شيخ العقل اتصل بوزير التربية لمعالجة ملف التفرّغ في الجامعة اللبنانية
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
أجرى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى اتصالاً بوزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي خلال لقائه وفد لجنة الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، جاء ليطلعه في دار الطائفة في بيروت على أوضاع المتعاقدين في الجامعة وخصوصاً ملف التفرّغ، فأفاده الوزير الحلبي أنه مهتم بإدراج الملف ضمن بنود اجتماعات مجلس الوزراء في أقرب وقت ممكن، وقد أبدى شيخ العقل" اهتماماً بهذا الملف لجهة إقراره ووضعه موضع التنفيذ" وذلك بحضور المستشارين الشيخين الدكتولر نابغ ذبيان والدكتور رمزي سري الدين.
كما استقبل الشيخ أبي المنى وفداً من "جمعية LDC" لاطلاعه على المؤتمر الذي ستقيمه الجمعية من 30 تموز ولغاية 1آب ويتخلّله محاضرات دينية واجتماعية ونفسية وصحية.
كذلك استقبل رئيس جمعية "هلا صور الثقافية الاجتماعية" الكاتب الدكتور عماد سعيد، الذي قدّم له مجموعة من اصداراته، منها كتابه الثاني عشر "أمضي الى حزني فرحا".
وعقد شيخ العقل اجتماعاً مع اللجنة القانونية في المجلس المذهبي، بحضور رئيسها المحامي نشأت هلال والأعضاء، للبحث بمواضيع ذات الصلة.
وكان شيخ العقل استقبل في دارته في شانيه وفداً من مشايخ آل أبي فرج من الشويفات، لاطلاعه على الترميم الحاصل في مجلس آل أبي فرج. كذلك استقبل القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي، بحضور الشيخين حمزة كوكاش وراجح عبد الخالق ورئيس بلدية شانيه حسين أبي المنى، ووفد من مشايخ عماطور، لدعوته لزيارة المجلس الجديد في البلدة.
ومن زوّار شيخ العقل الدكتور نزيه أبو شاهين، ووجيه صبح معتمد مشيخة العقل في تكساس و ندى فرحات لوضعه في برنامج المخيم الصيفي الروحي للشباب المغترب، كامل مزهر وفادي نصر لتنسيق رعاية الشيخ أبي المنى والبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي بخصوص "المؤتمر الاغترابي الأول للتنمية المحلية" الذي سيعقد الخميس القادم 18 الجاري في حمانا، وعضوا المجلس المذهبي رياض عطا لله ومنير بركات، و خالد شميط من وزارة الاشغال العامة بحضور رئيس بلدية شانيه حسين أبي المنى.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: شیخ العقل أبی المنى
إقرأ أيضاً:
تدمير المعنى: السلام أنموذجا
ربما من أصعب الأشياء التي يعيشها العالم منذ سنوات هي الحرب الضروس ضد المعنى والقيمة. هناك من تحدث عن سقوط إمبراطورية المعنى. وهناك من استسلم لسلسة الانقلابات الخطيرة التي بات يعرفها العالم وتأقلم معها، مع ما يعنيه ذلك من تفريط في المنطق والمعاني والقيم التي تمثل ال تنشئة الذهنية للإنسان بصرف النظر عن هويته وانتماءاته الفكرية والعقائدية والعرقية والحضارية.
من ذلك أن الفهلوة وحرير الكلام الذي يبلغ الكذب والنفاق أحيانا أصبحا من علامات الذكاء الاجتماعي والشطارة. كما أن النتيجة هي أهم من الطريقة المعتمدة لبلوغها، ولا مشكلة إذا كانت الطريقة غير شرعية وغير أخلاقية، فكل الطرق تؤدي إلى روما، والمهم هو الوصول إلى «روما» وبديلها لدى كل شخص.
يمكن القول إن أكبر هزيمة عرفتها الأجيال الراهنة هي هزيمة المعاني والصدمة القيمية التي يسمع صداها الموجعون والمهمشون والمقهورون في العالم اليوم وما أكثرهم.
