سجلت مبيعات الكوفية الفلسطينية في الولايات المتحدة، ارتفاعا قياسيا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث يرتديها الأميركيون المناهضون للحرب بوصفها رمزا، للتعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية.

وتحضر الكوفية بشكل بارز في الفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينية وشعبها بالولايات المتحدة والدول الغربية، حيث أصبح هذا الوشاح في نظر كثيرين رمزا للمقاومة، وشعارا ثوريا ضد الظلم والانتهاكات، ممثلة فيما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين بشكل عام، وقطاع غزة بشكل خاص.

وتقول الناشطة تينا، وهي أميركية من أصل يوناني، إنها أدركت أن الكوفية رمز للمقاومة "حينما رأيت الفلسطينيين يقاومون الاحتلال وهم يرتدونها، مضيفة أنّ ذلك "أمر ملهم للغاية" حيث شعرت أن أقل "ما يمكنني عمله هو إظهار التضامن".

وترابط تينا منذ أن تركت مدينتها بوسطن نهاية الشتاء، باستمرار أمام منزل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، رفضا لدعمه الحرب على غزة، فيما لا تفارقها الكوفية الفلسطينية خلال مشاركتها في الفعاليات المختلفة.

كذلك غيرت حرب غزة نظرة أليكس بوستك -وهو أميركي يهودي- للكوفية من رمز معاد، كما لا يزال ينظر إليها كثير من معارفه، إلى رمز لقضية عادلة.

وقال بوستك للجزيرة، إنه وللأسف كان يرى الكوفية، كما قدمتها وسائل الإعلام والسينما، رمزاً للإرهابيين، لكنه وبمرور الوقت تبين له أنها رمز لشعب سُلبت حريته وبارتدائها يساعد ذلك على إبراز القضية ولفت الانتباه إليها

حضور رمز سياسي

وبدا حضور الكوفية كرمز سياسي لقضية شعب يقاوم الاحتلال طاغيا خلال موجة التضامن الواسعة مع غزة، وقد انخرط فيها نجوم من مجالات الفن والرياضة والسياسة وقطاع واسع من طلاب الجامعات.

وأمام البيت الأبيض يتجمع محتجون بشكل متكرر للتنديد بدعم الإدارة الأميركية للاحتلال الإسرائيلي ويضع أغلبهم الكوفية الفلسطينية، كما في بقية المظاهرات والفعاليات.

وقالت إحدى المشاركات في احتجاج أمام البيت الأبيض "حينما نرتديها نشعر أننا متحدون وجزء من رسالة أكبر.. إنها هدية فلسطين للعالم"، فيما قال آخر "إنها نموذج للتضامن مع إخوتنا وأخواتنا في فلسطين ونرتديها لأننا معهم في نضالهم".

وبإصرارهم على ارتداء الكوفية الفلسطينية، يُظهر النشطاء المناهضون للحرب على غزة، تحديا للمخاطر العديدة التي تترتب أحيانا على ذلك، بالنظر إلى تزايد التهديدات والهجمات ضد المعارضين للحرب.

وبينما يشعر رائد الخطيب (بائع كوفيات) بالأمان بين مناصري فلسطين فإن الحال ليس دائما كذلك، حيث يكشف عن مواجهته مضايقات من عنصريين وصلت إلى حد التهديد بالقتل.

وخلال بيعه الكوفيات والأعلام الفلسطينية للعابرين في منطقة جورج تاون، يضع رائد على صدره كاميرا مراقبة لتوثيق أي اعتداء محتمل، وهو رادع لم يكن حاضرا خلال حوادث الاعتداء المتزايدة ضد مرتدي الكوفية بما في ذلك إطلاق الرصاص على طلاب فلسطينيين بجامعة فيرمونت.

ورغم هذا الوضع، تشهد مبيعات الكوفية في البلاد زيادة غير مسبوقة خاصة منذ بدء حرب غزة، فيما توارت محاولات جعل الكوفية مجرد تقليعة في الأزياء مع بروزها مجددا كرمز للنضال والمقاومة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الکوفیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

تصرف لافت من جماهير ليفربول مع محمد صلاح خلال مباراة برايتون

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شارك محمد صلاح كبديلٍ في مباراة بين نادي ليفربول ونظيره برايتون أند هوف ألبيون، على أرض ملعب "أنفيلد"، السبت، ضمن منافسات الجولة الـ16 من الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ).

وكان صلاح قد دخل إلى المستطيل الأخضر عند الدقيقة 26، بدلاً من زميله جو غوميز.

مقالات مشابهة

  • تصرف لافت من جماهير ليفربول مع محمد صلاح خلال مباراة برايتون
  • «الهيئة الدولية لدعم فلسطين»: حماية «الأونروا» في غزة واجب للحفاظ على القضية الفلسطينية
  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية لـ«الاتحاد»: منظومة الكهرباء في غزة تشهد انهياراً غير مسبوق
  • قفزة حادة وغير مسبوقة.. الذهب يسجل أكبر ارتفاع خلال ديسمبر وعيار 21 مفاجأة
  • مركز غزة يكشف عن فقدان 1700 فلسطيني بصرهم فيما 5 آلاف مهددون جراء العدوان
  • في ضربة استباقية للمتاجرين بصحة المواطنين.. محافظ المنوفية: ضبط ذبائح مريضة وغير صالحة للإستخدام الآدمي
  • طريقة عمل شوربة ثوم... جديدة وغير تقليدية
  • مصادر تكشف كيف حقق البنتاغون فيما إذا كان هيغسيث قد أضر بالأمن القومي بقضية سيغنال
  • التعاون الإسلامي: مخطط استيطاني إسرائيلي غير مسبوق يهدد بتفجير الأوضاع في فلسطين