تقرير استخباراتي أمريكي يتحدث عن مصدر الأسلحة التي تستخدمها المليشيات في هجماتها بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
كشف تقرير استخباراتي أمريكي عن استخدام جماعة الحوثي الارهابية أسلحة إيرانية المصدر في هجماتها التي تستهدف الملاحة في البحرين الأحمر والعربي منذ نوفمبر الماضي.
وأصدرت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية (DIA)، الأربعاء الماضي تقريراً جديداً يحمل عنوان "ضبط في البحر: أسلحة إيرانية مهربة إلى الحوثيين".
وقدم تقرير الإستخبارات الأمريكية، مقارنة مرئية بين الأسلحة الإيرانية ومكونات الأسلحة التي تم اعتراضها أثناء نقلها إلى الحوثيين في اليمن.
وربط التقرير الهجوم على ستريندا، وهي ناقلة ترفع العلم النرويجي في البحر الأحمر في ديسمبر/كانون الأول، حيث أشعلت النيران في السفينة، حيث تتوافق النتائج مع نتائج مجموعة شركات تأمين مقرها النرويج والتي فحصت أيضًا الحطام الموجود على ستريندا.
وتطرق التقرير إلى دليل مرئي على أن الأسلحة ومكوناتها التي تم اعتراضها ومصادرتها أثناء نقلها إلى الحوثيين في 11 و28 يناير/كانون الثاني الماضي هي من أصل إيراني.
كانت السفينة ستريندا قادمة من ماليزيا ومتجهة إلى قناة السويس ثم إلى إيطاليا محملة بشحنة من زيت النخيل عندما ضربها صاروخ في 11 ديسمبر، وأدى الهجوم إلى اندلاع حريق كبير على متن السفينة تمكن الطاقم من إخماده فيما بعد دون إصابة أحد.
وأوضح التقرير، أن الجيش الأميركي قام لاحقا بتحليل الحطام الذي عثر عليه على متن السفينة، وقارنت وكالة استخبارات الدفاع الأميركية بين قطع محرك الصاروخ الذي عثر عليه على متن السفينة وصاروخ نور الباليستي المضاد للسفن الإيراني.
وجاء في تقرير وكالة استخبارات الدفاع الأميركية أن "محرك تولو-4 الإيراني التوربيني النفاث، المستخدم في صاروخ نور، يتميز بخصائص فريدة - بما في ذلك مرحلة الضاغط والستاتور - تتوافق مع حطام المحرك الذي تم انتشاله من هجوم الحوثيين على إم/تي ستريندا". والستاتور هو الجزء الثابت من المحرك.
وقالت وكالة استخبارات الدفاع الأميركية إن هذه القطع تتطابق مع صور لمحرك تولو-4 الذي عرضته إيران في المعرض الدولي للطيران والفضاء في روسيا عام 2017، ومن الناحية البصرية، كانت المحركات تحمل أوجه تشابه في الصور.
ولفت التقرير إلى أنه "تم تصميم صاروخ نور من قبل إيران من صاروخ C-802 الصيني المضاد للسفن، والذي اشترته إيران من بكين وبدأت في اختباره في عام 1996 قبل توقف عمليات النقل بسبب حملة ضغط أمريكية. يُعتقد أن النسخة الإيرانية يبلغ مداها 170 كيلومترًا (105 ميلًا)، مع إصدار مطور يسمى قادر يبلغ مداه 300 كيلومتر (185 ميلًا). لدى الحوثيين صاروخ مشابه لصاروخ قادر يسمى المندب 2 بمدى مماثل".
كما قامت جمعية التأمين المتبادل لمخاطر الحرب لأصحاب السفن النرويجية، والمعروفة باسم DNK، بفحص الحطام في أعقاب هجوم ستريندا. وقدرت الجمعية أنه "من المرجح للغاية" أن السفينة أصيبت بصاروخ كروز مضاد للسفن من طراز C-802 أو نور.
وأوضح التقرير أن "الولايات المتحدة وشركاؤها اعترضوا ما لا يقل عن 20 سفينة تهريب إيرانية بين عامي 2015 و2024، وصادروا مكونات صواريخ باليستية وصواريخ كروز وصواريخ أرض جو، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، ومركبات جوية بدون طيار، وغيرها من الأسلحة غير المشروعة الموجهة إلى الحوثيين".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي يحذر من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن إثر الغارات التي استهدفت موانئ الحديدة
حذر تقرير أممي من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن وخاصة في مناطق سيطرة الحوثيين نتيجة الغارات الإسرائيلية والأمريكية التي استهدفت موانئ الحديدة.
وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في تقرير حديث عن حالة الأمن الغذائي إن وضع الأمن الغذائي في اليمن لا يزال حرجاً، مع ارتفاع نسبة الأسر التي تعاني من صعوبة في تأمين حاجتها من الغذاء.
وأضاف وعلى الرغم من التحسن المؤقت الذي طرأ خلال شهر مارس/آذار بسبب شهر رمضان، فإن وضع الأمن الغذائي في اليمن يظل حرجاً، مع تدهور كبير شهدناه خلال العام الماضي.
وأكد أن أحدث بيانات رصد الأمن الغذائي التي أصدرها برنامج الأغذية العالمي، تظهر أن 57% من الأسر التي شملها الاستطلاع لم تتمكن من الحصول على الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية.
وأشار إلى أن معدل انتشار الاستهلاك غير الكافي للغذاء كان أعلى بنسبة 25% في مارس الماضي، كما ارتفعت مستويات الحرمان الغذائي الشديد (سوء استهلاك الغذاء) بنسبة 12 % على أساس سنوي.
وأفاد في حين يواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدات الغذائية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية، فإن تخفيضات التمويل غير المتوقعة تعرض قدرة برنامج الأغذية العالمي على مواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة للخطر.
وطبقا للتقرير الأممي فإن البرنامج اضطر إلى وقف سحناته في مناطق سيطرة الحوثيين، مما أدى إلى تعطيل توفير المساعدات الغذائية والتغذوية.
ولفت إلى أن الغارات الجوية التي استهدفت موانئ الحديدة في أبريل ومايو، تسببت بأضرار جسيمة في البنية التحتية للموانئ. وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي نتيجة انخفاض القدرة على استقبال البضائع الإنسانية والتجارية.