نعتمد في منتجاتنا على مواد خام محلية، ونستعين بخبرات نسائية مؤهلة ومدربة المشروع يمر  بمراحل إنشاء عدة، كانت بنيان الداعم الأول بتقديم قرض لشراء الأصول والمساندة في إنشائه  نقوم بتغطية احتياجات 100 نقطة بيع في إطار أمانة العاصمة من الحقين الطازج

 

أوضحت مسؤولة معمل العطاء أشواق أحمد، أن هذا المعمل نشأ بهدف استثمار الثروة الحيوانية من خيرات بلدنا وتشجيع الإنتاج المحلي، ويوفر فرص عمل لكثير من الأسر المنتجة، وكونه مشروع وطني ومنتج محلي يساهم ويرفد الاقتصاد الوطني ولو بالجزء البسيط.

واعتبرت العائد من هذا المشروع هو كسب الخبرة والارتقاء بالأعمال، فمن خلال التجربة في هذا المعمل سنستفيد في المشاريع القادمة بذات السياق، التي يجري العمل على إنشائها كمعامل صغيرة للشطة والصناعات الغذائية، وبدأنا في الدراسة المعمقة وعمل بعض التجارب مع أخذ اعتبارات والمُستفاد من الألبان. وتطرقت في الحوار التالي إلى المحطات الإيجابية التي حظي بها العطاء، واهتمام العاملات بمواصلة الإنتاج رغم المعوقات، فإلى التفاصيل: ·

