينهم ما لا يقل عن 17 طفلًا – منهم رضيع لم يتجاوز عمره سبعة أيام.
وفي مؤتمر صحفي عُقد في نيويورك اليوم الاثنين، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن هذا الحادث يأتي في أعقاب سلسلة من الهجمات التي شنّتها قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي – كما أفادت التقارير، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بما في ذلك هجوم على المستشفى السعودي، آخر مرفق طبي رئيسي عامل في المدينة.
كما أشار إلى تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين في الأيام الأخيرة في الكومة، شرق الفاشر، في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، مضيفًا أن خمسة من العاملين في المجال الإنساني قُتلوا في نفس المنطقة في هجوم على قافلة مساعدات كانت في طريقها إلى الفاشر في شهر يونيو.
وأخبر الصحفيين أن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمنسقة المقيمة في السودان دينيس براون، جدّدت مُناشدتها لوقف فوري للهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، مُشددةً على أنه “يجب عدم استهداف المستشفيات والملاجئ وأماكن اللجوء أبدًا”، ودعت إلى إجراء تحقيقات شاملة ونزيهة ومحاسبة المسؤولين عن الهجمات في الفاشر.
وقال حق، إنّ الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني ما زالوا ملتزمين بدعم سكان الفاشر وجميع المتضررين من النزاع في جميع أنحاء السودان، “لكن المجتمع الإنساني يحتاج إلى وصول آمن ودون عوائق”. وأضاف: “يجب حماية المدنيين، وقبل كل شيء، يحتاج شعب السودان إلى وقف العنف”.
صحيفة السوداني
إنضم لقناة النيلين على واتساب