قد يرافق ترامب كـنائب في سباق الرئاسة.. من هو جيمس ديفيد فانس؟
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
لم يفصح الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بعد عن الاسم الذي سيكون مرشحا معه في انتخابات الرئاسة كنائب للرئيس.
والاثنين، سينعقد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، حيث ستتم تسمية ترامب كمرشح للحزب، لكن الاسم الذي سيكون مرشحا لمنصب نائب الرئيس لا يزال غير واضح.
ويعد السناتور الأميركي جيمس ديفيد فانس (جاي دي فانس) من ولاية أوهايو أبرز الأسماء المتداولة.
وكان نجل ترامب، دونالد جونيور، من بين المؤيدين لسيناتور ولاية أوهايو.
والأربعاء الماضي، نشر دونالد جونيور، مقطعًا لفانس، على موقع أكس، وكتب "أوقف ما تفعله وشاهد هذا الآن إذا كنت تريد معرفة ما تعنيه أميركا أولاً".
و"أميركا أولا" هو مصطلح اعتمده معسكر ترامب لوصف أجندتهم السياسية التي تركز على المصالح الوطنية.
Stop what you're doing and watch this right now if you want to know what America First is all about????
“America is not just an idea. America is a nation. America is a group of people with a common history and a common future.” - @JDVance1 pic.twitter.com/1zQEv9u1Mm
واعتبرت وسائل إعلام ذلك أنه "أحدث علامة" على أن فانس هو من سيكون المرشح المحتمل لترامب لمنصب نائب الرئيس.
من هو؟ولد جيمس ديفيد فانس ونشأ في ميدلتاون، أوهايو، وهي مدينة صناعية أميركية، كانت مزدهرة "ذات يوم" وفق تقرير عن سيرته في موقع مجلس النواب الأميركي.
كانت علاقته بجدته التي تدعى "ماماو" قوية جدا، ولعلها صقلت شخصيته، وفق تقرير لشبكة "أي.بي.سي. نيوز" الأميركية.
I really like JD Vance but after watching HILLBILLY ELEGY last week my take is that he's giving strong "White Obama" vibes.
Both are intelligent, ambitious, self-promoters who capitalized on gimmicky, easily-digestible background stories who were then recruited (& capitalized… pic.twitter.com/lerJfkOyQL
توفيت جدته وملهمته في عام 2005، بعد وقت قصير من تجنيده في قوات مشاة البحرية الأميركية.
تخرج من جامعة ولاية أوهايو وكلية الحقوق بجامعة ييل.
خلال عمله بالجيش، كان ضمن البعثات العسكرية إلى العراق.
وفي 2016 قام بتأليف كتاب Hillbilly Elegy، الذي تم تحويله إلى فيلم عرض على منصة نيتفليكس.
يعتبر فانس كتابه بمثابة مذكراته، حيث شارك فيه قصة نشأته في فقر في منطقة تعرف بـ"حزام الصدأ الأميركي" وكونه محاطا بالعنف والإدمان.
بدأ مشروعًا تجاريًا مخصصًا لتنمية الوظائف والفرص في قلب أميركا.
ويُشير مصطلح "حزام الصدأ" في السياق الأميركي إلى منطقة تشمل الولايات الصناعية القديمة في شمال شرق الولايات المتحدة. والتي تشمل أجزاء من ولايات نيو إنغلاند، وبنسلفانيا وأوهايو وميشيغان.
وتُعرف هذه المناطق بتاريخها الصناعي القديم، وتأثيرات انخفاض الصناعة والتحولات الاقتصادية التي نتجت عنها.
أصبح فانس كمتحدث بين وسائل الإعلام وسكان حزام الصدأ، لا سيما خلال انتخابات عام 2016، حيث ناقش القضايا المهمة لأولئك الذين لديهم خلفية مماثلة له.
في ذلك الوقت، أوضح فانس أنه ليس مؤيدا لترامب، قائلاً إنه "لم يكن رجل ترامب أبدًا" في مقابلة مع تشارلي روز في عام 2016.
وفي أغسطس 2016، قال لشبكة "أي.بي.سي. نيوز" إنه لا يرى أن ترامب "يقدم العديد من الحلول".
ومع ذلك، انضم فانس في النهاية إلى الرئيس السابق، وأشاد بالفترة التي قضاها في منصبه واعتذر عن هجماته عليه خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز في يوليو 2021.
وجاء اعتذاره في نفس الوقت تقريبًا الذي دخل فيه فانس السباق على مقعد مجلس الشيوخ في ولاية أوهايو. والتي أصبحت واحدة من أكثر الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري تنافسية في الدورة الانتخابية لعام 2022.
وقال فانس لقناة "فوكس نيوز" في عام 2021 "أنا نادم، ويؤسفني أن أكون مخطئًا بشأن الرجل".
بعد دعم ترامب في آخر لحظة، فاز فانس بالانتخابات التمهيدية لمجلس الشيوخ في ولاية أوهايو لعام 2022 واستمر في الفوز في الانتخابات العامة، متغلبًا على الديمقراطي من ولاية أوهايو تيم رايان.
Grateful to the people of Ohio for this honor. Now time to get to work. pic.twitter.com/oKz7JvW5FR
— J.D. Vance (@JDVance1) January 5, 2023في دوره كعضو في مجلس الشيوخ، ظل مخلصًا لسياسته المحافظة المتشددة، بما في ذلك معارضة المساعدات لأوكرانيا.