صفية الخالد

حياكم الله أختي العزيزة في هذا اللقاء، وبداية نود أن تعرفونا على معمل العطاء، وكيف كانت بداياته؟ العطاء هو معمل صغير لإنتاج مشتقات الألبان من الحليب الطبيعي الطازج، مصدر الحليب من مزارع ألبان اليمن التابعة للمؤسسة الاقتصادية، نقوم بإنتاج الحقين، اللبنة، الزبدة والسمن، وكلها طبيعية 100 % وخالية من أي مواد حافظة وغير صحية. دُشن هذا المعمل في شهر 6 من عام 2019م وكان بدايته من فكرة اللجنة الزراعية والسمكية العليا، عندما أقدم العدوان الغاشم على قصف مزارع ومصانع الحليب والألبان في اليمن أصبحت كمية الإنتاج في المصانع قليلة بمقابل المدخلات متوفرة بشكل عالٍ، فكان يُتلف كمية كثيرة من الحليب الطبيعي الطازج، فتقدمت اللجنة الزراعية بتقديم لعمل معامل صغيرة لإنتاج مشتقات الألبان ومن بينها العطاء كأول تجربة، ونجحت في ذلك، حتى تقدمت مؤسسة بنيان التنموية بتقديم قرض لشراء الأصول والمساندة في إنشائه. فقمنا بعدة تجارب وتعديلات، كون المعمل مجهزاً بأجهزة توليف من المخترعين التابعين للمؤسسة، فبدأنا بالعمل بجد وبروح عالية لما نقوم به، وبعد عام ونيّف استطعنا توسيع المعمل وإنشاء أول فرع للعطاء كمعمل صغير جداً لكننا لقينا الكثير من الصعوبات كونه معمل بدائي جداً وتكاليفه لم تسمح لنا بالاستمرار، فدمجنا المعمل الفرع الأول مع الرئيسي، وانطلقنا في العمل الإنتاجي اليدوي وبإذن الله نتطور إلى خط إنتاجي آلي. ·حدثونا عن آلية الإنتاج لديكم منذ وصول الحليب وحتى التسويق؟ يصل الحليب إلينا من مزارع ألبان اليمن بذمار في الساعة 7 صباحاً، يتم فحص الحليب وسكبه إلى خزان البسترة لتتم عملية البسترة غير المباشرة حوالي 3 – 4 ساعات حتى تصل درجة الحرارة إلى درجة مناسبة له « 90° “، ثم يتم التبريد غير المباشر حدود  ساعة – ساعتين حتى يصل لدرجة حرارة 45°، ثم يتم تعبئة المنتج ودخولهِ إلى الحضّانة حوالي 4 ساعات تحت درجة معينة، وبعد ذلك يتم وضعه في الثلاجة بدرجة التبريد حدود 6 – 8 ساعات، وفي اليوم التالي يتم تلصيق العبوات وخروج المنتج إلى السوق طازج، يعني يستغرق يوماً كاملاً لعمل هذا المنتج، ويتم توزيعه على أكثر من 100 نقطة بيع متوزعة على مستوى أمانة العاصمة. ·لماذا تم اختيار اسم « العطاء « لهذا المشروع؟ العطاء نحن عطاءُ الفائدة للمستهلك، وللأسرة وللمجتمع، عطاءُ ورفد وطني، وبمنتجات العطاء تكمن الثقة والعطاء. ·من هي الجهات الداعمة للعطاء؟ في الدرجة الأولى كانت اللجنة الزراعية والسمكية العليا مساندة لنا حتى على مستوى وضع حلول لبعض الاشكاليات والمعوقات، أيضا مؤسسة بنيان التنموية دعم معنوي واستشارات، كما أتت إلينا الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وقامت بفحص جودة المنتج واعتمدوا لنا شهادة جودة، أما مؤسسة خيرات العطاء التنموية فهي الأم بالنسبة للعطاء، من إشراف وإدارة ومساندة تنفيذيه المادية والمعنوية. · ماهي أبرز المعوقات التي واجهتموها؛ وكيف تغلبتم عليها؟ لابد من أي مشروع أن يصل لمراحل تحدث فيه معوقات سواء ناتجه عن سبب أو تلقائيا، فمثلاً لا توجد لدينا أجهزة حديثة لفحص الحليب عند مجيئه، كما أن خط الإنتاج لا يزال يدوي، وهذا يؤثر على جودة المنتج.. لكننا نحاول جاهدات عمل تجارب يومية لقياس جودة الحليب قبل إنتاجه، ثم نلاحظ ماذا يطرأ من تغيير على الإنتاج بشكل عام، بالتالي نلجأ إلى استعمال الخبرات لنحافظ على جودة المنتج، ونبذل في ذلك جهدا وقت، لأن في خراب أو فساد منتج يوم واحد سيعني خسارة للمعمل كامل بما يقدر بـ 400 ألف. أيضا من أبرز المعوقات أن معمل العطاء يشتري الحليب ولا يوجد لديه مزرعة أبقار بلدية خاصة به؛ لسبب عدم وجود الدعم الكافي ورأس المال لتوفير التكاليف الأساسية، رغم استعداد العاملات بالعمل في المزرعة «أي أن العطاء مستعد للتكيّف مع توسيع المشروع وتوفير مزرعة أبقار». كما أن لدينا اشكالية في تسويق المنتج المتمثلة في علب الحقين كونها عادية جداً وجودة أقل ولا تجذب المستهلك، والمنتجات المحلية الأخرى طغت على المنتجات الخارجية فلم يعد للعطاء ذات وصول لعدد كبير من المستهلكين، ولاتوجد إمكانية توسيع دائرة المسوّقين. ·كم عدد العاملات في المعمل؛ وكيف تعتبرون تجربة نساء عاملات؟ يتضمن العطاء 16 عاملة، متحملات للمسؤولية ولديهن وعي بجانب النظافة والإخلاص والالتزام، يعني كادر نسائي بحت يتميز بالراحة والجديّة أكثر من الاختلاط، لاحظنا التماسهن بهذا المعمل وأثر فيهن الولاء والمسؤولية، وكونه منتج محلي يخدم الوطن اندمجن أكثر فيه، وهناك بعض الصعوبات لديهن أغلبها في الجانب الصحيّ كون المعمل يدوي لكنهن استطعن التغلب عليها بفضل التعاون فيما بينهن بالعمل الجماعي وروح الفريق الواحد. ·خلال 3 أعوام؛ كم تقدر نسبة الأرباح من كمية الإنتاج؟ نحن في اليوم الواحد ننتج من 350 لتر حليب، مع ملاحظة المواسم أحياناً يتكدس المنتج وأوقات لا نعمل، فالأرباح سابقاً كانت حدود 2 % لأن المشروع نشأ بدون رأس المال، رأس مال المشروع هو أول 3 أيام حليب مجاني، وأول دفعة من العلب والتغليف كقرض، ولكن حالياً بعد ارتفاع سعر اللتر عن السابق، لم نعد نحصّل نسبة أرباح أبداً، وكل ما نجنيه هو فقط لتغطية التكاليف التشغيلية. · ما أهم ما يتميّز به العطاء؟ منتجاته طبيعية 100 %، خالية من أي مواد حافظة ومسرطنة وغير صحية، طازج يُنتج يومياً، ويتضمن نسبة دهون كاملة، ويحتوي على فوائد صحية عديدة وبيانات تغذوية عالية. ·ماذا برأيكم ينقص معمل العطاء؟ وماهي خطتكم المستقبلية حول ذلك؟ نحتاج إلى إعادة بناء تركيبة المعمل، لأن أساس المعمل جُهِزَ لتصنيع الحقين لكننا حين بدأنا بالعمل اتضح أنه بعض التركيبة ناقصه مما جعلنا أن نحوّل التصنيع إلى زبادي، ولا نستطيع تخفيف المنتج كونه حساساً جداً من الجانب التصنيعي، والمستهلك هو المقيّم الأساس لمنتجاتنا، ويلاحظ جودة المنتج وبيتم التواصل بنا من قِبل البعض لتقديم ملاحظاتهم ومقترحاتهم ونحن بالتأكيد نتقبلها بصدر رحب ونحاول إصلاحها. نريد إنشاء معمل آلي لزيادة الإنتاج ويتم تغطية النفقات التشغيلية مع الأرباح ويخرج منتج ذات جودة وشكل يليق بالعطاء، بإذن الله نصل لذلك. كلمة أخيرة تودون طرحها؟ للجهات النظر لمثل هذه المشاريع وإعانتها ودعمها سواء ماديا أو معنويا حتى تصبح هذه المشاريع قائمة على الاقتصاد الوطني. للمرأة اليمنية أن تسعى لتحقق الاكتفاء الذاتي، وتعرف ما تحتاج إليه أسرتها من غذاء، والمرأة أكثر حرصاً على إنتاج منتجات طبيعية وسليمة كونها أماً وربة البيت تحافظ على أسرتها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