لا يجب الاستهانة بالمرة بسقوط المعنى. فهو الحدث الذي بعده نفقد المرجعيات والأسس والمقاييس. بكل وضوح إننا نفقد هندسة العقل ويصبح المطلوب منا القبول بتفكير ناتج عن ذهن بهندسة البناء الفوضوي.
يمكن توضيح فكرتنا أكثر بالاستناد إلى السريالية كطريقة جمالية ننتقد بها الواقع. ما يحدث منذ سنوات هو الإصرار على تحويل السريالية إلى واقع والتعامل معه على أساس أنه غير سريالي. في هذا الإطار من الحرص المستمر على تحويل الواقع إلى سريالي من دون توصيفه بذلك، نضع مثالاً؛ نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام.
طبعاً أثار هذا الموضوع جدلا واسعا يصبّ في مجمله في حالة الصدمة من انقلاب المعنى والمعايير. بل إن هذه النية أشبه ما يكون بتتمة للعدوان الإسرائيلي على غزة في ما يمثله من قهر.
أول صدمة تمس العقل مباشرة أن يقترن شخص نتنياهو بكلمة السلام بصرف النظر عن الشخص المستفيد من الترشيح. هنا أول سؤال يطرحه العقل الطبيعي؛ أيّ علاقة بين نتنياهو والسلام؟ هل يعلم بوجود كلمة في اللغة تفيد معنى السلام؟ وإذا كان على علم؛ أليس هذا الرجل هو من أشد أعداء السلام والضاربين به عرض الحائط؟
لنتذكر أن لكل شيء حدودا، بما في ذلك الواقعية والاستسلام والقهر وتحويل الهوية الجنسية للمعاني. وتحت هذا السقف الأدنى من الحدود، فإن العقل لا يستطيع المحافظة على سلامته العقلية عندما يصل الأمر بشخص تسبب في قتل آلاف الأطفال والنساء وقصف المستشفيات ومنع المساعدات الغذائية عن أهالي غزة.
قد يقترح شخص آخر وقد يكون نفس الاقتراح مقبولاً ولكن هذا الأمر مستغرب ومستهجن جدا في حالة نتنياهو. هكذا يمكننا أن نفهم حالة الصدمة من صاحب الترشيح الذي لا نعتقد أن هناك، مع اختلاف المواقف، من يمكن أن يصل بينه وبين فكرة السلام أو الفعل السياسي الذي يهدف إلى خلق السلام. وأغلب الظن أن نتنياهو نفسه لا يصدق ذلك.
لنأتي إلى فكرة ترشيح السيد ترامب نفسها التي تبدو لنا منطلقاً للتفكير في مدى مصداقية ترشيح أي شخصية سياسية. ذلك أن هذه الجائزة المسيسة بطبيعتها، التي لم تمنح لأي معارض أو منتقد لإسرائيل وسياساتها، إنما تقوم على مفهوم خاص للسلام في الشرق الأوسط، أي السلام في عيون الحاكمين في إسرائيل، وليست جائزة في خدمة السلام في المطلق أو خارج المنظور الإسرائيلي.
وفي الحقيقة، فإن مبدأ ازدواجية المعايير في تحويل وجهة معنى السلام وإفراغه من معناه الأصلي ليس مسألة جديدة بسبب الطابع التسيسي للجائزة. كما أن منح جائزة لسياسي هي مسألة من حيث المبدأ تفتقد إلى المصداقية، السياسة عالم البراغماتية والمصالح والصداقات والعداوات غير الدائمة، في حين أن السلام فكرة مثالية نبيلة عالية المعنى والمكانة.
وهو ما يعني أنه من الصعب جدا أن يكون هناك سياسي يستحق جائزة حول السلام. فالسلام لا يقوم على مصلحة طرف واحد، وكل رجل سياسة لا يهمه شيء غير مصلحة بلاده، وإذا كان عكس ذلك فهو سياسي فاشل في تقييم أهل السياسة الجهابذة.
ومَن يعاين واقع الحال على الأرض منذ سنوات فإن السلام شبه غائب وحالة تكاد تكون شاذة، في حين أن التوتر والصراع هما القاعدة.
الشرق الأوسط