ليبيا – نبه تقرير ميداني نشره “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” لأهمية تصحيح ليبيا أخطاء ماضيها عبر التفكير بمستقبلها من خلال تعزيز المواهب التقنية الشابة فيها.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد تطرق للموضوع بالتزامن مع حلول اليوم العالمي لمهارات الشباب 2024 مبينا أن ليبيا واحدة من الدول الأكثر شبابا في إفريقيا فمتوسط العمر فيها يبلغ 27 عامًا ما يحتم عدم التركيز على تنمية مصادر الإيرادات التقليدية فقط والتوجه نحو الاستثمار الأكبر في الفئة الشابة.

ووفقًا للتقرير يمثل الاستثمار النشط في مهارات الشباب ورفاههم فرصة لإحداث تحول في تنمية البلاد وتقليل اعتمادها على النفط والهيدروكربونيات، مشيرًا إلى أن الثروة الحقيقية في ليبيا تتمثل في شبابها فبإمكاناتهم وابتكاراتهم سيدفعوها نحو مستقبل مزدهر.

وتحدث التقرير عن واحد من الأمثلة الرائعة للاستثمار في المهارات الشبابية المتمثل بمدرسة “مهارة” للبرمجة المنطلق نشاطها في أواخر العام 2023 بمبادرة رامية إلى تزويد الشباب بالخبرات البرمجية والتكنولوجية لجعلهم عناصر تقدم اجتماعي واقتصادي مشيرًا لتطوير عملها بالشراكة بين الإنمائي الأممي وليبيا.

ووفقًا للتقرير تم اختتام المبادرة في مايو الفائت بمعرض وظائف أقيم في العاصمة طرابلس ومدينتي بنغازي وسبها بمشاركة أكثر من 100 خريج تم تدريبهم في المدرسة لاستكشاف فرص العمل فيما حضرت شركات متعددة القطاعات للقاء المرشحين المحتملين وإقامة شراكات مع مواهب البرمجة الشابة.

وبحسب التقرير كان فريق “أيل أم أس” ماثلا لنجاح “مهارة” في تحقيق أهدافها فالأخير فاز في مسابقة يوم العرض التجريبي للمدرسة في مدنية بنغازي، موضحًا أن مشروعه تمحور حول نظام لإدارة التعلم على شكل منصة تعليمية متكاملة تعزز التواصل بين المعلمين والطلاب.

وبين التقرير تمكن رباعي الفريق محمد الفيتوري ومعاذ أبو منسية وحسن كارة وإبراهيم المهداوي من تطوير منصتهم لتساعد في تسجيل المقررات الدراسية وتتبع الامتحانات وتسجيل الغياب، ناقلًا عن أبو منسية قوله:”بدأت رحلتي في البرمجة مع هندسة البرمجيات في الجامعة”.

وقال أبو منسية:”قمنا بتغطية تطوير مواقع الويب وأساسيات البرمجة لكن الأمر كان نظريًا للغاية وشعرت بأنني غير مؤهل للجانب العملي من هذه الأشياء وكان اكتشاف برنامج مهارة نقطة تحول بالنسبة لي إذ قدم جسرًا مثاليًا بين النظرية والتطبيق”.

وتابع أبو منسية قائلًا:”إن الحصول على فرصة لتطوير مهاراتي العملية والتواصل مع شبكة من زملائي المبرمجين كان أمرًا لا يقدر بثمن” فيما تطرق التقرير لقصة المهداوي وصموده بوجه عائق فقدانه بصره في سن مبكرة بسبب حادث فشغفه بعلوم الكمبيوتر في سنته الأولى في الثانوية بجمعية المكفوفين كان أقوى.

وقال المهداوي:”لطالما أحببت الاكتشاف ويمتد هذا الفضول إلى عالم التكنولوجيا ورفضت السماح لضعف بصري بأن يعيق طموحي ورأيت في مهارة فرصة لا تقدر بثمن بالنسبة لي لصقل مهاراتي العملية والتواصل مع شبكة من زملائي المبرمجين”.