رائدات أعمال: «اصنع في الإمارات» خطوة مهمة في طريق «التمكين»

يوسف العربي (أبوظبي)
أكدت رائدات أعمال أهمية مبادرة «اصنع في الإمارات» التي انطلقت في أبوظبي خلال الفترة من 19 إلى 22 مايو الجاري، معتبرات أنها شكلت محطة مهمة من محطات تمكين شباب المواطنين.
 وقلن لـ «الاتحاد»: إن نمو مساهمة الصناعة المحلية لم تعد خياراً اقتصادياً فحسب، بل أصبح ضرورة استراتيجية ومساراً وطنياً لترسيخ السيادة وتعزيز الاكتفاء الذاتي، ليأتي دور «اصنع في الإمارات» ليفتح آفاقاً واسعة أمام المواطنين في القطاع الصناعي.
وأضفن أن هذا الحدث لم يكن مجرّد تجمع اقتصادي، بل كان مشهداً وطنياً يترجم رؤية القيادة إلى خطوات ملموسة، حيث تحولت النهضة الصناعية إلى واقع يتجسد أمام أعين الشباب الإماراتي الطموح، حيث لم تكتف الرؤية الحكومية بالتحفيز، بل صنعت البيئة التي تتيح لكل فكرة أن تزدهر ولكل طموح أن يتحول إلى مشروع يحمل اسم «صنع في الإمارات».

رائدات أعمال: «اصنع في الإمارات» خطوة مهمة في طريق «التمكين»

الاكتفاء الذاتي 
وقالت رائدة الأعمال والفنانة التشكيلية المهندسة عزيزة الحساني: في ظل القيادة الرشيدة لم يعد نمو الصناعة المحلية خياراً اقتصادياً فحسب، بل أصبح ضرورة استراتيجية ومساراً وطنياً لترسيخ السيادة وتعزيز الاكتفاء الذاتي، ومن هنا جاءت أهمية مبادرة «اصنع في الإمارات» لتكون أكثر من مجرد منصة صناعية، بل رسالة عميقة، تضع بين يدي كل إماراتي مفاتيح المستقبل.
 وأضافت: هذا الحدث لم يكن مجرّد تجمع اقتصادي، بل كان مشهداً وطنياً يترجم رؤية القيادة إلى خطوات ملموسة، حيث تحولت النهضة الصناعة إلى واقع يتجسد أمام أعين الشباب الإماراتي الطموح، حيث لم تكتف الرؤية الحكومية بالتحفيز، بل صنعت البيئة التي تتيح لكل فكرة أن تزدهر ولكل طموح أن يتحول إلى مشروع يحمل اسم «صنع في الإمارات».
 وأشارت إلى أنه لا يمكن لهذه الفعاليات أن تحقق أهدافها دون الرؤية القيادية العميقة التي تؤمن بأن الإماراتي ليس مجرد مستفيد من التنمية، بل هو صانعها الأول، وكان «اصنع في الإمارات» تجسيداً لهذه الرؤية.

أخبار ذات صلة هامبورج تنضم إلى سباق استضافة «الألعاب الأولمبية» في ألمانيا إيفرتون وألكاراز.. «عقد دائم»

