انجمينا – نبض السودان

دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، دول جوار السودان، إلى تقديم «إجراءات فورية» للاستجابة لـ«الأزمة الإنسانية الطاحنة»، تتضمن «وصول مساعدات لمستحقيها داخل السودان وخارجه بأسرع وأكفأ السبل».

وخلال الاجتماع الأول للآلية الوزارية لدول جوار السودان، والذي عقد يوم الاثنين، في العاصمة التشادية أنجامينا، رسم شكري صورة قاتمة للأوضاع في السودان، مشيراً إلى وجود «ضبابية تامة في مسار العملية السياسية في السودان»، وأضاف: «لا يوجد أي ملامح لعملية جديدة».

وحثّ الوزير المصري السودانيين على التحلي بالمسؤولية والتكاتف مع دول الجوار لتعود الحياة إلى طبيعتها في السودان.

عُقدت قمة دول جوار السودان في العاصمة المصرية القاهرة الشهر الماضي بمشاركة قادة دول إثيوبيا، وتشاد، وأفريقيا الوسطى، وإريتريا، وليبيا وجنوب السودان، إضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. واتفق المشاركون على تشكيل آلية معنية بالأزمة على مستوى وزراء الخارجية، تجتمع للمرة الأولى في تشاد.

وأكّد شكري، في كلمته، أن «مبادرة دول جوار السودان تمثل دليلاً على وحدة الهدف وصدق النوايا والإرادة السياسية الجادة لمساعدة السودان في الخروج من كبوته ووضع حد لتلك الحرب المدمرة». وقال: «إن الاجتماع يأتي لترجمة مقررات قمة القاهرة لدول جوار السودان التي عقدت في يوليو، الماضي إلى رؤية تنفيذية وخطوات منسقة تسهم في معالجة مسببات الأزمة الراهنة حقناً لدماء الشعب السوداني، وحفاظاً على وحدة وتماسك الدولة ومؤسساتها وللحد من التداعيات السلبية لهذه الأزمة على دول الجوار».

وشدّد على «أهمية تضافر الجهود كافة من أجل إقناع طرفي النزاع في السودان بضرورة الوقف الفوري للاقتتال؛ لإنقاذ ما تبقى من مقدرات السودان وشعبه». ونوّه وزير الخارجية المصري بضرورة التعزيز من قدرة مجتمعات النازحين في دول الجوار على الصمود، مطالباً في الوقت نفسه مجتمع المانحين بدعم قدرات دول الجوار على تقديم الاستجابة السريعة والمطلوبة للسودانيين.

ووفق بيان للخارجية المصرية، بحث وزراء خارجية دول جوار السودان، في اجتماعهم، مختلف جوانب الأزمة السودانية، بكل أبعادها الأمنية والسياسية والإنسانية، وتأثيراتها على الشعب السوداني وتداعياتها الإقليمية والدولية؛ بهدف وضع مقترحات عملية تمكّن رؤساء الدول والحكومات المجاورة للسودان من التحرك الفعال للتوصل إلى حلول تضع نهاية للأزمة الحالية، وتحافظ على وحدة السودان وسلامته الإقليمية ومقدرات شعبه الشقيق.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: إقناع تشدد ضرورة على مصر دول جوار السودان دول الجوار فی السودان

إقرأ أيضاً:

الرئيس المصري يؤكد ضرورة التوصل لتسوية سياسية ليبية

القاهرة - التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت 5 يوليو 2025، رئيس مجلس النواب في ليبيا عقيلة صالح، مؤكدا ضرورة توحيد الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية.

جاء ذلك في لقاء بمدينة العلمين شمال غربي مصر وفق بيان للرئاسة المصرية، بعد أيام من لقاء بالمدينة ذاتها عقده السيسي مع قائد قوات الشرق الليبي خليفة حفتر يوم 30 يونيو/ حزيران الماضي، وتأكيد السيسي أن "استقرار ليبيا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي لمصر".

وأفاد البيان بأن السيسي التقى عقيلة صالح، اليوم، بحضور رئيس المخابرات العامة بمصر اللواء حسن رشاد، في لقاء "تناول آخر المستجدات على الساحة الليبية".

وأكد الرئيس المصري "أهمية الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها، وضرورة توحيد الجهود للوصول إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة، تتيح إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت ممكن، بما يلبي تطلعات الشعب الليبي نحو الاستقرار والأمن والحياة الكريمة".

وشدد على "التزام مصر بمواصلة بذل جهودها والتنسيق مع كافة الأشقاء الليبيين والأطراف الدولية المعنية، انطلاقا من إيمانها بضرورة استقرارها، وأن استقرار ليبيا السياسي والأمني يعد جزءا لا يتجزأ من استقرار مصر".

كما أكد الرئيس المصري "أهمية خروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا، بما يسهم في تعزيز الأمن، وتمكين المؤسسات الليبية من الاضطلاع بدورها في ترسيخ الاستقرار على كامل الأراضي الليبية".

وأعرب عن "اهتمام مصر بإعادة إعمار ليبيا وبمشاركة مصر في تلك العملية، ونقل الخبرات التنموية المصرية لدعم مسيرة التنمية هناك".

من جانبه، أعرب صالح، وفق بيان لمكتبه الإعلامي، عن تقديره "لدور السيسي والأجهزة المصرية في دعم وحدة ليبيا وتماسك مؤسساتها".

وأكد أن "هذا الدعم يمثل ركيزة أساسية لاستعادة الأمن والاستقرار وتسيير المرحلة الانتقالية وصولا إلى تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية المقبلة".

وتقود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا جهودا لإيصال البلد الغني بالنفط إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين حكومتين.

وإحدى الحكومتين هي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس (غرب)، وتدير منها غرب البلاد كاملا.

والأخرى عينها مجلس النواب مطلع 2022، ويرأسها حاليا أسامة حماد، ومقرها بنغازي (شرق)، وتدير منها شرق البلاد كاملا، ومعظم مدن الجنوب، وهي مدعومة من حفتر.

ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات، التي طال انتظارها منذ سنوات، إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة، وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011).

مقالات مشابهة

  • مصر والسعودية تؤكدان وحدة المواقف وتنسيق الجهود لوقف إطلاق النار في غزة
  • الديمقراطية: توافقنا مع حماس على التعديلات ورحبنا بعرض الوسطاء لوقف العدوان
  • الرئيس المصري يؤكد ضرورة التوصل لتسوية سياسية ليبية
  • الديمقراطية: في مشاوراتنا رحبنا بعرض الوسطاء لوقف النار في غزة
  • الأمم المتحدة تحذر: فيضانات وشيكة بالسودان تهدد جهود الإغاثة
  • الذباب المصري يثير الذعر في حي فاخر شمال الأراضي المحتلة.. ومخاوف صحية
  • السعودية وروسيا تدعوان لحل دائم للقضية الفلسطينية
  • بمشاركة السعودية والإمارات ومصر.. أمريكا تستضيف مؤتمراً وزارياً لبحث الأزمة السودانية
  • عبد العاطي يشدد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لوقف العدوان الاسرائيلى على غزة والضفة
  • اتصال هاتفى بين وزير الخارجية ونظيره الفرنسي