ونقل التقرير عن “مارتون بينيديك” رئيس قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي قوله:”إن إمكانات ليبيا تكمن في شبابها فهي تفتخر بوجود شباب متعلم جيدًا على صعيد شمال إفريقيا وتمتلك الموارد المناسبة لمستقبل مشرق ومن المهم بالنسبة لنا ضمان تقديم المساعدة الفنية ودعم بناء القدرات بوصفنا شريك استراتيجي”.

ترجمة المرصد – خاص

 

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

حزب “صوت الشعب”: ليبيا ليست مكباً للنفايات البشرية من الولايات المتحدة

أصدر حزب “صوت الشعب” برئاسة فتحي الشبلي بياناً شديد اللهجة، أعرب فيه عن رفضه القاطع للتصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، والتي كشف فيها عن مخطط سابق لإدارته يقضي بترحيل مهاجرين “خطرين” إلى ليبيا، لولا تدخل قضائي حال دون تنفيذ هذه الخطة.

ووصف الحزب في البيان، التصريحات بأنها “صادمة ومخزية”، معتبراً إياها دليلاً على “صفقة قذرة” كانت ستتم على حساب السيادة الليبية وحقوق الإنسان.

كما أشار البيان إلى ما وصفه بـ”الدور المشبوه” للمبعوث الأمريكي في ليبيا وسفارة بلاده في طرابلس، متهماً إياهما بالتورط في هذه السياسات، واعتبر ذلك تدخلاً سافراً في الشأن الليبي الداخلي.

وأكد الحزب في بيانه أن هذه السياسات تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وخرقاً للسيادة الوطنية، مطالباً الحكومة الليبية باتخاذ إجراءات دبلوماسية عاجلة، من بينها استدعاء السفير الأمريكي في طرابلس وتقديم احتجاج رسمي إلى واشنطن.

وذهب البيان أبعد من ذلك، حيث دعا إلى اتخاذ موقف صارم تجاه السفارة الأمريكية والمبعوثين الأمريكيين، مشيراً إلى أن وجودهم أصبح “غير مرغوب فيه”، وداعياً إلى توجيه إنذار شديد اللهجة كرد فعل أولي على ما وصفه بـ”السياسات العدائية”.

واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على أن ليبيا “ليست مكباً للنفايات البشرية”، مطالباً الإدارة الأمريكية بإعادة النظر في سياساتها تجاه ليبيا والمنطقة، والالتزام باحترام السيادة الوطنية الليبية.

مقالات مشابهة

  • الأول من نوعه في سوريا.. افتتاح مركز الابتكار الرقمي ‌‏(ديجت) بدمشق
  • بالصور: توقيع اتفاقية خاصة بامتحانات التوجيهي والتعليم في غزة
  • مراسل سانا: وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي ‏والشؤون الاجتماعية والعمل السيدة هند قبوات يفتتحان مركز الابتكار الرقمي ‌‏(ديجت) في دمشق، المنفذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتمويل من ‏الحكومة اليابانية
  • الأمم المتحدة: غزة أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض
  • مراسلة سانا: وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو والمديرة العامة لمنطقة الشرق الأوسط في وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية “BMZ” الألمانية كريستين تويتسكه يفتتحان مدرسة سقبا الثانية للبنات في ريف دمشق، بعد إعادة تأهيلها من قبل برن
  • الأمم المتحدة للسكان: الاستثمار في القابلات حياة لصحة المرأة
  • مياه أسيوط تشارك في الورشة الإقليمية لبرنامج القرض الدوار لدعم الأسر الأكثر احتياجًا
  • رئيس طاقة الشيوخ: تعديل قانون الثروة المعدنية علامة فارقة في دعم الاستثمار التعديني
  • حزب “صوت الشعب”: ليبيا ليست مكباً للنفايات البشرية من الولايات المتحدة
  • بودوارة: ليبيا تحتاج دعم الدول الشقيقة والصديقة بعد فشل الأمم المتحدة