ترامب يلوّح بتغيير جذري في ليبيا: عمر القيادات الحالية قد انتهى!
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
في تحول لافت تجاه الملف الليبي، لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإحداث تغيير جذري في المشهد السياسي الليبي، معتبرًا أن “عمر القيادات الحالية قد انتهى”، داعيًا إلى إفساح المجال أمام جيل جديد من الشباب لتولي زمام الأمور في البلاد.
تصريحات ترامب جاءت بالتزامن مع زيارة مستشاره لشؤون أفريقيا، مسعد بولس، إلى العاصمة الليبية طرابلس، حيث التقى بعدد من كبار المسؤولين، من بينهم رئيس المجلس الرئاسي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية، وقائد القوات المسلحة، ورئيس مجلس النواب، إضافة إلى قادة اقتصاديين بارزين ومدير صندوق إعادة الإعمار والتنمية في بنغازي.
التحركات الأميركية، حسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك”، أثارت تساؤلات واسعة حول نوايا ترامب وموقع ليبيا في أجندته السياسية، خاصة في ظل الجمود السياسي المزمن الذي تعاني منه البلاد منذ سنوات.
الباحث الليبي راقي المسماري علّق على تصريحات ترامب بأنها “تعكس واقعية سياسية”، مشيرًا إلى أن الأجسام الليبية القائمة — من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، إلى المجلس الرئاسي وحكومتي الوحدة والليبية — تجاوزت فترات تكليفها القانونية، مما يعزز شرعية دعوات التغيير.
لكن المسماري تساءل عن الآلية التي يقترحها ترامب للتغيير، وهل ستتم عبر انتخابات وطنية برعاية أممية؟ أم صفقة سياسية جديدة؟ أم أنه، كما جرت عادته، يملك خيارًا مفاجئًا لا يمكن التنبؤ به؟
زيارة بولس: رسائل ورسائل مضادةبحسب المسماري، زيارة مسعد بولس لا تأتي ضمن المسارات الرسمية التقليدية، كونه ليس جزءًا من وزارة الخارجية أو الاستخبارات، لكنها تمثل تحركًا دبلوماسيًا فعّالًا يعكس رغبة ترامب في ترسيخ حضور أميركي في الملف الليبي، سياسيًا واقتصاديًا.
ومن اللافت أن بولس لم يلتقِ بالمجلس الأعلى للدولة، الذي يعيش أزمة انقسام داخلي، ولا بالحكومة الليبية المتمركزة في شرق البلاد، في حين أنه عقد لقاءات موسعة في كل من طرابلس وبنغازي.
تحليل سياسي: إشارات تغيير محتملةالمحلل الليبي حسام الدين العبدلي رأى أن ترامب وجّه “رسالة سياسية واضحة” بأن الوضع القائم في ليبيا غير مقبول من قبل الولايات المتحدة، مؤكدًا أن الطبقة السياسية الليبية الحالية “هشة ولا تملك القدرة على مقاومة الضغوط الأميركية”.
وأشار العبدلي إلى أن ترامب لا يلقي تصريحاته “عبثًا”، بل غالبًا ما تكون مقدمة لتحرك ميداني أو دبلوماسي، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تملك مصالح كبيرة في ليبيا، خصوصًا في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، بعد توقيع عدد من الاتفاقيات بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركات أميركية.
ولفت العبدلي إلى أن حكومة الوحدة الوطنية قدّمت عروضًا استثمارية بقيمة تقارب 70 مليار دولار، في محاولة لاستقطاب واشنطن، لكنه حذّر من أن الولايات المتحدة “لا تحتاج إلى عروض بقدر ما تملك القدرة على فرض أجندتها بفعل ضعف الأطراف السياسية الليبية”.
الشباب في دائرة الضوءكل من المسماري والعبدلي اتفقا على أن إشارات ترامب نحو الشباب الليبي قد تعكس نية أميركية لتمكين جيل جديد من القيادات السياسية والاقتصادية.
