اعتذار الشركة الإفريقية للأمن بنقابة الصحفيين ينهي أزمة المصور كيرلس صلاح- صور
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
استقبل نقيب الصحفيين خالد البلشى فى مكتبه ظهر اليوم، قيادات الشركة الإفريقية للأمن والحراسة المسئولة عن تأمين الملاعب المصرية خلال مباريات كرة القدم.
وقدم مسئولو الشركة اعتذارًا للزميل كيرلس صلاح، المصور الصحفى بموقع "صدى البلد" على ما بدر من فردي أمن تابعين للشركة تجاه الزميل عقب مباراة الأهلى وبيراميدز فى بطولة الدورى العام قبل عدة أيام، وقدموا له "باقة ورد" فى حضور مجدى إبراهيم رئيس شعبة المصورين الصحفيين.
وأعرب مسئولو الشركة عن تقديرهم لجموع الصحفيين ونقابتهم، ونقيب الصحفيين، موجهين الاعتذار للنقابة ولشعبة المصورين، وأكدوا تقديرهم وحرصهم على التعاون مع الصحفيين.
وأثنى والد الزميل كيرلس صلاح على دعم نقيب الصحفيين لنجله خلال الأزمة، وإصراره على اتخاذ كل السبل للحصول على حقه بشكل يليق بمكانته، وقيمة نقابة الصحفيين.
من جانبه، رحب نقيب الصحفيين بقيادات الشركة، وأكد تقديره لزيارتهم واهتمامهم بحل الأزمة بشكل محترم ومقدر يليق بالصحافة المصرية، وبنقابة الصحفيين، وبالشركة الإفريقية، وبكل أطراف المنظومة الرياضية فى مصر، مشددًا على أن حضورهم المقدر لمقر النقابة أنهى الأزمة بالنسبة للنقابة، إلا أن قرار قبول الاعتذار وإنهاء الأزمة حق أصيل للزميل كيرلس صلاح، الذى بادر أيضًا بقبول الاعتذار وإنهاء الأزمة، والتنازل عن البلاغ الذى قدمه، وقرر نقيب الصحفيين التنازل عن البلاغ المقدم ضد أفراد الأمن.
وتضمن اللقاء اجتماعًا حضره اللواء شريف طلعت، رئيس قطاع التدريب والبحوث بالشركة الإفريقية للأمن والحراسة ومشرف عام النشاط الرياضى، والعميد محمود القاضى رئيس قطاع العمليات بالشركة، ومحمود كامل وكيل نقابة الصحفيين، ومجدى إبراهيم رئيس شعبة المصورين الصحفيين بالنقابة، وحسن خلف الله رئيس رابطة المحررين والنقاد الرياضيين، وطه جبريل رئيس تحرير موقع "صدى البلد"، وعدد من الزملاء الصحفيين والمصورين الصحفيين.
وتناقش الجانبان والحضور حول آليات تسهيل عمل الزملاء الصحفيين والمصورين خلال ممارستهم لعملهم الصحفى بالملاعب فى إطار القواعد المنظمة، التى تضمن لجميع الأطراف ممارسة عملهم دون حدوث معوقات أو مشكلات.
وأشاد كل من وكيل نقابة الصحفيين، ورئيس شعبة المصورين الصحفيين، ورئيس رابطة المحررين والنقاد الرياضيين بتفهم قيادات الشركة الإفريقية وحرصهم على حل الأزمة بشكل لائق، والاتفاق على ضرورة خلق مناخ إيجابى لكل المنظومة الرياضية تضمن احترام عمل الجميع وتسهيله.
وانتهى الاجتماع إلى الاتفاق على تشكيل لجنة من نقابة الصحفيين، والشركة الإفريقية للأمن والحراسة، وشعبة المصورين الصحفيين، ورابطة المحررين والنقاد الرياضيين، وبمشاركة ممثلى كل أطراف المنظومة الرياضية لوضع أسس وضوابط التغطيات الصحفية والإعلامية للأحداث الرياضية خلال الموسم الرياضى القادم، فيما تعهدت الشركة الإفريقية بتقديم كل التسهيلات الممكنة للصحفيين خلال هذا الموسم بما يتيح لهم إنجاز عملهم وفقًا للقواعد المعمول بها بلا أى معوقات.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: محاولة اغتيال ترامب أحمد شوبير شهد سعيد الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان نقابة الصحفيين المصور كيرلس صلاح خالد البلشى المصورین الصحفیین نقابة الصحفیین نقیب الصحفیین کیرلس صلاح
إقرأ أيضاً:
التناقضات والمعايير المقلوبة في اعتذار مبارك الفاضل
*يستحيل لدولة مشهورة بشراء الولاءات، مثل الإمارات، ألا تعرض الشراء على مشهور بالبيع، مثل مبارك الفاضل، لكن مبارك هو الذي سبقها إلى عرض خدماته. وهو الأدرى ــ بسبب خبرته المتراكمة ــ بتأثير ذلك على المقابل الذي يمكن أن يحصل عليه. ولأن الاعتذار للإمارات، في هذه الحالة، هو قلب للأدوار، فلا بد أن ينبني على كثير من التناقضات وقلب الحقائق والمعايير*:
