الجزيرة:
2025-12-11@12:16:47 GMT

ضغوط الشحن العالمية تثير المخاوف من عودة التضخم

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

ضغوط الشحن العالمية تثير المخاوف من عودة التضخم

تواجه تجارة السلع أول صدمة لها بعد جائحة كوفيد – 19، وذلك بفعل هجمات جماعة الحوثيين على سفن في البحر الأحمر. ورغم عدم وجود ارتفاع ملحوظ في التضخم جرّاء الهجمات، فليس مضمونًا أن يستمر الأمر إذا استمرت التعقيدات لفترة طويلة أو بدأت في عرقلة الخدمات اللوجستية البرية.

وكتب اقتصاديون في شركة نومورا المالية، بقيادة جورج موران في لندن في مذكرة بحثية: "نعتقد أن الأسواق تقلل من خطورة ارتفاع أسعار الشحن.

. (لكن) يشير نموذجنا إلى أنه قد يكون هناك ضغط تصاعدي ملحوظ على التضخم".

وبالنسبة للبنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم التي بدأت أو تستعد لخفض أسعار الفائدة، فإن أي عودة لتضخم أسعار المستهلك من شأنها أن تشكل تحديا كبيرا، وما يمكن أن يساعد صناع السياسات هو الجهود المكثفة التي تبذلها الصناعة البحرية لمعالجة الاختلالات.

وبدأ الحوثيون في استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل في رد فعل على حربها على قطاع غزة، إلا أن وتيرة الاستهداف اتسعت لتشمل سفن دول شكلت تحالفا لضرب الجماعة وكبح هجماتها، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.

خطط احتياطية

وقال أسون ستار، نائب رئيس العمليات في شركة غلوب إليكتريك "الشيء الذي تعلمته خلال العامين الماضيين هو عدم توقع الاستقرار، وعندما يكون الوضع هادئًا للغاية، تأكد من أن لديك خططا احتياطية جاهزة للتنفيذ.. عليك أن تكون أكثر تقدما في مجالك".

وسلّطت 6 أشهر من الهجمات على السفن في البحر الأحمر الضوء على هشاشة التجارة العالمية، وقد توقّع عدد قليل من الخبراء استمرارها فترة طويلة.

وعلى الرغم من أن الاضطرابات لم تصل إلى المستويات التي شوهدت خلال الوباء، فإن المستوردين يحذرون من أنه سيتعين عليهم في النهاية تمرير التكاليف إلى المستهلكين، وتعد الاضطرابات الأخيرة حافزًا آخر لتقريب الإنتاج من نقاط البيع، وفق بلومبيرغ.

حركة الشحن العالمية للسلع تواجه مخاطر كبيرة مما قد يسبب ارتفاعا في الأسعار (رويترز) ارتفاع جديد

يقول غريغ ديفيدسون، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة لالو ومقرها نيويورك، وهي شركة لمنتجات الأطفال تشحن مئات الحاويات سنويًّا من آسيا: إن أعلى مبلغ دفعه مقابل شحن حاوية طولها 40 قدمًا كان حوالي 21 ألف دولار في عام 2022، مضيفا أن التوقعات ترجّح ارتفاع الأسعار مجددًا إلى 20 ألف دولار، من مستوى 9 آلاف دولار دفعها مؤخرًا.

وأضاف ديفيدسون "إذا ارتفعت أسعار الحاويات إلى هذا المستوى مرة أخرى، فسيؤدي ذلك إلى حدوث قدر من التضخم على كمية معينة من البضائع".

وظهرت بالفعل بوادر عن الضغوط التسعيرية، إذ ارتفعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أكثر بقليل من المتوقع في يونيو/حزيران الماضي.

وتأتي الأزمة الأخيرة في الوقت الذي يسارع فيه تجار الجملة وتجار التجزئة في الولايات المتحدة وأوروبا إلى زيادة المخزون قبل مواسم التسوق في عطلة نهاية العام والعودة إلى المدرسة، ومما يزيد الأمر صعوبة التهديد بفرض رسوم جمركية أميركية أعلى على الواردات الصينية.

وقال رئيس الجمعية الأميركية للملابس والأحذية، ستيفن لامار والتي تمثل أكثر من ألف اسم تجاري رائد: "الجانب المشرق الوحيد هنا هو الفهم الأفضل للمشكلة التي لا نزال نواجهها.. هذا لا يعني أن المشكلة أسهل في إدارتها أو التعامل معها".

تحديات أوروبا

وتشعر الشركات الأوروبية بتأثيرات كبيرة، لقربها من البحر الأحمر.

وأصدرت شركة دي إف إس فرنتشر، وهي شركة بيع أثاث بالتجزئة في المملكة المتحدة، تحذيرًا بشأن الأرباح الشهر الماضي، مشيرة إلى أن الاضطرابات في البحر الأحمر أدت إلى زيادة تكاليف الشحن وتأخر التسليم.

كما قال فريدريك دالبورغ، رئيس شركة "أد لايف إيه بي" ومقرها في ستوكهولم، إنها تعمل مع المورّدين بشأن الأعمال المتراكمة "الكبيرة"، كما تجري مراكمة مخزونات احتياطية في بعض الحالات. مع ذلك، ثمة دلائل تشير إلى أن أزمة الشحن الأخيرة قد تكون قريبة من الذروة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: خفض الفائدة شبه مؤكد وسوق العمل يمارس ضغوطًا قوية

توقع محمد عبد الوهاب، الخبير الاقتصادي، أن يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد الأميركي والتخفيف من تباطؤ سوق العمل.