 مشروع وطني 
 وأضافت: هذا الحدث جعلني أتأكد كمواطنة تجمع بين الهندسة والفن وريادة الأعمال، بأن الاكتفاء الذاتي والاستقلال الصناعي لم يعد مجرد حلم، بل أصبح مشروعاً وطنياً مفتوحاً لكل من يمتلك الفكرة والشغف والإرادة ليترسخ التمكين بقرارات وتشريعات وبنى تحتية واستثمارات تمنح كل فرد القدرة على التحول من مستهلك إلى منتج.
ولفتت إلى أن ما رأيته في أروقة المعرض لم يكن مجرد أفكار متناثرة، بل كان تحولاً حقيقياً في طريقة تناول الجيل الجديد لمفهوم الصناعة والتصنيع، حيث بات شباب الإمارات لا يبحثون عن وظيفة، بقدر ما يبحثون عن صناعة في شكل مشروع يحمل هويته ويعبر عن رؤيته.
 واستكملت: تجسّد هذا الطموح في روّاد الأعمال والمبتكرين وفي الحرفيين وفي المهندسين الذين أدركوا أن «اصنع في الإمارات» يعد نقطة انطلاق، وخريطة طريق نحو صناعة محلية مستدامة، وما يبعث على الفخر أن هذا التحوّل كان نتاجاً لرؤية قيادة تؤمن بإمكانيات مواطنيها وتراهن عليهم، وتستثمر فيهم.

دعوة مفتوحة 
 ومن جانبها قالت رائدة الأعمال عشبه الفلاحي: إن مبادرة «اصنع في الإمارات» شكلت دعوة مفتوحة لكل إماراتي وإماراتية ليكونوا جزءاً من بناء المستقبل، لا بالمشاهدة، بل بالفعل والإنتاج، والإبداع.
 وقالت الفلاحي: إن مبادرة «اصنع في الإمارات» فتحت لنا أفقاً واسعاً لرؤية جديدة، حيث بات بإمكان الشباب خلق الفرصة من خلال الابتكار في التصنيع والدخول في شراكات حقيقية تسهم في تنمية اقتصاد وطننا بكل فخر واستحقاق.
 وأضافت أن الشباب هم نبض المجتمع، وهم مؤثرون في كل زاوية بالقطاع الصناعي، سواء من خلال تواجدهم بالمصانع، أو من خلال جهودهم في الترويج للمنتج المحلي، وبث الثقة فيه وتعزيز الوعي بأهميته كمصدر فخر وطني.
 وقالت: باعتباري إماراتية، أشعر أن كل منتج صُنع على أرضي هو جزء من هويتي، وأن اقتناء المنتج المحلي بالنسبة لي ليس خياراً تجارياً، بل موقف وطني أعبر من خلاله عن امتناني لكل يد إماراتية تعمل بإخلاص، ولكل فكرة تحولت إلى إنجاز بأيدي أبناء وبنات الوطن. 
وأضافت: أطمح في المساهمة برفع الوعي، وربط الشباب بالفرص الوطنية، ودفع عجلة الاكتفاء الذاتي بثقافة تؤمن بالاعتماد على النفس.  

 قصص نجاح

وخلال «اصنع في الإمارات» عُقدت جلسة حوارية ضمن فعاليات «اصنع في الإمارات»، حملت عنوان «تمكين رائدات الأعمال: قصص نجاح من الإمارات»، بتنظيم من مبادرة «نساء مبادلة»، سلطت الضوء على تجارب نسائية إماراتية رائدة في مجالي ريادة الأعمال والتكنولوجيا المالية. 
وتناولت علا دودين، أهمية تطوير الكفاءات المحلية في مجالات التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني، وضرورة تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتأهيل الكوادر الوطنية في هذا المجال، كما تناولت الدور المحوري لدولة الإمارات في تبني التشريعات التنظيمية المتقدمة، مما ساهم في جعلها مركزاً إقليمياً للأصول الرقمية وتقنيات «الويب 3.0».

مقالات مشابهة

  • باستثمارات 20 مليون جنيه.. محافظ قنا يوقع بروتوكول تعاون لتطوير مستشفى نقادة المركزي
  • توزيع 155 بقرة للمستفيدين من مشروع التمكين الاقتصادي في مقبنة بتعز
  • محافظ قنا يوقع بروتوكول تعاون لتطوير مستشفى نقادة المركزي باستثمارات 20 مليون جنيه
  • الحكومة تستهدف زيادة تحويلات المصريين بالخارج لـ 45 مليار دولار 2029.. نواب: خطوة لبناء اقتصاد أكثر استدامة .. ووجود سعر صرف مرن يجذب العملة الصعبة
  • بريطانيا تستعد لبناء 6 مصانع جديدة لإنتاج الذخائر وما يصل إلى 7 آلاف سلاح بعيد المدى
  • قيادي بحزب المؤتمر: مشروع الأتوبيس الترددي خطوة نوعية نحو نقل جماعي مستدام
  • العوفي: بدء تنفيذ 6 مشروعات جديدة لإنتاج الطاقة المتجددة من الرياح والشمس
  • «زايد العليا» تُمكّن أصحاب الهمم بمشاريع تدعم الصناعات الغذائية
  • رائدات أعمال: «اصنع في الإمارات» خطوة مهمة في طريق «التمكين»
  • ميتا تدخل رسمياً مجال الصناعات العسكرية