١. *أول معيار مقلوب هو أن يسعى مبارك الفاضل للاعتذار للإمارات، بدلاً من أن تسعى هي لشرح موقفها له وإقناعه بصحته، أو الاعتذار له إن كان هناك ما لم يقنعه ورأت أنه يوجب الاعتذار. وهو ما أغناها عنه مبارك تماماً!*
٢. *هرب من الواقع إلى التاريخ، فلم يتحدث عن الدور الإماراتي الحالي في الحرب، لا نفياً ولا إثباتاً، وقام بقلب المعيار، فبدلاً من أن تمنع “العلاقات التاريخية” العدوان ابتداءً، أو توقفه وتمنع التمادي فيه. تحدث بمنطق أن العلاقات التاريخية يجب أن تغفر العدوان، وكأنه لم يحدث، وكأنه ليس مستمراً، وكأن ضرره ليس أكبر من أي دعم سابق، وكأنه لا يزيد حكام الإمارات إلا احتراماً وتقديراً!*
٣. *قام بقلب الحقيقة حين قال إن هدفه من زيارة الإمارات هو ( هدم “الجدار الزائف” الذي عمد علي صناعته جناح الكيزان الذي يقوده علي كرتي لهدم العلاقة مع دولة الامارات الشقيقة). بينما الحقيقة هي أنه لا يوجد (جدار زائف). يوجد عدوان مستمر وتسبب في القتل والتشريد والدمار الهائل، والتعامي عن كل هذا لا يلغيه، ولا يعكس الحقيقة، بل يكشف حقيقة المتعامين!*
٤. *هذا العدوان كان مبارك نفسه، لشهور بعد الحرب، يعترف بوجوده، بل إنه لا زال يفرض نفسه عليه من حيث يريد أن يخفيه، فالملاحظ أن مجاملة الإمارات قد أثرت على اللغة التي استخدمها تجاه الميليشيا في التغريدات التي تحدثت عن الزيارة، فقد جعلتها لغة باردة وخالية من أي هجوم على الميليشيا. وهذا دليل على قناعته بدعم الإمارات للميليشيا، وبأن الهجوم على الأخيرة يغضبها، ويصعب مهمته في نيل الرضا والدعم الإماراتي!*
٥. *حاول تصوير تنازلاته الخاصة على أنها “مصالحة سودانية مع الإمارات”، بينما الحقيقة هي أنها مصالحة خاصة ذات دوافع خاصة، ولا أثر لها سوى إقناع الإمارات بإضافة مدافع جديد عن دورها في الحرب!*
٦. *”الجدار الزائف” الوحيد الذي “هدمته” زيارة مبارك الفاضل هو “جدار الوطنية” الذي أوهم الناس، لفترة، أنه موجود لديه، ويحول بينه وبين دعم العدوان، والتسامح أو التعايش معه، وتصويره كعدوان سوداني/ كيزاني على الإمارات!*
٧. *الرفض لهذا العدوان هو “رد فعل طبيعي”، ولم “يصنعه” أحد من الجانب السوداني كما زعم، بل صنعته الإمارات بعدوانها، وهذا الرفض هو رفض شعبي، ويشمل معظم القوى السياسية، ما عدا الموالية للإمارات والميليشيا، وليس خاصاً بجماعة واحدة كما أراد أن يصوره!*
٨. *حاول غسيل سمعة الإمارات وتقديمها كوسيط محايد بين السودانيين، لا كطرفٍ معتدٍ. وتبنى موقفها الهادف لشرعنة الميليشيا. وتجاهل عمداً أن الحرب قد امتدت فعلاً إلى غرب السودان منذ شهورها الأولى، ولذلك لا معنى لحديثه عن “رفض امتدادها” إليه، إلا إن كان المعنى هو “رفض اكتمال هزيمة الميليشيا”، ودعم الاستسلام لسيطرتها، والقبول بها ككرت تفاوضي بيدها وبيد راعيها!*
٩. *قبل مدة من الزيارة قال إن السودان لا يقوى على محاربة الإمارات، ولذلك على البرهان أن يذهب إلى الإمارات ويتفاوض معها لإيقاف الحرب، وهذا منطق مقلوب، يعتمد على دعوى ضعف السودان، وعلى ضرورة استسلام حكومته للواقع، والذهاب صاغرة إلى الإمارات للاستماع إلى شروطها لإيقاف الحرب، والتفاوض حول هذه الشروط، الأمر الذي يمثل شرعنة كاملة للدور الإماراتي السلبي في السودان، تضح الإمارات في الموقع الأعلى وحكومة السودان في الموقع الأدنى!*
١٠. *كما هو متوقع لم يطرح مبارك الفاضل إيقاف العدوان كحل مسنود بالقانون الدولي وبالمنطق، وطالب بالتفاوض، الأمر الذي يمثل درجة من درجات شرعنة العدوان، والقبول بفكرة وجوب أن تحصل الإمارات على مقابل لإيقاف عدوانها!*
١١. *تتقوى الإمارات على السودان وشعبه بمواقف مبارك الفاضل، ومن على شاكلته، وتصور الشعب السوداني كمؤيد وداعم لموقفها. وهذا لا يمثل مساهمة في إيقاف الحرب، بل يمثل مساعدة للمعتدي في الاستمرار في عدوانه، باعتبار أنه ليس عدواناً يدان!*
*بهذا الموقف يعود مبارك إلى “موقعه الطبيعي” الذي يشبه تاريخه، وطبيعة شخصيته. وهذا ليس مستغرباً من مبارك، بل المستغرب هو ألا يحدث!*
ابراهيم عثمان
إنضم لقناة النيلين على واتساب