وبحسب المسماري، فإن بعض الشباب الليبيين الذين التقوا مسؤولين أميركيين خلال زياراتهم إلى واشنطن مؤخرًا، ربما يشكّلون نواة مشروع سياسي جديد.
العبدلي أشار إلى أن الشباب لم يحصلوا على فرصة حقيقية في الحكم، رغم أن القيادات الحالية فشلت في إدارة الدولة، وأدى تمسكها بالسلطة إلى إطالة عمر الأزمة. وأضاف أن “من تجاوزوا السبعين عامًا” لا يزالون يتمسكون بمواقعهم، بينما البلاد تعاني من انقسام، فساد، وانهيار اقتصادي وأمني.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حكومة الوحدة الوطنية دونالد ترامب طرابلس ليبيا وأمريكا إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد توقف قلبه .. من هو الفنان طارق الأمير وما حالته الصحية الحالية؟
أثارت حالة الفنان طارق الأمير، أحد أبرز نجوم الفيلم الشهير "عسل أسود"، اهتمام الجمهور خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة.
بعد تدهور حالته، تم نقل الفنان إلى العناية المركزة بأحد مستشفيات مدينة السادس من أكتوبر، ما جعل الكثيرين يتساءلون عن وضعه الصحي، فضلا عن البحث عن المعلومات الشخصية والفنية الخاصة بطارق الأمير.
أفادت أسرة الفنان طارق الأمير والمقربون منه بأن عضلة قلبه توقفت ثلاث مرات، من بينها مرة دامت حوالي 18 دقيقة.
ومع ذلك، تمكن الفريق الطبي من إنعاش قلبه واستعادة وظائف الجسم الطبيعية بعد جهود كبيرة من الأطباء.
تشير التقارير الصحفية المتداولة، إلى أن طارق الأمير يعيش في وضع صحي حرج، حيث دخل مؤخرًا في غيبوبة وتم وضعه على أجهزة التنفس الصناعي في العناية المركزة.
كما يشكو من انسداد في الشريان التاجي، ويعاني من آلام شديدة في ظهره، وعندما زار المستشفى، كانت حالة قلبه قد تدهورت بشدة.
وقبل أيام، قام شقيقه يحيى الأمير بكتابة منشور عبر حسابه على فيسبوك يدعو فيه للجمهور بالدعاء لأخيه، مشيرًا إلى إيمانه بأن الدعاء يغير الأقدار، حيث تمنى له الشفاء العاجل وأرفق المنشور بصورة جمعته مع طارق قبل الأزمة الصحية.
وقد شهدت هذا المنشور، تفاعلًا كبيرًا من المتابعين مع التعليقات التي تتمنى له الشفاء.
من هو الفنان طارق الأمير؟طارق الأمير هو ممثل وكاتب مصري بدأ مسيرته الفنية في التسعينيات، وبرز في جيله مع فنانين مثل أحمد حلمي ومحمد سعد، حيث قدم مجموعة من الأدوار الثانوية المؤثرة في السينما والتلفزيون، بما في ذلك دور الضابط هاني في فيلم "اللي بالي بالك" عام 2003.
اشتهر طارق بشخصيته التي قدمها في فيلم "عسل أسود" عام 2010، حيث جسد شخصية عبد المنصف التي حققت نجاحًا كبيرًا بين الجمهور، حيث تناول الفيلم تجارب "مصري" بعد عودته من الولايات المتحدة وكيف واجه التحديات المالية.
بالإضافة إلى التمثيل، خاض طارق الأمير تجارب ناجحة في مجال التأليف، ومن بين الأفلام التي قام بتأليفها "كتكوت" عام 2006 بطولة محمد سعد وفيلم "مطب صناعي" عام 2006 بطولة أحمد حلمي وفيلم "الحب كده" عام 2007.