تتطلع الإمارات إلى حصد ثمار سياستها في التجنيس الرياضي عندما تشارك في أولمبياد باريس 2024 بثاني أكبر بعثة لها في الألعاب الصيفية بعد نسخة 2012 في لندن، وفقا لفرانس برس.

وتضم بعثة الإمارات 14 رياضيا ورياضية في 5 ألعاب، بينهم ستة مجنسين في الجودو التي تعول عليها لتكرار إنجازي ذهبية الرامي، الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، في الحفرة المزدوجة (دابل تراب) في 2004، وبرونزية، سيرجيو توما، في الجودو عام 2016.

وكان الاتحاد الإماراتي للجودو من أوائل الاتحادات الرياضية في الدولة الخليجية الغنية بالنفط التي لجأت منذ 2012 إلى التجنيس لتحقيق الإنجازات الخارجية، قبل إصدار الحكومة في 2018 قانون استقطاب المواهب الأجنبية في الألعاب كافة والاستفادة منها لاحقا لتمثيل المنتخبات الوطنية حسب اللوائح الدولية.

وأثمر التجنيس في الجودو عن برونزية توما المولدافي الأصل في أولمبياد ريو 2016، ومشاركة 6 لاعبين في نسخة باريس المقبلة تأهلوا عبر التصفيات، وهم الروسيون الأصل، ماغوميدومار ماغوميدوماروف، في وزن فوق 100 كلغ، وظفار كوستويف (تحت 100 كلغ)، وآرام غريغوريان (تحت 90 كلغ)، والمنغوليان الأصل، بايانمونخ نيرماندانخ (تحت 66 كلغ)، وبشيرلت خرولودوي (تحت 52 كلغ)، والجورجي الأصل، نوزار تاتالاشفيلي (تحت 81 كلغ).

ودافع، ناصر التميمي، الأمين العام لاتحاد الجودو عن سياسة التجنيس، واعتبر في حديث لوكالة فرانس برس أنه "لغة عالمية وهو معتمد ليس فقط في الإمارات بل في معظم الدول، سواء في الألعاب الفردية أو الجماعية، وهدفه خدمة الرياضة وتحسين مستوى اللاعبين الشباب".

وتابع "التجنيس حقق أيضا هدفنا واستراتيجيتنا في اتحاد الجودو بتحقيق ميداليات على المستوى الأولمبي والقاري، كما استفدنا من المجنسين على الصعيد التدريبي، حيث يقود المنتخب حاليا، فيكتور سكفروتوف، وإيفان رومارنكو، (من أصول مولدافية) اللذان سبق لهما المشاركة في أولمبيادي 2016 و2020".

ورأى أن "زيادة عدد المتأهلين يرفع من حظوظنا في نيل ميداليات في الجودو، ونملك لاعبين في المنتخب المشارك في باريس يؤهلهم مستواهم وإعدادهم الجيد للصعود إلى منصة التتويج، بعدما كانوا من المنافسين دائماً في البطولات الكبرى التي خاضوها".

واعتبر أمين الاتحاد الدولي للجودو وعضو اللجنة الأولمبية الإماراتية أن "التأهل إلى الأولمبياد ليس بالأمر السهل، بل يحتاج إلى استراتيجية واضحة ودعم مالي كبير ومعسكرات دائمة".

مشاركة أولى

إضافة إلى تواجد ستة لاعبين في الجودو، تشارك الإمارات لأول مرة في رياضتي قفز الحواجز (الفروسية) والدراجات للسيدات.

وتأهل منتخب القفز بعد إحرازه المركز الثاني في المنافسات التأهيلية التي استضافتها الدوحة في 2023، وسيمثله في باريس أربعة فرسان سيتم اختيارهم من بين خمسة أسماء وهم، عبد الله المري، وعلي الكربي، وعبد الله المهيري، وسالم السويدي، وعمر المرزوقي (21 عاما ومكلف بحمل علم الإمارات في الافتتاح).