طوال الدورة الانتخابية لعام 2024، كان فانس بديلاً نشطًا للرئيس السابق، حيث شارك في فعاليات الحملة وساعده في جمع الأموال لحملة إعادة انتخابه - وكان آخرها المشاركة في حملات جمع التبرعات في أوهايو وكاليفورنيا.
ومن المتوقع أن يعلن ترامب عن مرشحه لمنصب نائب الرئيس قريبا.
وقال كبير مستشاريه، جيسون ميلر، الاثنين، إن ترامب قد يعلن عن اختياره "في أي وقت هذا الأسبوع" مع اقتراب انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في 15 يوليو.
وعلى الرغم من أن فانس ظل صامتًا بشأن عملية التدقيق ليصبح نائب ترامب المحتمل، فقد أخبر صديقه المقرب – نجل ترامب – دونالد ترامب جونيور في البودكاست الخاص به في مايو أنه إذا طُلب منه أن يكون نائبًا للرئيس السابق، فسوف يفعل ذلك.
قال فانس: "لقد أخبرتك، أخبرت الجميع، أنني أريد مساعدة والدك بكل ما أستطيع" وتابع "بالتأكيد، إذا طلب مني ذلك".
ويعيش فانس حاليًا في أوهايو مع زوجته أوشا وأطفالهما الثلاثة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ولایة أوهایو نائب ا
إقرأ أيضاً:
ترامب يطلق سباق الطيران الجديد.. مسيّرات خارقة وطائرات «أسرع من الصوت»
وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، أمرين تنفيذيين لدعم تطوير الطائرات المسيّرة وتقنيات الطيران الأسرع من الصوت، في خطوة وُصفت بأنها نقلة استراتيجية نحو تعزيز التفوق الجوي الأمريكي، وذلك في إطار سياسة وطنية جديدة تهدف إلى تعزيز الأمن القومي والتفوق التكنولوجي الأمريكي في مجال الطيران.
ووفق بيان رسمي صادر عن البيت الأبيض، كُلّف رئيس إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) بتنفيذ خطة شاملة تسمح بتشغيل الطائرات المسيّرة خارج نطاق الرؤية المباشرة، خاصة في المهام التجارية والإنقاذية، وهو تطور تقني طال انتظاره سيغير قواعد اللعبة في قطاعات عدة أبرزها الشحن، الإنقاذ، الزراعة والمراقبة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الأمر التنفيذي “يعزز الأمن القومي الأمريكي من خلال دعم التكنولوجيا المحلية، والحد من الاعتماد على الإمدادات الأجنبية، وتشجيع تصدير الطائرات المسيّرة المصنّعة داخل الولايات المتحدة”.
كما طلب ترامب من إدارة FAA تسريع اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في معالجة طلبات تشغيل الطائرات المسيّرة، وتحديث خارطة الطريق الخاصة بإدماج هذه الطائرات ضمن المجال الجوي الوطني.
الأمر التنفيذي الثاني، بحسب البيان المنشور على الموقع الرسمي للإدارة الأمريكية، يهدف إلى رفع القيود التنظيمية التي تحد من تطور الطيران الأسرع من الصوت، وهو ما قد يضع الولايات المتحدة في موقع الريادة العالمية في هذا القطاع الذي ظل راكدًا منذ إيقاف طائرات “كونكورد” قبل أكثر من عقدين.
وينص القرار على: إلغاء الحظر المفروض على الطيران الأسرع من الصوت داخل الولايات المتحدة، تكليف إدارة FAA بوضع معايير مؤقتة للضوضاء، تضمن عدم الإضرار بالبيئة والسكان، تطوير إطار تنظيمي جديد لتسهيل إنتاج واختبار هذه الطائرات، دعم البحث والتطوير عبر المجلس الوطني للعلوم والتكنولوجيا، تعزيز التعاون الدولي لتوحيد القواعد الفنية والتشغيلية الخاصة بهذا النوع من الرحلات.
وبحسب البيت الأبيض، تهدف هذه القرارات إلى ضمان تفوق الشركات الأمريكية في صناعة الطيران، وإطلاق موجة استثمارات جديدة في التكنولوجيا، إضافة إلى تقليص الاعتماد على سلاسل التوريد الأجنبية.
ويرى مراقبون أن توقيت هذه الخطوة يأتي وسط تصاعد المنافسة العالمية في مجال الطيران المسيّر والتقنيات الفائقة، خاصة مع دخول روسيا والصين بقوة إلى هذا السباق، وهو ما يدفع واشنطن لإعادة التموضع بقوة على قمة هذا القطاع الاستراتيجي.
وبهذه القرارات، يضع الرئيس ترامب بلاده على مسار تسريع الابتكار الجوي وفتح الأسواق أمام تقنيات جديدة قد تُغيّر شكل العالم في السنوات المقبلة، سواء في السفر أو التجارة أو الأمن.
ويرى خبراء أن الجمع بين الذكاء الاصطناعي، الطيران المسيّر، والسرعة فوق الصوت يمثل مثلث التفوق الجوي المستقبلي، والولايات المتحدة الآن تسعى لتثبيت زعامتها في زواياه الثلاث.