أستاذ قانون دولي: تصريحات ماكرون اعتراف صريح بحق الفلسطينيين في دولتهم
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
قال الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي، إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام البرلمان البريطاني وليس في بلده أو أمام برلمانه تمثل تحولًا مهمًا في الموقف الأوروبي، خاصة حين أكد أن "السلام لن يتحقق دون الاعتراف بدولة فلسطينية" وأن "الحرب في غزة لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية"، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي يُهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط بالكامل.
وأكد مهران في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذه التصريحات تُعبر عن رؤية عقلانية وتحترم مبادئ القانون الدولي، وهي متسقة مع قرارات الشرعية الدولية التي طالما نادت بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة سبق أن أقرت بضرورة منح فلسطين العضوية الكاملة، إلا أن الفيتو الأمريكي وموقف مجلس الأمن كانا العقبة الأكبر في هذا المسار.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية مارست ولا تزال تمارس انتهاكات واضحة بحق القانون الدولي، من خلال دعمها غير المشروط للاحتلال الإسرائيلي، رغم وجود عشرات القرارات الأممية التي تنص صراحة على ضرورة إنهاء الاحتلال، واحترام حقوق الشعب الفلسطيني التي يتم انتهاكها منذ أكثر من سبعين عامًا.
وشدد أستاذ القانون الدولي على أن اعتراف مزيد من الدول بدولة فلسطين يُعد خطوة ضرورية على طريق تحقيق السلام، مشيرًا إلى أن أكثر من عشرات الدول حول العالم قد بادرت بهذا الاعتراف، ما يعزز مكانة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
ولفت الدكتور محمد مهران إلى وجود توافق سياسي كبير بين مصر وفرنسا في الرؤية تجاه عدد من الملفات الإقليمية، وعلى رأسها التهدئة بين إسرائيل وإيران، وضرورة خفض التصعيد وفتح المجال أمام المسار الدبلوماسي، وهو ما تجلى خلال لقاء وزيري خارجية البلدين مؤخرًا.
وأكد أن فرنسا قد غيّرت نهجها بشكل ملحوظ مقارنة ببداية الحرب، حيث كانت تميل إلى دعم الاحتلال، لكن الآن باتت الحقائق واضحة، والجرائم الإسرائيلية موثقة وثابتة ولا يمكن إنكارها.
واختتم مهران حديثه بالتأكيد على أن الاعتراف بدولة فلسطين بات أمرًا لا يحتمل التأجيل، وهو الخيار الوحيد الذي سيعزز فرص السلام ويُجنب المنطقة مزيدًا من الصراعات، مؤكدًا أن السلام الشامل والعادل هو طوق النجاة الوحيد لكل شعوب الشرق الأوسط.
https://www.facebook.com/watch/live/?ref=watch_permalink&v=24316990197936044
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ماكرون فرنسا الاحتلال غزة جيش الاحتلال قوات الاحتلال القانون الدولی بدولة فلسطین
إقرأ أيضاً:
اعتراف دولي بمركز السلطان قابوس لأمراض السرطان في الرعاية الداعمة
◄انضمام المركز إلى نخبة من 20 مؤسسة طبية رائدة على مستوى العالم
مسقط- العمانية
حصل مركز السُّلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان بالمدينة الطبية الجامعية، على اعتراف رسمي لتميّزه في الرعاية الداعمة لمرضى السرطان، مما يُعد إنجازًا هو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط.
ويأتي هذا الاعتراف تأكيدًا على انضمام المركز إلى نخبة من 20 مؤسسة طبية رائدة على مستوى العالم تُعنى بتقديم أفضل مستويات الدعم والرعاية الشاملة لمرضى السرطان.
ويمثل هذا الاعتراف من الرابطة متعددة الجنسيات للرعاية الداعمة في السرطان (MASCC)، تقديرًا لتميّز المركز واعتماده أعلى المعايير العالمية في تقديم رعاية داعمة متقدمة للمرضى جنبًا إلى جنب مع توفير أحدث العلاجات الطبية وتقديم الرعاية التلطيفية والدعم النفسي والجسدي للمرضى، وتطبيق أفضل الممارسات التي تعود بالنفع على المرضى وعائلاتهم؛ بما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى طوال رحلة العلاج.
وأكدت إدارة المدينة الطبية الجامعية على أن هذا الإنجاز يعكس التزامها المستمر بالتميز في المجال الطبي والريادة في تقديم الرعاية الصحية المتخصصة وفق أفضل المعايير العالمية، ويُعد شهادة دولية على الجهود الكبيرة التي يبذلها الفريق الطبي والإداري، مشيرةً إلى أن التفاني والخبرة التي يتمتع بها العاملون في مركز السُّلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان كانا عاملين أساسيين في تحقيق هذا الاعتراف.
ويتطلع المركز في المرحلة المقبلة إلى توسيع مبادراته في مجال الرعاية الداعمة لمرضى السّرطان، ومواصلة تطوير الكوادر المهنية، وتعزيز جهود التعاون مع المؤسسات العالمية الرائدة. كما يمهد هذا الإنجاز الطريق لمزيد من الإسهامات في هذا المجال من خلال البحث العلمي، والتعليم المستمر، وإطلاق المبادرات المبتكرة في برامج الرعاية المتكاملة.
جدير بالذكر، أن الحصول على الاعتراف من الرابطة متعدّدة الجنسيات للرعاية الداعمة في السرطان (MASCC) يعد من أرفع التصنيفات، ويُمنح فقط للمؤسسات الطبية التي تلتزم بأعلى المعايير المهنية والعلمية في تقديم الرعاية المتكاملة لمرضى السرطان، ما يضع المدينة الطبية الجامعية ممثلة بمركز السُّلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان ضمن نخبة المؤسسات العالمية ومرجعًا إقليميًّا وعالميًّا في هذا المجال المهم.