وقال، غانم الهاجري، الأمين العام للاتحاد الإماراتي للفروسية "سنشارك في فئتي الفرق والفردي وسيكون هدفنا تقديم مستويات تليق بالسمعة الطيبة التي وصلت لها رياضة الفروسية في الإمارات".

وتابع "الإعداد للأولمبياد بدأ بشكل مبكر وثقتنا كبيرة في فرساننا الذين يملكون خبرة واسعة ومشاركات عالمية كثيفة".

من جهتها، ستكون، صفية الصايغ (23 عاما)، أول سيدة تمثل الإمارات أولمبيا في الدراجات.

وقالت الصايغ التي ستشارك في سباق الطريق، إن "التواجد في الأولمبياد حلم حققته بعد 8 سنوات من ممارستي للدراجات، ولن أكتفي بالمشاركة بل سأسعى لترك بصمة مميزة رغم صعوبة المهمة أمام بطلات العالم".

ويكمل، يوسف المطروشي (سباحة 100 م حرة)، ومها الشحي (سباحة 200 م حرة)، ومريم الفارسي (ألعاب القوى-سباق 100 م)، الذين سيشاركون عبر بطاقات دعوة من اللجنة الأولمبية الدولية، بعثة الإمارات التي ستكون الأكبر منذ أولمبياد لندن 2012 الذي شهد مشاركة 32 رياضيا ورياضية.

مشاركة متأخرة

وبدأت الإمارات مشاركتها في الأولمبياد في لوس أنجليس 1984 بعد 4 سنوات من قبول عضويتها في اللجنة الأولمبية الدولية.

وشاركت الإمارات بلعبة واحدة هي ألعاب القوى ومثلها 8 عدائين في المشاركة الأولى، قبل أن تشارك في لعبتي السباحة والدراجات وبـ12 رياضيا في أولمبياد سيول 1988، السباحة والدراجات وألعاب القوى و10 رياضيين في أولمبياد برشلونة 1992، السباحة والرماية والدراجات وألعاب القوى والبولينغ في أولمبياد أتلانتا 1996، الرماية والسباحة وألعاب القوى في أولمبياد سيدني 2000، الرماية والسباحة وألعاب القوى في أولمبياد أثينا 2004، الرماية وقفز الحواجز فردي والجودو والسباحة وألعاب القوى والتايكوندو والشراع في أولمبياد بكين 2008.

وشهد أولمبياد لندن 2012 أكبر بعثة على الإطلاق، حيث مثل الإمارات 32 رياضيا ورياضية في كرة القدم والرماية وألعاب القوى والشراع والسباحة ورفع الأثقال والجودو، فيما شهد أولمبياد ريو 2016 مشاركة 13 رياضيا بينهم 4 سيدات.

وكان العدد الأكبر بالتساوي مع النسخة الحالية منذ أن عرفت المرأة الإماراتية طريقها إلى الألعاب الأولمبية الصيفية في دورة بكين 2008 عبر، الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم، في الكاراتيه، والشيخة لطيفة آل مكتوم في الفروسية.

ومثل الإمارات في أولمبياد طوكيو 2020 ستة رياضيين في السباحة والجودو والرماية وألعاب القوى.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وألعاب القوى فی أولمبیاد فی الجودو

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد يترأس اجتماعاً لمجلس الوزراء في قصر الوطن بأبوظبي

ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً لمجلس الوزراء في قصر الوطن بأبوظبي.
وقال سموه في سلسلة منشورات عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس»: «ترأست اجتماعاً لمجلس الوزراء في قصر الوطن بأبوظبي اعتمدنا خلاله استراتيجية الإمارات للمالية الإسلامية وصناعة الحلال.. الهدف هو تطوير الصناعة المالية الإسلامية، وقيادة أنشطة التمويل الإسلامي العالمي، ورفع مستوى صادرات منتجات الحلال لجميع أنحاء العالم.. هدفنا رفع أصول بنوكنا الإسلامية من 986 مليار درهم إلى 2.56 تريليون درهم خلال ست سنوات.. ورفع إصدارات الصكوك الإسلامية المدرجة في دولة الإمارات إلى أكثر من 660 مليار درهم بحلول 2031.. وأقررنا إنشاء لجنة برئاسة محافظ المصرف المركزي لتنفيذ الاستراتيجية.. ستستمر دولة الإمارات في تنويع وتوسيع اقتصادها الوطني في كافة القطاعات بإذن الله».
وأضاف سموه: «كما استعرضنا اليوم أيضاً ضمن مجلس الوزراء نتائج القطاع السياحي الإجمالي في الدولة للعام 2024.. حيث ساهم قطاع السياحة والسفر والضيافة في الدولة بأكثر من 800 ألف وظيفة خلال عام 2023، وبلغت نسبة مساهمة هذا القطاع في الاقتصاد الوطني 11.7%، ومن المتوقع وصوله إلى أكثر من 236 مليار درهم في عام 2024.. لدينا البنية التحتية اللازمة وهدفنا الوصول لمساهمة تبلغ 450 مليار درهم خلال الست سنوات القادمة بإذن الله».
وتابع سموه: « كما اعتمدنا اليوم في مجلس الوزراء تحديث الإطار الوطني للأمن البيولوجي للدولة بما يضمن تعزيز القدرات الوطنية للوقاية والاستجابة وزيادة أنشطة البحث والابتكار وتطوير منظومتنا لإدارة الطوارئ البيولوجية وتعزيز البنية التحتية للأمن البيولوجي في الدولة».
وأضاف سموه: «واطلعنا خلال الاجتماع على مستجدات ملف الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدولة... حيث حلت الإمارات الأولى عالمياً للسنة الرابعة على التوالي في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال 2024-2025، والمرتبة 18 عالمياً ضمن قائمة أفضل 100 نظام بيئي ناشئ للشركات الناشئة لعام 2024.. وشهدت تراخيص الشركات الصغيرة والمتوسطة نمواً بنسبة 160%».
واختتم سموه: «هدفنا الاستمرار في دعم وتوسيع هذا القطاع وتوفير أفضل بيئة لإطلاق ودعم الشركات الصغيرة والناشئة والتي تشكل عصباً رئيسياً ضمن الاقتصاد الوطني».

 

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» توقع مذكرة تفاهم لمشروع حفر وتجهيز آبار مياه في غزة رئيس الدولة ورئيس وزراء العراق يبحثان هاتفياً علاقات البلدين والتطورات في المنطقة

ترأست اجتماعاً لمجلس الوزراء في قصر الوطن بأبوظبي اعتمدنا خلاله استراتيجية الإمارات للمالية الإسلامية وصناعة الحلال..

الهدف هو تطوير الصناعة المالية الإسلامية، وقيادة أنشطة التمويل الإسلامي العالمي، ورفع مستوى صادرات منتجات الحلال لجميع أنحاء العالم..

هدفنا رفع أصول بنوكنا… pic.twitter.com/0pQ7tBYOZ1

— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) May 6, 2025

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • «الإمارات للتحكيم الرياضي» يستعرض سبل تفعيل الشراكات المحلية والدولية
  • د.الدرديري محمد احمد: ملحمة الصمود .. الهدية التي قدّمتها لنا الإمارات وهي لا تدري!!
  • بعد فشل كل المسارات التي اتبعها السودان، يكون قطع العلاقات هو بداية للحل
  • القوى الناعمة في الميدان الرياضي.. الأهلي نموذجاً
  • إيقاف عداء البرازيل 5 سنوات
  • منتخب الجودو يترقب قرعة «أستانا جراند سلام»
  • شوبير: فوز الأهلي على الحرس ليس مقياسا.. وبيراميدز المرشح الأول لحصد بطولة الدوري
  • محمد بن راشد يترأس اجتماعاً لمجلس الوزراء في قصر الوطن بأبوظبي
  • استدعاء كريستيانو جونيور لمنتخب البرتغال يغلق باب التجنيس أمام 4 منتخبات .. فيديو
  • وزارة الخارجية والهجرة تتابع موقف السفينة التي تقل بحارة مصريين قبالة السواحل الإماراتية