لماذا يهاجمك الشيطان تحية إكبار وإجلال إلى القاضي فائق زيدان
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
بقلم : فراس الحمداني ..
هذا المايك والتز دفعته الدوائر الصهيونية ليصدر تصريحاً مسموماً ضد القضاء العراقي وبالذات القاضي فائق زيدان الذي عرف بمواقفه المعتدلة وصراحته وجرأته في الحق وإنبثقت عن مجلس القضاء الأعلى الذي يرأسه قرارات عدة وضعت النقاط على الحروف في العديد من المنازعات والمشاكل السياسية في البلاد وسهره على مصالح الأمة من خلال الدوائر التابعة له في مختلف محافظات البلاد والقيام بضبط سلوك الأفراد والجماعات وإصدار الأحكام الرادعة بحق من يتجاوزون على القانون ويهددون سلامة المجتمع وأمنه وممتلكات أفراده وحياتهم وعيشهم الرغيد بعيد عن التهديد والإبتزاز . التصريحات الأمريكية الوقحة هي إمتداد لمواقف سياسية أمريكية مدفوعة من جهات متضررة ولوبيات ضغط رأت في القضاء العراقي موقفاً صلباً لا يتماشى والأهداف الأمريكية في العراق خاصة وأن القاضي فائق زيدان نجح في ضبط إيقاع السياسة العراقية بنحو متوازن ومنع منازعات وأزمات قبل أن تتحول إلى مشاكل عصية على الحل وكانت ثقة العراقيين والفئات الإجتماعية راسخة في القضاء . لقد أثبت أنه مع الحق وليس مع الأفراد والجماعات وأصحاب النفوذ حيث وصلت الرسالة واضحة وتبين أن القاضي فائق زيدان يدعم مشروع الدولة العادلة البعيدة عن الإنصياع للأوامر الخارجية ولهذا فقد وجهوا سهام حقدهم إليه أملاً في تعطيل حركته وتخويفه وترهيبه وإرسال إشارات مقصودة أن تتراجع عن السيادة ودع لنا القيادة لكن ردود الفعل كانت صادمة لهم جعلت من السفيرة المنتهية أعمالها في العراق إلينا رومانسكي تقدم إعتذارها إلى القاضي فائق زيدان الذي لم ينفعل ولم يطلب من أحد أن يتصدى لتلك التصريحات ولم ينتظر موقفاً من أحد لكن الصادم للجانب الأمريكي كان ردة الفعل الرسمية والشعبية والنخبوية ضد هذه التصريحات الخبيثة . الموقف العراقي الرسمي كان قوياً سواء من لجنة العلاقات الخارجية ووزارة الخارجية والحكومة أو من خلال نواب في البرلمان أو من خلال الوزراء وزعامات الأحزاب العربية والكردية والتركمانية ومن طوائف مختلفة وكذلك النقابات والإتحادات والهيئات ومنها نقابة الصحفيين العراقيين ومن المواقف شديدة اللهجة بيان لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان والذي جاء فيه :
ندين بأشد العبارات التصريحات غير المسؤولة والمستهجنة التي أدلى بها السيناتور الأمريكي مايك والتز والتي تجاوز فيها البروتوكول وقواعد الدبلوماسية والتوازن في العلاقات الدولية حين مس السلطة القضائية في العراق وتجاوز على رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور فائق زيدان الذي يحسب له دعم تشكيل جهاز قضائي عادل يرعى مصالح الأمة والشعب ويسهر على تطبيق الدستور وحماية ثروات البلاد والفصل في المنازعات والقضايا الكبرى في الدولة وقد نجح في ذلك إلى الحد الذي أغاض من لا يريد للعراق أن ينهض ويتمكن من قيادة نفسه وحماية سيادته ومنع التدخل في شؤونه خاصة من قبل شخصيات لا تمتلك الحق ولا الأهلية في التصريح بما لا يحق لها وفقاً للقوانين الدولية المبنية على الإحترام المتبادل وعدم المساس بكرامة الشعوب وثقافاتها ومؤسسات الدولة
ونؤكد على أن موقف العراق واضح وصريح في دعم مؤسسات الدولة وتمكينها من القيام بواجباتها الوطنية والإنسانية والإستمرار في عملها الذي أثمر بالفعل وجعل العراق في مقدمة الدول في مجالات عدة سياسية وإقتصادية وإجتماعية وتحقق له الكثير مما كان يطمح إليه بعد سنوات من الصبر وتحمل الإساءات والعدوانية التي كانت عنواناً لقوى خارجية هدفها عدم نهوض العراق . Fialhmdany19572021@gmail.com
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات القاضی فائق زیدان
إقرأ أيضاً:
ما قصة القاضي الذكي والمثل القائل الحرام يركب من لا حلال له؟
وبحسب ما ورد في برنامج تأملات بحلقته بتاريخ (2025/5/27)، فإن رجلا استودع عنده أحدهم مالا ثم طلبه فأنكره عليه، فخاصمه إلى إياس بن معاوية القاضي، فقال: إني دفعت المال إليه، فقال له القاضي: هل حضركم أحد؟ فقال: لم يحضرنا أحد، فقال القاضي: فأي شيء كان في ذلك المكان الذي أعطيته فيه المال؟
فردّ الرجل: كانت هناك شجرة، فقال القاضي: انطلق إلى الموقع وانظر الشجرة فلعلك دفنت مالك هناك أو تتذكر إذا رأيت الشجرة، فمضى الرجل صاحب الحق، وظل الرجل الذي أنكر المال عند القاضي.
وبعد ذلك قال القاضي للرجل الذي أنكر الأمانة: اجلس حتى يرجع خصمك، ففعل، وبينما كان القاضي يقضي بين الناس كان بين الحين والآخر ينظر إلى الرجل الجالس، ثم باغته بسؤال: أترى صاحبك بلغ موضع الشجرة؟ فأجابه: لا، إنها بعيدة.
فقال القاضي للرجل الذي أنكر المال: يا عدو الله، إنك خائن، وأمر بأن يُحتفظ به حتى عاد الرجل صاحب الحق، فقال له القاضي: قد أقر بحقك فخذه.
كما تناول البرنامج قصة المثل القائل "الحرام يركب من لا حلال له".
وتشير قصة المثل إلى أن المفضل الضبي قال: أغار جبيلة بن عبد الله على إبل جريّة بن أوس بن عامر، فأخذوا إبله غير ناقة كانت في ما يحرم أهل الجاهلية ركوبه، فذهب القوم بالإبل غير تلك الناقة التي كرهوا أن تكون في الإبل لأنها محرمة.
إعلانوبلغ ابن أوس الخبر، فقال لابن اخته: رد علي الناقة لعلي أركبها في أثر القوم، فرد عليه: إنها حرام، فقال ابن أوس: حرامه يركب من لا حلال له، فركب في إثرهم حتى أدركهم، فقتل جبيلة وأحرز الإبل.
وضمن فقرة "مر وهذا أثره" تطرقت الحلقة إلى سيرة عبد القادر محمد المبارك، وهو علامة لغوية وأديب جزائري، هاجر جده إلى العاصمة السورية دمشق في حوالي عام 1840.
27/5/2025