الذهب يرتفع مع توقعات خفض الفائدة وزيادة مشتريات البنوك المركزية الذهب يتذبذب قرب 4200 دولار وسط توقعات بخفض الفائدة الأسهم الأمريكية تسجل مكاسب متتالية للأسبوع الثاني بدعم توقعات خفض الفائدة

 

وأشار عبد الوهاب إلى أن أغلب التقديرات الاقتصادية العالمية، استنادًا إلى استطلاعات أجرتها بنوك استثمار دولية ومراكز تحليل مالية، تشير إلى أن الفيدرالي قد يلجأ إلى خفض إضافي للفائدة في 2026، بدءًا من الربع الأول، ضمن سياسة تيسير تدريجي تهدف لتعزيز التوظيف واستعادة زخم النمو الاقتصادي.

سوق العمل محور القرار

وأوضح عبد الوهاب أن سوق العمل أصبح العامل الأكثر تأثيرًا على قرارات الفيدرالي حاليًا، مشيرًا إلى أن التهديد الأكبر للاقتصاد الأميركي لم يعد التضخم، بل تباطؤ التوظيف. وأضاف: "شهدت الأشهر الماضية إعلان شركات أميركية كبرى عن موجات تسريح للعمال، ما يعكس ضغوطًا على سوق العمل. ورغم استمرار طلبات إعانة البطالة عند مستويات منخفضة نسبيًا، إلا أن مؤشرات التوظيف بدأت تعكس تباطؤًا يستدعي تحركًا داعمًا من الفيدرالي."

توجه نحو التيسير وسط انقسام داخلي

وأكد عبد الوهاب وجود انقسام متزايد داخل مجلس الاحتياطي بشأن مسار الفائدة، لكنه أشار إلى أن المؤشرات الحالية تميل لصالح التيسير، خاصة مع تباطؤ النمو وانخفاض وتيرة التضخم مقارنة بفترة الذروة. وأضاف: "في حال خفض الفائدة هذا الأسبوع، من المتوقع أن يوضح جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي نهجًا مرنًا، مع احتمال الإشارة إلى توقف مؤقت إذا استدعت البيانات ذلك، بهدف الحفاظ على توازن بين دعم الاقتصاد ومنع عودة ضغوط التضخم."

غياب بيانات التضخم يزيد التعقيد

ولفت عبد الوهاب إلى أن تأخر نشر بيانات التضخم الأميركية بعد الإغلاق الحكومي خلال أكتوبر ونوفمبر يجعل مهمة الفيدرالي أكثر تعقيدًا، موضحًا أن آخر البيانات الرسمية المتاحة تشير إلى أن التضخم وصل إلى 3% في سبتمبر، وهو ما يدفع الفيدرالي للاعتماد على مؤشرات ناقصة ويزيد من حذره في اتخاذ أي خطوة مستقبلية.

تأثيرات خفض الفائدة على الأسواق العالمية

وشدد عبد الوهاب على أن أي قرار بخفض الفائدة لن يقتصر تأثيره على السوق الأميركي، بل سيمتد للأسواق العالمية، حيث من المتوقع:

تحسن شهية المخاطرة في أسواق الأسهم.

انخفاض منحنيات العائد في أسواق السندات.

ضغوط على الدولار الأميركي لصالح العملات الرئيسية.

تحركات متباينة في أسعار الذهب حسب لهجة تصريحات باول.

تحسن أوضاع التمويل في الأسواق الناشئة.

وأشار عبد الوهاب إلى أن المعطيات الحالية تدعم بقوة خفض الفائدة بربع نقطة، لكنه شدد على أن الحدث الأهم سيكون تصريحات جيروم باول حول التوجه المستقبلي، موضحًا: "إذا لمح باول إلى مزيد من خفض الفائدة خلال 2026، سنشهد إعادة تسعير واسعة في الأسواق، مع تحول الأولوية من مكافحة التضخم إلى دعم سوق العمل.

مقالات مشابهة

  • استقرار النفط مع عودة التركيز إلى محادثات إحلال السلام في أوكرانيا
  • رئيس شركة مياه البحر الأحمر يتفقد غرف تصريف الأمطار
  • رئيس شركة مياه البحر الأحمر يتفقد غرف تصريف مياه الأمطار
  • رغم ارتفاع التضخم.. ترامب يؤكّد أن الأسعار تنخفض بشكل كبير بفضله
  • ارتفاع أسعار مكونات الحواسيب يربك الأسواق العالمية
  • الفنادق كاملة العدد.. ارتفاع الإشغالات السياحية في مصر خلال الشتاء الحالي (فيديو)
  • انخفاض معدل التضخم الشهري (-0.2%) لشهر نوفمبر 2025
  • ارتفاع خام البصرة مع استقرار أسعار النفط بالأسواق العالمية
  • رئيس شركة مياه البحر الأحمر يتفقد محطة المعالجه الثلاثية والغابة الشجرية بالغردقة
  • خبير اقتصادي: خفض الفائدة شبه مؤكد وسوق العمل يمارس ضغوطًا قوية