قوى فلسطينية تستنكر تصريحات السلطة بشأن مجزرة المواصي
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
استنكرت قوى فلسطينية تصريحات الرئاسة الفلسطينية بشأن مجزرة المواصي غربي خان يونس بقطاع غزة، ورأت أنها تعفي الاحتلال الإسرائيلي من تحمل مسؤولية جرائمه ومجازره.
وعبّر المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج عن رفضه واستنكاره لكل التصريحات الصادرة من أطراف فلسطينية تتساوق مع الاحتلال الإسرائيلي في دعايته لتبرير إبادة الشعب الفلسطيني.
واستنكر المؤتمر بشكل خاص البيان الصادر عن رئاسة السلطة الفلسطينية بخصوص مجزرة مواصي خان يونس.
وأكد المؤتمر -في بيان- أن الاحتلال وداعميه يتحملون كامل المسؤولية عن مأساة الشعب الفلسطيني والمجازر والجرائم المتواصلة بحقه.
وأضاف البيان أن تحميل المقاومة الفلسطينية المسؤولية عن مجازر الاحتلال أو التسبب بها أمر معيب وغير مقبول بأي شكل من الأشكال، فالاحتلال المجرم لا يحتاج إلى أي ذرائع لممارسة عدوانه، وجرائمه مستمرة ويومية في قطاع غزة والضفة ولم تتوقف، وهي لا تميز بين فلسطيني وآخر.
وأكد أن هذه الأصوات منعزلة عن نبض الشعب وتتصادم مع الإرادة الشعبية الفلسطينية الداعمة للمقاومة في كل أماكن وجود الشعب الفلسطيني.
ودعا بيان المؤتمر كل أبناء الشعب الفلسطيني بخاصة "الشرفاء" في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) للإعلان عن رفض هذه التصريحات.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قالت -في بيان- إن تصريحات الرئاسة الفلسطينية تساوي بين الضحية والجلاد وتعطي المبرر لجيش الاحتلال وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وتحمّل المقاومة المسؤولية عن هذه المجازر.
ودعت الحركة إلى سحب هذه التصريحات المؤسفة، مؤكدة أن الاحتلال والإدارة الأميركية المنحازة له هما من يتحملان مسؤولية هذه المجازر وحرب الإبادة ضد الفلسطينيين.
تصريحات الرئاسة الفلسطينية
وكانت الرئاسة الفلسطينية قالت -في بيان- أدانت فيه مجزرة المواصي "رغم إدراكنا أن دولة الاحتلال لا تحتاج إلى مبررات وذرائع لتنفيذ جرائمها بحق شعبنا، فإنها في الوقت نفسه تستفيد من أي ذريعة تجدها لتبرير ما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية بحجة أنها تدافع عن نفسها، وذلك يجعل أي جهة تقدم الذرائع لها شريكا في تحمل المسؤولية عما يلحق بشعبنا من مآس ونكبات على يد قوات الاحتلال".
وأضاف البيان "تعتبر الرئاسة حركة حماس بتهربها من الوحدة الوطنية، وتقديم الذرائع المجانية لدولة الاحتلال، شريكا في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بكل ما تتسبب به من معاناة ودمار وقتل لشعبنا. وتدعو الرئاسة حركة حماس إلى تغليب المصالح الوطنية العليا ونزع الذرائع من يد الاحتلال بغية وقف هذه المذبحة المفتوحة بحق شعبنا".
وأمس السبت، ضرب قصف جوي إسرائيلي خيام النازحين الفلسطينيين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس على نحو أدى إلى استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، بينهم عشرات الأطفال والنساء، وفق إحصائية غير نهائية لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الرئاسة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
اليونان تنتفض في وجه إسرائيل دعما للقضية الفلسطينية
أفاد عبد الستار بركات، مراسل "القاهرة الإخبارية" من أثينا، بتفاصيل التظاهرات الضخمة التي تشهدها العديد من المدن اليونانية اليوم ضمن فعاليات "يوم الغضب"، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، وتشهد المواني والمواقع السياحية في الجزر اليونانية أكبر الاحتجاجات، حيث يرفض المتظاهرون التعاون القائم بين الحكومة اليونانية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، ويؤكدون رفضهم لاستقبال السياح الإسرائيليين الذين يعتبرونهم جزءًا من سياسات الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أن هذه التظاهرات تستهدف مناهضة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وقد دعت إليها العديد من المنظمات الداعمة للقضية الفلسطينية، ووفقًا للتقارير، من المتوقع أن تقام الاحتجاجات في حوالي 105 مواقع تشمل الشواطئ والمطارات والمواني والبلديات، كما أفادت التقارير بوجود تزايد في الدعم العالمي لهذا التحرك، حيث يعبر المتظاهرون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في شوارع وأماكن مختلفة من اليونان، مؤكدين أن هذه المظاهرات لن تتوقف حتى تحقيق العدالة.
وأشار بركات إلى أن السلطات الإسرائيلية قد حذرت مواطنيها من التعريف بهويتهم خلال زيارتهم لليونان بسبب مشاعر الرفض المتزايدة تجاههم، ومن المتوقع أن يشهد اليوم تظاهرة حاشدة في الساعة الثامنة مساءً في وسط العاصمة أثينا أمام البرلمان اليوناني، حيث سيستمر الاحتجاج تضامنًا مع فلسطين.