«لعبة الحبار».. مخلوق بحري يصطاد فرائسه بالتنويم المغناطيسي
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
مخلوق بحري ذكي ومثير للدهشة، يُعتبر من أبرز الكائنات التي تثير الفضول والإعجاب في عالم البحار ويطلق عليه اسم حيوان Cuttlefish، ومن بين استراتيجياته الفريدة في الصيد، قدرته الرائعة على استخدام التنويم المغناطيسي، التي يعتمد عليها في توليد حقول مغناطيسية للإمساك بفريسته بكل دقة وتميز.
ما هو حيوان الحبار «Cuttlefish»؟وبحسب موقع Department for Environment and Water، فإنّ حيوان Cuttlefish أو الحبار يعرف علميًا بسمكة لسان البحر، لكنه لا يشبه السمك، فهو من الحيوانات البحرية البارعة في فنون البقاء والصيد، يشتهر بأذرعه اللينة وبقايا جسمه التي تتمكن من تغيير لونها بسرعة لتختفي بين الأحياء أو للتمويه أثناء الهروب من الأعداء، ولكن ما يميز الحبار بشكل خاص هو قدرته على اصطياد فريسته بطريقة غير تقليدية، تُعرف بالتنويم المغناطيسي.
ويتواجد الحبار في المناطق الضحلة الدافئة على طول السواحل العالمية، باستثناء أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، ويتراوح حجمه بين 2.5 سم إلى 90 سم، وتتميز هذه الكائنات بأذرعها الثمانية، التي تحتوي على مجّسات مشابهة لتلك الموجودة في الأخطبوطات، تُستخدم لاستشعار وتوجيه الفريسة نحو فمها، بعد أن تسحب الفريسة بالتنويم المغناطيسي، ومن ثم تبتلعها.
وتعتمد عملية الصيد للحبار على قدرته في إنتاج وإرسال إشارات مغناطيسية، لتحديد مواقعه في المحيطات وللتوجيه أثناء السباحة، كما يستخدم الإشارات أيضًا لاستهداف فريسته بعد تحديد موقعها، ويستخدم الحبار أذرعه لإطلاق ضوء ثابت ومزخرف ينتج عنه موجات كهرومغناطيسية تؤثر على نظام العصب للفريسة بطريقة تشبه التنويم المغناطيسي، الأمر الذي يؤدي إلى تخدير الفريسة ويجعلها سهلة الاصطياد بواسطة الحبار.
جلد كهربائي آلية أخرى يعتمد عليها الحبارويتميز الحبار بقدرته على إنتاج تيارات كهربائية عن طريق خلايا خاصة، فالجلد الكهربائي في الحبار آلية متطورة للتواصل والدفاع إذ يستخدم تلك النبضات الكهربائية لتخويف الأعداء والمنافسين، كما تستخدمها أحيانًا لإصابة الفريسة المحتملة، ويعتبر الجلد الكهربائي سمة بيولوجية متطورة، إذ تختلف وظيفته وقوته من نوع إلى آخر، وبهذا فإن الحبار تخطّى حدود التصور البشري بتلك الخصائص المميزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحبار السمك التنويم المغناطيسي لسان البحر سمكة
إقرأ أيضاً:
النيادي يعتمد أول مساحة شبابية في الفجيرة
الفجيرة: محمد الوسيلة
اعتمد الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، أول مساحة شبابية في إمارة الفجيرة بأول جهة حكومية على مستوى الدولة، في إطار مبادرة مساحات شبابية ضمن الحزمة الأولى من مبادرات ومشاريع الأجندة الوطنية للشباب 2031.
تهدف المساحة الجديدة، التي تقع في مقر برنامج الفجيرة للتميز الحكومي، إلى توفير بيئة محفزة وآمنة ومجهزة بكافة الموارد التي تسهم في تمكين الشباب من الإبداع والمشاركة الفاعلة في تطوير المجتمع.
وأكد النيادي أن تمكين الشباب يبدأ من توفير بيئات محفزة تحتضن طاقاتهم، وأن المساحات الشبابية في مختلف إمارات الدولة تعد من الركائز الأساسية لتعزيز الجهود الوطنية في تقديم فرص للنمو، والتعلّم، وصناعة أثر حقيقي يعزز جودة حياة الشباب ويقربهم أكثر من مستقبلهم.
من جهته، قال الدكتور سليمان الكعبي، مدير عام برنامج الفجيرة للتميز الحكومي، إن تمكين الشباب بإطلاق برامج تدريبية متخصصة لإعداد القيادات الشابة، من أهم التوجهات الوطنية، حيث سيسهم في إشراكهم في دعم مجالات التخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل والابتكار في حكومة الفجيرة.
وأضاف أن المبادرة تعد إطاراً منظماً يعزز مشاركة الشباب في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والقيادية، بما يدعم رؤية دولة الإمارات في جعل الشباب مساهمين رئيسيين في نمو الاقتصاد الوطني ومشاركين فعالين في المجتمع، ونماذج عالمية يُحتذى بها، وقادة في التقنيات المتقدمة، وسفراء للقيم الإماراتية.
وأشار إلى أن المؤسسات المؤهلة للحصول على الاعتماد ضمن المبادرة تشمل القطاع الحكومي، والشركات الخاصة، والمنظمات غير الربحية، بشرط التزامها بتنمية الشباب، واستيفائها معايير المؤسسة.
فيما أوضحت شيخة آل علي، مديرة مشروع مساحات شبابية، أن الهدف من المشروع بناء الثقة بين المؤسسة والشباب، وقالت: «نطمح أن يشعر الشباب بالثقة والدعم لمجرد رؤيتهم شعار المساحة الشبابية، لما له من دلالة على البيئة التي تحتضن تطلعاتهم».
وأضافت أن العمل جارٍ على مشاريع مستقبلية تتضمن إعداد خطة وطنية للمساحات الشبابية، إلى جانب تخصيص منصة ذكية على الهواتف تسهل التعرف على مواقع المساحات الشبابية المنتشرة في أنحاء الإمارة.
وكان أعضاء مجلس الفجيرة للشباب سلطوا خلال الحدث الضوء على أهمية المساحات الشبابية، ودورها في تعزيز روح الابتكار، وتشجيع المشاركة المجتمعية الفاعلة، وتمكين الشباب من الإسهام في تطوير بيئتهم المحلية بما يعكس رؤيتهم وطموحاتهم.
واختتمت الفعالية بجولة تعريفية داخل مرافق برنامج الفجيرة للتميّز الحكومي، اطلع خلالها الحضور على المرافق المخصصة للشباب في المساحة الشبابية، وآلية استخدامها وإدارتها بما يخدم تطلعاتهم واحتياجاتهم، ويُمكنهم من الإسهام الإيجابي في بناء مستقبل دولة الإمارات.